اعلن مساعد ممثل الامام القائد السيد علي خامنئي في الحرس الثوري الايراني للشؤون التنسيقية العميد محمد حسين سبهر ، إن "إيران باتت القوة السايبرية الرابعة في العالم". ونقلت وكالة "فارس" عن سبهر، قوله إن "الميزانية الدفاعية في إيران هي الأقل مقارنة ببلدان المنطقة".
وتابع: ان ميزانية القوات المسلحة الايرانية تبلغ 7 مليارات دولار فيما تبلغ 8 مليارات في باكستان و 15 مليارا في الامارات واكثر من 30 مليارا دولارا في السعودية.
ولفت الى ان القرن الحادي والعشرين يعرف بقرن الاتصالات والمعلومات الا ان الاعداء يريدون من خلال تغيير ماهيته الايحاء بان من يمتلك قوة اعلامية وثقافية اكبر يستطيع فرض هيمنته على العالم.
ولفت الى ان الحملات الاعلامية التي يشنها الاستكبار العالمي والمناوئون في الداخل تستهدف السيادة الدينية وعلى رأسها قائد الثورة والحرس الثوري والتعبئة (بسيج).
واعتبر ان القوى الاستكبارية الصهيونية تسعى لفرض الحظر على الحرس الثوري واطلاق التهديدات التي واجهت الفشل لحد الآن بسبب دوره في الحفاظ على الثورة واستمرارها.
ونقلت "فارس" عن مسؤول آخر قوله إن إيران تعمل على توسعة نفوذها في هذا المجال، من أجل مواجهة جميع الهجمات الإلكترونية.
وبحسب دراسة لمركز الخليج العربي للدراسات الايرانية نشرها في نيسان 2016 فان "لا ينكر أحد أن إيران حققت تقدماً نوعياً واضحاً في الإمكانات التكنولوجية والقدرات التشغيلية للإنترنت سواء في الداخل، أوفي القدرات الهجومية الموجهة للخارج. وقد جعلتها تلك الإمكانات تدخل ضمن أقوى 5 دول إلكترونياً في العالم، بعد كل من الولايات المتحدة، والصين.
وقد أسست إيران عدد من الهيئات الداخلية لتعزيز قدراتها الإلكترونية، ومن أبرزها المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني” والتي تعد الجهة الأعلى في هذا الإطار كذلك أسست منظمة “قيادة الدفاع الإلكتروني” لحماية البنية التحتية للدولة من التهديدات الإلكترونية، وتدعيم الدفاعات الإلكترونية والعمل على حماية أنظمة مؤسسات الدولة. و“الجيش الإلكتروني الإيراني”، و“كتائب الباسيج الإلكترونية”
الأنشطة والقدرات الدفاعية
وتشير دراسة المركز الى ان أبرز مظاهر تطوير البنية التكنولوجية والتنظيمية للفضاء الإلكترونية الإيراني هي: “برنامج الانترنت المنعزل” وهو أحد المشروعات الإلكترونية الإيرانية الإستراتيجية التي بدأت أوائل عام 2009 بهدف تحويل النشاط الإلكتروني بالدولة إلى شبكة اتصالات داخلية منعزلة عن الشبكة العالمية للإنترنت. وتأسيس خدمة البريد الإلكتروني الداخلي في يوليو 2013، والذي صُمم بالأساس ليُشكِّل القناة الرئيسية للاتصال بين المواطنين وبين مختلف الجهات الحكومية الإيرانية. وقد وفَّرت تلك الخدمة البريد الإلكتروني لما يقرب من 100 مليون مشترك حتى الآن، فضلا عن كونها متاحة في لغاتٍ أربع؛ الفارسية والانجليزية والفرنسية والعربية.
واشارت الدراسة الى انه اضافة الى ذلك فان لدى الجمهورية الاسلامية في ايران قدرات هجومية إلكترونية جعلتها ضمن أكبر خمس دول على مستوى العالم قدرة على شنَّ هجمات إلكترونية عالية الجودة ضد الأهداف التي تحددها. بينما تشير الدراسة الى أن المؤشرات الدولية تُصنِّف إيران في المرتبة التالية للصين “ثالث أكبر قوة إلكترونية” إلا إنه يمكن القول أن هذا التقدم الإيراني الملحوظ سيجعلها في سنوات قليلة تتوازى مع دول الدرجة الثانية وربما الأوْلى مستقبلا من حيث تلك القدرات الإلكترونية.
المصدر: (وكالة فارس ومركز الخليج العربي للدراسات الايرانية)
