يشكل "يوم الأرض" معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي كانت وما زالت تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.
يأتي يوم الأرض في هذه السنة والعدو الصهيوني يواصل عملياته الإرهابية ضد الفلسطينيين من تدمير واعتقال وحصار واستيطان في أماكن متفرقة من فلسطين المحتلة، في إشارة شديدة الوضوح إلى طبيعة هذا العدو الصهيوني الإرهابية والتوسعية، والذي استمد مبرر وجوده من قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
كما ويتزامن هذا اليوم النضالي التاريخي مع القمة العربية التي عقدت اجتماعاتها في القاهرة, والتي لم نر في مقرراتها ما يهم القضية الفلسطينية والفلسطينيين سوى التمنيات والآمال والمواساة لمعاناة الفلسطينيين، هذا إن دل على شيء إنما يدل على فقدان بعض الحكام للقرار العربي الحر, كما ويدل على الاستسلام الكامل والطاعة التامة لأوامر السيد الأميركي, ومشروعه الذي يهدف إلى إنشاء الدولة اليهودية على أرض فلسطين.
إن اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية, وفي هذا اليوم الذي ساهم بشكل كبير بتوحيد جهود وتضحيات الشعب الفلسطيني, تدعو فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بمختلف انتمائاته للتمسك بالكفاح والنضال والمقاومة، وبالمحافظة على وحدة الصف, والاستعداد لمعركة استعادة فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر, ولتحقيق النصر الكبير الذي سيغير وجه المنطقة.
أمانة سر اللجنة
30-3-2015
بتوقيت بيروت