في الأيام الأخيرة للاستعداد لافتتاح عامها الجامعي الأول 2015-2016، نظمت جامعة المعارف لقاءً صحفيًا مفتوحًا ضم ممثلين عن عدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

رئيس الجامعة، الدكتور محسن صالح، أكد خلال اللقاء أن "هدف "المعارف"، جامعة الجميع، استعادة الهوية والثقافة، مما فات من التاريخ الغني، والعلم الذي كان مصيره التشويه كما الأديان والأخلاق"، مشيرًا إلى أنها تقوم على أساس تغذية الحضارات التي تنمّي القيم الإنسانية، وليست تلك القائمة على جثث الناس"، كما وتقوم على "الأصالة والحضارة والتجديد والعقل المقاوم".

اللقاء، حضره بالإضافة إلى الصحفيين، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الإدارة د. حسين حجازي، ومعاونه د. علي الديراني، عميد كلية الإعلام، د. علي الطقش، وعميد كلية الأديان والعلوم الإنسانية د. هادي فضل الله، ومعاونه د.أسعد ديب، رئيسة قسم الترجمة واللغات، د. زينب جابر وحشد من طلاب الإعلام.

صالح لفت أيضًا إلى أن الجهاد يكون بالفعل، والاجتهاد بالعقل، وإذا ما تكامل هذان العنصران، فإننا نتطلع بذلك إلى مستقبل لا يسرقه ولا يشوهه ولا يكفّره ولا يرهبه أحد".

وشدد الدكتور صالح على أن الجامعة لا تقوم على المنافسة، بل على الثقافة، و"استخدامنا لكل الطاقات والتقنيات والآلات الحديثة هو من أجل استعادة العقل لذاته، لكي نقول للعالم أننا راشدون وبإمكاننا النهوض بأنفسنا، ولسنا مسيرين من عقل يريد قيادة العالم برمته، عبر القضاء على الحرية باسم الحرية، وعلى الديمقراطية باسمها، محولًا العالم صورةً على صورته"، لذا، "نريد صناعة ذاتنا وجامعاتنا ومدارسنا، وشعوبنا"، مضيفاً "نتحدى العالم المهيمن أن يدرّس العربية كما ندرس الأجنبية، إذ نفعل ذلك سعيًا لنيل المعرفة، والتعرف إلى شعوب العالم، والدليل هو اختصاصات مقارنة الأديان والحضارات، والترجمة التي افتُتحت في جامعاتنا".

ونصح صالح بالمحافظة على الجامعات وفكرها، لدورها في بناء المجتمعات الانسانية وتشكيل العلاقات المتبادلة، من دون هيمنة وسيطرة،

وخلال الإجابة على أسئلة الصحفيين، أشار صالح إلى إمكانية استفادة الجميع من خدمات جامعة التقدم والعلم الحقيقيين، "فهي لا تستثني أحدًا".

ولفت إلى إمكانية افتتاح فروع في بعلبك أو النبطية في العام القادم. وفي مرحلة لاحقة، في صور أو بنت جبيل، وذلك تسهيلًا على طلاب الداخل والأطراف.

وعن التعاون مع جامعات الخارج، قال "سنسعى لإقامة العلاقات مع أفضل جامعات العالم، عربية كانت أم أجنبية، للاستفادة من التجارب والتفاعل وتبادل وجهات النظر".

ووعد أن يكون طلاب "المعارف" في المستقبل القريب حاجة، "ففي الوقت الذي سنخرج الدفعة الأولى، ستكون أهميتها بالانخراط مع الآخر".

نائب رئيس الجامعة عميد كلية الإدارة ، أدلى بدوره بمداخلة أكد فيها الاهتمام الخاص بالطالب وأموره الشخصية، وملاحقة مصالحه عبر تقديم النصائح.

وطلب إلى الطلاب الإدلاء بهواجسهم، للتمكن من تطوير العلاقات بينهم وبين المعنيين والأساتذة المحاضرين، وتنميتها وتمتينها، مضيفًا،أن "البرامج متناغمة ومنسجمة، لتنمية العقل والروح".

وتابع "الطريقة المثلى للتوجه نحو الخارج يكون بجودة خريجينا، لذا، سيتم تصميم مكتب للجودة، لمتابعة الطالب، لاستكمال الدراسات العليا".

أما بالنسبة لسوق العمل، فطلابنا سيتمتعون بالقدرة على التواصل والمبادرة والأخلاقيات التفاعلية، وهذا ما يطلبه أصحاب المؤسسات".

معاون عميد كلية الإعلام والفنون د. أسعد ديب، قدم بدوره مداخلة قال فيها "سندرب طلابنا على تحد الواقع، وسنكسبه القدرة على تفعيل قابلية البحث، فالواقع هو مدماك للإبداع والتميز، وهو بحاجة لنظرة مختلفة مرتكزة على صاحب القضية الذي يحمل حافزًا للعمل والتقدم"، مشيرًا إلى أن الطالب سيهيَّأ قبل الخوض في سوق العمل".

كان بعد ذلك حديث للإعلاميين مع طلاب الإعلام في الجامعة، والذين طرحوا هواجسهم، وأدلوا ببعض الأسئلة، بغية التعرف إلى عالم الإعلام وتحدياته.

وقبل اللقاء، رافق عميد كلية الإعلام والفنون، الصحفيين في جولة، شرح فيها عن أقسام الجامعة المتعددة، وأبرزها المسرح والاستديو الإعلامي المتميز والمجهز بأحدث التقنيات والأجهزة، من قاعة واسعة، وغرفة تحكم وأخرى عازلة للصوت، فضلًا عن غرفة المونتاج، والتي ترتبط جميعها بشبكة موحدة، ستكون جاهزة خلال أسبوعين من تاريخه.

وقد أكد الطقش أن التجهيزات التفاعلية تمكّن طالب الإعلام منذ الفصل الثالث، من الخوض في غمار التجربة الإعلامية بجدية وبشكل عملي.

اللقاء الصحفي المفتوح، اختتم ببوفيه مفتوح على شرف الصحفيين الحاضرين.

نقلاً عن موقع العهد الاخباري