X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 12-6-2017

img

جريدة الأخبار

أساتذة الثانوي يشجبون الزامهم بتصحيح الامتحانات

فاتن الحاج
انتظر أساتذة اللغة العربية أن يتخذ المدير العام للتربية فادي يرق إجراءً بشأن المسابقة التي روّجت لكتاب أحد أعضاء لجنة المادة في الامتحان الرسمي، فإذا بجميع أساتذة التعليم الثانوي يفاجأون، صباح السبت الماضي، بتعميم يلزمهم بالمشاركة في أعمال التصحيح، ويهددهم بالعقوبة إذا تخلفوا عن الحضور. أما الاعتراض فنابع من غياب نص قانوني يجيز الإلزامية، لكون هذا العمل اختيارياً، ورفض لغة التهديد في التعميم.
وكان يرق قد طلب من الأساتذة الحضور إلى مراكز التصحيح المعتمدة في الامتحانات الرسمية في المحافظات وفق مكان سكنهم الأساسي، والمشاركة إلزامياً في أعمال التصحيح بمعدل لا يقل عن 50 مسابقة يومياً كل في مجال اختصاصه. وقال يرق إنّ «إنّه على ثقة بالحس الوطني لدى الجميع ومدى التزامهم بالمسؤولية»، مؤكداً تنفيذ ما ورد في هذا التعميم تحت طائلة اتخاذ التدابير المسلكية بحق المتخلفين عن المشاركة.
ولم يكد التعميم يصدر حتى غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الرافضة. فالأساتذة الذين أقروا بالضرورة التربوية للتصحيح رأوا أن التعميم خلا من نص قانوني يستند إليه وبالتالي لا يستوجب التهديد بالعقوبات في حال المخالفة.
تهديد باتخاذ إجراءات مسلكية بحق المتخلفين عن التصحيح
وقال يوسف كلوت: «تكمن خطورة هذه التعاميم التي تلزم وتعاقب من دون حيثيات قانونية واضحة وصريحة، في أنها قد تكون تمهيداً لتطبيق المادة 37 من قانون سلسلة الرتب والرواتب (التي تخضع موظفي الدولة لرقابة مسؤوليهم المباشرين بما يضرب ثبات الوظيفة العامة)». النقابي فيصل زيود دعا الرابطة إلى الاجتماع فوراً وإصدار بيان يدعو إلى مقاطعة اسس التصحيح والتصحيح ورفع السقف إلى حين إقرار الموقع الوظيفي، مشيراً إلى أن «الاكتفاء ببيان أو الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي لا يفيد، بعدما فقدنا المبادرة بالهجوم وصرنا مستهدفين ولا يحسب لنا حساب».
الأساتذة أبدوا استياءهم مما سموه اللغة الفوقية والتهجم الذي قام به أمين الإعلام في الرابطة أحمد الخير حين استنكر اعتراضاتهم ودعاهم إلى التحلي بالجدية والذهاب إلى التصحيح حمايةً للشهادة الرسمية من تدخلات المدارس الخاصة والتعليم الرسمي. إلاّ أن الخير عاد وتراجع في وقت لاحق مستنكراً الالزامية وتهديد التعميم باتخاذ تدابير مسلكية بحق المتخلفين، وقال إن الرابطة ستجتمع بالمدير العام لتسجيل اعتراضها على هاتين النقطتين.
أما رئيس الرابطة نزيه جباوي فأوضح أنه تواصل مع المدير العام ونقل استياء الأساتذة من أسلوب المخاطبة، فقال له يرق إن التعميم لم يكن يقصد أي إساءة أو تهديد وهذه الجملة أتت من باب المخاطبة الإدارية ليس إلاّ. لذا دعا جباوي الأساتذة إلى توقيف حملتهم باعتبار أنه لن تكون محاسبة ولا أحد يستطيع أن يدوس على كرامتهم وحقوقهم طالما أن الرابطة ترفع صوتهم. الأساتذة استغربوا دعوتهم إلى السكوت سائلين: «هل كلام رئيس الرابطة يلغي تعميم المدير العام؟».

الروبوت التعليمي: المباراة بين المدارس لا تكفي

عاماً بعد عام ترتفع أعداد المدارس التي تعتمد «الروبوت التعليمي» بصورة ملحوظة. تتحمس اداراتها لشراء الحقائب KITS وبرامج الكمبيوتر المخصصة لانتاج روبوتات والمشاركة في المباريات الوطنية والتأهل لمباريات دولية، من دون أن يكون الهدف التعليمي قد تحقق بالضرورة
عامر ملاعب
فعلياً، لم يدخل علم «الروبوت» إلى التعليم في لبنان بعد. هذه التكنولوجيا التي راجت كثيراً في السنوات الأخيرة، لا سيما في بعض المدارس الخاصة، لا تحظى حتى الآن برعاية وزارة التربية لجهة تبنيها في المناهج الدراسية وتخصيص حصص دراسية لها. حتى الآن لا يعدو دور الدولة المتابعة المعنوية ورعاية مباريات وطنية تنظم للتنافس بين المدارس. وهنا لا يتجاوز الأمر اشراك «فئة محظوظة» من الطلاب قررت الانتساب إلى نادي «الروبوت» اللاصفي بهدف الاشتراك في المباراة فحسب ونيل جوائز وألقاب تستثمر في ما بعد في الإعلان الترويجي للمدرسة.
لماذا الروبوت في التعليم؟
الروبوت هو أداة ميكانيكية قادرة على القيام بمهام مبرمجة سلفاً، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية. والروبوت التعليمي علم يركز على التطبيق المباشر، إذ يعتمد الطلاب على ما يمتلكونه من معلومات ومعرفة سابقة من خلال المواد والمناهج الدراسية (العلوم، الرياضيات، الهندسة والتكنولوجيا) لاستخدام الأدوات والقطع وتصميم جسم الروبوت. وهذا يزيد المعرفة لديهم، إضافة إلى تعلّمهم كيفية عمل الآلات الميكانيكية والالكترونية من خلال ممارستهم الفعلية لتركيب الآلات المختلفة.
وبحسب اسماعيل ياسين، مدير المركز الوطني للروبوت في الاردن وعضو المنظمة العربية للروبوت، الروبوت هو مثال عملي لمفهوم التكامل بين العلوم، يربط التعلم بالحياة العملية، إذ أنّ أغلب المشاريع والتطبيقات المطروحة هي أمثلة حقيقية يعيشها الطالب في حياته اليومية (مشروع السيارة، مشروع الذراع الآلية، مشاريع الألعاب الرياضية). كذلك يحقق الروبوت الخروج عن النمط الجاف والممل للحصة العلمية النظرية ويشجع الطلاب على التعلم وحب العلوم، وخصوصاً أن نسبة كبيرة من هؤلاء لا تجد متعة حقيقية في تعلم العلوم والرياضيات. ويشير ياسين إلى أن الروبوت يشجع أيضا التعليم التعاوني، اذ أنّ متطلبات المشروع تحتاج إلى فريق عمل للقيام بتنفيذه، ما يشجع وينمي العلاقات الاجتماعية بين الطلاب ويشعرهم بالمسؤولية.

تدفع كل مدرسة 500 دولار مقابل اشتراكها في مباراة الروبوت
الروبوت في المدارس اللبنانية

هذه التكنولوجيا دخلت حديثاً إلى لبنان وتحديداً في العام 2010 بمبادرة فردية من مدير ثانوية الأرز الثقافية غازي مطاوع الذي نقل التجربة إلى المدارس اللبنانية بعد مشاركة مدرسته في مباريات عالمية بين عامي 2006 و2009، وكان ذلك بتسلمه تنظيم مباراة على المستوى الوطني لسنتين متتاليتين، ثم عهد إلى مركز التعليم والتكنولوجيا تنظيم هذه البطولة التي جذبت في موسمها الأخير 111 فريقاً من 65 مدرسة رسمية وخاصة، في حين أن المباراة بدأت بـ15 فريقاً في عامها الأول.

ويشرح مطاوع لـ»الأخبار» أن الفرق المتبارية في بطولات الروبوت تعمل على تصميم وبرمجة الروبوت لأداء مهمات محددة خلال وقت محدد، وموضوع المسابقة تحدده لجنة دولية، وهو عبارة عن مشكلة دولية معاصرة يقترح الطلاب حلولاً عملية لها. ومن شروط المباراة استعمال قطع «الليغو» في كل أجزاء الروبوت باستثناء المحركات والبطارية وهي موصولة على جهاز الكومبيوتر.

كيف يستخدم الروبوت في التعليم هنا؟ يقول إن «بعض المدارس ومنها ثانوية الأرز بدأت بتعليم الروبوت والذكاء الاصطناعي ضمن الصفوف من الأول وحتى الحادي عشر (حصة واحدة أسبوعياً)، فيما فتح القسم الأكبر من المدارس التي تعتمد الروبوت أندية لاصفية». ما حصل أنّ هذه المدارس وفرت مختبرات للروبوت التعليمي بشراء الحقائب من شركات عالمية، بحيث يتمكن الطلاب من المرور بالمراحل التعليمية المختلفة لانتاج روبوتات قادرة على أداء مهام معينة ومن ثم محاولة برمجتها. لكن ذلك لم يسمح بتعميم التعليم على أكبر عدد ممكن من الطلاب. وكانت مجموعة شركات عالمية استطاعت تصميم حقائب KITS وبرامج كمبيوتر مخصصة لانتاج روبوتات من صنع الطلاب بحيث يستطيع الطالب تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع الخاصة به، وتصميم وبرمجة روبوتات متنوعة قادرة على أداء مهام معينة.

أسعار الحقائب في لبنان كانت لفترة قريبة تزيد عن 450 دولاراً، وهذا كان يشكل عائقاً أمام انتشار الروبوت، ولكن اليوم وفرت بعض الشركات حقائب جديدة تبدأ بـ 50 دولاراً فقط، ما سمح للطلاب بالمشاركة في بعض البطولات التي لا تشترط حصرية قطع شركة «ليغو».
المدرّب على الروبوت التعليمي موسى سويدان يشير إلى أن أهمية الروبوت تكمن في استهدافه لكل الطلاب من كل المستويات من دون تمييز، مشيراً إلى أننا «طورنا المسابقة من تركيب القطع إلى توجيه الطلاب للعمل على الشق الالكتروني والتقني، أي بكل تفاصيل المشروع وليس فقط التصميم الهندسي».

تجارة الروبوت

بعض المدارس تشكو من اضطرارها لشراء الحقائب كل سنة لكون الماكيت التي سينفذ الطلاب عليها المباراة تتغير، في حين أن أي عطل يطرأ على أي قطعة قد يكلف 50 دولاراً.

إلى ذلك، تدفع المدارس حاليا رسم اشتراك في المباراة، يصل إلى 500 دولار أميركي. نسأل غازي مطاوع عن هذا الرسم فيقول إن سعر الماكيت وحده هو 200 دولار، يضاف إليه تكاليف تدريب فريق الطلاب ومتابعته ومصاريف يوم البطولة. لكن يشير إلى أننا «تمكنا من دعم 10 مدارس رسمية بحقائب من شركة ليغو ونؤمن اشتراك المدارس الرسمية مجاناً في المباراة».

مباراة الروبوت التعليمي هي مسألة تطبيقية وليست اختراعاً، لكنها تحتاج، بحسب المشتغلين في هذا القطاع، إلى خطة تربوية مدروسة تسمح بتأمين حاجات الطلاب التربوية والتقنية من قطع التركيب إلى المحركات الالكترونية والبرمجة، إضافة إلى سفرهم ومشاركتهم في المباريات الدولية.



طلاب يوثّقون الحرب الأهلية

فاتن الحاج

المسألة المطروحة فتح نافذة لكسر عتبة الخوف من تدريس الحرب الأهلية في حصص التاريخ. فعلى مدى العام الدراسي الفائت، اختبر أكثر من 100 طالب من 13 مدرسة رسمية وخاصة، البحث في التاريخ الشفهي لتقصّي مواقع التذكر في الحرب والمساهمة في توثيقها. أتى ذلك في اطار النسخة الأولى من برنامج «الهيئة اللبنانية للتاريخ» و«منتدى خدمة السلام المدنية» حول «مواقع التذكر في لبنان: نحو فهم أفضل للماضي»، في محاكاة مشروع خدمة المجتمع الذي أطلقته وزارة التربية في بداية العام.

الاختيار وقع على مستشفى البربير ليعرض فيه الطلاب مشاريعهم البحثية، لرمزيته من خلال وقوعه على خط تماس خلال الحرب، ولكونه موقعاً للتذكر هو الآخر، إذ صمد في أصعب الظروف قبل أن يضطر للإقفال في ما بعد.

في الطبقة الثانية من المستشفى، انتشر 15 مشروعاً طلابياً في 15 غرفة، منها نصب أمل السلام في اليرزة، وموقع اغتيال كمال جنبلاط في دير دوريت، ونصب معروف سعد في صيدا، وتمثال الشهداء في بكفيا، ومسجد العاملية في رأس النبع، و«البيضة» (مبنى تجاري في وسط بيروت). المشاريع نفذها الطلاب بعد إجراء مقابلات استقصائية والاستعانة بمقالات صحافية وإعداد أفلام قصيرة لتوثيق سيرورة أبحاثهم.

مهمة العارضين كانت إقناع الزوار بضرورة التعاطي مع الماضي للتفاعل مع الحاضر والعيش بسلام. وبدا لافتاً ما قاله الطلاب عن الحرب بعد انخراطهم في البرنامج. نور عساف علقت: «إذا ظننا أن الحرب هي الحل فقد دفنا مفهوم الوطنية». وتحدثت فاطمة كرشد عن «صعوبات في اقناع الناس لإعطائنا معلومات عن الوقائع». أما كريستوفر شلهوب فقال: «تعلمت أن المواطنين لم ينسوا الحرب». وكانت مناسبة للطالبة ريان عون لاكتساب مهارات إضافية في صنع الأفلام الوثائقية وإجراء المقابلات لجمع التاريخ الشفهي وزيادة المعلومات عن الحرب الأهلية.

تقول منسقة المشروع سهى فليفل إن الهدف هو  تعزيز قدرة المعلمين والطلاب على فهم الماضي والوصول إلى قبول مشترك لمختلف الروايات المتعلّقة بفترة الحرب الأهليّة، من خلال تفحص ما تحمله مواقع التذكر.
وتشير نايلة حمادة، رئيسة الهيئة اللبنانية للتاريخ، إلى أن المشروع «يمكّن المعلّمين من حث طلابهم وإشراكهم في مراجعة نقدية لمواقع التذكر من خلال طرائق تعليمية مبنية على التفكير التاريخي، وطرح أسئلة نقدية، وتفحّص ناشط لروايات متعددة، والتفكّر حولها وحول الادعاءات الموروثة».
وتوضح أن البرنامج بدأ في كانون الأول 2016 وحتى نيسان 2017 حيث جرى تدريب 25 معلماً ومعلمة من مدارس في مختلف المناطق اللبنانية على إدارة المشروع وتنمية مهارات فكرية وتواصلية ومعرفة تقنيات جمع التاريخ الشفهي. وهؤلاء درّبوا بدورهم تلامذتهم على كتابة أسئلة المقابلات وتوزيع الأدوار في ما بينهم من الجمع إلى التصوير والمونتاج والتوثيق، من أجل انتاج فيلم وثائقي يؤرخ لجانب من جوانب الحرب، انطلاقاً من معلم أو موقع تذكر لهذه المرحلة.

وتكشف حمادة أن البرنامج سيستكمل في العام الدراسي المقبل مع مجموعة جديدة من المعلمين لتوسيع اطار التدريب، وهذه المرة باتجاه التعرف إلى الآخر والبحث عن مواقع للتذكر بعيدة عن مناطقهم، بعدما كان العمل في السنة الأولى يركّز على المعالم القريبة من التلميذ، اي في المنطقة التي يعيش أو يدرس فيها. وقد يكون المشروع البحثي عبارة عن توأمة مدرستين من منطقتين مختلفتين.


أساتذة من أجل جامعة وطنية مستقلة ومنتجة

فاتن الحاج

بعد اجتماعات دامت أكثر من سنة ونصف، أبصرت مجموعة «من أجل جامعة وطنية مستقلة ومنتجة» النور. أفراد المجموعة هم أساتذة من كل الكليات والفروع، متفرغون، متعاقدون ومتقاعدون تداعوا لإيجاد صيغة جديدة للعمل سوياً على قضايا الجامعة المتعددة. لا يقدم هؤلاء الأساتذة أنفسهم إطاراً بديلاً عن رابطة الأساتذة المتفرغين، لكنهم، كما قالوا، سيسائلونها وسيضعونها أمام مسؤولياتها في فضح التدخلات والممارسات السياسية الخاطئة في الجامعة، والتصدي لها ولكل من يبدي المصالح الشخصية الخاصة على المصلحة الجامعة (تشكيل بعض اللجان البحثية والتقييمية النفعية مثالاً).

في نقاشاتهم المطولة، بحث أعضاء المجموعة دور الجامعة ووظيفتها وأنظمتها وقوانينها وعلاقتها بمؤسسات الدولة الأخرى وبتقدم المجتمع. كما تباحثوا في إيجاد الأطر التي تجعل منها الذراع اليمنى في كل المشاريع التنموية عبر الأخذ بنتائج أبحاثها، وفي رفد وزارة التخطيط بأساتذة باحثين من الجامعة اللبنانية.

«من أجل جامعة وطنية مستقلة ومنتجة»، هي، بحسب أعضائها، ملتقى لأساتذة حريصين على مصلحة الجامعة اللبنانية وتطويرها والدفاع عن كرامة أساتذتها؛ مع التأكيد على مراعاة خصوصية وفرادة كل أستاذ ضمن المجموعة، ولذلك لم تختر لها رئيساً.

وفي بيان أصدرته، أكدت المجموعة أنها اتفقت على العمل لتحقيق المبادئ والمسائل الآتية:
المجموعة ليست إطاراً بديلاً عن رابطة الأساتذة المتفرغين
- استقلالية الجامعة واعادة الصلاحيات الأكاديمية والمالية والإدارية كاملة إلى مجالسها.
- تطبيق القوانين النافذة و تطويرها.
- اعتماد معيار الكفاءة العلمية الأكاديمية بعيداً من منطق المحاصصة والزبائنية والمصالح الشخصية.
- وحدة العمل النقابي واستقلاليته وتفعيل دور رابطة الأساتذة المتفرغين أكاديمياً ومطلبياً بعيداً من التدخلات السلطوية الحزبية والطائفية.
- الدفاع عن الحريات الأكاديمية.
- تشريع صيغة الاستاذ الباحث واستصدار قانون وطني للبحث العلمي.
- تفعيل مراكز الأبحاث والدراسات وتعميمها على الوحدات الجامعية كافة وتكوين فرق بحثية، ما يحول الهيئة التعليمية إلى جماعة علمية فاعلة ومنتجة
- بناء المجمعات في المناطق إضافة إلى تجهيز المباني ومكاتب الأساتذة والمختبرات والمكتبات بوسائل العمل الدراسي والبحثي الضرورية.



قضايا التربية براكين خافتة

علي خليفة

بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على صدور المناهج، وما ينيف عن ربع قرن على وثيقة الوفاق الوطني، يتبيّن أن قضايا التربية في لبنان لا تزال براكين خافتة: فبقيت ساخنة طوال الفترة الزمنية الماضية، أو هي خارج النظر بفعل تأجيل معالجتها إلى أمدٍ لاحق. من هذه القضايا، سأتناول التربية على المواطنة بوصفها المدني لمجتمع ديمقراطي في مقابل «المواطنة الحاضنة للتنوع الديني» وفق الصيغة التي تروّج لها مؤسسة «أديان»، وأَسَرَتْ من خلالها كلاً من وزارة التربية والمركز التربوي.

يفاجئني، في هذا الصدد، ما أقرأه مؤخرًا من ردود رسمية على صفحة المركز التربوي: «نحن وطن يحتضن مواطنين ذوي تنوّع ديني وهويّة مركبّة. وقد حاول البعض إلغاءنا، وحاول آخرون صهرنا، وهناك من أراد تقسيمنا، كما اقترح آخرون تهجيرنا!...».

هنا تزول الحدود بشكل ظاهر بين المقاربة التربوية والمنطلقات السياسية. حيث أن المقتطف أعلاه يصلح ليكون خطاباً في السياسة أكثر مما يصلح لمقاربة تربوية. ثم إن ما يتضمّنه رد المركز بخصوص مسألة مقاربة إدارة التنوع، لا سيما من خلال رفض «الإنصهار» (باعتباره أمرًا سلبيًّا)، يخالف وثيقة الوفاق الوطني التي تنصّ حرفيًّا على «إعداد المناهج وتطويرها بما يعزّز الإنتماء والإنصهار الوطنيين» (وثيقة الوفاق الوطني، البند هـ، إصلاحات).

لم يسبق أن استطاعت مؤسسة ذات أجندة خاصة بها كمؤسسة «أديان» أن تفرض على وزارة التربية والمركز التربوي تبنّي مفهوم ملتبس ومحطّ جدل كمفهوم «المواطنة الحاضنة للتنوع الديني».

هذا المفهوم يبدو بظاهره لطيفاً، نظيفاً، خفيفاً، مطواعاً. فهو يدعو إلى «قبول الآخر»، ولكنه يحاكي العقلية اللبنانية المتوجّسة؛ يتوخّى «تبنّي جسور للتلاقي (ولكن) بين متنوّعين متميّزين».

هذا المفهوم يقوم إذًا على الإختلاف، التنوّع والتميّز على قاعدة دينية بالأساس، ونزعة منغلقة على ذاتها. وهو نسخة مجترّة ومسطّحة عن المواطنة الفارقية، وكان أوّل من تحدّث فيها الأب سليم عبو اليسوعي في محاولة منه للتوفيق بين المساواة في الحقوق الممنوحة للمواطنين الأفراد في المقاربة المدنية للمواطنة وحقوق الجماعات الطائفية التي ينتمون إليها في المجتمعات المتعدّدة دينيًّا.

إذًا، يقوم هذا المفهوم على إيثار الشعور بالخصوصيّة المفرطة تجاه الآخر، أي الغيرية، لا سيما على قاعدة الإنتماءات الدينية والثقافية للأفراد. في حين يصطف العديد من المفكرين الطليعيين في لبنان على نقيض هذا التوجه، فيقول مثلاً جورج قرم في معرض توصيفه للغيرية: «أقول لنفسي إنّي بسيط العقل، متمتّع بالطوبى التي جعلها الإنجيل لطيّبي القلوب أمثالي، ممّا يدفعني إلى الإعتقاد بالطبيعة البشرية الواحدة. أتساءل: كيف ما زلتُ أرفض أن أعترف بالغيريّة؟ أهي براءة الأطفال، أم المسيحية الحقّة، أم انّها نتيجة 45 عاماً من التأمّلات حول التعدّدية الدينية والإثنية والثقافية، التي حفّزها هول المجازر بين الطوائف في لبنان منذ العام 1840، ولكن بنوع خاص، تلك التي عشتُها عاجزًا وحانقًا، بين العامين 1975 و1990؟». والأب جورج مسّوح ينتقد أيضًا هذا التصنيف والتمييز.

طبعًا، على أرض الواقع، يؤدي مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوع الديني إلى ترسيخ تصنيف المجموعات الدينية بين مسيحيين ومسلمين، كي يصبح كلّ واحد بالنسبة لغيره من الدين المختلف هو «الآخر»، وفصلهم مجموعات منعزلة تستدعي بناء أواصر اللقاء ومدّ الجسور بينهم، عوض أن يكونوا جميعهم سواسية، تجمعهم المواطنة.

إزاء ذلك، لماذا تنجرّ وزارة التربية والمركز التربوي إلى تبنّي مفهوم مؤسسة «أديان» هذا؟ وإذا كان التعاون مع هذه المؤسسة هو ضمن التعاون مع المجتمع المدني والجمعيات المتخصصة والناشطة، ومع المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية، كما يقول المركز التربوي، فهل تختزل «أديان» كل هذه الجمعيات، لتلعب هذا الدور مثار الجدل في التربية الوطنية والفلسفة وخدمة المجتمع وقد تستهدف أيضًا التاريخ والتعليم الديني؟

على خلاف توصيات لجنة المركز التربوي عام 1997 بخصوص تبنّي منهج موحد للثقافة الدينية، وفي محاولة للإلتفاف على أعمال هذه اللجنة، تقوم مؤسسة «أديان» بإطلاق الدليل التربوي: دور المسيحيّة والاسلام في تعزيز المواطنة والعيش معاً، في كتابين منفصلين، في محاولة لمقاربة مسألة التعليم الديني من ذات زاوية التنوع الذي تعمل عليه، في تكريس الشأن الديني ودوره في التصنيف الإجتماعي والتمييز بين المواطنين الأفراد، ويؤازرها منذ فترة المركز التربوي.

القضايا التربوية الساخنة تطال أيضًا غير نقطة، لكن ما اكتفينا باستعراضه بعجالة يدلّل على غياب الرؤية في مسألة التطوير التربوي، أو غلبة التوجه السياسي بحسب مقتضيات المرحلة (ما يشرح حدوث أو عدم حدوث تنافر مع سلطة وزير التربية بحسب وجوه المرحلة) وانفلاش الهواجس المفتعلة في مقاربة الشأن الديني والقضايا ذات الصلة به لا سيما في التربية الوطنية والتاريخ والتعليم الديني.

أستاذ في كليّة التربية – الجامعة اللبنانيّة


جريدة النهار

التيار المستقل: لتتحرك الرابطة أو تستقيل



دعا التيار النقابي المستقل في بيان الى احترام الفئات الوظيفية في تكليف المراقبين في الامتحانات الرسمية. وقال في بيان إنه لا يجوز أن يكلف الاستاذ الثانوي (فئة ثالثة ليتلقى الأوامر من مراقب عام او رئيس مركز فئة رابعة، مشيراً الى أن رابطة أساتذة التعليم الثانوي لم تعترض او تنتفض لحماية أساتذة الثانوي وموقعهم الوظيفي وكراماتهم. أضاف أن الأساتذة الثانويين يتعرضون لأشد أنواع التعسف والتعدي على كراماتهم، فلم تكتف السلطة بكل أحزابها بالاعتداء على الأستاذ الثانوي وكرامته في مراقبة الامتحانات بل ذهبت بتعسفها وتعديها عليه بتصدير الأوامر باجباره على المشاركة بالتصحيح تحت طائلة المسؤولية واتخاذ التدابير المسلكية بحقه اذا لم يقم بذلك، "علماً أن أعمال المراقبة والتصحيح في الامتحانات الرسمية هي اختيارية". ودعا التيار قيادة الرابطة إلى الاستقالة لينتخب الأساتذة الثانويون رابطة تمثلهم وتحمل همومهم.



جريدة اللواء

تلامذة «البروفيه» يحسمون نجاحهم مع مرور اليوم الثالث من الإمتحانات

حسم طلاب الشهادة المتوسطة «البريفيه» نجاحهم في الامتحانات مع مرور اليوم الثالث، واجتيازهم مادتي الفيزياء واللغة الاجنبية بسهولة لم يكن يتوقعونها، مؤكدين ان وزير التربية مروان حمادة وفى بوعده ان الاسئلة ستكون سهلة، معبرين عن راحتهم لجهة طرحها وتناسبها مع الوقت المتاح لحلها.
هذا الارتياح الذي شهدته مختلف المدارس في العاصمة بيروت وضواحيها انسحب ايضا على الجنوب وطرابلس، حيث أفادت من طرابلس مراسلة «اللواء» روعة الرفاعي بأن طلاب الشهادة المتوسطة خضعوا في اليوم الثالث لامتحانات مادتي الفيزياء واللغة الفرنسية، وكما اليومين الماضيين فان الأسئلة امتازت بالسهولة التي تتيح لأي طالب الاجابة عليها مما ساهم في ادخال الراحة والطمأنينة الى نفوس الطلاب والأهالي.
وأكدت الطالبة سارة ادلبي «أن النجاح بات مضموناً، ومن هنا فاننا نشكر كل القيمين على القطاع التربوي والذين يهتمون لأمرنا وهذا بالفعل ما يبدو واضحاً من خلال شعورهم بالرأفة، فالأسئلة المطروحة سهلة جداً وبامكان أي طالب الاجابة عليها».
أما الطالبة نور جلول فأشارت «الى ان الخوف كان من مادة الفيزياء وها هي والحمدلله مرت بسلام، لم يعد لدي الخوف من اليوم الأخير وباذن الله سننجح».
بدوره، لم يتوقع الطالب لؤي المصري «مثل هذه الأسئلة، وبما أنها المرة الأولى التي نخضع فيها لامتحانات الشهادة الرسمية فاننا كنا نعيش حالة من الذعر قبل فترة الامتحانات، كل هذه المخاوف تبددت مع انقضاء اليوم الأول».
هذا الرأي أكدته أيضا الطالبة سالي أسمر التي لم تكن تتوقع مثل هذه الأسئلة، «لكن في مجمل الأحوال نؤكد على اننا في غاية السعادة لاجتيازنا المحنة».





الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها



مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:33
الشروق
6:46
الظهر
12:23
العصر
15:32
المغرب
18:16
العشاء
19:07