كلمات الإمام الخامنئي(دام ظله) في التربية والتعليم/ايار2013-جمادى الثانية.
الشهيد مطهري..نموذج المعلّم الكامل
§ الحقيقة أن سلوك وُخلق ذلك الرجل الكبير، بيان ومظهر معلّم كاملٍ وحامل للمسؤولية..لقد كان يضع المفاهيم الدينية الحقيقية في قوالب متناسبة مع العصر ومع سؤال وحاجة واستفهام المخاطبين.
§ معلمنا وشهيدنا العزيز هو نموذج لمعنى المعلم، حيث بحث وطالع بعلمه وفكره العميق والقوي أبعاداً من المسائل الإسلامية في الأمور المختلفة فأوضحها وبيّنها واضعاً بين أيدينا عشرات الكتب القيّمة.
§ الحقّ والإنصاف أن الشهيد مطهري كان إنساناً عظيماً وكبيراً تلازمت حياته وجهوده المخلصة والإيمانية والعلمية، مع الحرص والبصيرة الكاملة في ميدان العلم والمعرفة والثقافة، والله كذلك قد أثابه وجعل الشهادة نصيبه فابقاه بذلك حيّاً "بل أحياء عند ربهم يُرزقون".
§ إنّ هذا العظيم كان معلماً لجميع المستويات بأسلوب مؤثر وفعال لا يمحوه مرور الأيام.
§ من الضروري ان يرتبط المعلّمون والطلاب بآثار وأفكار الشهيد مطهري ويقرأوا كتب ذلك الإنسان الجليل، فإن هذه الكتب تمنح في الحقيقة وعياً شاملاً، وفي الكثير من المجالات تعطي القارىء رؤية جديدة.
§ إنّ إنساناً بارزاً كالشهيد مطهري كان معلّماً كبيراً بمعنى من المعاني وعاملاً نموذجياً بمعنى ىخر. تعليمه كان في تدريسه، وعمله كان في التأليف والحركة والتواصل مع الفئات المتعلمة والمثقفة، وهذا بُعد آخر من شخصيته.
§ إذا أراد شبابنا ومعلّمونا اليوم أن يتحلّوا بالعمق في مجال الأفكار الإسلامية ويمتلكوا إجابات عن تساؤلاتهم، يجب عليهم أن يطالعوا كتب الشهيد مطهري، حيث كان للإمام الخميني تعبير حول كتب ذلك العظيم بأنها "كلها جيدة ومفيدة".
§ كلّ مجال من المجالات التي تصدي لها الشهيد مطهري وبحثها بدقّة وروح علمية وأهداها لنا، هو مصباح أناره ذلك الرجل العظيم في أذهاننا وقلوبنا..مع أي شيء يمكن مقارنة هذا؟ هذه رؤية لمعنى المعلم.
§ ذلك العالم الكبير المجاهد في سبيل الله والشهيد في طريق الحقيقة، كانت همته في زمان حياته الدفاع عن الحقائق الإسلامية ومعارضة ومواجهة العداوات التي كانت تطرح ضد الإسلام في مجال الفكر والبحث النظري.
§ إن تكريم المرحوم مطهري بذكر اسمه وتجليله بالكلام ليس مفيداً كثيراً إن لم يكن معه تعمّق في أفكاره، فليتم قراءة كتبه وتقسيم آثاره وتصنيفها ليُحمل كالمشعل في ميدان الفكر والنظر.
بتوقيت بيروت