على جبين الزمان كلمات مخطوطة.."الهرمل بحمى الله دوماً"..
تبعثرت اللحظات، وتبدلت الساحات، ثوان ودقات القلوب تسارعت، من البعيد أصداء هتافات مقاومة تسمع:لبيك مقاومة، ومن بين أسراب الدخان تتراءى وجوه الأبناء الشهداء، ورايات ممتدة على طول السماء، صرخة من عمق الجرح تطبع بصماتها على سنين الحرمان والإهمال"قسما"، لن تنالوا من عزيمتنا، فالهرمل بحمى الله"..
فصل آخر من مسرحية الإرهاب الفاشل أعلن عن بدايته، لكن خشبة المسرح هذه المرة كانت هناك، في أقصى لبنان، حيث يعزف نهر العاصي، العاصي على كل الفتن، كل صباح نشيد المقاومة، ويردد صداه: "أنا مدينة الشهداء" التي ما بخلت يوماً أن أقدم خيرة شبابي ذوداً للدفاع عن لبنان وفلسطين وكل الأمة، لن ولم يرهبني "تكفيري أعمى"..أنا التي احتضنت شرارة المقاومة، وما انفجار "عين البنية" إلا خير دليل على تخريج جيل مؤمن حسيني من رحم فكر الإمام السيد موسى الصدر.
هي الهرمل "أم الشهداء" بفخر، ورحم الجهاد، ستتكسر أمنيات الأعداء بقطع أوصال العزيمة والنضال فيها..هم أهل مدينة الهرمل الذين يتلقون شظايا "تنك" التكفيريين بأيديهم التي ملت تشققاتها، يرفعون أيديهم نحو السماء ويرجون الله بتقبل شهدائهم قرابيناً في سبيل الوطن..
هو تراب الهرمل، يحضن بين طياته أجسادا نذرت العمر لتبقى الراية فوق الرؤوس ترفرف منتصرة،ودعوات الأمهات كفن الشهادة..
صمت..ملائكة تخرق حشود اللهب، تحمل"العامل الفقير حسين عمرو"روحاً طاهرة وتحلق نحو المدى..وجسد انتحاري مجهول تفتت أشلاء تلتهمه نيران الكفر بنَهم، وتأن روحه رعباً..
انتهت مسرحية اليوم، صفق الجمهور رافعاً رايات النصر من جديد، وما خلف عشق الشهادة كلمات تتردد"القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة"..
بقلم:غدير مطر
كلية الإعلام/الجامعة اللبنانية
مقاومة البقاعيينكعادتك متميزة الأفكار والأسلوب.. قلمك الإعلامي يقاوم بعبارات بسيطة وصائبة.. يعطيكي العافية لتبقي من أبناء الهرمل المقاوم :)..2014-01-18 20:52:40 |
|
هنا الهرملرائعة .. وسيظل النداء دوما \"أقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر\"2014-01-18 00:12:05 |
|
الهرملحقا" الهرمل ~ مدينة الشهداء والصمود~2014-01-17 23:18:02 |
بتوقيت بيروت