X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

قضايا وتحقيقات :: الشيخ ماهر حمود للشباب كونوا متدينين غير متعصبين

img

يحلّ يوم القدس العالمي هذا العام وسط تزاحم الأحداث في المنطقة وعلى وقع انتفاضة شبابية في الداخل الفلسطيني، فما هو الواجب على الشباب العربي، وكيف يقيّم أمين عام اتحاد علماء المقاومة وإمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود الواقع العربي الراهن؟ أسئلة نحاول الإجابة عنها في التحقيق التالي:

خاص موقع التعبئة التربوية
بعد ستة أشهرٍ على عودته إلى البلاد أعلن الإمام الخميني (قده) يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، إعلان جاء من ضمن منظومة عقائدية رفع فيها الإمام لواء تحرير فلسطين، مؤكداً أن هذا اليوم هو لتمييز المنافقين عن الملتزمين.

الجمهورية الإسلامية في إيران صادقة.
يومها ظن كُثر أن إعلان يوم القدس من قبل الإمام الخميني (قده) هو للاستهلاك المحلي أو الاستفادة أو لاستقطاب بعض الجهات السياسية لمصالح معينة وأنها تحذو حذو دول عربية رفعت القضية الفلسطينية كشعار. ولكن ومع مرور السنوات ووسط التحولات الكبيرة التي حصلت في المنطقة منذ الثورة الإيرانية حتى العام 1982 تبين أن الجمهورية الإسلامية في إيران جادّة في رفعها لواء تحرير فلسطين، وهو ما أكده لموقع التعبئة التربوية أمين عام اتحاد علماء المقاومة إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، قائلاً: التغيرات المأساوية التي حصلت بين 1979 و1982 كانت جذرية، حيث انهارت المقاومة الفلسطينية وحصل الاجتياح في لبنان وتغيرت الموازين، وبالتالي توضّح للمراقب أن شعار القدس الذي رفعته إيران لم يكن للاستهلاك المحلي وارتبط بالعقيدة الإسلامية ككل وبنظرة الإمام الخميني (قده) إلى الأمور. هذه النظرة حسب الشيخ حمود هي التي طبعت الثورة الإسلامية مع إيمان الإمام ومن معه بالحديث المشهور المروي عن الإمام الكاظم (ع) وهناك ما يشبهه في روايات أهل السُنّة: "أن هناك رجل يخرج معه رجال كزبر الحديد يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يأخذونه ولا تتوقف راياتهم حتى تُنصب في إيلياء (القدس)".


ويضيف الشيخ حمود: "حسب متابعتي المطوّلة والمعمقة أعلم تماماً حجم هذا الحديث وهذه القناعة أن هذه الرايات ستصل إلى القدس وأعلم عمق هذه القناعة وحجم هذا الالتزام الذي لا يزحزحه شيء وهذا الذي رأيناه بعد هذه التحولات الدرامية التي حصلت في الأمة خلال 37 عاماً، وهي تحولات لم تجعل إيران تتخلى عن القدس أو فلسطين وخصصت ميزانية لعلها الأكبر لخارج إيران والتي لم يخفف منها لا الخصومات الفلسطينية– الإيرانية ولا أيضاً الحصار الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية".  

النظام السعودي مستمر لأنه يتفق مع واشنطن على فلسطين.
ويُذكّر حمود خلال مقارنته بالتزام إيران بالقضية الفلسطينية والتزام دول أخرى بها  أن أكثر المشاريع التي رفعت لواء القدس لم تصمد أكثر من عشر إلى خمسة عشر عاماً فهم إما ضعفوا أو خضعوا للضغوط أو فُتنوا في الدنيا، بينما التزام الإيراني مستمر وبثبات غير عادي لا بل هو في تصاعد.
 ويشير الشيخ حمود إلى أن السعودية تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي ثبتت واستمرت من بين الدول العربية أما السبب فيقول: إنه بكل بساطة وبكل الم الذي حافظ عليها هم الامريكيون، لماذا؟ لأنهم متفقون على القضية الفلسطينية.

ممنوع علينا تصنيع الأسلحة
هي جملة أسباب أدت إلى الضعف العربي وترك فلسطين للصهاينة، أساسها الضعف من الناحية التقنيّة والعلميّة فنحن، يقول الشيخ حمود، بحاجة إلى الغرب ولا نستطيع أن نصنع سلاحاً كما لا نستطيع أن نستغني اقتصادياً عن الغرب. بينما إيران استطاعت تطوير نفسها وهي الوحيدة اليوم التي تعطي السلاح والمال للمقاومة الفلسطينية وهي الوحيدة التي تستطيع أن تُنشئ مقاومة في لبنان ولا يستطيع الغرب أن يفعل شيئاً تجاهها وهي التي تستطيع أن تغير المعادلات في العراق واليمن وسوريا. 

الشباب بين اليأس والأمل
في ظل التطورات في المنطقة والحروب المذهبية ونشر شعور اليأس بأن العرب أعجز من أن يتحدوا من أجل تحرير فلسطين وبث  الماكينات الإعلامية الغربية سمومها منذ أعوام. يرفض أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الحديث عن شباب عربي ميؤوس من أمره في التحرك لإنقاذ فلسطين فنموذج المقاومة في لبنان والانتفاضة الأخيرة في القدس يجب إن تكون نبراساً لهؤلاء. ويضيف واصفاً ما يحصل اليوم في فلسطين بالشيء المبهر، متمنياً على الشباب العربي بشكل عام والمصري والسوري بشكل خاص أن ينزع من رأسه ما زُرع من عداء تجاه القضية الفلسطينية نتيجة دسائس وفبركات هدفها تضييع البوصلة وصرف النظر عن تحرير فلسطين.

 

نصيحة للشباب

وينصح الشيخ حمود الشباب العربي نصيحة صعبة بحسب تعبيره ولكن لا بد من تنفيذها ليمضوا بطريق الحق وهي: أن يكونوا متدينين غير متعصبين وغير مذهبين، كذلك أن يستفيدوا بكل طاقاتهم من التقدم الغربي ولكن  لا يسمحوا بتسرب أفكاره اللاإنسانية التي تخلخل العقيدة. ويشدد على أن لا كرامة ولا استقامة ولا دين ولا مستقبل لهذه الأمة إذا لم تكن القدس الشعار الرئيسي والأول لدى الشباب.



نصيحة للعلماء
ويتوجه أمين عام اتحاد علماء المقاومة بنصيحة للعلماء الذين لم ينخرطوا في الفتنة المذهبية، والذين لا تتجاوز نسبتهم 30 بالمئة، بالدعوة  بأن يضاعفوا جهودهم وان يجعلوا القدس وفلسطين في رأس أولوياتهم مؤكداً أن نسبة 70 بالمئة من العلماء انخرطوا في مشروع الفتنة بأبشع الأبعاد وأصبح بالنسبة لهم الانتصار على المشروع الإيراني المجوسي الصفوي بحسب تعبيرهم أولى من مواجهة "إسرائيل".


ورغم الألم فالأمل موجود وأن حزن القدس لن يطول وأن غداً غداً سيزهر الليمون وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون....

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:33
الشروق
6:46
الظهر
12:23
العصر
15:32
المغرب
18:16
العشاء
19:07