X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 18-9-2017

img

اقبال متزايد على التعليم الرسمي: في انتظار مكرمات المانحين

 فاتن الحاج ـ الاخبار : ليست السنة الأولى التي يسجّل فيها هجوم ملحوظ للتلامذة من التعليم الخاص إلى التعليم الرسمي. هل السبب فقط الوضع الاقتصادي والأقساط المرتفعة للمدارس الخاصة أم أن المدرسة الرسمية تستعيد شيئاً من الثقة؟
هنا أمام غرفة المجلس التحكيمي التربوي في جبل لبنان، لا شيء يساوي دموع الأمهات وحرقتهن على تأمين مقعد دراسي لفلذات أكبادهن بأي ثمن وبأية وسيلة كانت. فالمكان الذي يفصل في النزاعات المالية بين إدارات المدارس الخاصة وأهالي التلامذة يحتضن حكايات مواطنين ينشدون «التعليم الجيّد» لأبنائهم، متحدّين وضعهم المعيشي والاقتصادي، ظناً منهم بأن مطلق مدرسة خاصة ستكون الملاذ الوحيد الذي يحقق هذا «الطموح».
لا يتأخر هؤلاء في معرفة أن المدرسة التي اختاروها لتعليم أبنائهم تلفظهم حين يقصرون بسداد أقساطها أو أنها، في أغلب الأحيان، تمهلهم فتحجزهم لديها لتتراكم ديونهم «بحجب» الإفادات المدرسية عنهم. يتردد الكثيرون في طرق باب المجلس خوفاً من «النزاع» مع المدرسة وتجنباً «للبهدلة والجرجرة إلى المحاكم»، كما يقول أحمد، أحد أولياء الأمور.
أما جورجيت فقد اختنقت بدموعها حين علمت أن المجلس لا يستطيع أن يستقبل شكواها ضد إدارة المدرسة لكون المبلغ المتبقي عليها هو 300 ألف ليرة فقط، ومع ذلك لا تقوى على سدادها، فيما الدعاوى ترفع إذا كان المبلغ مليون ليرة كحد أدنى. تروي كيف أن مدرسة أولادها لم تفك حجز بطاقة ابنها للترشيح للامتحانات الرسمية إلّا بعد دفع مليون ليرة، واليوم «تحجز» الإفادة المدرسية التي تحتاج إليها للذهاب إلى المدرسة الرسمية في انتظار دفع الـ300 ألف. 
15% من التلامذة المسجلين في «الرسمية» أتوا من «الخاصة»
الديون المتراكمة للمدارس قد تصل إلى 20 مليون ليرة للأسرة الواحدة، هذا ما تقوله رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان فيرا زيتوني، مفوض الحكومة في المجلس التحكيمي، التي تؤكد أن «هدفنا الأول هو أن لا نترك التلميذ من دون مقعد بغض النظر عن أي نزاع، بناءً على إفادة تصدر من المنطقة التربوية والمجلس التحكيمي شرط أن يكون وضع التلميذ مبرراً لجهة التسلسل الدراسي، ومن ثم ننتقل بعدها إلى حل النزاع وإعادة الحقوق إلى المدرسة».
حجم هذه الفئة من الناس يتعاظم بصورة كبيرة سنة بعد أخرى بفعل الأزمة الاقتصادية والازدياد المضطرد للأقساط المدرسية، لدرجة أنك قد تشهد نحو 100 شخص في يوم واحد يقفون على باب المجلس التحكيمي لأخذ الإفادة ونقل أولادهم إلى المدرسة الرسمية.
الهجمة على التعليم الرسمي ملحوظة، كما تقول زيتوني، فقد سجّلت إحدى المدارس الرسمية هذا العام 830 تلميذاً، والسبب، برأيها، ليس الوضع الاقتصادي فحسب، إنما تحسين الوصول إلى التعليم وإعادة تأهيل المدارس الرسمية وتغطية رسوم التسجيل ودعم تعزيز جودة التعليم.
في نظر المنظمات الدولية الشريكة لوزارة التربية في دعم تعليم اللبنانيين واللاجئين الملتحقين بالمدارس الرسمية، فإنّ ظاهرة «الهروب» هذه، بدأت تظهر بوضوح قبل نحو 3 سنوات وتحديداً منذ بدء تطبيق خطة RACE الممولة من الجهات الدولية المانحة لتعليم اللاجئين واللبنانيين على السواء. ويقول المسؤول الإعلامي في منظمة اليونيسيف، سلام عبد المنعم، إن نحو 15% من التلامذة المسجلين في المدارس الرسمية، العام الماضي، أتوا من المدارس الخاصة.
وقد احتضنت المدارس الرسمية، العام الماضي، 260 ألف متعلم لبناني و195 ألف متعلم نازح من عمر 3 سنوات إلى 18 سنة. أما التطلعات للعام الدراسي الجديد فإنها تتمحور، بحسب وزير التربية مروان حمادة، حول التخطيط لاستقبال 265 ألف متعلم لبناني، و220 ألف متعلم نازح. هذا ما أكده الوزير خلال إطلاق حملة العودة إلى المدرسة، مشيراً إلى أنّ الأفضلية في المدارس الرسمية هي للتلامذة اللبنانيين، لذا فإنّ تسجيلهم قبل نحو أسبوعين من تسجيل النازحين، وأنّ الأوضاع الاقتصادية وإقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب وما يمكن أن يرتبه من أعباء على الأهالي سوف يجعل العديد من التلامذة يتوجهون إلى المدارس الرسمية وهي جاهزة لاستقبالهم، على حد تعبير حمادة.
لكن إذا كان شعار «مقعد لكل تلميذ» الذي تتبنّاه وزارة التربية في استراتيجيتها العامة، يحظى باهتمام المجتمعين المحلي والدولي لكون «الشعار» يستند إلى حق دستوري وإنساني لكل طفل ألا وهو حق التعلّم، فالسؤال الأهم هو: ما هي نوعية التعليم التي يتلقاها هذا التلميذ على هذا المقعد وكيف يمكن إعادة الثقة بهذا القطاع؟
وزارة التربية، على الأقل، تراهن على تسجيل اللبنانيين لأبنائهم في الروضات الرسمية. يؤكد حمادة أنّه «جرى تأهيل هذه المرحلة في معظم المدارس وتم تجهيزها، بدعم دولي، وقد ألحقت بها معلمات جرى تدريبهن بحسب روحية المناهج واستخدام التجهيزات ومراعاة الأوضاع النفسية للأطفال.هذا الواقع لم يكن قائماً قبل 10 سنوات، حيث لم تكن 45.4% من المدارس الرسمية تضم صفوف حضانة. كذلك، تمّت هذا العام إعادة تأهيل 147 مدرسة رسمية، بدعم دولي أيضاً وضمن خطة RACE لتعليم اللبنانيين واللاجئين.
إلى ذلك، يتحدث سلام عبد المنعم (اليونيسيف) عن دعم المنظمة للوزارة في التخطيط لبرامج التعليم وتعزيز جودته عبر تدريب أكثر من 5 آلاف معلم على منهجية تدريس تركز على الطفل، دعم الوزارة في رصد جودة التعليم داخل الصف، اختبار مدارس رسمية شاملة حيث يتعلم جنباً إلى جنب الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من صعوبات في التعلم والأطفال الآخرون، زيادة وعي الأسر حول أهمية التعليم وإعلامها عن السبل التعليمية لا سيما التعليم غير النظامي الذي بات يضم 75 ألف تلميذ.
في المقابل، تشير أرقام وزارة التربية إلى أنّ أكثر من 40% من تلامذة المدارس الرسمية هم من النازحين السوريين الذين يدرسون في أكثر من 300 مدرسة بدوام بعد الظهر، في حين أنّ هناك، بحسب منظمة اليونيسيف، 80 ألف طفل لاجئ سوري مسجل في المفوضية العليا للاجئين، تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة، أي في مرحلة التعليم الإلزامية، غير ملتحقين بالمدارس الرسمية اللبنانية.
المشكلة تصبح أكثر تعقيداً، كما يقول عبد المنعم، بالنسبة إلى الأطفال السوريين فوق سن الـ 15، إذ إنّ هناك نحو 75 ألف طفل سوري لا يحصلون على أي تعليم رسمي أو تدريب معتمد.
اللافت ما يشير إليه عبد المنعم لجهة تحدي بقاء النازحين في المدارس وعدم تعرضهم لخطر التسرب المدرسي، فالعدد الذي يتسجل ليس هو نفسه الذي يستمر في التعليم، فالتسرب قد يحصل بعد شهرين من بداية العام الدراسي لأسباب شتى منها صعوبة المنهج التعليمي، اللغة، دوام بعد الظهر.
ليس هناك وضوح أو أرقام حول هذا التسرب، يقول ميلاد أبو جودة، مستشار التعليم في جمعية إنقاذ الطفولة (save the children)، مشيراً إلى أن سبل المرافقة والمساندة ووسائل المتابعة ليست كافية ليستمر الطفل في التعليم. اللافت أنّ السؤال الأول الذي تطرحه الأسر السورية عليهم كجمعية حقوقية تعنى بالمساعدة لتوفير التعليم لكل طفل: «هل هناك أماكن قبل الظهر؟». من هنا، يؤكد أبو جودة أهمية إعداد دراسة جدوى لمعرفة مدى إمكانية خلق صفوف أكثر في الدوام الصباحي والتخفيف من الهدر والأعباء والتكاليف. أما التحدي فهو الوصول مع الجمعيات والبلديات إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وهذا يكون بتصميم برامج محو أمية لا سيما للمنقطعين عن الدراسة منذ أكثر من 5 سنوات.
تراجع التمويل والوعود التي أعطاها المجتمع الدولي للدولة اللبنانية يبقى العقبة الأكبر أمام الالتزام بتعليم النازحين، إذ واجهت المبادرة في العام الماضي عجزاً يبلغ 9.8 مليون دولار، ويتوقع أن يتراوح هذا العجز في العام المقبل بين 25 و35 مليون دولار أميركي.

إصلاح مصلحة التعليم الخاص: كيف؟ ولماذا؟

 سهام أنطون ـ الاخبار: عدم قيام مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية بمهماتها المنصوص عليها في القانون 515 لجهة غياب التدقيق في الموازنات والاستخفاف بدور لجان الأهل، هو أحد العوامل الرئيسية لـ«فلتان» المدارس الخاصة، وإمعانها في فرض زيادات عشوائية على الأقساط بلا حسيب أو رقيب
مصلحة التعليم الخاص هي إحدى وحدات وزارة التربية التي تضم موظفين لا يتخطى عددهم أصابع اليد الواحدة والموكلون منهم بدراسة موازنات 1400 مدرسة خاصة غير مجانية وشبه مجانية هم اثنان او ثلاثة من المحظيين، وبعضهم قارب السن القانونية. وبالإضافة إلى هؤلاء، يحقّ للوزارة الاستعانة بخبراء محاسبة مجازين أو مكاتب تدقيق ومراقبة الحسابات مسجلين في نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان
.وقد أناط القانون 515 الذي ينظّم شؤون موازنة المدارس الخاصّة وانتخاب لجان الأهل، بهذه المصلحة مهمات أساسيّة، منها:
* الإشراف والتدقيق على الموازنات المدرسيّة (البند رقم أ من المادة رقم 3). إذ يفرض القانون على المدرسة أن تُرفِق مشروع الموازنة الموقعة من لجنة الأهل، بعدد من المستندات، أهمها: صورة طبق الأصل عن محضر الهيئة المالية (وهي لجنة ماليّة تتألف من عضوين من أعضاء لجنة الأهل) الذي يبيّن موقف لجنة الأهل من الموازنة المدرسيّة (موافقة/ رفض)، وصورة عن بيان المعلومات بالأسماء والرواتب والأجور المقدم إلى إدارة صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.
إنّ وجود هذه المستندات وصحتها يعدّ عاملاً حاسماً بالنسبة إلى الأهل والمعلمين في المدرسة على حدّ سواء، وعدم وجودها أو التلاعب بها يسبب ضرراً كبيراً لعدد من الأطراف.
ومن بعض هذه الأضرار:
- تعريض حقوق المعلمين وصندوق التعويضات للضياع، إذ تثبت البيانات التي ترفقها المدرسة بالموازنة موقّعة من صندوق التعويضات أنّ هذه المدرسة قد دفعت المساهمة التي يجب عليها دفعها عن كلّ معلّم/ة، وصرّحت بأسماء هؤلاء جميعاً، ما يحفظ حقّهم في ضمّ الخدمات وتقاضي تعويضات نهاية الخدمة. لكنّ تغاضي مصلحة التعليم الخاص عن إلزام العديد، وأكاد أقول غالبيّة المدارس، بتقديم هذا المستند مع مشروع الموازنة، يسمح لهذه المدارس بالتلاعب بتعويضات المعلّمين، فلا تصرّح عن كامل أسماء المعلّمين، ولا تدفع للصندوق كل ما يستحقّ عليهم، ما يحرم الصندوق مداخيل أساسيّة. أمّا الضرر الذي يصيب المعلّمين نتيجة هذا التغاضي فكبير، إذ كثيراً ما يفاجأ معلمون بعد انقضاء عدد كبير من سنوات خدمتهم بأنّ المدرسة لم تصرّح بأسمائهم لصندوق التعويضات أو لم تدفع مساهمتها عنه، ما يعرض حقوقهم لخطر الضياع!
- التلاعب بالموازنات والاستخفاف بموقف لجان الأهل: إنّ تغاضي مصلحة التعليم الخاص عن تقديم المدارس الخاصّة موازنات غير مرفقة ببيان الهيئة الماليّة الذي يبيّن موقف لجنة الأهل من الموازنة، يعني عملياً تعطيل قدرة لجان الأهل في الإشراف على الموازنات ورفض الزيادات الجائرة التي تفرض عليهم.
ويكتمل الإطباق على دور لجان الأهل بعدم تشكيل «المجالس التحكيميّة» التي تبتّ في النزاعات بين المدارس ولجان الأهل، ما يسمح بتعطيل كلّ سلطة رقابيّة تستطيع أن تحدّ من الزيادات الجنونيّة في الأقساط المدرسيّة.
فتح تحقيق بمخالفات المصلحة وتغاضيها عن التدقيق بالموازنات
* مراقبة تطبيق أحكام القانون 515 وإحالة المدارس المخالفة على المحاسبة القضائيّة: تنصّ المادة الرقم 13 من القانون 515 على الصلاحيّة المعطاة لمصلحة التعليم الخاص في مراقبة الأقساط المدرسيّة، فإذا وجدت أنّها مخالفة لأحكام القانون 515 أو غير مبرّرة، يحق لها اتخاذ عدّة اجراءات تصاعديّة، هي:
- دعوة إدارة المدرسة إلى التقيد بأحكام القانون تحت طائلة الملاحقة القضائية.
- تجميد أي زيادة بقرار من وزير التربية بناءً على اقتراح من رئيس مصلحة التعليم الخاص.
- تعيين خبير في المحاسبة يدرس موازنة المدرسة ويقدّم تقريره للمصلحة.
- تحدد المصلحة للمدرسة قيمة الأقساط أو الزيادة التي يحقّ لها فرضها.
- إحالة المدرسة على المجلس التحكيمي المختص بقرار من وزير التربية.
والإخلال بهذه المهمات يؤدي إلى تعطيل السلطة الرقابيّة على الأقساط، إذ نتساءل كم مرّة قامت مصلحة التعليم الخاص بتنفيذ المادة 13 وراقبت الأقساط المدرسيّة أو جمّدت الزيادات غير المبررة؟
يتبيّن أنّ عدم قيام مصلحة التعليم الخاص بمهماتها هو أحد عوامل «فلتان» المدارس الخاصّة وارتكابها مجازر بحقّ اللبنانيين من دون حساب أو مراقبة، إذ ازدادت أقساطها منذ 1996 حتى 2016، ودون احتساب الزيادات نتيجة سلسلة الرتب والرواتب، نحو 400% بحسب دراسة أعدها الباحث الاقتصادي د. رضا حمدان.
لماذا لا تقوم مصلحة التعليم الخاص بالمهمات المنوطة بها؟ وهل تعطيل دور المصلحة وعدم تشكيل المجالس التحكيميّة أمر بريء ويحصل صدفة؟
لا تقوم مصلحة التعليم الخاص بدورها، لأنّ الهدر والفساد وسوء الإدارة بلغت حداً غير مسبوق، إذ يعلم الكثيرون من الأهالي أنّ لكل مدرسة خاصّة موازنتين: واحدة حقيقيّة تتضمّن الأرقام الحقيقيّة للإنفاق والأرباح، وأخرى شكليّة وهي المعلنة، ينظّمها أحياناً للمدرسة أحد موظفي مصلحة التعليم الخاص، فتضمن بذلك عدم اعتراض المصلحة على الأرقام الفاضحة وعدم التوازن الصارخ بين عناصر الموازنة المختلفة، وأهمها: الأقساط، عدد التلامذة، رواتب الأساتذة والمعلّمين والمصاريف التشغيليّة، إلخ.
ولكنّ السؤال: من الذي حمى موظفي مصلحة التعليم الخاص خلال العهود المتعاقبة من المحاسبة (تسلّم وزارة التربية وزراء من تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ واليوم الحزب التقدمي الاشتراكي)، إذا كانت المخالفات التي تنسب إليهم صحيحة؟ هل يدير رئيس مصلحة التعليم الخاص هذا البازار ويوزّع المغانم من جهة، ويُقصي من لا يشارك فيه من جهة أخرى؟ وبذلك يحفظ رأسه، إذ يتقاسم المردود الذي يردد البعض أنه «جارور ذهب» مع أزلام السلطة فيوفّرون له الحماية؟ ما نقوله هو بمثابة إخبار يجب أن تؤكده التحقيقات أو تنفيه.
من هنا، أعتقد أنّ إصلاح مصلحة التعليم الخاص أمر ملحّ وضروريّ إذا كانت هناك أطراف صادقة النيّة تريد منع حصول مجزرة بحقّ اللبنانيين خلال العام الدراسيّ الجاري.
أما كيف يمكن أن يكون هذا الإصلاح، فأهل مكّة أدرى بشعابها بالتأكيد، وإذا صدقت النيات، فالحلول متوافرة، ولكننا نقدّم في ما يأتي بعض الاقتراحات التي نضعها بين أيدي لجان الأهل ونقابة المعلّمين، لتضغط من أجل تحقيقها:
- فتح تحقيق واسع في مصلحة التعليم الخاص، يعود سنوات إلى الوراء، وتجري على أساسه محاسبة المرتكبين والمرتشين، إن وجدوا.
- وضع برامج إلكترونيّة متطوّرة تُلزَم المدارس كلّها باستخدامها عند إعداد الموازنة، تسمح هذه البرامج بتسهيل مراقبة الموازنة واكتشاف أي خلل في أيٍّ من بنودها. ولا بدّ أن تتضمّن هذه البرامج طريقة لاحتساب النسب المتوازنة المسموح بها بين العناصر الثلاثة: أعداد التلامذة، الأقساط والمدفوعات المدرسيّة.
- تعيين هيئات رقابيّة من التفتيش والقضاء تراجع سنوياً عيّنات عشوائيّة من الموازنات على سبيل مراقبة عمل مصلحة التعليم الخاص، وذلك لأنّ المهمات الموكلة إليهم تطاول معظم اللبنانيين، وأي خلل في تأدية هذه المهمات يصيب عدّة فرقاء بأضرار كبيرة.
- إلحاق عدد من المحاسبين والمدققين الماليين بمصلحة التعليم الخاص، نظراً إلى أنّ جزءاً أساسياً من عمل هؤلاء يقوم على التدقيق المالي والمحاسبة.
- فتح ملفّات الموازنات، خمس سنوات إلى الوراء على الأقلّ، وردّ كلّ موازنة مستنداتها غير مكتملة، أو تتضمن أي خلل قانوني، وإعادة المال الفائض إلى الأهل عملاً بالمادة 17 من القانون 515.
إنّ كلّ الإجراءات التي ذكرناها سهلة التحقيق، ويمكن تطبيقها قبل موعد إقرار الموازنات في كانون الثاني المقبل، وقبل فرض أي زيادات يتوعدنا بها أصحاب المدارس على خلفيّة إقرار السلسلة، فتأتي الزيادات، إن وجدت، بالقدر المناسب والمكان المناسب، ولا تتحول إلى إحدى طرق تراكم الثروة لدى أشخاص ومؤسسات وطوائف تدير مؤسسات هي من حيث المبدأ لا تبغي الربح وغير خاضعة
للضرائب!
*عضو في لجنة أهل، عضو في هيئة تنسيق لجان الأهل وأولياء الأمور

نقابة المعلمين: عدم الالتحاق بالعام الدراسي إذا لم يسدد راتب ت1

بوابة التربية: أكدت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، أن وحدة التشريع بين العام والخاص هي  في صلب النصوص التي تنظم المهنة، ودعت الأهالي إلى العمل سوياً من اجل المحافظة على نصاعة العلاقة المهنية الممتازة بين الهيئة التعليمية والأهالي، كما دعت المعلمين الى عدم الالتحاق بالعام الدراسي اذا لم يسدد راتب تشرين الاول وفق للقانون 46.
عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان جلسةً استثنائية عند الساعة العاشرة من صباح الاحد الواقع فيه 17 ايلول 2017، وتلا في الجلسة نقيب المعلمين رودولف عبود بياناً بأسم النقابة جاء فيه:
وقد تمّ التداول بالمواضيع المتعلقة بالقانون 46، في ضوء ما يثار في الإعلام عن “محاولة فصل التشريع بين القطاعين التعليميين الرسمي والخاص” من خلال إقتراح قانون معجل مكرر يستثني معلمي المدارس الخاصة من أحكام هذا القانون، او عن الاجتهادات والتفسيرات التي تعطى بشكل مغلوط لبعض مواد القانون المذكور.
نتيجة للمداولات، يهم المجلس التنفيذي لفت الانتباه الى التالي:
اولاً: في مسألة “وحدة التشريع” ما بين التعليم الرسمي والتعليم الخاص.
إن معلمي القطاع الخاص يخضعون لقانون “تنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة” الصادر في 15 / 6 / 1956 والذي لا يزال نافذا.
ومن مراجعة هذا القانون، يتبين أنه انطوى على أحكام عدة في مواده تقول بوحدة التشريع وتكرّسه عمليا على أكثر من صعيد.
أن وحدة التشريع بين العام والخاص هي  في صلب النصوص التي تنظم المهنة والتي على أساسها انضم الآلاف من المعلمين والمعلمات إليها، ولا يجوز تهديد الاستقرار التشريعي على حين غفلة ودون دراسة الآثار السلبية التي قد تنجم عن ذلك.
يبدو من قبيل التسرّع في غير محله أن يعاد النظر في مبدأ مكرّس منذ 1956، في موازاة مناقشة قانون تمويل السلسلة وعلى هامش النقاشات القاسية التي يشهدها الملف وفي غياب دراسة جدوى علمية ووافية. فوحدة التشريع هي حجر أساس وأداة استقرار في قانون خاص ينظم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة. وهذا ما أكده المستشار القانوني للنقابة معالي الاستاذ زياد بارود وما أكده ايضاً المستشار القانوني لوزارة التربية القاضي سميح مداح في الدراسة التي فصل فيها القوانين التي تجمع القطاعين التعليميين.
 إن وحدة التشريع مبدأ ثبتته القوانين والانظمة ولا تساوم نقابة المعلمين بشأنه وتعتبره غير قابل للنقاش.
 ثانياً: في مسألة الاستفادة من المفعول الرجعي لغلاء المعيشة.
نصّت الفقرة الثالثة من المادة الثانية من القانون 46 على التالي:
ثالثاً: في مسألة استفادة معلمي القطاع الخاص من الدرجات الست.:
في قراءة متأنية للمادة 9 والمادة 30، يتبين التالي:
ترتبط فقرات المادتين المذكورتين بالتعليم الرسمي حصراً من حيث تحديد الدرجات المعطاة بمرحلة التعليم وبتاريخ التعيين، أي قبل او بعد 1\1\2010 وبشروط تعيين المدرسين في التعليم الاساسي الرسمي.
اما في ما يتعلق بالمدرسين والمعلمين والاساتذة في التعليم الخاص، فقد حدد تصنيفهم القانون 661 تاريخ 24\7\1997 وفقاً  للشهادة التي يحملها هؤلاء، وليس بمرحلة التعليم ولا بتاريخ التعيين كما هي الحال في التعليم الرسمي، بالتالي، وجب إعطاء الدرجات الست لجميع افراد الهيئة التعليمية  في القطاع الخاص.
 رابعاً: في مسألة استفادة المتعاقدين من القانون 46\2017.
 إن المادة 13 من القانون 46/2017 نصّت صراحة على أنه “تسري أحكام هذا القانون على أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة الداخلين في الملاك والمتعاقدين على السواء.
أما الراتب الواجب اعتماده، فهو قطعا الراتب الفعلي التعاقدي، في غياب أي ربط بين المتعاقدين وما يسمى بأساس الراتب الخاص بالملاك.
 خامساً: في مسألة استفادة المتقاعدين من القانون 46\2017.
نصّت المادة الثامنة عشرة على استفادة المتقاعدين من القانون وبالتالي فان متقاعدي القطاع الخاص يستفيدون من الزيادة على ان تحدد وفقاً لتاريخ التقاعد والراتب الاساسي.
ايها الزميلات والزملاء،
تسمعون التفسيرات الخاطئة لبعض مواد القانون 46، والتي تهدف الى افراغه من تقديماته بعد فشل محاولات الغائه.
مما لا شك فيه انكم تتابعون نشاطات مجلسكم التنفيذي الجديد: من زيارات السادة النواب والفعاليات السياسية والدينية حيث أكد الجميع ان القانون سيسلك طريقه الى التنفيذ.
نعاهدكم متابعة الضغط على المعنيين حتى الوصول الى التطبيق الكامل والصحيح للقانون 46 متسلحين بقوة الحق وبثقتكم التي عبّرتم عنها عبر الجمعيات العمومية الاخيرة.
نعاهدكم متابعة الحوار التي تجريه وزارة التربية بروحٍ ايجابيةٍ وتحت سقف القانون 46.
وللاهل نقول: نحن اصحاب حق، وانتم اصحاب حق، فلنعمل سوياً من اجل المحافظة على نصاعة العلاقة المهنية الممتازة بين الهيئة التعليمية والاهالي الكرام.
للمدارس الخاصة التي تنوي تنفيذ القانون 46، نقول: انتم تعطون للتربية معناها الحقيقي، انتم تؤمنون بالشراكة التربوية السليمة بين مكونات التربية الثلاث.  ولهذا نقول شكراً!
اما للمؤسسات التربوية المتخلفة عن قصدٍ عن تنفيذ القانون 46، فنقول: لن تنجح محاولاتكم المفضوحة لالغاء او تعليق او تشويه الحقوق المكتسبة.
وختم: لذلك، وفي حال استمرار مماطلتكم وتمنعكم عن تنفيذ القانون، فان نقابة المعلمين في لبنان تدعو المعلمين الى عدم الالتحاق بالعام الدراسي اذا لم يسدد راتب تشرين الاول وفق للقانون 46 أو في حال طرح اي قانون في الجلسة التشريعية المقبلة من شانه فصل التشريع بين القطاعين التعليميين.

لقاء للجان الاهل في المدارس الخاصة: لعدم تحميل الأهل أية زيادة على الأقساط 

وطنية - عقد في مدرسة سيدة الجمهور، أمس، لقاء للجان الاهل في المدارس الخاصة، بدعوة من لجنتي الاهل في مدرستي سيدة الجمهور والقديس غريغوريوس، واصدر المجتمعون بيانا شددوا فيه على النقاط التالية:
- التأكيد الدائم على عدم تحميل الاهل اية زيادة على الاقساط المدرسية من اي نوع كان وتحت اي مسمى لعدم قدرتهم على ذلك، واعتبار الحكومة ومجلس النواب المسؤولين مباشرة عن ايجاد حل نهائي للأمور التي آلت اليها بسبب قانون 46 المتعلق بالسلسلة محذرين من ثورة الاهل الذين يمثلون غالبية الشعب اللبناني مما سيزيد الوضع الاقتصادي تعقيدا.
- تأييد جهود ممثليهم في لجنة الطوارئ التي شكلها وزير التربية ضمن اطار عدم تحميل الاهل اية زيادة.
- التوجه بالشكر والدعم لكافة الاتحادات والتجمعات التي تعمل على هذه الثوابت.
- تم تشكيل لجنة متابعة انبثقت عن المجتمعين.
- ابقاء الجلسات العامة مفتوحة واعتبار الدعوة موجهة بشكل دائم الى جميع لجان الاهل في كافة المدارس الخاصة. 

حوار «التربية» يناقش السلسلة لا الموازنات

 أنطوان مدور  ـ الاخبار: إذا شئنا أن نكون مسيحيين أو مسلمين ومنطقيين وعلميين وعادلين، علينا أن ننظر بالعينين الاثنتين لا بعين واحدة. نعم أيها الآباء والشيوخ الأجلاء، بالعينين الاثنتين. العين التي ترى المدرسة، والعين التي ترى المعلم.
فالعين التي ترى المدرسة ترى أهميتها وحاجتها ودورها في التربية والعلم وازدهار البلد، والدور الفاعل في إعطاء القيم العلمية والثقافية والتربوية، أما العين التي ترى المعلم، فهي لا ترى فيه أنه الأساس الفاعل واللاعب الأول في وجود المدرسة وفي دورها وفي ازدهارها، وأنها لولاه لما كانت مدرسة.
العين لا ترى في المعلم إلّا أجيراً، يعمل ليأكل من معجن الأهل والمدرسة، لا صوت ولا حق يطالب به، إنما عليه العمل بصمت وتنكيس الرأس وأداء أمر الطاعة وإلّا رمي خارجاً أوعوقب في راتبه أو ترقيته.
هذه هي حال المعلم في المدارس الخاصة، وفي المدارس الخاصة كلها، من دون استثناء، اسلاميّة كانت، أم مسيحية، أم علمانية، فهذه المدارس لا تتفق أبداً إلا على المعلم، ولا تجتمع إلّا للتآمر عليه.
أما لماذا المدارس الكاثوليكية؟ نعم وللأسف، لأنها رأس الحربة في هذه المعركة التي اعتبرتها معركتها الخاصة، وقادت كل المؤسسات خلفها، مع أن الجميع مستاوٍ في هضم حقوق المعلم، إنما، هي من اختارت أن ترفع الصوت وتقود المعركة جهراً، وكل ذلك تحت ستار الرسالة المسيحية، الرسالة التربوية
والرسالة الوطنية.
المساومة على الحقوق بإعادة النظر بالمواد 3 و9 و13 و30
نعم، مفهوم الرسالة عندهم أن يجوع المعلم، ويمرض ويبقى فقيراً ويسهر ليلاً ونهاراً، لتعليم أبناء الأغنياء وذوي الحالة المترفة، ويبقى هو مظلوماً. رسالة المسيح مع الفقراء، ورسالة المدارس للأغنياء على حساب المعلمين. وما هذه الرسالة التي يدّعونها بأقساط بآلاف الدولارات، وبرواتب معلمين بمئات الليرات، هل هذا هو مفهوم الرسالة؟
أن ينعم ربُّ المدرسة ببحر من الأموال ويجوع آلاف المعلمين ولا يستطيعون العيش الكريم، أهذا قول المسيح: «جئت لتكون لهم الحياة ولتكون بوفرة»؟ أين الرسالة وحقوق المعلمين مهدورة ويساومون عليها؟
أين الرسالة ولم نسمع حتى اليوم رئيس مدرسة واحداً، يقول هؤلاء المعلمون شركاؤنا وهم أساس المدرسة ويستحقون التقدير، ورواتب مقبولة.
كلهم يجاهرون بالرسالة، ويعيشون نقيضها. لقد كاد المعلم يكفر بالمسيح وبالنبي ويفقد إيمانه بالمؤسسات التي تدعي أنها تعيش تعاليم المسيح والنبي محمد.
يتشاركون في جلسات الحوار ليطبقوا على قانون سلسلة الرتب والرواتب، والجلسة الأخيرة التي شاركتُ فيها شخصياً، كانت مرفوضة وغير منطقية، لأنهم:
ــــــ يرفضون إعطاء غلاء المعيشة من سنة 2012 والجدول 17 واضح بذلك، ويفسرون بذلك المادة 3 من القانون خطأ. وعندما طرحت سؤالاً، هل يعقل ان يقبض كل موظفي لبنان من كل القطاعات غلاء المعيشة من سنة 2012 إلا المعلم في التعليم الخاص، لم أحصل على جواب.
ــــــ يفسرون المادة 9 خطأ بحق التعليم الخاص ويعتبرون كل من عُيّن بعد 2010 لا يستحق الدرجات، وهذا خطأ، فهذه المادة تعني فقط التعليم الرسمي، ولا علاقة للتعليم الخاص بها، إذ إن المعلم في التعليم الخاص يعين بحسب شهادته وليس بحسب موقعه.
ــــــ يحتجون بالمادة 30 لكي يقولوا بأن المعلم يعين على الدرجة 9 وليس 15 والمادة واضحة بأنها تعني القطاع الرسمي وليس الخاص.
ــــــ يطالبون بإلغاء المادة 13 لفصل التشريع بين الرسمي والخاص. ليس المطلوب من هيئة الحوار أو لجنة الطوارئ مناقشة السلسلة والحقوق إنما المطلوب درس الموازنة التي ستقدم وكيفية احتسابها، وأخذ الموازنات السابقة، وقراءتها ومعرفة أرقامها ومعرفة الزيادات التي أضيفت إليها.
كفى تضليلاً، كفى استهتاراً بعقول الناس وحرمان المعلم حقه.
القصة تكمن في كيفية احتساب الموازنة، وما هي المبالغ التي تدخل فيها والتي لا تدخل وكلنا نعلم ذلك.
الكرة في ملعب وزارة التربية، لماذا لا تلعب دورها في المراقبة وتفصح عما في حوزتها من موازنات لإجراء المقارنات؟
الموازنات محجوبة عن نقابة المعلمين، لأن النقابة هي الجهة الوحيدة التي تعرف الأرقام والتفاصيل لذلك أفصحوا عن الموازنات لتروا الهدر، والتنفيعات والتضخيم... ولتروا لماذا الزيادات!
نطالب بتعيين مفتشين ماليين في كل المؤسسات التربوية، للتدقيق في الحسابات، وفي الموازنات ولمعرفة كيف توضع الأرقام، وكيف تصرف.
في كل مرّة تطرح قضية الرواتب، يطالبون بفصل التشريع، أيظنوننا أغبياء لنُسلم رأسنا إلى من يطالب بحرماننا من حقوقنا؟ وهل فصل التشريع سهل عندهم إلى هذا الحد؟
هل فكّروا بتبعات هذا الأمر، على الحقوق وعلى الصناديق وعلى كل ما له علاقة بالقوانين الموحدة؟ طبعاً لا! كل ما يهمهم فصل التشريع من أجل فصل الرواتب فقط.
يتكلمون على الرسالة التربوية والتعليمية، المعلم رسول بعمله وحبه لطلابه ولمساعدتهم والسهر عليهم، وهذا لا يعني أنه يعيش فقيراً مذلولاً، وراتبه لا يكفيه لآخر الشهر، هذه ليست رسالة، إنه تجويع، وهم ينعمون بالملايين.
أسأل وزير التربية إلى متى سيبقى الحوار وما هي حدوده؟ يجب وضع حدٍّ لهذا الأمر، فالمطروح من لجان الأهل وأصحاب المدارس غير مقبول.
هل يسمح لمسؤول في المدرسة أن يدعو الى عدم تطبيق القوانين؟ أليس هذا تمرداً وعصياناً على الدولة؟ لماذا التلهي بأمور كثيرة والمطلوب واحد تطبيق القانون وإعطاء سلسلة رواتب من دون حذف أو تقسيط أو تأجيل. هل تفكرون في نفسية هذا المعلم الذي بقي من دون غلاء معيشة ومن دون سلسلة ومن دون احترام؟ أيعقل هذا؟
إننا في النقابة لن نرحم أحداً في حال التراجع عن السلسلة أو التلاعب بها.
*المسؤول الإعلامي في نقابة المعلمين

صميلي: نحذر من التمادي في تجاهل نداءاتنا

بوابة التربية: تستكمل رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية اللقاءات مع النواب من الاحزاب كافة لحثهم على التصويت لصالح القانون المعجّل المكرّر الذي أعدّته، حفاظاً على حقوق الأساتذة ومكتسباتهم، وتحديدا لجهة صندوق التعاضد وضرورة الحفاظ على التقديمات الاجتماعية للأساتذة، وكذلك إقرار سلسلة رواتب جديدة لأساتذة الجامعة”.
وفي انتظار جلسة 19 و20 الجاري لهيئة مكتب مجلس النواب، أعلن رئيس الرابطة محمد صميلي لـ”المركزية” ان اساتذة اللبنانية المتفرّغين ينتظرون البت بالقانون الذي يتضمن استثناء صندوق التعاضد الخاص بهم من أحكام المادتين 31 و33 من قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي سبق للمجلس النيابي أن أقره”، والذي أدرج على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب، قائلا ” نتابع مع النواب ورؤساء الكتل النيابية الموضوع، عبر لقاءات واتصالات يومية من اجل انهاء الملف”.
ولفت الى ان “الجوّ ايجابي، خصوصا ان اللقاءات مع المعنيين توحي بأن الامور تسير باتجاه تحقيق مطلبنا، بعدما حصلنا على وعود من عدد كبير من النواب المعنيين.
وحذر صميلي “جميع المسؤولين من التمادي في تجاهل نداءات الأساتذة”، مشيرا الى ان عدم اقرار القانون سيؤدي الى مشكلة كبيرة، ستؤثر سلبا على الجامعة اللبنانية والطلاب، فنحن نحاول ان نتجنب الكأس المُرة، ونجنب الجامعة ما لا تحمد عقباه”.
وختم “يسعى اساتذة “اللبنانية” الى المحافظة على مكانة الجامعة وحقوقهم المكتسبة بكل ما لديهم من قوة”.

رابطة قدامى اللبنانية: لتجنب المس بصندوق التعاضد

بوابة التربية: طالبت رابطة قدامى الأساتذة في الجامعة اللبنانية، أن تصحح رواتب أستاذة الجامعة بصورة عادلة، وأن تتجنب المس بحقوقهم في صندوق التعاضد.
أصدرت الرابطة بياناً جاء فيه:
بعد أن ناضل الشعب اللبناني لأكثر من نصف قرن في سبيل كسر احتكار المؤسسات الخاصة للتعليم بكل مستوياته الأكاديمية، حتى أتاح العلم لكل شرائح المجتمع في المدارس والجامعات الرسمية، ها هو يضطر إلى النضال من جديد من أجل الدفاع عن المؤسسات التعليمية الرسمية، ولاسيما في التعليم العالي، فينزل أساتذة الجامعة اللبنانية إلى الشارع، وهم نخبة العلماء والمثقفين في لبنان، للمطالبة بحقوقهم المختلفة وأهمها الحفاظ على استقلالية الجامعة وتعزيز قدراتها. والقضية الأكثر إلحاحاً اليوم هي قضية صندوق تعاضد أساتذة الجامعة ووضع سلسلة جديدة لرواتب الهيئة التعليمية العاملين في الملاك والمتقاعدين.
فصندوق التعاضد من أهم إنجازات الجامعة اللبنانية لأنه يوفر الخدمات التي لا غنى عنها للأستاذ من أجل القيام بعمله الأكاديمي والبحثي بصورة فضلى، إذ يؤمن له ولأسرته الطبابة والاستشفاء والتعليم. وهو لا يستمد قدراته المالية من الأموال العامة، بل من الضريبة المفروضة على الأساتذة لأجله ومن فوائد الضرائب المتراكمة في خزانة الدولة من رواتب الأساتذة منذ دخولهم إلى الملاك التعليمي، وحتى بعد أن يتقاعدوا. ومستوى خدماته تتناسب مع هذا الوفر الذي تحصله الدولة من هؤلاء. وإقفاله بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بناء على المادتين 31 و33 من القانون 46/2017، محاولة لإضعاف الإنتاج الأكاديمي في الجامعة، وسلب لحقوق الأساتذة، وإزراء بناضلهم المطلبي المحق.
أما في شأن الرواتب، فإن القانون 206/2012 لم يعط الأساتذة زيادة غلاء معيشة بل حاول تصحيح الخلل الذي أصاب رواتبهم بسبب زيادات ودرجات أعطيت لملاكات تربوية أخرى، ومع ذلك بقى الخلل على حاله. فقد ألزم القانون المذكور الأساتذة المتفرغين مضاعفة نصاب عملهم، وكان ينبغي له أن يضاعف رواتبهم في الوقت نفسه، ويزيد عليها نسبة خمسين بالمئة، هو مقدار الخلل، ليصبح التصحيح بنسبة مئة وخمسين بالمئة، وإذا هو يعطيهم أقل من نصف هذه النسبة (نعني نحو 27 بالمئة في وفق تقديرنا، ونحو سبعين بالمئة وفق تقديرات أخرى، وليس 121 بالمئة كما يدعي بعضهم). وهذا الإجراء يخالف الأعراف الأكاديمية العالمية الراقية التي تجعل ساعات التعليم الجامعي ما بين خمس ساعات وسبع، وتجعل رواتب الأساتذة في الجامعة أعلى رواتب القطاع العام.
واستناداً إلى الإحصاءات الموثوقة، وإلى المعاهدات الدولية الموقعة من الحكومة اللبنانية التي تلزم الدولة بزيادة غلاء المعيشة انطلاقاً من مؤشرات الغلاء والتضخم، فإنه يستحق لأساتذة الجامعة عامليهم ومتقاعديهم زيادة غلاء معيشة بنسبة 18 %.
ولذلك ينبغي للسلطة أن تصحح رواتب أستاذة الجامعة بصورة عادلة، وأن تقرر بدل غلاء المعيشة المستحق لهم، وأن تتجنب المس بحقوقهم في صندوق التعاضد، وإلا كان من حقهم اللجوء إلى المحاكم الإدارية والدولية. علماً أنه من المسلمات التي تستنكف الدولة اللبنانية عن العمل بها أن تزيد الأجور آلياً، وبصورة سنوية، وفقاً لمؤشرات الغلاء والتضخم، وألا تعمد إلى تغذية زيادات الأجور والرواتب بضرائب تستنزف بها مداخيل المواطنين، ولعل المعايير التي طبقت سنة 2009  في تحصيل الضرائب والمراقبة العامة أصلح مما يجري تطبيقه اليوم.
فمن أجل المطالبة بكل هذه الحقوق، وحفاظاً على الجامعة اللبنانية والعمل على تقدمها، قررت رابطة قدامى الأساتذة في الجامعة اللبنانية الدعوة إلى التجمع في ساحة رياض الصلح في بيروت، الساعة الحادية عشرة من صباح الاثنين الواقع في 18 أيلول، وذلك في وقفة احتجاجية، متمنية على أعضائها جميعاً الحضور وعلى كل المتضررين من النيل من الجامعة التضامن معها في ذلك.

اجتماع لمتعاقدي اللبنانية بحثاُ عن تفرغهم

بوابة التربية: عقدت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية جلسة مشاورات في مقر رئاسة الجامعة- المتحف، حضرها حشد من المتعاقدين بالساعة في الجامعة، خصص للتباحث في مصيرهم، بعدما كثر في الأونة الأخيرة الحديث عن إمكانية فتح باب التفرغ أمام اساتذة جدد.
وتولى عضو مجلس الجامعة الدكتور حبيب فياض وعضو اللجنة المكلفة درس ملفات الأساتذة المتعاقدين بالساعة، شرح الأولويات الموضوعة من قبل رئاسة الجامعة، لجهة دراسة ملف كل أستاذ، والذي يعتمد على النصاب الكامل، وخصوصا للأساتذة القدامى، الذين لم يتم تفريغهم في العام 2014، وما قبله، مع مراعاة سنوات التعاقد في الجامعة اللبنانية، على أن يتم إحتساب نقاط على عدد سنوات التعاقد، والشهادة، وعدد نصاب الساعات.
وطرحت في الإجتماع هواجس الأساتذة المتعاقدين، وكان الرد واضحاً لجهة التقيد بالأسس التي وضعتها رئاسة الجامعة، ووافق عليها مجلس الجامعة.

الجامعة الإسلامية تخرج الدفعة الأولى من طلابها في بعلبك

بوابة التربية: أحتفلت الجامعة الاسلامية في لبنان بتخريج الدفعة الاولى لطلاب الجامعة – فرع بعلبك  للعام الدراسي 2016-2017، برعاية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان،وحضر الحفل الى  رئيسة الجامعة في لبنان الدكتورة دينا المولى والأمين العام للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مساعد رئيس مجلس الأمناء في الجامعة نزيه جمول، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة ممثلا بالدكتورة ميراي بشارة، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس،  الأمين العام للجامعة الدكتور حسين بدران، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” العميد عباس نصرالله، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان،المدير الجديد لفرع بعلبك في الجامعة الاسلامية د. حسن عبيد، والمدير السابق عميد كلية الصحة في الجامعة د. عدنان مراد، وقضاة وفاعليات سياسية وتربوية واجتماعية وذوي الخريجين.
البداية مع دخول موكب الخريجين ثم موكب رئيسة الجامعة والعمداء وآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني، وهنأ عريف الاحتفال مهدي مشيك الخريجين والأساتذة والأهالي، وألقى النقيب مهدي حسن كلمة الخريجين باللغة العربية ومايا رضوان الموسوي باللغة الفرنسية ومريم شكر باللغة الإنكليزية.
عبيد
وكانت كلمة لمدير الفرع الجديد الدكتور حسن عبيد تمنى فيها أن يكون “على قدر ثقة رئاسة الجامعة والطلاب”، شاكرا كل من ساهم في تسميته.
المولى
وألقت المولى كلمة قالت فيها: “السعادة تغمرني بأن أقف أمامكم وان أحوذ شرف تخريج الدفعة الاولى لخريجي الجامعة من بعلبك، من جامعة طال الزمن في انتظارها، خمسون عاما مرت منذ ان وجدت على اوراق المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بقلم وحبر الامام المغيب السيد موسى الصدر وترجمها الامام الراحل الشيخ محمد شمس الدين، ووصلت الى هنا برغبة وقرار مشترك من الامام قبلان ودولة الرئيس نبيه بري، فها هو الحلم يتحقق وها هو زرعك أثمر جامعة لكل الوطن. وجدت الجامعة لكم انتم ابناء منطقة تعبت من تأوه الرياح وندب الضعفاء، انتم اليوم كما كنتم منذ ولادة الدهر، ابناء الوعد والنصر، انتم من تمسكتم بالقسم الدائم والمستمر لنزع الظلم والحرمان، انتم زارعو النجاح والتألق في مكانه، انتم ابناء مدينة الشمس، مدينة النضال المستمر لنصرة المفاهيم التي ارساها الامام المغيب موسى الصدر، فكان شهر الامام شهر النصر والانتصار، ومرة اخرى النصر الالهي”.
أضافت: منذ ثلاث سنوات وبجهود جبارة افتتح فرع الجامعة بعد طول انتظار وبحث مضن على مساحة المنطقة لاختيار الموقع فتم ذلك على ايدي المخلصين وقدمت بلدية بعلبك هذه المساحة لتكون مقرا لها وبدعم وعمل دؤوب تمت تسوية كل الامور الادارية والقانونية وبوشر العمل وانجز في فترة قياسية، وانطلق الفرع، وها هي اول ثمراته دفعة من ابناء المنطقة تحدوا الصعاب واعتمروا قبعات التخرج الى الحياة الراقية. فأنتم اليوم ابناء هذه الرسالة وابناء الجامعة الاسلامية في لبنان بكل ما للكلمة من معان ومفاهيم تحت شعار جامعة لكل الوطن اطلقناه رؤية للمستقبل من خلال هوية الجامعة. منذ تسلمي لمهامي وضعت أسسا لخطة عمل تواكب التطور العلمي للارتقاء الى اعلى المعايير الاكاديمية والتجدد والتكييف بأهداف جريئة لتبقى شامخة قادرة دوما على المنافسة لتصبح من اولى الجامعات في الوطن العربي تؤمن لطلابها فرص العمل المبنية على الجدارة والكفاءة”.
وتابعت: “بدأنا بتوجيه برامج التعليم وفقا للمعايير الدولية، وأعددنا دراسة المقررات في كل كلية من كليات الجامعة والاستعانة بأهل الاختصاص من لبنان وفرنسا، وتحديد المقررات بما يتناسب مع التطور والحاجة في سوق العمل والتركيز على اللغات الاجنبية وعلوم التكنولوجيا وعملنا على فتح مسارات جديدة في بعض الكليات وحصلنا على ترخيص لشهادة ماجستير في ادارة قطاع النفط والغاز، وهو سيواكب المرحلة المقبلة لاستخراج النفط والغاز في لبنان، والهدية الكبرى في هذا العام الحصول على ترخيص لكلية الصحة والتي تضم اضافة الى التمريض، العلاج الفيزيائي وتقويم النطق والعلوم المخبرية والقبالة القانونية والتغذية. أصبحنا محط انظار المؤسسات الحكومية اللبنانية فوقعنا اتفاقيات مع بعض الوزارات ومنها الاقتصاد لتقديم الاستشارات وتدريب الموظفين، وكذلك مع مراكز الدراسات في قيادة الجيش والامن الداخلي والامن العام، فنظمنا عدة مؤتمرات بالتعاون والتنسيق مع ارقى الجامعات الفرنسية والعربية والاسلامية، وشاركنا في مؤتمرات دولية على مساحة الوطن العربي واوروبا، واستضفنا اتحاد الجامعات الفرنكوفونية، ونسعى لترؤسه هذا العام ان شاء الله. لن يقف اي عائق امام طموحنا فلدينا كل الإمكانات العلمية وذوي الاختصاص، وبدأنا نشجع على الهجرة المعاكسة من اوروبا الى لبنان، واصبح بيننا كوادر اكاديمية مرموقة وحصلنا على المراتب الاولى في المعارض والمسابقات بين الجامعات ووصل طلابنا الى لاهاي”.
وتوجهت إلى الخريجين: “أنتم الدفعة الاولى لفرع بعلبك، والانجاز الاول من كل من سعى من قيمين واساتذة واداريين، واهل وضعوا ثقتهم وآمنوا بقدراتنا وبرسالتنا. فمن اجدر من الجامعة الاسلامية في لبنان لحمل شعار الجامعة لكل الوطن أنموذجا للعيش الواحد؟ الكل يعلم بأن هذا المشروع ليس مشروعا استثماريا وماليا يبتغي الربح، وهو لن يحقق الربح المادي، انه مشروع لخدمة المنطقة، خدمة بكل معنى الكلمة يحقق الغاية في رفع الحرمان ولتصبح احلام الشباب حقيقة”.
قبلان
بدوره قال المفتي قبلان: “لأنه البقاع بكل ما فيه، مهد التضحية والوفاء، ومدرسة تعيد قراءة التاريخ، وجبهة ترفض التكفير وتنتصر عليه، وأساس مركزي بنهضة البلد، وحصن كبير للمقاومة، وصوت صريح بضرورة حفظ الدولة لهذه المنطقة، وتمكينها من حقوقها؛ كان لا بد من تأكيد ما يستحقه هذا البقاع من التعليم، ودعم مشاريع التنمية فيه بكافة أشكالها، كأساس لنخوة أهله وشهامتهم، فالقضية تكمن بضرورة الوفاء لهذه المنطقة، التي قدمت الدم بكل سخاء وكرامة، ودافعت عن البلد والدولة في وجه أعتى مجاميع التكفير، ليبقى لبنان بلد الشراكة والإنسان، لكن على قاعدة وفاء الدولة لهذه المنطقة، وليس التنكر لها، والتعامل معها ببلاغات الملاحقة والسجون.
ورأى أن “الأساس بالطموح تأكيد مشروع الدولة بالأجيال، لأن خسارة الجيل العلمي يعني نهاية السلطة كمشروع دولة وإنسان، خاصة أن الدولة تعاني من حقيقة وجودها وشروط أهدافها، وسط أزمة فساد مخيف، مع أن ما يجري من حولنا يفرض علينا تطوير أنفسنا بما يضمن حماية مجتمعنا الذي هو حماية لوطننا”. وأكد أن “المطلوب إنسان بحجم الحقيقة والمشروع، الذي أراده الله بخلقه وإنسانه، إنسان كريم ونفس مقدسة، إنسان مكفول ومضمون بحاجاته المختلفة، ضمن مشروع دولة يأخذ شرعيته بمقدار تأمين حاجات الناس ومصالحهم، فالسلطة خادمة لإنسانها وليس العكس، لأن مبدأ شرعية السلطة يبدأ وينتهي بالقيمة المعرفية للمشروع الحقوقي، ومدى تنفيذه وتطبيقه، فالمشكلة ليست بقلة المال بل بكثرة اللصوص، مضافا إليها أنانيات البعض وعقليات البعض الآخر الذي يعيش عقدة (لا لتعليم الناس)، لأن تجهيل الناس وتفقيرهم أسهل طريق لبلوغ الزعامة وبسط النفوذ والسيطرة”.
وختم: “مبارك لكم هذا النجاح يا أبناء البقاع الأبي، نحن معكم وسنبقى معكم، فإلى المزيد من الإنجازات والنجاحات إن شاء الله تعالى. شكرا للجميع، شكرا للآباء والامهات، شكرا للجامعة الإسلامية، إدارة وهيئة تعليمية وطلابا، ونسأل الله أن يصبح التعليم حقا مطلقا لكافة الأجيال”.

حراك المتعاقدين الثانويين: تعليق الإضراب المقرر غدا بعد تلقي وعود التثبيت من فياض وخريس

وطنية - أعلن "حراك المتعاقدين الثانويين"، في بيان، أن "وفدا منه ضم رئيس الحراك حمزة منصور واعضاء لجنة الحراك، زار اليوم عضو لجنة التربية النيابية النائب علي خريس في مكتبه في صور، عارضا معه مطالب المتعاقدين المحصورة بوضع اقتراح قانون تثبيت المتعاقدين على جدول اعمال لجنة التربية النيابية. وضرورة حسم قيمة رفع اجر الساعة لكافة المتعاقدين، كذلك التقى رئيس الحراك سعادة النائب علي فياض باحثا معه نفس المطالب".
ولفت البيان إلى أن "النائبين أكدا جديتهما بمتابعة ملف اقتراح تثبيت المتعاقدين على جدول اعمال لجنة التربية، على ان يناقشا هذا الأمر بجدية يوم انعقاد الجلسة نهار الاثنين مع رئيسة اللجنة النائبة بهية الحريري".
وأشار إلى أن "منصور أكد للسادة النواب ان ليس من حق احد إختزال اي مواطن او معلم، حتى لو كانت رئيسة اللجنة. فلدينا اقتراح قانون ومن مسؤولية رئيسة اللجنة وضعه على جدول الاعمال لمناقشته مع رئيس اللجنة والسادة النواب، اما رميه في أدراج المجلس فهذا ما لا يسمح به القانون. وبناء على هذا التجاوب من قبل نواب لجنة التربية، يعلن حراك المتعاقدين الثانويين تعليق الإضراب التحذيري نهار الاثنين في 25 -9".
ونقل عن منصور ان "الاضراب حق من حقوق المواطن، ولا يحق حتى لرئيس الجمهورية الاعتراض عليه. وسأل: عندما أضربت هيئة التنسيق ورابطة الثانوي طيلة فترة خمس سنوات، لم نعترض ووقفنا معهم رغم خسراننا مئات الساعات، بينما نجد اليوم بعض المعلمين وغيرهم من جوقة الاطفال، الذين يعتبرون انفسهم يعملون في الحقل النقابي يصرحون بأن الإضراب لا يعنيهم، فهذا دليل على انانيتهم وجشعهم. لقد وصلت رسالة الاضراب رغم عدم حصوله وهذا ما اردناه". 

حمدان في تخريج طلاب: علينا أن نؤمن بتضحيات شعبنا لصيانة هذا الوطن 

وطنية - أقامت ثانوية الشهيد القائد نعمة مروة الرسمية - السكسكية احتفال تخريج الطلاب الفائزين في الشهادات الرسمية، في حضور النائب علي عسيران وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان الذي حيا "الامام موسى الصدر والشهداء الأبرار"، مشددا على ان "الشهادة والعلم صنوان والعلم طريق الخلاص لمن يتوق للخلاص كما قال الإمام الصدر".
وقال: "نحن معنيون بالعلم وبناء المجتمع وتطويره والمدرسة الرسمية يجب أن تكون الخيار الأول وبالتالي يجب متابعتها. نحن أمام محاولة بث الذعر في نفوس الناس من السفارات وجهات لإلقاء الرعب في قلوبنا وتضييع الإنتصارات التي حققها الجيش والمقاومة بوجه الإرهاب التكفيري والصهيوني". 
وختم: "ليس لنا إلا أن نؤمن بتضحيات شعبنا لصيانة هذا الوطن".

تكريم الطلاب الناجحين في ياطر برعاية صالح 

وطنية - كرمت بلدية ياطر في قضاء بنت جبيل الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية للعام 2017، في احتفال أقامته برعاية النائب عبد المجيد صالح، وفي حضور فعاليات بلدية واختيارية وعلماء دين وحشد من الاهالي.
بداية آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني. وقدم للخطباء موسى كريم، ثم كلمة التلامذة ألقتها الطالبة نور علي سويدان والطالب مصطفى كوراني فكلمة رئيس البلدية خليل كوراني الذي دعا الأهالي الى "تسجيل أبنائهم في المدارس الرسمية لما أصبحت عليه من تقدم وتطور".
ثم ألقى صالح كلمة هنأ فيها الطلاب وذويهم بهذا النجاح المبارك، ودعا الى "المزيد من التطور والنجاح للوصول الى سوق العمل".
وأشاد صالح بتضحيات أبناء بلدة ياطر التي "قدمت خيرة المجاهدين في سبيل الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض"، محييا "الجيش اللبناني وشهداء المقاومة".

غصن في حفل تربوي في مشان: تعالوا ننتخب من يكون الأصلح لبناء هذا الوطن 

وطنية - احتفل اقليم جبل لبنان في حركة أمل - المنطقة الثالثة بتكريم ناجحين في الامتحانات الرسمية للعام 2016-2017 في بلدة مشان، في حضور النائب الدكتور وليد خوري، النائب عباس الهاشم، مسؤول اقليم جبل لبنان - المنطقة الثالثة في الحركة الدكتور محمد داغر، المسؤول التربوي في الاقليم محمد غصن، رئيس بلدية مشان مازن حمزه، رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، مسؤول حركة "أمل" في جبيل علي خير الدين، القيادي في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم، الأمين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية جان الحواط، وعدد من المشايخ والمخاتير واهالي الطلاب المكرمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد حركة امل، ألقى عريف الاحتفال على محمود عواد كلمة ترحيبية بالحاضرين.
ثم كلمة المسؤول التربوي محمد غصن، الذي قال: "نجتمع اليوم مع طيب العلم وأريج المعرفة، مع اشراقة النور التي لا يخف وهجها مهما طال الزمن ومرت السنون، نكرم طلابا اليوم احتفلوا بشهاداتهم ليسيروا في معترك الحياة، من جهاد الى جهاد، ومن نضال الى نضال، ليمضوا في سفينة يشقون طريق الحياة بكل صعابها ومشقاتها، يحملون سلاحهم، سلاح العلم والمعرفة ليجابهوا ظلمة وقهر الجهل، وعتمة ليالي الاحتلال، الاحتلال الفكري والارهابي، يمضون ليقولوا للعالم أجمع بأننا من جبيل، من بلاد الحرف حيث انطلق لكل العالم، نرسم في كل عام كوكبة جديدة تحمل نبراسا لا يهمد، من فجر الانسانية وحتى نهاية الكون. وهم يقولون للجميع بأن في جبيل هامات قوية وصلبة سوف تبقى على مر السنين تزين دهر لبنان برجالات كأمثالهم. هم اليوم يحملون هذا المشعل وينطلقون، وهم اليوم يسيرون على درب الجلجلة وطريق ذات الشوكة ليعانقوا الصليب مع الهلال في بلاد الوحدة والمحبة والعيش المشترك. يجتمعون ليقولوا بأن في لبنان علم يجمع، وسياسة تفرق. يقولون بان في لبنان قلوب تتحبب لبعضها البعض، لأنها ملأتها ثقافة حياة، وليست ثقافة موت، ينطلقون في الحياة ليقولوا بأن من الامام موسى الصدر الذي في هذه الباحة نرتشف اليوم أريج وجوده حيث كرم منذ خمسين عاما كوكبة مثلكم يا أبناء جبيل، لينطلقوا في مركب العلم الذي اليوم تمتطون لتزينوا لجبيل ساحاتها ومدنها، وتقولوا بأننا نحن أصحاب العلم، ونحن الهامات العليا".
أضاف: "من هنا انطلق الامام موسى الصدر ليقول للبنان، تعالوا لكلمة سواء، انبذوا العصبية والتفرقة، تعالوا لنتدين بالدين السليم، الدين الذي يجمع ولا يفرق، بكل انتماءاتنا، في الكنيسة نصلي، كما في محراب الجامع، لأننا نلتقي في عبادة الاله الواحد، مع اختلاف المفاهيم، وهو الذي قال بأن الصلاة التي ترفع في الكنيسة وفي الجامع، هي في سبيل الله ولله".
وتابع: "قال الامام موسى الصدر تعالوا يا أيها اللبنانيون لنبني وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وليس أوطانا وكنتونات، والامام دعا عندما اشتدت الحرب الى نبذ الطائفية وألقوا بنادقكم، وتزينوا عند كل كنيسة ومسجد بعلم لا ينطفىء نوره أبدا، خذوه ربانيا صافيا، فتبنون أوطانا، بعيدا عن منطق الميليشيات المتقاتلة. وعندما احتدمت المحنة في لبنان، اعتصم عن الأكل والكلام، وقال عودوا الى محبتكم، زينوا هذا البلد بهذه المحبة، وهذه رسالة العلم التي أرادها الامام موسى الصدر، فقال بأن العلم هو أساس المعرفة، وأساس الثورة وثروة وأساس العلم هو هذا، وهكذا نحن اليوم في حركة أمل، نركب هذه السفينة علنا نصل الى شاطىء الأمان في هذا البلد، ونركب هذه السفينة علنا نصل الى بناء وطن لا يوجد فيه بغض ولا حقد ولا كراهية، موحدين خلف علم لبناني واحد، وخلف دولة مؤسسات واحدة، لا سمسرة فيها ولا كنتونات ولا زعبرات، هكذا قالها الامام موسى الصدر، وهكذا سار على هذه الطريق الرئيس نبيه بري، الذي يحمل اليوم هذا الشعار، شعار الوحدة ويعمل دائما وابدا على لم شمل اللبنانيين، عندما تفرقهم المحن، وهذه رسالتنا، الرسالة التي أساسها هذا العلم الذي نحمل اليوم، يجب أن نستمر فيها حتى نبني هذا الوطن الذي ذكرناه، ومن دون العلم والثقافة اننا أشبه بأوعية فارغة ليست فيها حياة، فاذا ما كانت ثقافتنا ثقافة الاحياء الضيقة والمناطق والقبائل، فاننا لن نبني وطنا".
وأردف: "تعالوا جميعا الى خشبة الخلاص، هذه الخشبة التي نريد ان ننجو من غرق هذا البلد فيها، تعالوا جميعا نبني هذا الوطن، كرمة هؤلاء الطلاب الذين يحملون الشهادات وهم فرحون، ولكن هل نحن في هذا البلد اذا ما استمر على هذه الشاكلة، نؤمن لهم الفرص السانحة لكي يستثمروا هذه الشهادات في بناء هذا الوطن؟ هل اذا ما استمرينا هكذا نستطيع أن نؤمن لهم المستقبل الذي يرجون؟ هل اذا ما استمرينا هكذا، نسمح لهؤلاء بأن يبثروا في هذه الأرض وهذا الوطن العلم الذي يحملون؟ أبدا، فلهذا، أقول ومن هنا، من مشان وبلاد جبيل، بلاد الوحدة، تعالوا جميعا بأفرقائنا وتشعباتنا وانتماءاتنا، وبكل طوائفنا ومذاهبنا وافكارنا وطروحاتنا، تعالوا ننبذ الانانية، ونقدم المصلحة العامة لنبني هذا الوطن. تعالوا اليوم ونحن على أبواب انتخابات نيابية قادمة، ننتخب من يكون الأصلح لبناء هذا الوطن، تعالوا لكي ننسى بأننا ولدنا في بلد طائفي للأسف، وتعالوا لنتحاب معا في قلوب صافية وعقول منيرة، لكي يكون لهذا الوطن بقاء واستمرار".
واعتبر أنه "عندما يهاجر لبناني الى أي بلد يبني امبراطوريات، وعندما يعود الى الوطن يتقوقع، كأن هناك مرضا موجودا في هذا البلد، وذلك يعود لسبب بسيط أنه في تلك البلاد تم نبذ الطائفية وتقديم المجتمع المدني على المجتمع الطائفي، وهذه البلاد قدمت التسامح والمحبة وحقوق الانسان على الأنانية والمصلحة الشخصية، وهكذا بنت أوطانها. أما نحن فما زلنا متقوقعين لأننا نعيش ارث الماضي ولا نستطيع ان نتركه جانبا لننطلق الى الأمام. وهذا الوطن الذي يرتسم بعلم طلابنا علينا أن نعمل من أجل بنائه، وكلنا علينا مسؤوليات وواجبات، واذا ما انطلقنا من هذا المنطلق نستطيع أن نؤمن لهؤلاء الطلاب المخرجين اليوم كرامتهم المستقبلية بأن ينالوا الوظيفة وبأن يعيشوا في بلد كراماتهم فيه محفوظة، وعلمهم فيه مصان، حتى يزدهر ويكبر هذا الوطن".
وختم: "أن جيشنا ومقاومتنا تمكنا بفضل وحدة الشعب من تسطير أروع وأنصع الملامح البطولية في معارك الجرود، لأن المتعلمين الذين كانوا يقاومون هم ورثة الأمام موسى الصدر، وهم أحفاد محمد وعيسى، لا يسكتون على ضيم، ولا يتركون بلدة للاحتلال، قهروا الصهاينة وقهروا الارهاب، وسيحملون رسالة العلم، وهؤلاء الطلاب نقول لكم بوركت شهاداتكم أينما حللتم في المستقبل".

نقابة اصحاب المدارس الخاصة كرمت احمد شوقي الامين في مجدل سلم 

وطنية - كرمت نقابة اصحاب المدارس الخاصة العلامة السيد احمد شوقي الامين بشخص ابنائه في بلدته مجدل سلم - قاعة ندوة العلية، حضره رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس نقابة اصحاب المدارس الخاصة الدكتور وجيه ابو خليل ونائب رئيس الجامعة الهاشمية في لبنان السيد علي باقر الامين، فاعليات تربوية وثقافية وادبية وحشد من ابناء البلدة.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم النشيد الوطني بعده كلمة النقيب ابو خليل الذي القى قصيدة شعرية من وحي المناسبة تلتها كلمة عباس اثنى فيها على سيرة الراحل العلامة السيد احمد شوقي الامين وقال:"ايها العالم العلم نكرمك لانك كنت عالما، لانك كنت بلسم جراحنا واوجاعنا، وريحانة ايمان، واعراس خطى يعشقها التراب المقاوم، نكرمك لانك سعيت جاهدا في بناء وطن العدالة، وكنت السباق في محو فكرة الغاء الاخر،التي دمرت مجتمعاتنا، ولانك كنت مقداما جئنا لنكرمك".
وفي الختام، كانت كلمة آل الامين القاها نجل احمد شوقي الامين السيد حسام الامين وقدم النقيب ابو خليل درعا تذكارية للفقيد تسلمها ابناؤه. 

الذكاءات المتنوعة

علي خليفة 
عندما بدأتُ حياتي المهنية بعد نيل إجازة في الرياضيات العامة والكفاءة للتعليم الثانوي، كنتُ أعلّم الرياضيات والفيزياء.
لم يسترعِ انتباهي يوماً التلاميذ الحاصلون على علامات مرتفعة؛ حيث لاحظتُ أن نظام التقييم في المدارس وفي الامتحانات بشكل عام، يخطئ ويهمل العديد من المواهب عند التلاميذ، يقتل الإبداع في نفوسهم ليجعلهم «مدجّنين»، لاهثين وراء العلامات من دون أي اكتساب للمهارات في الحقل الخاص بالمادة أو بالقيم التربوية بشكل عام.
وربما تكون ظروف تعليم الرياضيات في المدارس من أكثر الظروف المؤثرة سلباً على التلاميذ: أغلبية معلّمي الرياضيات لا يعرفون أن الذكاءات متنوّعة وأن الذكاء المنطقي - الرياضي واحدٌ منها وحسب، ويفتقدون للمعنى في ما يعلّمونه فتصبح حصص الرياضيات ساعات مجرّدة، تغلب عليها النزعة التقنية وهي بالحقيقة تصيب قلب المنظومة التربوية لأنها تجعل القدرات كالفاعلية متقدّمة على القيم كالصدق.
وبالمقابل، كنتُ أسعى قدر الإمكان أن لا أكون معلّم رياضيات كلاسيكي؛ فاقتصر اهتمامي على الحدّ الأدنى من مراعاة مقتضى المناهج لصالح العمل مطولاً على تاريخ العلوم، وطرائف العلماء، وتطوّر أفكارهم بالنسبة إلى أفكار التلاميذ، ومقاربة الحقل الخاص بالمادة بشكل شمولي (خمس رحلات تربوية إلى خارج لبنان في عشر سنوات قضيتها في التعليم الثانوي).
مالكة بقيلي، إحدى تلميذاتي خلال إحدى سنوات تعليمي، كانت تحصل على امتداد سنوات دراستها على العلامات الأدنى في مادة الرياضيات. ولكنّها كانت أذكى من أن تكون تلميذة مجتهدة، هكذا كنتُ ولا زلتُ أقول لها. فهي تبحث عن المعنى في مناهج تفتقد للمعنى في تعليم الرياضيات، وكانت علاماتها المتدنية إدانة للمناهج المدرسية القائمة على تجزئة المعرفة وانفصال المواد الدراسية عن بعضها وغرقها في النزعة التقنية. وعلى الأساتذة بشكل عام، وأساتذة الرياضيات بشكل خاص، أن يدركوا ذلك. تذكّرتني مالكة بعد مرور سنوات، وأصبحت اليوم فنّانة تشكيلية ولها عملها الخاص في باريس... امتلأتُ سعادةً عندما دعتني إلى معرضها الفني في بيروت، وكرّرتُ على مسمعها أن الأذكياء في الفن لا يكترثون كثيراً بالنجاح في الرياضيات في المدرسة.
* أستاذ التربية على المواطنية في كلية التربية ـ الجامعة اللبنانية

المعلّم... وقلق الرجوع إلى المدرسة

أنطوان الشرتوني ـ الجمهورية ـ تضحيات المعلّم الكثيرة وإهتمامه الدائم بالتلاميذ يمكّناه من تلقينهم الدروس على أكمل وجه في المدرسة. التعليم مهنة أساسية لتقدُّم المجتمع وإزدهاره، والدور الذي يلعبه الأستاذ في صفّه أساسي، وبناءً عليه مُنح الكثير من الألقاب ومنها: المربي الصالح، أو حامل الرسالة الشريفة، أو المعلم الدؤوب أو ناقل المعرفة أو الملقِّن.
المعلم كغيره من الأشخاص، يفرح ويحزن ويقلق، ويشعر بالضغط خصوصاً عند الرجوع إلى المدرسة. فما هو دور الأستاذ في صفه؟ وكيف يمكنه مساعدة تلامذة مدرسته وتوجيههم؟ وهل حقاً يشعر الأستاذ بقلق الرجوع إلى المدرسة على غرار التلامذة؟
خلال هذا الأسبوع، تفتح جميع المدارس أبوابها لإستقبال المعلمين والتلامذة والإداريين. طبعاً يلعب أهالي التلامذة دوراً أساسياً في المتابعة الدراسية لأطفالهم، ولكنّ المعلم بدوره يشكّل قدوةً ودعامةً أساسية من دعامات الحضارة. فالأستاذ هو صانع الأجيال، وناشر العلم، ورائد الفكر، ومؤسس النهضة، وباني المستقبل.
المعلّم ودوره النفسي
لا يقتصر دور الأستاذ على نقل المعلومات من الكتاب إلى عقول التلامذة، ولا يمكن حصر رسالته بتلقين التلامذة المواد الدراسية، بل إنّ دور المعلم أكبر بكثير. هو المسؤول المباشر عن تأديب التلامذة خصوصاً في المراحل الأولى من الدراسة بمساعدة الأهل في المنزل. التربية السليمة والصحيحة تبدأ في البيت مع الوالد والوالدة وتتابع في الصف مع المربّي.
ولكن للأسف، في بعض المدارس، يقتصر دورُ المعلم فقط على تلقين التلامذة المواد العلمية والأدبية، من دون أن يسمحوا له أن يكون قدوةً صالحة في تنشِئتهم السليمة.
فالتربية في المدرسة لإعداد مواطن صالح يعرف مسؤولياته وواجباته، لا يمكن أن تكون سليمة من دون التكامل الوجداني والتربوي والعلائقي والروحي ما بين التلميذ وأستاذه.
ومن أهم أدوار المعلم:
أولاً، يؤدّي المربّي دورَ المُعالج للأمور الشخصية والعائلية التي يمكن أن يتعرّض لها التلميذ. في هذا الخصوص، عادةً ما يطلب المربّي رأيَ الاختصاصي النفسي المدرسي ويتعاونان مع بعضهما لمعالجة المشكلة التي تعترض التلميذ. ويلجأ تلامذة كثر إلى أساتذتهم خلال فترات القلق والخوف والأيام العصيبة ويطلبون منهم المساعدة والمساندة.
ثانياً، يلعب المدرّس في صفه دورَ المرشد للتصرفات الصحيحة والمقبولة إجتماعياً. فالأستاذ هو المشجّع الأول للتلامذة وهو مثالهم الأعلى. كما يعلّم الإنضباط والأخلاق الحميدة وقبول الآخر بلا شروط من خلال الموضوعات التي يمكن أن يطرحها في الصف ويتشارك مع التلامذة حولها.
ثالثاً، للمعلم دور أساسي هو مراقبة التلامذة وتطوّرهم العلمي والإجتماعي على حدّ سواء. هو الملاحظ الأول لأيّ خلل أو إضطراب يمكن أن يصيب التلميذ خلال نموّه الإجتماعي والنفسي. كما يعمل المربّي على تطوير الحياة الإجتماعية في صفه وخلال حصصه.
والمربّي الصالح كالأب، لا يمكنه التمييز بين طلابه ويجد في شخصية كل واحد منهم النقاط الإيجابية ويساعدهم على تحويل تصرّفاتهم السلبية إلى إيجابية وعلى معالجة المشكلات السلوكية بكثير من الهدوء والرصانة والمنطق والموضوعية.
رابعاً، الأستاذ هو صلة الوصل ما بين التلميذ وأهله وما بين التلميذ وإدارة المدرسة. فالأستاذ هو الشخص الأول الذي يستمع إلى مخاوف التلامذة وهو أول مَن ينقل هذه الهواجس إلى الإدارة التي يجب أن تتّخذ الإجراءات اللازمة. كما يمكن أن يطلب إجتماعات عديدة مع أهل التلميذ الذي يمرّ بمشكلات فردية أو عائلية، ويتّبع مع الأهل خطوات تخفّف من حدّة المواقف المؤلمة التي تكون مصدر قلق عند التلميذ.
أمّا بالنسبة للتلامذة الذين يعانون من التأخّر في بعض المواد، فيخصّص المعلم وقتاً إضافياً لمساعدة هذا الطفل تربوياً. ويكون العلاج عادةً بشكل فردي وبمساعدة الاختصاصي النفسي في المدرسة ومدير المدرسة.
قلقُ الرجوع
المعلّم، كتلميذ المدرسة، عندما تُشارف عطلة فصل الصيف على الانتهاء، يشعر بالقلق والخوف والإرتباك لأنه سيعود إلى صفوفه ليلتزم بدوام يومي، تاركاً وراءه حرّية موسم العطلة.
وعلى رغم الثبات والنظام اللذين سيدخلان إلى حياته إلّا أنّ الأستاذ يعاني من ضغط التحضيرات اليومية، وضجّة التلامذة المتحمّسين للرجوع إلى مقاعدهم، والمسؤوليات الكثيرة التي تترتّب عليه خصوصاً إذا كان متزوِّجاً. أمام هذا الضغط الكبير في المدرسة وفي بيته، يظهر القلق على الأستاذ وضيق الصدر والاضطرابات النفس جسدية التي تعيق إنتاجه الفكري والتربوي.
تساعده النشاطات الرياضية في تخفيف أيّ ضغط نفسي، كما يُخفّف سماع الموسيقى الهادئة، من ضغط ضجّة التلامذة. أيضاً، التفكير الإيجابي والتنظيم في العمل والجوّ الهادئ في بيت المربّي المتزوّج، كما الزملاء في المدرسة والإدارة المنفتحة والإيجابية... كلّها عوامل تؤدّي دوراً إيجابياً في تخفيف الضغط النفسي والتوتّر والتشنّج عند المعلم.
وطبعاً تُعتبر الواجبات المنزلية خصوصاً عند المعلمة المتزوجة مسؤولية تُضاف على مسؤولياتها التعليمية. ومن المهم أن تعي المعلمة بأن لديها واجبات تجاه أولادها وزوجها ومنزلها. لذا التنظيم وطلب المساعدة من الزوج ومن الأولاد وتقسيم المسؤوليات على كل أفراد العائلة يساعد على تخفيف القلق والتشنّج عنها. فمهنةُ التعليم تتطلّب مجهوداً جسدياً ونفسياً، لذا مساعدة الزوج والأطفال أساسية للمعلمة المتزوجة.
وأخيراً، لإدارة المدرسة دور أساسي ومتكامل مع الأستاذ الذي «يخدم» و»يلقّن» التلامذة بكل مودّة وإحترام. وبالتالي يجب على الإدارة أن تؤمّن راحة البال للأستاذ من خلال دعمه معنوياً ومادياً.

«أفكاري كلها كانت في مكانٍ آخر»

الحمل كان ثقيلاً على أكتاف بلال. فالطفل السوري وجد أسرته فجأة بلا معيل، فخرج إلى العمل وهو في التاسعة من عمره. الموازنة بين العمل والمدرسة كانت مهمة صعبة، إذ يروي ابن الـ11 ربيعاً: «تركت المدرسة لفترة، ولم أعد إليها إلا في الامتحان النهائي والذي رسبت فيه طبعاً لأنني كنت أفكر فقط بإنهاء الامتحان والذهاب إلى العمل...
عقلي كان مشغولاً بالجبنة». لم يكن مصنع الجبن الذي توجه إليه بلال في ذلك اليوم المكان الأول الذي عمل فيه. فقد تنقّل بين ثلاث وظائف ذات ظروف عمل خطرة. منذ انضمامه إلى صفوف التعليم غير النظامي، مع جمعية إنقاذ الطفل الدولية، أظهر بلال تقدماً ملحوظاً في مستواه العلمي، ولكنّه لا يزال يواجه تحديات كثيرة «عليّ الآن الاستماع إلى أساتذتي، إذا استمريت بالعمل فإن ذلك سيؤثر على تركيزي، إنه أمر صعب».

المواطن السوري يشارك بوضع المناهج الدراسية

اللواء ـ قررت وزارة التربية في سوريا، تشكيل لجنة خاصة لدراسة الملاحظات والمقترحات الواردة إلى الوزارة، من قبل المواطنين، حول المناهج المطورة. 
وجاء في نص الوثيقة المنشورة، أمس السبت، على الموقع الرسمي للوزارة السورية، أن مهمة اللجنة، دراسة تلك الملاحظات والمقترحات واتخاذ الإجراءات اللازمة حولها.
كما اتخذت الوزارة قرارا باستبدال القصيدة الواردة في درس "يومي الأول" في كتاب التربية الموسيقية للصف الأول الصفحة /6/ بقصيدة "وطني" للشاعر سائر إبراهيم.
إضافة إلى إصدار قرار باستبدال الخريطة السورية الموجودة في الصفحتين /169-204/ في كتاب مادة علم الأحياء والبيئة /كتاب الطالب والأنشطة والتدريبات/ للصف الأول الثانوي من المنهاج المطور 2017-2018. وذلك لإسقاطها لواء اسكندرون.
وبدأت اعتراضات المواطنين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ظهور صور على الكتب المدرسية اعتبروها أنها مخيفة وتثير الرعب، بينما دافع وزير التربية السوري، هزوان الوز، بحسب ما نقلته صحيفة "الوطن" المحلية، تحديدا عن صورة ملك مملكة ماري الموجودة على غلاف كتاب التاريخ لطلاب الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد، معتبرا أن على كل مواطن يجب أن يعرف تاريخ بلده.
ووفقا لبعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي  فإن هذه الصور مزيفة ومصممة على برنامج "الفوتوشوب".
إلا أن الأمر تعدى بعد ذلك انتقاد الصور، ليطال مضمون المناهج وبعض النصوص التي رفضها أولياء أمور الطلبة. 
  وخاطبت صفحة على "الفيسبوك" تحت اسم "معلمو طرطوس" الرئيس السوري بشار الأسد، مطالبة إياه بحل هذه القضية وإعادة النظر بالمناهج الدراسية لكثرة الشوائب التي تعم صفحات الكتب.
   المصدر:وزارة التربية السورية

سوريو العالم الافتراضي: مناهج لتعليم الهشك بشك لأول مرة..

الاخبار ـ وسام كنعان : طوت وزارة التربية السورية صفحة باسم ورباب ومازن وميسون، ولم تعد تلك الشخصيات تلعب بطولة المناهج المدرسية في المرحلة الإبتدائية.
فقد حقّقت الوزارة قفزة نوعية تتماشى مع أحوال البلاد الغارقة في ركام الحرب، بإصدار مناهج جديدة صارت منذ طرحها للتدريس محطّ سخرية وتندّر لجمهور الفايسبوك السوري بدءاً من الأغلفة الهاربة من أفلام الرعب، خاصة غلاف كتاب القضايا التاريخية وهو عبارة تمثال الملك «إيشوب إيلوم» في مملكة ماري، ثم تأتي المفاجأة بإحالة أغاني الأفراح الشعبية كي تدرّس لأجيال المستقبل «من مفرق جاسم للصنمين حاج تهلّي الدمع يا عيني، على وليفي ال كان مسليني واليوم مفارق سود العيونا».
هكذا، سيعرف التلميذ شيئاً مهماً عن محافظة درعا وجغرافيتها، ثم يتعرّف على ذهب حلب في أغنية: «على العقيقة اجتمعنا نحن وسود العيون»، ليصل إلى أغاني دمشق الشعبية ويبحث في دلالات أغنية مثل: «ياسمين الشام على خدّك وحلاوة العسل من شهدك». وفي حال جرّب فهم الكناية عن العيون السود أو حلاوة العسل من شهدك، وسرح في خياله بمعناها، ستفاجئه تعليمات صارمة في مناهجه التي تحكي قصة ندى وهي تبحث عن بعض الأفلام الوثائقية المختصة، كيف لاحظت أنه وصلها طلب صداقة على الفايسبوك من شخص غريب لا تعرفه، وكيف تصرّفت؟!. أيضاً سيستمع لقصة سامي عندما شعر بالخوف يوم ذهب ليشتري أغراضاً وحده، لأن صاحب الدكان كان لطيفاً بشكل مبالغ فيه معه، وأعطاه قطعة حلوى غالية الثمن؟! يترك النص الأخير السؤال عما كان يريده صاحب الدكّان من سامي؟ وماذا سيفعل الطفل فيما لو كان بدلاً منه؟ ترى هل سيخبر صديقه، أم أهله، أم أنّه سيترك المدرسة والتعليم الإلزامي حتى لا يشغل تفكيره في هذه الكوابيس؟! طبعاً الكوارث الاستراتيجية التي ارتكبتها لجنة تأليف المناهج جعلت الجمهور يستحضر أناشيد المناهج القديمة مثل «عمي منصور النجّار»، ويترحم على شاعر الأطفال سليمان العيسى، في مواجهة موجة التهكّم الدائرة على السوشال ميديا حتى الآن. ما جعل الإعلام السوري ينكب في أكثر من برنامج على قضية المناهج، فكانت النتيجة هي استبدال إحدى القصائد لأن كاتبها معارض بقصيدة للشاعر سائر إبراهيم، والتنويه من قبل وزارة التربية بأن المقترحات والانتقادات ستدرس من قبلها وتؤخذ في الاعتبار!

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:37
الشروق
6:50
الظهر
12:22
العصر
15:28
المغرب
18:11
العشاء
19:02