مع إنتشار التكنولوجيا فى الفصول
الدراسية حالياً، يتعرض الطلاب للكثير من التشتيت لانشغالهم بتصفّح الانترنت ولعب
ألعاب الكومبيوتر أو تحديث التشكيلات الجانبية، أو حتى التواصل مع أصحابهم خارج
المدرسة بواسطة شبكات التواصل الاجتماعى "فايسبوك" و"تويتر".
وفي ظل الاعتماد المتزايد على وسائل التكنولوجيا المختلفة، حذرت دراسة
حديثة من اعتماد تلامذة المدراس على أجهزة الكومبيوتر اللوحي بصورة مطردة تؤثر
سلباً وتعوّق قدرتهم على التعلم بطيقة سليمة، بل وتشكل في كثير من الأحيان عامل
إلهاء يؤثر سلباً على قدرتهم في التحصيل .
ومع تزايد سهولة حصول تلامذة المدارس على أجهزة الكومبيوتر اللوحية
المنتشرة في الفصول الدراسية الحديثة، يقترح التقرير الصادر عن الدراسة التي
أجراها فاريا سانا، أستاذ الطب النفسي في جامعة "ماك ماستر"
الأميركية، أن الورقة والقلم الرصاص هي أفضل كأسلحة مساعدة للتلميذ في التحصيل
وأقل تشتيتاً مقارنة بالاعتماد على الكومبيوتر اللوحي.
وأوضح فاريا في معرض بحوثه التي نشرت في مجلة "التعليم والكومبيوتر" على الانترنت، أنه تم إعطاء مجموعة من التلامذة أجهزة كومبيوتر لوحي وطلب منهم تدوين عدد من الملاحظات، بالإضافة إلى استكمال عدد قليل من المهمات في وقت فراغهم، في الوقت الذي طلب فيه من مجموعة أخرى التدوين بالقلم والورقة.
وأشارت المتابعة إلى أن التلامذة الذين قاموا بعدد من المهمات على أجهزة الكومبيوتر اللوحية كانوا الأقل توفيقاً والأسوأ حظاً في تحقيق درجات مرتفعة في اختبارات نهاية الشهر، مقارنة بالذين اعتمدوا على القلم والورقة بصورة أساسية في تدوين ملاحظاتهم وتحصيلهم الدراسي.بتوقيت بيروت