وهكذا كان... إنطلق العمل لتطوير المناهج وهو ما يرى فيه تربويون أنه أمرٌ مطلوب، لا بل لازم في ظل بعض الشوائب في المناهج الحالية. ولكن ما يستوقف هؤلاء هو العجلة التي سارت بها الأمور، إضافة إلى الدور الذي اتخذته مؤسسة "أديان"، وهي مؤسسة غير حكومية، في سياق العمل لتطوير منهجي التربية المدنية والفلسفة والحضارات.
وعلى هذا الاساس يرى مدير عام المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، في حديث لموقعنا، أن "الشراكة مع مؤسسة غير حكومية كأديان خطأ استراتيجياً، لا سيما أنها مرتبطة بتمويل خارجي". ويضيف "الشراكة ممكنة إن كانت على سبيل المثال على الصعيد التقني ولكن أن يُترك لأديان حريّة التدخل لفرض مفاهيم فهو غير دقيق" ويشدد يوسف على "ضرورة أن تكون الجهة التي تناقش المفاهيم جهة مخولة وطنية مدركة لحقائق الواقع اللبناني".
إذا هو خليط من "العجلة" و"الارتجال" ما حصل في المرحلة الأولى من جلسات اللجان لتطوير المناهج بحد وصف عضو لجنة التربية الدكتور غالب العلي، داعياً إلى التأني في عملية تطوير المناهج مستغرباً في حديثه لموقع التعبئة التربوية أن يُبذل جهد من ثم تحوّل النتائج إلى المجلس الأعلى للتربية ومن ثم الحكومة حيث يأتي احتمال تبني هذا الجهد والتصديق عليه وممكن ان لا يُصدق.بتوقيت بيروت