قال خبير عسكري الإسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لإعلان فرض الإغلاق الكامل على كافة أرجاء إسرائيل؛ تحسبا لمنع انتشار الكورونا، وسيشمل هذا الإجراء الأصعب وضع جندي عسكري بجانب كل شرطي مدني، وتوزيع ألف مركبة عسكرية لنقل مرضى الكورونا المحتملين".
وأكد أمير بوخبوط، في تقريره موقع ويللا الإخباري، أن "رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي صادق على الخطة اللازمة، وبموجبها سيكون الجنود في خدمة السلطات المحلية والشرطة المدنية، ما يعني مضاعفة أعدادهم في الميدان".
وأوضح بوخبوط، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أنه "في المقابل، فإن سلاح الطبابة في الجيش سيعمل على تجنيد كافة أعضائه، ويتم توزيعهم على كافة أماكن الإيواء في تجمعات الإسرائيليين".
سيناريو متطرف
وأكد أن "شعبة العمليات في الهيئة العامة لأركان الجيش الإسرائيلي، بقيادة الجنرال أهارون حولياه، صادق على الخطة بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية لفرض حظر تجول كامل في كل أرجاء "إسرائيل"، وهو السيناريو المتطرف المتوقع أن يتم اللجوء إليه، ما سيضع المزيد من الأعباء على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خاصة أنه من المتوقع أن يشمل القرار وقفا كاملا لحركة المواصلات العامة".
وأضاف أنه "حتى الآن تم تجنيد ألف جندي احتياط، لكن الجيش قد يقرر في قادم الأيام تجنيد خمسة آلاف منهم، إن اقتضت الضرورة، وسيكون الدعم الذي يقدمه الجيش للقطاع المدني متركزا في الجوانب الغذائية، وتوفير الأدوية للسكان، ومساعدة المسنين، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة".
جنود لا يفرضون النظام
وأشار إلى أن "الخطة العسكرية للجيش ستضطره للتدخل بإمداد الشرطة بالقوى البشرية، بحيث يكون بجانب كل شرطي مدني جندي عسكري، فضلا عن مضاعفة أعدادهم الذين يتابعون الحركة الجماهيرية في الشوارع العامة، وقد نقل الجيش إلى الشرطة رسالة مفادها أنه لا يريد رؤية جنوده يفرضون النظام العام على الإسرائيليين، وإنما لتنفيذ مهام أخرى لم يكشف عنها".
وأوضح أنه "في حال وصلت إنذارات أمنية ساخنة عن أحداث خطيرة حول الحدود الإسرائيلية، فإن الجيش سيضطر للانصراف إلى تلك الأحداث، وفي هذه الحالة ستكون الشرطة مضطرة للاستعانة بأعداد قليلة من الجيش لفرض إجراءاتها الاحترازية".
وكشف النقاب أنه "في هذه المرحلة ليس هناك خطط للاستعانة بجيش الاحتياط للعمل في خدمة الشرطة، وإنما الاكتفاء بالجيش النظامي".
مواجهة عسكرية وكورونا
وأكد أن "التحدي الثاني الذي يواجه الجيش لمواجهة تفشي الكورونا يتعلق بأن الجيش في هذه المرحلة سيعمل على تجنيد الوحدات القتالية، الذي سيبدأ خلال الساعات المقبلة، أما فرضية العمل فتتعلق بأن سلاح الطبابة سيقوم بفحوصات طبية مكثفة في أماكن الإيواء".
وختم بالقول إن "الخشية الكبرى في صفوف الجيش تتعلق بأنه في حال اندلعت حرب أو مواجهة عسكرية حول الحدود المجاورة لإسرائيل، فإن الجنود لا يعرفون في هذه الحالة كيف سيقومون بمهامهم العسكرية والقتالية في حال علموا أنهم مصابون بهذا الفايروس".
بتوقيت بيروت