جريدة السفير

«التنسيق» تعود إلى الشارع لإقرار «السلسلة»

عادت «هيئة التنسيق النقابية» إلى الشارع، في غياب مكون أساسي من مكوناتها، الأمر الذي افتقدته شوارع النضال على مدى السنوات الأربع الماضية، وهو الحراك الموحَد. غياب «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي» عن الاعتصام المركزي للهيئة، أمام وزارة الشؤون الاجتماعية، وفي المحافظات، أسف له الكثيرون ممن عرفتهم الساحات، مشاركين في حراك «هيئة التنسيق».

ويشدد رئيس «رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني» عبد الرحمن برجاوي على وحدة هيئة التنسيق، بجميع مكوناتها، ووحدة العمل النقابي، متمنياً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، إدراج سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة النيابية الموعودة، وعلى الكتل النيابية الإيفاء بوعودها وتعهداتها والتصويت على التعديلات التي اقترحتها «هيئة التنسيق» على السلسلة، وإعطاء الجميع نسبة موحدة أي 121 في المئة.

جاء اعتصام «هيئة التنسيق» أمام وزارة الشؤون، بالتزامن مع انعقاد طاولة الحوار أمس، وعشية اجتماع مكتب هيئة المجلس النيابي اليوم، لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية التي دعا إليها الرئيس بري بداية تشرين الثاني المقبل، وإدراج السلسلة بنداً أول فيها. وحذرت «الهيئة» من أنه في حال عدم تحقيق هذا المطلب، فإن الأساتذة والموظفين ذاهبون باتجاه الدعوة إلى الإضراب العام المفتوح.

رفعت لافتات عدة، حاكت هواجس ومطالب المعتصمين، شددت على أن «السلسلة هي تشريع الضرورة»، و «المفعول الرجعي حقنا»، و «نحن نبقى وأنتم ترحلون»، و «في وزارة الشؤون نقبض معاشاتنا من دون غلاء المعيشة.. لماذا يا معالي الوزير»، ويؤكد أحد الموظفين، أنه للشهر الثاني على التوالي لم يقبض الموظفون غلاء المعيشة الذي كان يدفع كسلفة على الراتب بانتظار صدوره بقانون، من دون معرفة الأسباب.
نفذ الاعتصام أمام «الشؤون»، بالتزامن مع اعتصامات أقيمت في المحافظات بعدما لبت معظم المدارس الابتدائية والمتوسطة الرسمية، وتوقف العمل في عدد من الإدارات العامة، لبعض الوقت، في حين تفاوتت نسبة الإضراب في المدارس الخاصة، بين خمسين وسبعين في المئة، خصوصاً في زحلة والبقاع، والشمال، وصيدا، أما في بيروت فكانت أقل نسبة مشاركة، خصوصاً من قبل المدارس الكاثوليكية، بعد اعتبار أمينها العام الأب بطرس عازار يوم أمس، يوم دراسة عاديا.

في بداية الاعتصام في بيروت، وصف عضو هيئة «رابطة موظفي الإدارة العامة» محمد قدوح هذا الحراك بـ «اليوم الجديد من النضال»، ورأى انه «لا خيار أمام هيئة التنسيق إلا الاستمرار بالتحرك، مركزاً على «استقلالية التحرك ووحدته». وطالب بـ «إدراج موضوع السلسلة على جدول أعمال تشريع الضرورة».
وحيا رئيس الرابطة محمود حيدر المضربين والمعتصمين، على تلبية دعوة هيئة التنسيق وتنفيذ الإضراب والاعتصام في المناطق كافة. وأكد «أننا في هيئة التنسيق مستمرون في معركتنا من أجل إقرار السلسلة برغم كل المعوقات التي اعترضتنا»، وشدد على أن «هيئة التنسيق لم يبق عليها إلا ان تحزم أمرها من أجل استكمال المعركة والمحافظة على استقلاليتها ووحدتها النقابية». وطالب كل الكتل النيابية بإدراج السلسلة بنداً أول على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي دعا إليها الرئيس بري، وإقرارها بما يؤمن العدالة والمساواة بين كل القطاعات الوظيفية، وبمفعول رجعي من الأول من تموز 2013 على أن تشمل المتقاعدين والمتعاقدين والاجراء وكل العاملين بالساعة والفاتورة».

ونقل رئيس «نقابة المعلمين في المدارس الخاصة» نعمة محفوض اخبارا يتم التداول فيها عن ضغوط مورست على أساتذة في مدارس بعبدا وبيروت لإجبارهم على الدخول إلى صفوفهم وعن مدارس أضربت ومدارس لم تضرب بسبب الضغوط. وتوجه إلى مديري بعض المدارس الذين يضغطون على الأساتذة لعدم الإضراب بالقول: «أنتم غير جديرين بإدارة المدارس. الأستاذ بلا كرامة لا يستطيع التعليم ولا يستطيع صنع طلاب أحرار، ولا أحد أحرص منا على العام الدراسي وعلى طلابنا». ودعا المعلمين الذين يتعرضون للضغط أو لأي إنذار إلى تبليغ النقابة.

اعتصامات المناطق

واعتصم عدد من معلمي المدارس الخاصة التي التزمت الإضراب في محافظة جبل لبنان، في مقر النقابة في جونية، وتحدث رئيس فرع جبل لبنان للنقابة جورج ضاهر، وأمينة سر الفرع جندارك أبي عقل وأكدا أن «المطلب الأساسي للأساتذة هو إدراج السلسلة على جدول أعمال المجلس النيابي في حال انعقاده لتشريع الضرورة».
وتجمع المئات أمام سرايا طرابلس، رافعين اللافتات المطالبة بإقرار السلسلة وإدراجها على جدول جلسة تشريع الضرورة، مؤكدين «وحدة العمل النقابي».

والتزمت «رابطة التعليم الأساسي» فرع الجنوب في الإضراب العام للدوامين الصباحي والمسائي، ونفذت مع موظفي الإدارة اعتصاما رمزياً أمام السرايا الحكومية في المدينة، وفي صيدا نفذت «نقابة المعلمين» اعتصاماً أمام سرايا المدينة، وألقى أمين عام النقابة وليد جرادي كلمة شدد فيها على المضي بالتحرك.

عماد الزغبي

جريدة النهار

إضراب هيئة التنسيق لم يكتمل في غياب أساتذة الثانوي خروق في الخاصة ومطالبة بجلسة نيابية لإقرار السلسلة

لم يكتمل إضراب هيئة التنسيق النقابية أمس، في غياب مكوّن أساسي فيها أي رابطة أساتذة الثانوي التي قررت الإضراب في 4 تشرين الثاني المقبل. وتفاوت الالتزام بالإضراب في المدارس الخاصة، فيما التزمه موظفو الإدارات العامة واساتذة الأساسي، مطالبين بعقد جلسة تشريعية لإقرار سلسلة الرواتب.

شمل الإضراب الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية المدارس الرسمية الإبتدائية والمتوسطة والإدارات العامة، فيما تفاوت التزام المعلمين في المدارس الخاصة، خصوصاً في بيروت، إذ أن بعض المدارس فتحت أبوابها كالمعتاد، على الرغم من أن مدارس خاصة كثيرة التزمت الإضراب، وهي كانت في العادة تفتح أبوابها في إضرابات العام الماضي.

ونظمت هيئة التنسيق، اعتصاما امام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، بالتزامن مع اعتصامات اقيمت في المحافظات، وحذرت من أنه ما لم يدرج مشروع السلسلة على أول جلسة للهيئة العامة، فإن الاساتذة والموظفين ذاهبون الى التصعيد باتجاه الدعوة الى الاضراب العام المفتوح.

ورفع المعتصمون لافتات شددت على ان "السلسلة تشريع الضرورة والمفعول الرجعي حق لن نتنازل عنه، وركزت على "استقلالية التحرك مع الانفتاح على كل القوى السياسية التي لديها استعداد للوقوف مع هذه المطالب".
بداية، تحدث عضو هيئة رابطة موظفي الدولة محمد قدوح، واصفاً الحراك بـ"اليوم الجديد من النضال بعد مرور اكثر من 3 سنوات من التحركات والوعود والالتزامات من السلطة لم تنفذ حتى اليوم". ورأى ان "لا خيار امام هيئة التنسيق إلا الاستمرار بالتحرك"، مركزا على "استقلالية التحرك ووحدته".
وقال رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر، ان الإضراب واقامة الاعتصام "لنؤكد للجميع اننا في هيئة التنسيق مستمرون في معركتنا من اجل اقرار السلسلة على رغم كل المعوقات التي اعترضتنا".
أضاف: "نقيم هذا الاعتصام والوباء يهدد البلد وكل ذلك بسبب سياسات وممارسات السلطة الحاكمة التي عجزت وفشلت في إيجاد الحلول لكل قضايا المواطن والوطن. ننفذ اضرابنا لأنه بسبب صراعاتهم ومصالحهم وسياساتهم شلوا اعمال كل المؤسسات الدستورية". وشدد على ان "هيئة التنسيق لم يبق عليها الا ان تحزم امرها من اجل استكمال المعركة والمحافظة على استقلاليتها ووحدتها النقابية".

ونقل نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اخباراً يتم التداول فيها عن ضغوط مورست على اساتذة في بعبدا وبيروت لإجبارهم على الدخول الى صفوفهم، وعن مدارس التزمت وأخرى لم تلتزم الاضراب بسبب هذه الضغوط. وتوجه الى مديري بعض المدارس الذين يضغطون على الاساتذة لعدم الاضراب بالقول: "انتم غير جديرين بإدارة المدارس. الاستاذ بلا كرامة لا يستطيع التعليم ولا يستطيع صنع تلامذة احرار ولا احد احرص منا على السنة الدراسية وعلى تلامذتنا".

واعتبر محفوض ان "الموضوع اصبح موضوع كرامات واليوم هو يوم فاصل"، مطالباً "بإدراج السلسلة على جدول اعمال الجلسة التشريعية".

وجرت بعد الاعتصام اتصالات بين أركان هيئة التنسيق ومكوناتها للاتفاق على عقد اجتماع يضم الجميع وتوحيد الموقف من التحرك، على أن يعقد الاجتماع بعد غد الخميس.

يذكر أن الاعتصامات شملت المحافظات، وتجمع عدد من الموظفين والمعلمين امام مراكز السرايا في المناطق. وفي عكار ("النهار") التزم القسم الاكبر من المدارس الرسمية والخاصة الاضراب في حين شهدت الثانويات الرسمية دراسة عادية. وفي محافظة النبطية ("النهار") نفذ معلمو المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة اعتصاما امام سرايا النبطية بمشاركة مندوبين عن مدارس حاصبيا ومرجعيون والنبطية وبنت جبيل التي التزمت الاضراب. وفي بعبدا وبعلبك والكورة التزمت المدارس الاضراب وأقفلت الادارات العامة.

اللواء التربوي

لوّحت بالإضراب المفتوح: لإدراج السلسلة بنداً أوّل على جدول الجلسة التشريعية

نظّمت هيئة التنسيق النيابية اعتصاما امام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، بالتزامن مع اعتصامات أُقيمت في المحافظات، بعدما لبّت المدارس الرسمية ومعظم المدارس الابتدائية والمتوسطة الخاصة والادارات العامة دعوة الهيئة الى اضراب عام، فيما سُجّل يوم تدريس عادي في مختلف الثانويات الرسمية بعدما التزم الاساتذة بقرار رابطتهم.

وأتى هذا التحرّك من قبل هيئة التنسيق بالتزامن مع انعقاد طاولة أمس، واجتماع مكتب هيئة المجلس النيابي اليوم، لوضع جدول اعمال الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية تشرين الثاني المقبل وإدراج سلسلة الرتب والرواتب بندا أول عليه، وحذّروا من انه اذا لم يتم تحقيق هذا المطلب فإن الاساتذة والموظفين ذاهبون الى التصعيد باتجاه الدعوة الى الاضراب العام المفتوح.

ووسط اناشيد حماسية، رفع المعتصمون لافتات شدّدت على ان «السلسلة هي تشريع الضرورة والمفعول الرجعي حق لن نتنازل عنه وان سلسلة الرتب والرواتب هي حق وضرورة لن يتم التنازل عنها»، وركزت على «استقلالية التحرك مع الانفتاح على كل القوى السياسية التي لديها استعدادا للوقوف مع هذه المطالب».

وصف عضو هيئة رابطة موظفي الدولة محمد قدوح هذا الحراك بـ»اليوم الجديد من النضال بعد مرور اكثر من 3 سنوات من التحركات والوعود والالتزامات من قبل السلطة لم تنفذ حتى اليوم».

ورأى انه «لا خيار امام هيئة التنسيق إلا الاستمرار بالتحرك، مركزا على «استقلالية التحرك ووحدته»، مطالباً بـ»إدراج موضوع السلسلة على جدول اعمال تشريع الضرورة».

من جهته، حيّا رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر الاساتذة والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين والاجراء والعاملين بالفاتورة وكل العاملين على تلبية دعوة هيئة التنسيق النقابية وتنفيذ الاضراب اليوم والاعتصام في المناطق كافة.

وأضاف: «إن اضرابنا واقامة هذا الاعتصام لنؤكد للجميع اننا في هيئة التنسيق مستمرون في معركتنا من اجل اقرار السلسلة رغم كل المعوقات التي اعترضتنا».

وشدّد حيدر على ان «هيئة التنسيق لم يبق عليها الا ان تحزم امرها من اجل استكمال المعركة والمحافظة على استقلاليتها ووحدتها النقابية»، مطالباً «بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية وليتحملوا مسؤولياتهم ولا يتركوها بأيدي الدول الاقليمية والدولية، إدراج السلسلة بندا اول على جدول اعمال الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري واقرارها بما يؤمن العدالة والمساواة بين كل القطاعات الوظيفية، وبمفعول رجعي من 1/7/2013 على ان تشمل المتقاعدين والمتعاقدين والاجراء وكل العاملين بالساعة والفاتورة».

ونقل نقيب المعملين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اخبارا يتم التداول فيها عن ضغوط مورست على اساتذة في بعبدا وبيروت لإجبارهم على الدخول الى صفوفهم وعن مدارس اضربت ومدارس لم تضرب بسبب هذه الضغوط. وقال: «لن نحبط ولن نيأس».

وتوجّه الى مدراء بعض المدارس الذين يضغطون على الاساتذة لعدم الاضراب بالقول: «انتم غير جديرين بإدارة المدارس. الاستاذ بلا كرامة لا يستطيع التعليم ولا يستطيع صنع طلاب احرار ولا احد احرص منا على العام الدراسي وعلى طلابنا. وندعو الزملاء الذين يتعرضون للضغط او لأي انذار او موقف الى تبليغ النقابة، والقضاء يحمينا ويحميكم».

واعتبر محفوض ان «الموضوع اصبح موضوع كرامات واليوم الثلاثاء هو يوم فاصل»، مطالبا «بإدراج السلسلة على جدول اعمال الجلسة التشريعية».

اعتصام في المناطق

{ ومن صيدا، أفادت مراسلة «اللـواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ رابطة التعليم الاساسي فرع الجنوب التزمت بالإضراب العام للدوامين الصباحي والمسائي، ونفّذ أساتذة التعليم الاساسي الرسمي والخاص وموظفو الادارات العامة اعتصاما في باحة سراي صيدا، فيما لم يشارك الاساتذة الثانويون التزاما بقرار رابطتهم .
ورفع المعتصمون لافتات تدعو «لإنصافهم ولضرورة اقرار السلسلة» وتخلل الاعتصام كلمات لكل من الامين العام لنقابة المعلمين وليد جرادي فأكد «أن المعلمين ليسوا هواة اضراب وهم حرصاء على المؤسسات التربوية وعلى التعليم الرسمي والخاص».

وتحدّث ديب هاشم بإسم موظفي الادارة العامة وحسين جواد بإسم معلمي التعليم الاساسي الرسمي في الجنوب حيث طالبا بـ»وضع سلسلة الرتب والرواتب على جدول أعمال الجلسة التشريعية كأولوية ملحة لانصاف المعلمين».

{ ومن طرابلس، أفاد مراسل «اللواء» حسام الحسن بأنّ روابط المعلمين وموظفي الإدارات العامة ومعلمي المدارس الخاصة والرسمية ومتقاعدي التعليم الثانوي، لبوا دعوة هيئة التنسيق للاعتصام، حيث تجمع المئات أمام سراي طرابلس، رافعين اللافتات المطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب وإدراجها على جدول جلسة تشريع الضرورة، مؤكدين «وحدة العمل النقابي».

وأكد أمين سر رابطة التعليم الأساسي رياض الحولي أن «إقرار السلسلة سيبقى المطلب الأساسي للمعلمين والموظفين وقوى الأمن والجيش».

ثم ألقى عزيز كرم كلمة رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي، فاشار الى ان «السلطة الحاكمة لا تزال تعطي ظهرها للنقاش الجدي لسلسلة الرتب والرواتب وتتعاطى معها كأمر ثانوي».
واشارت رئيسة فرع رابطة التعليم الأساسي في الشمال فداء طبيخ، الى ان «الساحات إشتاقت لصدق ونضال وإخلاص المربين»، مطالبة بـ»إدراج مشروع السلسلة على جدول أعمال جلسة التشريع الضرورة لإقرارها بعد مرور السنوات وبعد تراجع وتآكل قيمة الرواتب الشرائية».

بعدها تحدث عضو الهيئة الإدارية للتعليم المهني عبد القادر دهيبي، دعياً للوقوف صفا واحدا موحدا من أجل وضع السلسلة على جدول أعمال جلسة تشريع الضرورة.

بدوره، اشار مسؤول فرع الشمال في نقابة التعليم الخاص طوني محفوض الى أن «الإحباط أصاب كل المعلمين في القطاعين الرسمي والخاص بعد الحراك الذي قمنا به منذ أكثر من سنة».

{ ومن النبطية، أفاد مراسل «اللواء» سامر وهبي بأنّ رابطة التعليم الرسمي وموظفي الادارة العامة نفذوا اعتصاما رمزيا أمام السراي الحكومي في المدينة، وتحدث علي فرحات باسم المعتصمين مؤكداً «استمرار الاضرابات والاعتصامات حتى اقرار السلسلة التي هي حق من حقوق المعلمين والموظفين والمتعاقدين وجميع العاملين في الادارات والمؤسسات العامة».

ثم ألقى نائب رئيس فرع الجنوب في رابطة التعليم الرسمي روبير الياس طانيوس كلمة اكد فيها على «عدم التراجع عن الحقوق»، محذّرا من «التسويف والمماطلة والتلطي وراء البدع».

«المقاصد»- بيروت: تدريس عادي وتضامن بعشر دقائق

فتحت المدارس التابعة لـ «جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية» في بيروت والقرى ابوابها أمس امام الطلاب، وشهدت صفوفها يوماً تدريسياً عادياً، وتزامناً مع اعتصام هيئة التنسيق النقابية عند 11:30، توقفت الدروس رمزياً في مدارس الجمعية لمدة عشر دقائق، وذلك للتعبير من قبل المعلمين المقاصديين عن احقية مطالبة نقابة المعلمين في المدارس الخاصة للنواب والحكومة بانصاف القطاع التعليمي في لبنان، واقرار سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بالمعلمين والتي تتناسب مع رسالتهم في انشاء اجيال من المواطنين الصالحين الذين سيعيدون الى لبنان مقامه العلمي والثقافي والحضاري.

وطالب الاساتذة في المقاصد باقرار السلسلة الخاصة بالمعلمين ورفع الحد الادنى للاجور انصافاً للقطاع التربوي والتعليمي، مطالبين نقيب المعلمين في المدارس الخاصة العمل على التوصل مع السلطات الرسمية وادارات المدارس الخاصة في لبنان الى حلول ناجعة تنصف المعلم وتؤمن له العيش الكريم اللائق بمهنته.

برنامج «ربط الصفوف البريطاني» تقديم وتطوير للمناهج

يعمل المجلس الثقافي البريطاني مع الوزارات والمؤسسات التعليمية والمهنيين على دعم عملية تقويم الأنظمة والمناهج والتطوير المهني وتحسين الناتج التعليمي لدى الشباب.

وضمن هذا الإطار، يشكّل «ربط الصفوف» برنامجاً تعليمياً عالمياً للمدارس، تم تصميمه لمساعدة الشباب على تنمية معرفتهم ومهاراتهم وقِيَمهم، للعيش والعمل في ظل إقتصاد عالمي والمساهمة بشكل مسؤول على الصعيدين المحلي والعالمي.

إنطلاقاً من هذا الواقع، أطلق «المجلس» مؤخراً المرحلة الجديدة من برنامجه العالمي «ربط الصفوف» تحت عنوان: «التعليم للجميع، جودة.. إنصاف.. وتعلّم مدى الحياة»، وذلك خلال مؤتمر إقليمي عقد في فندق «الموفنبيك» وشارك فيه عدد من المسؤولين في المجال التربوي المحلي والعالمي.

«اللواء» حضرت المؤتمر والتقت العديد من المسؤولين لتسليط الضوء على أهمية هذا «البرنامج».

تحقيق: سمار الترك

مبادرة عالمية للتحسين

المحطة الأولى كانت مع مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دونا مكغوين التي أكدت بأن «وصل الصفوف» مبادرة عالميّة بتمويلٍ من المجلس البريطاني ووزارة التنمية الدوليّة البريطانيّة التي تسعى إلى تحسين محصِّلات تعليم الأطفال ناهيك عن دعم نمو الأساتذة المهني.

عن «البرنامج»، تقول: «خلال السنوات الثلاث المنصرمة سمح البرنامج لأكثر من 28 ألف أستاذ على الصعيد العالمي بالإفادة من فرص تنمية مهنيّة كاملة في مجالات المواطنة العالميّة والتفاهم بين الثقافات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللغة الإنكليزيّة مما ساعد المدرسة على ترسيخ مواضيع عالميّة ودمجها في مناهجها التعليميّة».

وعن المرحلة الجديدة، تقول: «تنطلق المرحلة الجديدة من برنامج «وصل الصفوف» في فترةٍ تسعى فيها الأسرة الدوليّة للحرص على تلقّي عددٍ متنامٍ من الأطفال تعليماً نوعيّاً بصرف النظر عن هويّتهم ومسقط رأسهم.
نحن جميعا نعيً بأنّ أنظمتنا التعليميّة تواجه تحدّي إعداد الشباب للعيش والعمل في عالمٍ ديناميكي سريع التغيّر ومتواصل ناهيك عن الحاجة إلى تنمية المهارات المهنية بحيث تعكس المعرفة الجديدة والتوقعات المتنامية، إذ يزداد الأمر تعقيداً مع تنامي الأزمات التي تواجهها دولٌ عديدة عبر المنطقة».

وبالنسبة لنتيجة المرحلة الثانية من برنامج «وصل الصفوف» تقول مكغوين: «تم تزويد أكثر من مليوني شخصٍ عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما في ذلك نصف مليون طالب في لبنان بمهارات متنامية وبقدرةٍ على فهم خصائص العيش والعمل في اقتصادٍ عالمي وتعزيز القدرة على المساهمة بشكلٍ مسؤول في المجتمع المحلّي. وبحلول العام 2018، سيزيد عدد الأساتذة ومدراء المدارس في منطقة الشرق الأوسط الذين اتبعوا برامج هادفة لتنمية المهارات وسيُساعدون على تقديم خدمات تعليم منصفة ونوعيّة وبالتالي زيادة الطلاّب الذين يتمتعون بالمهارات الضروريّة للعمل وريادة الأعمال عن 4 آلاف. وهذا العدد يبلغ ثلاثة أضعاف عدد الأساتذة المُشاركين في المرحلة السابقة».

وفيما يخص لبنان، والشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي تقول مكغوين: «هناك تعاونٍ واسع وبعيد الأمد عبر مجالات عديدة.نحن يُشرِّفنا أن نعمل مع الجامعة اللبنانيّة ومع الجامعة الأميركيّة اللبنانيّة لدعم برنامج التحسين المدرسي المموَّل من البنك الدولي من خلال تطوير نماذج تقييم وتقييم ذاتي وبرنامج دعم الهبات المدرسيّة. وقد عملنا عن كثبٍ مع المسؤولين في الوزارة ومع شركاء من منظمات غير حكوميّة لتعميم المناهج التعليميّة الخاصة بذوي الاحتياجات في مدارس القطاعين العام والخاص وتحسين حياة الكثير من الطلاّب وذويهم.

والحقيقة أن هذا الموضوع أثّر في التغيير المستمر على المستوى الوطني بما في ذلك وضع إطار عمل وطني للتغيير لدعم الأساتذة والمدارس المهتمين في تحسين الخدمة. ومنذ العام 2013، أثمر التغيير في سياسة التعليم بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم العالي إلى إعلان 22 نيسان يوماً وطنياً للطّلاب ذوي الاحتياجات الخاصة».

وفيما يخص المنطقة، تقول: «لقد سُجِّلت تطوّرات مماثلة عبر المنطقة نتيجة مشاركة المجلس البريطاني، ففي فلسطين دعمت مدارس الأونروا الطلاّب ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الأردن وقّع المجلس الأعلى لذوي الإعاقات مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم تسمح للطلاّب المصابين بإعاقات تعلميّة خفيفة ومتوسطة بارتياد المدارس العامة المشمولة بالبرنامج. كذلك في مصر، شارك أكثر من 40 ألف أستاذ وطالب في الجائزة العالميّة للمدرسة مما أدّى إلى دمج مواضيع عالميّة في المنهج. وأيضا في العراق، قمنا بتصميم برنامج مدرسي مموّل من الاتحاد الأوروبي لتحسين نوعيّة التعليم. وعملنا مع أكثر من 8000 مدرسة و45 ألف أستاذ و8000 رئيس أساتذة في سبيل دعم التعليم والتعلّم والقيادة والإدارة والإشراف وتنمية المعايير».

لكن ما هو تحديداً برنامج «ربط الصفوف»؟

{ لتسليط الضوء على معطيات هذا «البرنامج» التقت «اللواء» أيضا المسؤولة الإعلامية للمجلس الثقافي البريطاني في لبنان ميلانا المر، التي تحدثت بإسهاب عن «ربط الصفوف، فكان الحوار الآتي:
{ بداية ما الهدف من هذا «البرنامج»؟

- يسعى برنامج «ربط الصفوف» إلى المساهمة في بلوغ هدف التنمية المستدامة لضمان التعليم الجيد للجميع. ويعكس هذا الأمر الإجماع الدولي المتزايد حول ضرورة السير بعالمنا على درب التنمية المستدامة وحول الدور الجوهري للتعليم في هذا المجال.

وفي هذا الإطار، يسدل المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التنمية الدولية البريطانية الستار عن مقترحات تهدف إلى التفاعل مع أكثر من مليوني شاب وشابة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإلى تطوير المعرفة والمهارات والقيم التي تتيح العيش في ظل اقتصاد مُعولم والمساهمة بصورة مسؤولة على الصعيدين المحلّي والعالمي».

{ ما التقديمات الذي سوف يوفّرها؟

- سوف يوفّر البرنامج، الذي يمتدّ من العام 2015 حتى العام 2018، فرص الحصول على موارد عالية الجودة لـ 3500 مدرسة، وذلك بهدف تحسين الناتج التعليمي للشباب وبناء قدرات 4000 معلّم ومدير مدرسة في هذه المنطقة لمساعدتهم في تضمين المنهج الدراسي سلسلة من المهارات الأساسية، مع التركيز على:
- الثقافة الرقمية.

- التفكير النقدي وحل المشاكل.

- الإبداع والخيال.

- المهارات القيادية للطلاب.

- التعاون والتواصل.

- المواطنة.

كما يسعى برنامج «ربط الصفوف» إلى تحسين التعليم في مصر والمغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والأردن والعراق واليمن في المجالات الأساسية التالية:

- التنمية المهنية لما يزيد عن 4000 معلّم ومدير مدرسة.

- الشراكات المستدامة بين المدارس في هذه المنطقة ومدارس المملكة المتحدة.

- فرص الحوار المهني لواضعي السياسات، بما يدعم النقاشات والأفكار والأنشطة على الصعيدين الوطني والإقليمي.
- الجوائز للمدارس التي تنجح في تزويد الشباب بالمهارات التي تخوّلهم العيش والعمل في ظل اقتصاد مُعولم.
- فرص الحصول على الموارد العالية الجودة عبر شبكة الإنترنت لدعم المعلمين في تحسين ناتج الشباب التعليمي».
{ هل نجاح المرحلة الأولى هو الذي مهّد للمراحل الأخرى؟

- طبعا البرنامج الجديد مبني على نجاح المرحلة الأولى من برنامج «ربط الصفوف»، التي امتدّت بين العامين 2012 و2015، وتركّزت على بناء الوعي العالمي والتعلم العابر للثقافات لدى الشباب. وقد مكّن البرنامج حتى الآن 28 ألف معلّم في المنطقة من الإستفادة من تدريب حول التنمية المهنية، وبإشراك 900 مدرسة، نجحت 112 منها بعقد شراكات دوليّة مع مدارس في المملكة المتحدة».
ولمعرفة آراء المشاركين بهذا «البرنامج» التقت «اللواء» عددا منهم على هامش المؤتمر.

تشادويك
 { المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني آيدريان تشادويك يقول: «أهمية برنامج «ربط الصفوف»، أن المتعلمين يكتسبون المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة وأنماط العيش المستدامة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتقدير التنوّع الثقافي وإسهام الثقافة في التنمية المستدامة».
هربرت
{ رئيس شؤون المدارس في المجلس الثقافي البريطاني مارك هربرت رأى بأن المسؤولية التي تقع على عاتقنا، كمعلمين، هي في إعداد جميع الشباب للمستقبل بأفضل طريقة ممكنة، يقول: «لا شك أن المؤهلات والمعارف ضرورية، ولكنها لم تعد كافية بمفردها لضمان مستقبل ناجح، بل إنّ الشباب يستحقون ويحتاجون إلى فرصة اكتساب سلسلة أوسع من المهارات التي تساعدهم على أن يصبحوا مواطنين ماهرين ومبدعين يتمتعون بالفكر النقدي. وباكتساب المعارف والمهارات والقيم على حد سواء، حيث يصبح الشباب مستعدين أتمّ الاستعداد لأداء دورهم في الاقتصاد العالمي ولصياغة مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة».
الوسيمي
{ رئيس قطاع التعليم العام ونائب وزير التربية والتعليم في وزارة التعليم المصرية الدكتور عماد الوسيمي، يقول: «إن هذا البرنامج مهم جدا لأنه يركز على أن التعليم حق مكفول لجميع الأطفال على سطح الكرة الأرضية. كما أنه يركز على المهارات التي يجب تنميتها لإعداد الفرد للمستقبل مثل مهارة التخيّل والقيادة المدرسية، مهارة حل المشكلات وغيرها من المهارات...

كل هذه المهارات مهمة جدا ولا سيما بالنسبة للفرد في حياته، وبالنسبة لإنسان القرن الـ 21 الذي يعيش العصر الحالي والذي يتسم بتغيّرات هائلة وتغيّرات سريعة ومتطوّرة.

وقد بدأنا في مصر بتطبيق برامج مماثلة حيث أنشأنا مدرسة إسمها مدرسة المتفوّقين في العلوم والرياضيات.

هذه المدارس تخرّج الطلاب الذي يطلق عليهم في المستقبل تسمية العلماء لأن أساليب تدريسهم تختلف عن طرق وأساليب تدريس الطلاب العاديين، وبالتالي هي تخرّج طلاب ينالون جوائز أولى على المستوى العالمي حيث يتفوّقون على الطلاب اليابانيين والأميركيين...

أيضا هناك برنامج علاجي إسمه «القرائية» وقد قمنا به لأن هناك عددا من الطلاب في المرحلة الإبتدائية يعانون من ضعف في القراءة والكتابة. كذلك نحن نعمل على تنمية مهارات التفكير العلمي والنقد والإبتكار واتخاذ القرار، وقد بدأنا فعليا في مصر بتضمينها داخل المناهج وداخل المهارات حيث يدرسها الطلاب في المدارس ويتدربون عليها كي يكتسبوا هذه المهارات. وقد وصل الأمر بأن نضع بعض الأسئلة في الشهادات العامة كي تقيس هذه المهارات».

أمجد
{ المشرفة التربوية في وزارة التربية في العراق عربية أمجد أشارت إلى أن هذه البرنامج تم العمل عليه في العراق، تقول: «أنا أعتبر هذا البرنامج هام جدا لما فيه من فائدة واستمتاع للطلاب، ولا سيما أننا استطعنا من خلاله أن نجد بعض المواهب القيّمة لدى الطلاب.

أيضا لدينا في العراق الجائزة المدرسية العالمية «ألأيزا» وكانت الفكرة تقريبا هي نفسها أي وصل الصفوف لكن من خلال المشاريع التي يختارها الطلاب. وقد لمسنا أن هذا البرنامج مكّن الطلاب من التواصل مع العديد من المدارس الأخرى وفي مختلف المناطق والبلاد حيث تمكنوا من كسر حاجز الخوف والخجل، وبالتالي الإطلاع على الحضارات الأخرى، بالإضافة إلى تبادل حضارتنا مع الآخرين».

أبو عدرا

{ رئيس برنامج التربية والتعليم في قطاع غزة فريد أبو عدرا، يقول: «هذا البرنامج له أهمية خاصة وهو من الشراكات التي نعتز بها بشكل كبير مع المجلس الثقافي البريطاني، حيث لدينا عدة أنشطة معه. وقد بدأنا في هذا المشروع منذ العام 2013 مع مجموعة من المدارس التي ازداد عددها. فهذا العام كان لدينا 42 مدرسة مشاركة، 41 منها حصلت على الجائزة في المسابقة التي جرت قبل أسبوعين، ومن خلال تواجدي الميداني أجد بأن طلابنا مستفيدين جدا ومستمتعين وقد حصلوا على الكثير من الفائدة من خلال هذا «البرنامج» كما تطوّرت لديهم الروح القيادية والريادية، بالإضافة إلى روح المبادرة وبالتالي نحن نعتز بهذه المشاركة.
في قطاع غزة لديّ أكثر من ربع مليون طالب و257 مدرسة في «الأونروا»، ونحن نأمل أن تزيد المشاركة من قبل مدارسنا في العام القادم بنسبة 50%».

جريدة الأخبار

هل تنجو هيئة التنسيق من الانقسام؟

لم تلتزم معظم المدارس الخاصة والإدارات الرسمية في بيروت دعوة هيئة التنسيق النقابية للإضراب، في وقت يواصل فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري مسعاه لكسب التوافق السياسي على جعل سلسلة الرواتب أحد بنود تشريع الضرورة

فاتن الحاج

بينما تعيد هيئة التنسيق النقابية ترتيب بيتها الداخلي، تتطلع إلى أن يكون اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي، اليوم، مفصلياً لجهة إدراج سلسلة الرتب والرواتب على جدول أعمال الجلسة التشريعية المنوي عقدها في بداية الشهر المقبل. وتلوّح الهيئة بالتصعيد وبتسمية الجهات السياسية المعرقلة إذا لم يحصل ذلك.

اللافت أن إشاعة رئيس مجلس النواب نبيه بري رغبته في أن تكون السلسلة من أولويات تشريع الضرورة لم تترجم في اللائحة التي وزّعها للنواب عشية اجتماع المكتب، والتي تتضمن 45 بنداً، ليست السلسلة من ضمنها، إلاّ أن أوساط الرئيس تؤكّد أن المساعي مستمرة مع كل الأطراف لكسب التوافق على المشروع. وينقل أحد النقابيين عن عضو هيئة المكتب النائب انطوان زهرا (القوات اللبنانية) قوله إن «السلسلة هي من تشريع الضرورة». إلى ذلك، علمت «الأخبار» أن اجتماعات عقدت بين ممثلي التيار الوطني الحر وحركة أمل، أمس، للتداول في الملف.

الهيئة التي نفذت أمس إضراباً باهتاً في بيروت وناجحاً نسبياً في المناطق، تعقد اجتماعاً، عند الرابعة والنصف من بعد غد الخميس، في مقر نقابة المعلمين بحضور رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي لتقويم المرحلة السابقة ودراسة امكان تنفيذ خطوات مشتركة في 4 تشرين الثاني المقبل. تجدر الإشارة هنا إلى أن الرابطة كانت قد رفعت توصية إلى جمعياتها العمومية بإقرار الإضراب والاعتصام في هذا التاريخ. هذا الاجتماع سيكون كما يقول أعضاء الهيئة جلسة مكاشفة بينهم، في وقت لا ينعكس فيه الإصرار على تظهير «الوحدة النقابية» جلياً في صفوف المعلمين وبين ممثليهم في الروابط، ففيما يسعى أساتذة التعليم الثانوي إلى انتزاع اعتراف من الآخرين بحقوقهم وبالفوارق التاريخية بينهم وبين باقي القطاعات الوظيفية، يرفض مدرّسو التعليم الأساسي إثارة هذا التمايز، على خلفية أنّه لا فرق بين أساتذة القطاعين لجهة المؤهلات العلمية، فالجميع يحمل إجازة تعليمية.

في المقابل، يضع الأساتذة الثانويون هذا الكلام في خانة ضرب الفئات الوظيفية، فالتعليم الثانوي يندرج في الفئة الثالثة والتعليم الأساسي ينتمي إلى الفئة الرابعة، و«إذا كانت هذه المقاربة صحيحة فلماذا لا تطبق على المدير العام الذي يحمل إجازة تعليمية وينتمي إلى الفئة الأولى».

على خط موازٍ، كشف الإضراب أمس أن قدرة نقابة المعلمين على إقفال المدارس الخاصة في بيروت لا تزال محدودة سواء في المدارس التابعة لاتحاد المؤسسات الطائفية أو في المدارس الإفرادية. وقد عزا رئيس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض الخروق إلى ضغوط تعرض لها المعلمون في بيروت وبعبدا، إذا جرى تهديدهم بقطع رواتبهم إذا لم يدخلوا الصفوف، داعياً اياهم إلى تقديم شكوى إلى النقابة التي لن تتردد في اللجوء إلى القضاء لتكريس حق الإضراب. الوضع لم يكن مماثلاً في المناطق، بحسب محفوض، فـ «الالتزام كان تاماً ولا سيما في طرابلس وزحلة وضواحيها والبقاع الغربي وصيدا وجونيه وكسروان والجنوب».

وفيما أصر رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر على التلويح بالإضراب المفتوح بعيداً عن التجاذبات السياسية، اقتصر التزام الوزارات في بيروت على التربية والشؤون الاجتماعية والزراعة. أما موظفو وزارة المال في بيروت وبعبدا، الذين رفضوا صباحاً استقبال أي معاملات، فعادوا ورضخوا لقرار مدير الواردات الذي فرض عليهم العودة إلى العمل. التزام المناطق كان مقبولاً، بحسب الرابطة، في طرابلس وزحلة وصيدا والنبطية وصور وبعلبك.

الوكالة الوطنية للإعلام

مركز التعليم والتكنولوجيا في "الاميركية" أطلق البطولة الوطنية السادسة للروبوت

أطلق مركز التعليم والتكنولوجيا- ETC البطولة الوطنية السادسة للروبوت في الجامعة الاميركية في بيروت، في حفل رعاه مدير عام وزارة التربية فادي يرق، وحضره حشد من مدراء المدارس والجامعات والمعاهد من مختلف المناطق اللبنانية.

والبطولة الوطنية السادسة للروبوت هي بطولة لبنانية سنوية تهدف إلى تشجيع ودعم العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات، مفتوحة لجميع طلاب الجامعات والمدارس ابتداء من سن السادسة، الذين يشكلون فرقا ويبنون انواعا مختلفة من الروبوتات بهدف المنافسة على القيام بمهام وتحديات متنوعة ضمن خمس فئات عمرية.(..)

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،

 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها