X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقالات :: التأثيرات السلبية لاختبارات "بيزا"

img

التقييم الدولي للطلبة والمعروف اصطلاحاً باسم اختبارات "بيزا" يعمل على قياس جودة التعليم في ثلاث مجالات محددة هي القراءة والرياضيات والعلوم وأضيف لها في السنوات الأخيرة مهارة حل المشكلات من خلال توجيه الاهتمام إلى المعارف والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم، والتركيز على استيعاب المفاهيم والقدرة على العمل في أي مجال تحت مختلف الظروف بهدف قياس مدى نجاح الطلبة الذين بلغ سنهم 15 سنة ممن هم على وشك استكمال تعليمهم الإلزامي والاستعداد لمواجهة تحديات مجتمعاتهم اليومية.

ويعتبر البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" جهداً تعاونياً بين الأعضاء المشاركين من بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، إضافة إلى عدد آخر من الدول المشاركة. ويتم اختيار عينة عشوائية من طلبة الدول الراغبة في الاشتراك مرة كل ثلاثة أعوام.

بدأت أول دورة لاختبارات "بيزا" عام 2000 بمشاركة 43 دولة، أما الدورة الأخيرة فكانت عام 2015 وأعلنت نتائجها في ديسمبر/ كانون الأول 2016 وشارك فيها 540 ألف طالب من 72 دولة، عدد الطلاب الذين يطبق عليهم الاختبار ما بين 4500 و10 آلاف طالب في كل بلد. والدول العربية المشتركة انحصرت في الإمارات العربية المتحدة ولبنان وتونس والأردن وقطر والجزائر. وبالرغم من اعتبار هذا الاختبار فرصة لقياس جودة التعليم في الدول المختلفة وتحفيز باقي الدول على تحسين مخرجات العملية التعليمية، إلا أن انتقادات عديدة وجهت إليه، ويمكن تلخيصها في التالي:

صدمة "بيزا"

إن الفشل في اختبارات "بيزا" تعتبره بعض الهيئات والإدارات التعليمية بمثابة "صدمة" وبعضهم سماها "أزمة" ووصل الأمر في بعض الدول إلى انتقادات حادة من قبل الصحافة إلى القائمين على التعليم والمطالبة باستقالة الوزراء على وقع إعلان النتائج، وتعتبر هذه الأمور كلها مربكة للعملية التعليمية والقائمين عليها.

القياسات الموحدة

يعتمد الاختبار على المقاييس الكمية الموحدة والتي تقوم بحساب النقاط دون الأخذ في الاعتبار القياسات الكيفية للعملية التعليمية وتطويرها، وهذا الأمر يؤخذ كنقطة ضعف لكل أنواع التقييم التي تقوم على الاختبارات الموحدة التي تغفل الفروق الفردية بين الطلبة.

خطط قصيرة المدى

أدت الاختبارات ونتائجها إلى تحول الاهتمام من الخطط طويلة الأمد إلى الخطط قصيرة الأمد التي يرجى منها تحسين النتائج، وبالتالي تحسين مكانة الدولة على سلم التقييم الدولي، ومن المعروف أن تطوير العملية التعليمية أمر يحتاج إلى عدد من الأعوام والعقود كي يتم جني ثمار الخطط والإجراءات.

التقييم الدولي للطلبة والمعروف اصطلاحاً باسم اختبارات "بيزا" يعمل على قياس جودة التعليم في ثلاث مجالات محددة هي القراءة والرياضيات والعلوم وأضيف لها في السنوات الأخيرة مهارة حل المشكلات من خلال توجيه الاهتمام إلى المعارف والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم، والتركيز على استيعاب المفاهيم والقدرة على العمل في أي مجال تحت مختلف الظروف بهدف قياس مدى نجاح الطلبة الذين بلغ سنهم 15 سنة ممن هم على وشك استكمال تعليمهم الإلزامي والاستعداد لمواجهة تحديات مجتمعاتهم اليومية. ويعتبر البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" جهداً تعاونياً بين الأعضاء المشاركين من بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، إضافة إلى عدد آخر من الدول المشاركة. ويتم اختيار عينة عشوائية من طلبة الدول الراغبة في الاشتراك مرة كل ثلاثة أعوام. بدأت أول دورة لاختبارات "بيزا" عام 2000 بمشاركة 43 دولة، أما الدورة الأخيرة فكانت عام 2015 وأعلنت نتائجها في ديسمبر/ كانون الأول 2016 وشارك فيها 540 ألف طالب من 72 دولة، عدد الطلاب الذين يطبق عليهم الاختبار ما بين 4500 و10 آلاف طالب في كل بلد. والدول العربية المشتركة انحصرت في الإمارات العربية المتحدة ولبنان وتونس والأردن وقطر والجزائر.

وبالرغم من اعتبار هذا الاختبار فرصة لقياس جودة التعليم في الدول المختلفة وتحفيز باقي الدول على تحسين مخرجات العملية التعليمية، إلا أن انتقادات عديدة وجهت إليه، ويمكن تلخيصها في التالي: صدمة "بيزا" إن الفشل في اختبارات "بيزا" تعتبره بعض الهيئات والإدارات التعليمية بمثابة "صدمة" وبعضهم سماها "أزمة" ووصل الأمر في بعض الدول إلى انتقادات حادة من قبل الصحافة إلى القائمين على التعليم والمطالبة باستقالة الوزراء على وقع إعلان النتائج، وتعتبر هذه الأمور كلها مربكة للعملية التعليمية والقائمين عليها. القياسات الموحدة يعتمد الاختبار على المقاييس الكمية الموحدة والتي تقوم بحساب النقاط دون الأخذ في الاعتبار القياسات الكيفية للعملية التعليمية وتطويرها، وهذا الأمر يؤخذ كنقطة ضعف لكل أنواع التقييم التي تقوم على الاختبارات الموحدة التي تغفل الفروق الفردية بين الطلبة. خطط قصيرة المدى أدت الاختبارات ونتائجها إلى تحول الاهتمام من الخطط طويلة الأمد إلى الخطط قصيرة الأمد التي يرجى منها تحسين النتائج، وبالتالي تحسين مكانة الدولة على سلم التقييم الدولي، ومن المعروف أن تطوير العملية التعليمية أمر يحتاج إلى عدد من الأعوام والعقود كي يتم جني ثمار الخطط والإجراءات.

النظرة القاصرة

اختبار الطلبة في المجالات الثلاثة (القراءة والعلوم والرياضيات) أدى إلى تدني الاهتمام بالمجالات الأخرى المهمة لتطور الشخصية مثل الفنون والتربية البدنية والتربية الأخلاقية والقيمية وهو أمر في غاية الخطورة على المستوى البعيد. النظرة القاصرة اختبار الطلبة في المجالات الثلاثة (القراءة والعلوم والرياضيات) أدى إلى تدني الاهتمام بالمجالات الأخرى المهمة لتطور الشخصية مثل الفنون والتربية البدنية والتربية الأخلاقية والقيمية وهو أمر في غاية الخطورة على المستوى البعيد.

صناعة القرار

لا تملك المنظمة القائمة على الاختبارات أي آليات لتشجيع الدول المشاركة على زيادة المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية، الاختبارات ساعدت على ترسيخ فكرة المركزية والسلطوية وإبعاد المجتمع عن صناعة القرار في الأمور التعليمية التي تهمه.

المؤسسات الربحية


عملت المنظمة في الآونة الأخيرة على تشجيع بعض البرامج العلاجية لسد القصور الموجود في النظم التعليمية بمشاركة القطاع الخاص الربحي في هذه المسألة والدخول في شراكات مع المؤسسات متعددة الجنسيات الربحية.

نفسية الطلبة

يبقى الانتقاد الأكبر هو أن الاختبارات عملت على نشر ثقافة داعمة للتفوق الأكاديمي على حساب المجالات الأخرى المهمة والضرورية مثل الحياة الاجتماعية - الصحة النفسية والمهارات البدنية، مما أدى إلى مطالبة الطلبة بالدراسة بصورة مبالغ فيها تصل إلى 14-16 ساعة في دول على رأس قمة سلم تقييم "بيزا" (سنغافورة وكوريا الجنوبية) وكان لكل هذا تأثيرات نفسية سيئة على الطلبة وعلى نظرتهم إلى التعليم ومستقبلهم بصورة عامة، أظهرت بعض الدراسات أن الثقافة الداعمة للتفوق الأكاديمي الغافلة عن المجالات الأخرى الضرورية لتطور الشخصية السوية أدت لزيادة نسب الانتحار في دول مثل كوريا الجنوبية.

وصلت الانتقادات إلى ذروتها في عام 2014 حينما اجتمع عدد من القادة التربويين ووقعوا على عريضة تتضمن أهم نقاط الاعتراض، وسلموها للمدير التنفيذي لبرنامج (تقييم الطلبة الدولي) واحتوت القائمة على توقيعات 88 من الباحثين والمحاضرين المرموقين في كليات التربية بجامعات أميركية، كان على رأسها كامبريدج وأكسفورد وشملت القائمة أسماء مديري مدارس في بلدان مثل أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا.صناعة القرار لا تملك المنظمة القائمة على الاختبارات أي آليات لتشجيع الدول المشاركة على زيادة المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية، الاختبارات ساعدت على ترسيخ فكرة المركزية والسلطوية وإبعاد المجتمع عن صناعة القرار في الأمور التعليمية التي تهمه. المؤسسات الربحية عملت المنظمة في الآونة الأخيرة على تشجيع بعض البرامج العلاجية لسد القصور الموجود في النظم التعليمية بمشاركة القطاع الخاص الربحي في هذه المسألة والدخول في شراكات مع المؤسسات متعددة الجنسيات الربحية. نفسية الطلبة يبقى الانتقاد الأكبر هو أن الاختبارات عملت على نشر ثقافة داعمة للتفوق الأكاديمي على حساب المجالات الأخرى المهمة والضرورية مثل الحياة الاجتماعية - الصحة النفسية والمهارات البدنية، مما أدى إلى مطالبة الطلبة بالدراسة بصورة مبالغ فيها تصل إلى 14-16 ساعة في دول على رأس قمة سلم تقييم "بيزا" (سنغافورة وكوريا الجنوبية) وكان لكل هذا تأثيرات نفسية سيئة على الطلبة وعلى نظرتهم إلى التعليم ومستقبلهم بصورة عامة، أظهرت بعض الدراسات أن الثقافة الداعمة للتفوق الأكاديمي الغافلة عن المجالات الأخرى الضرورية لتطور الشخصية السوية أدت لزيادة نسب الانتحار في دول مثل كوريا الجنوبية. وصلت الانتقادات إلى ذروتها في عام 2014 حينما اجتمع عدد من القادة التربويين ووقعوا على عريضة تتضمن أهم نقاط الاعتراض، وسلموها للمدير التنفيذي لبرنامج (تقييم الطلبة الدولي) واحتوت القائمة على توقيعات 88 من الباحثين والمحاضرين المرموقين في كليات التربية بجامعات أميركية، كان على رأسها كامبريدج وأكسفورد وشملت القائمة أسماء مديري مدارس في بلدان مثل أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا.

منى أحمد/ العربي الجديد

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58