الصـورة: Students and professors from KU Leuven call on the Belgian university to end its role in LAW-TRAIN, an EU-funded project involving Israeli torturers, in a September 2017 protest.
تركت الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة خلال السنوات الماضية اثرا على صورة الكيان الصهيوني لدى المجتمع الدولي وشعوبه عموما والاوروبي على وجه الخصوص..
وفي هذا الاطار ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الطلاب اليهود في بعض الجامعات البريطانية باتوا يشعرون بأنهم واقعون تحت التهديد، ومضطرون للصمت، وعدم التعبير عن مواقفهم السياسية، في ظل وجود حملات طلابية متجددة لإيجاد وسائل عمل معادية ونزع الشرعية عن "إسرائيل".
وأضافت في تقرير لها" أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في القارة الأوروبية تحولت في السنوات الأخيرة إلى جبهة متقدمة وملعب رئيسي للحركات المعادية لـ"إسرائيل"، وباتت تشكل إحدى الساحات الأكثر تحدياً للدعاية الإسرائيلية.
ونقل عن مدير عام الكونغرس اليهودي العالمي روبرت زينغر قوله إن الكونغرس سينظم في العاصمة البريطانية لندن مسابقة لاستقبال أفكار ومقترحات جديدة من الطلاب الجامعيين لتسويق صورة "إسرائيل"، وإبداء التضامن معها، حيث ستتقدم عدة طواقم طلابية تم اختيارها من بين عشرات الطلاب المرشحين لتقديم أفكارهم أمام لجنة التحكيم، والفكرة الفائزة تحصل على جائزة مالية لتنفيذها.
وأشار إلى أن المسابقة تتم بالتنسيق مع لجنة من يهود بريطانيا، وتهدف إلى ابتداع استراتيجية جديدة تعمل على اختراق الرأي العام العالمي، وتقديم صورة "إسرائيل" بشكل مغاير عما تقدم حاليا.
وقد بدأ هذا المشروع منذ عام 2015 في نيويورك بالتعاون مع القنصلية الإسرائيلية، ثم توسع في ولايات أمريكية أخرى، واليوم في لندن، ومن المتوقع أن يصل دولا أخرى في المستقبل.
الطلاب سيقدمون أفكارهم ومقترحاتهم الخاصة بتسويق صورة "إسرائيل" من وحي معايشتهم للعمل الطلابي والأكاديمي، وطبيعة التحديات التي يواجهونها مع الأطر الطلابية، في ظل توجه جدي بتغيير النظرة السلبية التي تواجهها "إسرائيل" في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية حول العالم.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة ميكور ريشون أن الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" دخلا أزمة دبلوماسية جديدة عقب محاولات الاتحاد إحياء عمليات المقاطعة لبضائع المستوطنات الإسرائيلية المنتجة بالضفة الغربية.
وأضاف التقرير" أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مسودة قرار قاسية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتطبيق القرار 2334 ضد المستوطنات الذي اتخذته المنظمة الدولية في أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما تحاول تل أبيب بذل المزيد من الجهد لامتصاص آثار هذا القرار.
وبحسب مصدر سياسي "إسرائيلي" مطلع فإن هذا التوجه الأوروبي من شأنه وضع القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية على الطاولة من جديد، لكن الخطورة التي تواجهها "إسرائيل" أن هذا القرار قد يتم عرضه على التصويت تحت البند السابع الموجه بالأساس ضد "إسرائيل"، ما يدفع الأخيرة للعمل مع صديقاتها من دول أوروبا الشرقية لاستصدار قرار يكون أقل حدة تجاهها.
