X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 4-10-2017

img

إستياء نقابي عمّالي.. وتحذير موجّه للحكومة!

الجمهورية ـ أثارت خطوة الحكومة استياءَ «هيئة التنسيق» النقابية والاتحاد العمالي العام. وقال رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي لـ«الجمهورية»: «لقد سبقَ للهيئة أن حذّرت من انّ هذه السلسلة يجب ان تكون لكلّ الاشهر وليس لشهر واحد فقط، وما يَحصل اليوم هو محاولة ربطِ تنفيذ السلسلة بموضوع الضرائب، واستمرار الجدل حول ما إذا كانت هناك سلسلة أم لا، وهو أمرٌ نرفضه كلّياً، وسيؤدي للعودة إلى الشارع».
بدوره، استنكرَ الاتحاد العمالي العام خطوةَ الحكومة واعتبَر أنّها «تُحضّر لمكيدة تدلّ الى أنّ القيّمين على شؤون الناس يَفتقدون الى أدنى المقوّمات المطلوبة لرعاية شؤون البلاد».
ودعا الاتّحاد بعد التشاور مع هيئة التنسيق جميعَ العمّال والموظفين والأساتذة إلى «الجهوزية التامة للتحرّك اللازم بدءاً من الإضراب العام والشامل»، محذّراً الحكومة من «المضيّ في أمرٍ كهذا».

فنيش لـ"الجمهورية": الكرة اصبَحت في ملعب المجلس النيابي

وزير الشباب والرياضة محمد فنيش قلل من أهمية الطلب الحكومي، وقال لـ«الجمهورية» أنْ «لا خلفية معيّنة لهذا الطلب، وهو يأتي انطلاقاً من صلاحية الحكومة في اتّخاذ الإجراءات اللازمة، خشيةً من أن يتسبّب دفع المستحقّات الناتجة عن السلسلة في غياب الإيرادات بانعكاسات مالية ترتدّ على المداخيل والقدرة الشرائية للمواطنين».
 وعن المواد المعدَّلة في مشروع القانون الجديد، أكّد فنيش «أنّ المشروع بقيَ على حاله، وتمّ فقط تعديل الصياغات بناءً على مطالعة المجلس الدستوري».
 وعمّا إذا كان المجلس النيابي سيناقش هذه الملفات هذا الاسبوع، قال فنيش: الكرة اصبَحت في ملعب المجلس النيابي والقرارُ يعود الى رئيس المجلس».

عون لـ"الجمهورية": الاتفاق الذي حصل في الحكومة ليس بمثابة مناوَرة

النائب آلان عون قال لـ«الجمهورية» إنّ «الاتفاق الذي حصل في الحكومة حول السلسلة وقانون الإيرادات الخاصة بها ليس بمثابة مناوَرة، بل تطلّبَ تنازلات قدّمها الجميع، وخصوصاً تكتّل «الإصلاح والتغيير» بغية إيجاد حلّ موضوعي وعملي في ظلّ التعقيدات الكبيرة التي حاصرت السلسلة والموازنة وقطع الحساب، ونحن ملتزمون هذا الاتفاق وسنَعمل على ترجمته في مجلس النواب، والرئيس بري يُجري المشاورات اللازمة تحضيراً للجلسة النيابية التي سيَدعو إليها وسيتضمّن جدول أعمالها قانونَ الإيرادات والموازنة العامة».

الإنتخابات الطالبية تنطلق من الـ«LAU»... 
عودة المعركة بين «8 و14 آذار»

 ناتالي اقليموس – الجمهورية: دقّت الساعة الصفر، شغَّلت الأحزاب محرِّكاتها، اكتملت التحالفات، أعلِنت اللوائح، طُبعت الشعارات، عُمِّمت البرامج الانتخابية. هكذا تبدو الأجواء في الجامعة اللبنانية - الأميركية (LAU) التي ستشهد انطلاقَ المعارك الانتخابية الطالبية لهذه السنة الجامعية يوم الجمعة في فرعَيها بيروت وجبيل. معركة يتنافس فيها تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» في وجه «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» وحركة «أمل» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، بالإضافة إلى بعض المستقلّين، لحصدِ أكبر عددٍ من أصل 15 مقعداً في كلّ فرع لتشكيل المجلس الطلّابي.
يومان يفصلان طلّاب «اللبنانية - الأميركية» عن انتخاب مجلسهم الطلّابي، إستحقاقٌ ينتظره السياسيون قبل الطلّاب، نظراً لأهمّية معرفة المزاج الشبابي وإمكانية استثماره، بالإضافة إلى ما تحمله النتائج المرتقبة من قراءات وتحليلات يمكن البناء عليها وتوظيفها في الاستحقاقات المقبلة.

القانون وآلية الاقتراع
يَعتمد الاقتراع في «اللبنانية - الأميركية» على التصويت عبر الإنترنت، وفق قانون one man one vote، لكلِّ طالبٍ صوت ويَنتخب مرشّحاً واحداً في الكلّية التي ينتمي إليها. ولكلّ كلّية 3 مقاعد، حيث يفوز في كلّ كلّية أكثر 3 حصلوا على أصوات. فاز العام الماضي تحالف «القوات» و«المستقبل» ومعهم أصوات التقدّمي الاشتراكي بمعظم المقاعد، فيما هذه السنة تكثر التحليلات والتكهّنات بعد استدارة الأصوات الاشتراكية.

«القوّات»
يخوض مرشّحو «القوات اللبنانية» معركتهم الطالبية إلى جانب تيار «المستقبل»، من دون الاشتراكيين، عكسَ العام الماضي، ممّا يضَعهم أمام استحقاق أشدّ حماوةً، فهُم لا يُنكِرون في قرارة أنفسِهم أنّها معركة تتطلّب منهم مجهوداً كبيراً. وفي هذا السياق يُعرب رئيس مصلحة الطلّاب في«القوات» جاد دميان بكلّ ثقة عن استعدادهم للاستحقاق: «نحن على أتمِّ الاستعداد، ونخوض المعركة تحت عنوان «سنكون دائماً أصواتكم»، أي أنّنا على الدوام في خدمة الطلّاب».

ويضيف: «طبعاً لكلّ كلّية خصوصية ومطالب محدّدة، ولكن هناك 3 مشاريع أساسية سنَعمل على تنفيذها، مِثل إكمال مشروع بناء ممرّ لحماية الطلّاب من المطر بين أبنية الجامعة، تنفيذ بطاقة شبابية يستفيد من خلالها الطلّاب من حسومات في عددٍ من الأمكنة التي يقصدونها، ورفع نسبةِ المساعدة الاجتماعية الماليّة في الجامعة».

ويَلفت دميان إلى أهمّية الانتخابات الطالبية، قائلاً: «الانتخابات استحقاقٌ أساسيّ وضروري من أجل انتظام الحياة السياسية ومِن أجل حضّ الشباب على الانخراط في العمل السياسي بالإضافة إلى تعزيز العمل الجماعي»، مشيراً إلى أنّ «الانتخابات الطالبية هي البوّابة التأهيلية للشباب من أجل بلوَرةِ أفكارهم ومعتقداتهم السياسية».

«التقدّمي»

«التحالفات هذه السنة تختلف عن العام المنصرم، سنخوض الانتخابات إلى جانب فريق «8 آذار» في بيروت وجبيل»، يقول الأمين العام لمنظمة الشباب التقدّمي سلام عبد الصمد، موضحاً لـ«الجمهورية»، أسبابَ الاستدارة: «السبب الرئيسي أنّنا وجَدنا الطروحات الانتخابية لقوى 8 آذار أقربَ إلينا من 14 آذار، رغم أنّنا نتلاقى مع هذه القوى في بعض النقاط، ولكنّ الظروف حكمت أن نكون بعيدين عنها هذه المرّة».
أمّا بالنسبة إلى البرنامج الانتخابي الذي أعدّته المنظمة فيقول: «منعُ زيادة الأقساط، ضمان الشفافية في منحِ المساعدات المالية إلى الطلّاب وتحديد نسبتِها، إعطاء مجلس الطلّاب حقَّ الفيتو على القرارات الكبرى المتعلقة بحياة الطلّاب الجامعية، تحديد ميزانية ثابتة للمجلس الطالبي لتنفيذ مشاريع بطريقة أقلّ بيروقراطية، المطالبة بممرٍّ شتويّ من وإلى مختلف المباني، العمل على تنظيم الكتب الجامعية، والمطالبة بشرحٍ تفصيلي عن تغيير الكتب (لا يمكن بيع جزء من الكتب في السنة اللاحقة، بعد أن يكون قد اشتراها الطالب بمبلغ كبير)، المطالبة بدراسة رسمية توضح للطلّاب سببَ رفعِ الأقساط، في الوقت الذي لا يوجد أيّ تطوّر في المشاريع أو الجامعة».
ويتابع متحدّثاً عن نيتِهم «العمل على تحديد موعد ثابت يجتمع فيه المجلس الطالبي يصغي لمطالب الطلّاب ويُطلعهم على الإنجازات والمشاريع المقترحة، وإحداث بطاقة خاصة بطلّاب الجامعة تُمكّنهم من الحصول على حسومات ماليّة من بعض المحلّات».

«حزب الله»

«سَوى» هو عنوان التحالف الذي دخَل فيه «حزب الله» في الجامعة مع حركة «أمل» و«التيّار الوطنيّ الحرّ» والحزب «السوري القومي الاجتماعي»... «الجديد هذه السنة هو تحالف الإشتراكي مع حملة «سَوى»»، يقول مسؤول الشؤون السياسية لـ«حزب الله» في الجامعة «اللبنانية - الأميركية» لقمان حكيم، متوقّفاً في حديثه لـ«الجمهورية» عند أهمّية الانتخابات الطالبية، معتبراً «أنّها تؤثّر في إدارة شؤون الطلّاب على المستويات كافة، من متابعة ارتفاع الأقساط الجامعية سنويّاً، مروراً بالمساهمات المادية التي تُقدَّم للطلّاب، إلى متابعة حقوقهم في الحصول على أفضل الخدمات العلميّة والتقنيّة مقابل ما يتكبّدونه من مصاريف سنوية».
ويذهب حكيم أبعد من نتائج يوم الجمعة، قائلاً: «سواء ربحنا أو خسرنا، يبقى العمل التعبويّ في الجامعة لنا على الصُعد كافّةً أهمَّ وأفضل من نتيجة انتخابات، وهذا ما يهمّنا فعلاً، وهو الذي يُعطي لـ«حزب الله» الوجود في الجامعة أو عدمه».

أمّا بالنسبة إلى البرنامج الانتخابي، فيقول: «يضمّ مطالبَ عدّة، أبرزُها: محاولة معالجة ارتفاع الأقساط الجامعية، تحسين المساهمات المادية للطلّاب، تحسين الخدمات اليومية مِثل الإنترنت وفتحِ مكتبة الجامعة ٢٤/٧، تحسين الحياة السياسيّة داخل حرَم الجامعة وإعطاء الطلّاب أوسعَ حقّ للمشاركة في حقّهم في التعبير عن آرائهم، بالإضافة إلى بعض المسائل اللوجستية كزيادة المقاعد العامّة».

«أمل»

ولا يُخفي حكيم امتعاضَه من آلية الاقتراع وما تشهده من خروق، فيقول: «نفضّل الانتخابات التقليدية الاعتياديّة وليس عبر الإنترنت، نتيجة بعض الخروق التي تحصل مع حسابات الطلّاب أثناء الانتخاب، ممّا قد يؤدّي إلى تغيّرٍ نتيجة الانتخابات زوراً».
الانزعاج نفسُه يعبّر عنه الدكتور علي ياسين مسؤول الجامعات الخاصة في حركة «أمل» في حديثه لـ«الجمهورية» قائلاً: «هناك مفارقة بين الاقتراع الإلكتروني في جامعات أخرى تُخصِّص الحواسيبَ للاقتراع حيث يَدخل الطلاب إلى القاعة ويقترعون وبين النظام المعتمد في جامعتنا حيث يُرسَل للطالب رابط إلكتروني يصوّت من خلاله سواء عبر هاتفه أو عبر الحاسوب ومن منزله عبر البريد الإلكتروني.

لا يشارك أحد في الفرز، وترسَل النتائج عبر البريد الإلكتروني، لذا قد تغيبُ الشفافية في آلية الانتخاب». ويسأل: «مَن يضمن ألّا يعطي أحد الطلّاب اسم المستخدم لزميله وكلمة المرور ويصوّت عنه؟».
ويُبدي ياسين تمسّكه بأهمّية الانتخابات الطالبية، قائلاً: «هي فرصة لتعزيز مفهوم الديموقراطية بين الطلّاب، وتحصينِ مبدأ احترام حرّية الرأي وتقبّلِ النتائج بإيجابية»، مضيفاً: «سنخوض الانتخابات وفق مبدأ تغيير آلية الاقتراع لتعزيز مبدأ الشفافية في التصويت والفرز عبر حصرِ التصويت داخل حرم الجامعة وتأمين العازل لصون حرّية التعبير، وعبر تأمين ممثّل لكلّ مرشّح عند الفرز، بالإضافة إلى خفض الأقساط».

«المستقبل»
في المقابل، يثني المنسّق العام لقطاع الشباب في تيار «المستقبل» محمد سعد على قانون الاقتراع المعتمد، «صوت واحد لكلّ مقترع، إذ يعطي صحّة تمثيلٍ للطلّاب في كلّ كلّية، لأنه يوزّع الأصوات على المرشّحين، فيتمثّل الجميع».
ويضيف في حديث لـ«الجمهورية»: نخوض الانتخابات منذ سنوات عدة تحت شعار «خطوة إلى الأمام» (Step Forward)، وهو يَرمز إلى اندفاعنا الدائم للتطوير والتقدّم في العمل المطلبي الطالبي والشبابي».
أمّا بالنسبة إلى واقع التحالفات فيوضح: «كما كلّ سنة، نخوضها بتحالفنا كشباب «المستقبل» مع طلّاب «القوات اللبنانية» في فرعَي بيروت وجبيل، بمواجهة كلّ الأحزاب، ونتوقع أن نفوز في الفرعين بأغلبية المقاعد».
«الطالب أوّلاً»، عنوان يختصر برنامج حملة «المستقبل»، فيقول سعد: «الانتخابات الطالبية فرصة لنا لكي نقوم بواجباتنا تجاه جميع الطلّاب، فالهدف الأساسي من الفوز خدمة الطالب من خلال المجلس».
ويشدّد على «أنّنا نعطي الأولوية لحاجات الطلّاب، وما قمنا به في السابق يَشهد لنا، من تحسين الباحة في الجامعة، والضغط من أجل ضبطِ الأسعار في كافيتيريا الجامعة، وغيرها من الخطوات التي نقوم بها انطلاقاً من مسؤوليتنا، بالإضافة إلى حضورنا في أندية الجامعات، ومشاركتِنا في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية وغيرها».

«الوطني الحرّ»
من الواضح أنّ المعركة الطالبية في اللبنانية الأميركية تُعيد إحياءَ مشهد 8 و14 آذار، في هذا السياق، يقول مندوب التيار الوطني الحر في الجامعة أنطوان اسكندر: «لا تزال التحالفات الانتخابية في LAU تأخذ الطابَع القديم أي 8 و 14 آذار، والاستحقاق الطالبي فرصة ليُشارك كلّ طالب في صنعِ القرار، سواء في الانتخابات أو بعدها، من خلال اختياره لمن يمثّله في مجلس الطلّاب».

ويتابع في حديث لـ«الجمهورية»: «الاستحقاق الطالبي نموذج مصغّر عن الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية لاحقاً، وهنا تكمن أهمّية الانتخابات الجامعية بالإضافة إلى تنمية روح الديمقراطية».
تتنافس معظم الأحزاب والتيارات على خدمة الطالب، إذ يؤكّد اسكندر «أنّ هدفَنا من الترشّح أولاً وأخيراً مصلحةُ الطلّاب، لذا يُركّز برنامجُنا الانتخابي على تحسين المختبرات في الجامعة بالإضافة إلى زيادة المساعدات المالية، وتحسين الانترنت ومكتبة الجامعة».
بعد الإشكال العرَضي الذي وقع مطلع الاسبوع في «اليسوعية» والذي تمت لملمة ذيوله سريعاً، تنشَدّ الانظار إلى استحقاق يوم الجمعة، وتبقى النية ألا ينتهي الاسبوع كما بدأ «إشكال بإشكال».


أيوب في افتتاح مكتبة أسعد دياب الحقوقية الرقمية:
طموح مبكر وسعي للنهوض بالجامعة 

وطنية - إفتتحت مكتبة الدكتور أسعد دياب الحقوقية - الرقمية في احتفال رعاه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا برئيس الجامعة اللبنانية البرفسور فؤاد ايوب وحضور رؤساء الجامعة السابقين، ممثلين عن الجامعات الخاصة، هيئات قضائية ورقابية، عمداء ومديري كليات الجامعة، عائلة المرحوم الدكتور اسعد دياب، شخصيات تربوية، جامعية، ثقافية، قضائية ومهتمين، في مبنى كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، الفرع الاول في الحدت.

عبيد
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى مدير كلية الحقوق - الفرع الاول الدكتور حسين عبيد كلمة جاء فيها: "عرفنا الدكتور اسعد دياب موظفا، قاضيا، استاذا جامعيا، ثم وزيرا ثم رئيسا للجامعة اللبنانية ثم وزيرا ثم عضوا في المجلس الدستوري، وفي هذا الاحتفال الذي يطلق فيه اسم المرحوم الدكتور دياب على المكتبة العامة لكلية الحقوق يواجهنا تحد كبير الا وهو كيف نشجع الطلاب على المطالعة في هذه المكتبة الغنية بالكتب القانونية المتنوعة التي تضمها، ولكننا نعدكم ان نبذل قصارى جهدنا مع زملائي الاساتذة لتحقيق الهدف الاسمى من اغناء وتطوير هذه المكتبة لافادة طلابنا لتحقيق مبتغاهم، وبذلك نكون قد ارضينا نفس المرحوم اسعد دياب في عليائه وشكرا لكم جميعا واهلا وسهلا بكم".

دياب
وألقى كلمة العائلة نجل المكرم السفير حسام دياب فقال: "اقف اليوم في هذا الصرح العلمي الاغر، في الجامعة اللبنانية، جامعة كل الوطن، وفي مناسبة تختزل في روحها إنجازات واحد من رجالات لبنان الكثيرين الذين افنوا حياتهم في خدمة الوطن والشأن العام غير مكترثين لأنفسهم متجاوزين كل ما يدور في الفلك الضيق للمصلحة الشخصية الى الفلك الرحب للوطن والانسان، نعم انه والدي الدكتور اسعد دياب". 
أضاف: "ان حضوركم معنا اليوم جزء من النجاح الذي نتطلع اليه، اتيتم ولبيتم الدعوة لنتشارك فرحة التكريم والاحتفاء بشخص الدكتور اسعد دياب ولنستحضر معا انجازاته التي ابدا لم تحد عن مبدأ العطاء اللامتناهي للوطن بمؤسساته التي ترأسها لخدمة المواطن وبناء الإنسان".
وتابع: "في هذا الجو المبارك الذي يجمعنا بكم اليوم، وفي المكان الاحب على قلب والدي، لا يسعني اليوم الا ان اكون من الشاكرين، الشكر في البداية لله عز وجل ومن ثم لمن نذرت حياتها متفانية في خدمة أسرتها ممتهنة العطاء اللامحدود واقفة جنبا الى جنب في السراء والضراء مع والدي الا وهي والدتي الحبيبة التي بوجودها استمر العطاء لتكون احد جسور العبور الى هذه الإنجازات التي حققها خلال مسيرة حياته لتستحق وتشارك والدي هذا التكريم الجليل. والذي من خلاله آثرت رئاسة الجامعة اللبنانية مشكورة بتسمية مكتبة الحقوق بـ"مكتبة الدكتور اسعد دياب" الحقوقية الرقمية لتشكل منهلا اضافيا من منهل العلم والمعرفة".

وتابع: "لم يمنعه الفقر في بداية حياته من مواجهة الصعاب والتحديات، بل تعب وسهر وصقل دراسته بالخبرة والمراس. هذه الدراسة التي ابتدأها في مدرسة الضيعة في ثانوية شمسطار الرسمية حيث تتلمذ على يد السيد جعفر الأمين وانتقل بعدها الى بيروت ليكمل دراسته الثانوية في ثانوية "البر والاحسان"، فكلية الحقوق في جامعة القديس يوسف ودكتوراه دولة من الجامعة اللبنانية التي تكرمه اليوم. هكذا بثقافة وعلم ومعرفة وبحضوره المتميز تقدم بعزم وروية الى الصفوف الامامية للمسؤولية الوطنية، فاعطى المؤسسات التي ادارها بمهنية والمناصب التي تولاها مكانة مميزة مستحقة للتقدير. حياة مهنية بدأها في السلك القضائي حتى ترأس معهد الدروس القضائية، فوزيرا للمال، فرئيسا للجامعة اللبنانية فوزيرا للشؤون الاجتماعية، لينهي حياته المهنية حيث ابتدأها في السلك القضائي، ولكن هذه المرة في اعلى هرمها كعضو في المجلس الدستوري. ففرض نفسه في هذه المناصب التي حل بها واحدا من رجالات الدولة التي يعتز بهم الوطن، واستحق بذلك وعن جدارة واقتدار صفة الرجل القدوة". 

وقال: "ان احب مؤسستين على قلب والدي كانتا القضاء والجامعة اللبنانية. كان شعاره دوما العدل والعلم. فكان العدل يحكم علاقته مع ربه ومع نفسه ومع مجامعه، عملا بالقول المأثور "ان من لا عدل له لا دين له". فاتحد ضميره مع ضمير مجتمعه الذي احس بمسؤولية تجاهه، فانبت في نفسه عصامية حكمت سلوكه في اداء عمله وفي مسيرة حياته. ولأن العلم كان شعاره وكوننا نهلنا من نهجه تيمنا بالقول الشهير "ان العلم شجرة، والعمل ثمرة، وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا"، فانطلاقا من هذا المبدأ وعملا بهذا النهج ارتأينا بان لا يقتصر هذا الاحتفال على مجرد اطلاق اسم "الدكتور اسعد دياب" على مكتبة الحقوق، ولكن ان يكون من وراء هذه الخطوة، منفعة عامة اضافية لتلامذة الجامعة اللبنانية عبر اطلاق برامج تدريبية تمكنهم من صقل معرفتهم وخبرتهم، وان يتشاركوا فيها مع الجامعات الاخرى في لبنان وخارجه. وقمنا لهذه الغاية بالعمل على تعزيز مكتبة الحقوق في الجامعة اللبنانية بمجموعة من المراجع القانونية وبحواسيب وبرامج قانونية. واسسنا بالتعاون مع رئيس الجامعة اللبنانية وكلية الحقوق التابعة لها ثلاثة برامج تعليمية ستدرس تحت اسم "مكتبة الدكتور اسعد دياب" وتكون مسؤولية ادارتها للجامعة اللبنانية بالتعاون مع جمعية "مؤسسة الدكتور اسعد دياب الثقافية" التي انشأناها لهذه الغاية مع الطيبين من الاصدقاء واهل العلم". 

حبيب
ثم ألقى عميد كلية الحقوق الدكتور كميل حبيب كلمة جاء فيها: "ان الدكتور اسعد دياب الذي غادر يبقى في اذهاننا والمخيلة يواصل حضوره مثابرا على ما عودنا عليه مصرا على رفقتنا الى نهاية الطريق، والجامعة اللبنانية عموما وكلية الحقوق خصوصا تليقا بالكبار الذين كبروا لها وكبروا بها ومعها، ففي هذه القاعة "قاعة كمال جنبلاط" اطلقنا مكتبة وفيق القصار اول عميد لكلية الحقوق، وها نحن اليوم نعلن اطلاق مكتبة اسعد دياب الحقوقية الرقمية، وقد اسميناها باسمه ليبقى حيا بيننا ولنبقى احياء بعد رحيله".

ايوب
وألقى البروفسور أيوب كلمة وزير التربية فقال: "مناسبة اعادت للذاكرة تاريخا حافلا بالعطاءات وسنوات تلبدت فيها التضحيات وتوزعت روافدها التي روت عقولا وشحذت نفوسا بغزارة فكر وفيض علم ارخى ببصماته على مؤسسات في وطننا. فحين يذكر اسم الدكتور اسعد دياب تتجلى المثالية بعناوين كبيرة على اكثر من صعيد في سيم هذه الشخصية التي واكبها طموح مبكر ظهر في مطلع شبابه يوم بدأ حياته موظفا في الجمارك ومتابعا لدراسته التي جعلت منه قاضيا واستاذا جامعيا ثم وزيرا في عهدين للمالية ومن ثم للشؤون الاجتماعية التي تولاها بعد سبع سنوات من رئاسته الجامعة اللبنانية وكانت حافلة بالجهود رغم الظروف الصعبة التي اعترت مسيرتها في تلك المرحلة والتي لم تثنه عن السعي الدؤوب والمستمر من اجل النهوض بها وصونها". 
أضاف: "إسم الدكتور دياب لم يغب عن الجميع، فكثيرة هي المرات التي يتردد فيها الاسم وغالبا ما يكون عند كل نجاح وكل انجاز. واذا كنا اليوم نقف في كلية من الكليات التي علم فيها وترك في قاعاتها نجاحات ومساهمات لا تنتسى، لاسيما في بنائها وفي بناء هذه المدينة الجامعية التي وضع مع دولة الرئيس رفيق الحريري الحجر الأساس لقيامها في الثامن والعشرين من شهر تموز من العام 1992. الا ان التاريخ لا يمحو من الذاكرة انجازات تلك المرحلة التي اعطاها الراحل من ذاته كل اهتمام لاسيما في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية التي سعى لاغناء مكتبتها وتزويدها بكل المراجع القانونية، هذه الكلية التي احبها بشغف كبير حيا، ليحبها اليوم راحلا، فيتجدد الحب من عائلته وانجاله الذين اثروا مكتبته، بكتبه وكتاباته الغنية بموجوداتها القانونية والسياسية والفكرية والتي بادرت عائلة الراحل في تقديمها للجامعة اللبنانية انها تحفظ الإرث في مكانه الطبيعي، كما انها تكمل رسالة الوفاء التي حملها الراحل لهذه الجامعة ولاهلها". 
وختم: "إننا فخورون بأن نطلق اسم الدكتور اسعد دياب على مكتبته في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، كما اننا فخورون بعائلته وانجاله الذين ما انقطعت يوما صلاتهم مع الجامعة. انني باسمي وباسم الجامعة وباسم معالي وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، نشكر عائلة المرحوم والجمعية التي تحمل اسمه، لتقديمها هذه المكتبة القيمة التي تزهو بها كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والتي تحمل اسما نفخر به ونعتز".
عشتم وعاشت الجامعة اللبنانية". 

متعاقدو الشمال: نأسف لعدم إنجاز ملف التفرغ

بوابة التربية ـ أسف الأساتذة المتعاقدون في كليات الجامعة اللبنانية في الشمال لإنتهاء المهلة التي حددتها رئاسة الجامعة اللبنانية لاستكمال أعمال رفع أسماء الأساتذة المستحقين للتفرغ، من دون إنجاز الملف ورفع أسماء الأساتذة المستحقين للتفرغ من قبل اللجنة الخاصة. وهذه المهلة التي كانت مقررة في وقت أقصاه 30/9/2017 والتي وردت في قرار رئيس الجامعة رقم 15/17 بتاريخ 1 حزيران 2017.
وأشار المجتمعون، بعد إجتماعهم في الرابطة الثقافية بطرابلس الى انه “منذ تكليف اللجنة بعملها لا يزال الغموض يحيط بهذا الملف لجهة تحديد أعداد الأساتذة المستحقين للتفرغ، واحترام المعايير الأكاديمية التي يتم على أساسها التفرغ، ما أدى إلى تضخم الملف، بسبب عدم احترام لجنة التفرغ للمهلة الزمنية المعلنة من قبل رئاسة الجامعة لإنجاز هذا الملف بحجج مختلفة، ومنها المماطلة والتسويف من خلال الإعلان عن نية إعادة الملف إلى الكليات، ما يعني العودة إلى نقطة الصفر”.
وناشد الأساتذة المتعاقدون رئيس الجامعة البرفسور فؤاد أيوب “الوفاء بوعده والدفع بلجنة التفرغ لإنهاء عملها بأسرع وقت ممكن وإحالة الملف إلى مجلس الجامعة، تمهيدا لرفعه للجهات الرسمية، وعدم إعادة الملف إلى الكليات، وتحمل الرئاسة مسؤوليتها أمام كوادرها الأكاديمية الشابة ورفع الغبن عنهم لما فيه مصلحة الجامعة وطلابها ومصلحة الوطن”.
وقال المجتمعون: “يكفي المتعاقدين ما يتحملونه من عبء عقود المصالحة والتسويف في تسديد مستحقاتهم، لذا يعلنون عن إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة، والاستعداد لتصعيد حراكهم في الأيام والأسابيع المقبلة لتحقيق مطالبهم المشروعة التي اعترف بها رئيس الجامعة بنفسه وألزم بها لجنة التفرغ في قراره الآنف الذكر”.
حمادة افتتح مدرسة الرميلة وروضة في حارة الناعمة: مصممون على العبور الى تعليم يتعايش فيه الرسمي والخاص 
وطنية - رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة صباح اليوم، حفل افتتاح مدرسة الرميلة الرسمية بعد اعادة ترميمها بتمويل من البنك الدولي، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للاشغال طانيوس بولس، رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان الدكتورة فيرا زيتوني، رئيس بلدية جدرا الاب جوزيف القزي، المسؤولة عن مشروع إعادة ترميم المدرسة المهندسة مايا سماحة، مديرة دار المعلمين في شحيم غادة اسماعيل، منسق "التيار الوطني الحر" في الرميلة شارل قزي، مسؤول "القوات اللبنانية" في جدرا طوني القزي، مستشاري الوزير أنور ضو وألبير شمعون، الاب مارون جحا، جمعية "أخوية الحبل بلا دنس" في الرميلة وفرسان الرعية ومديرة راهبات المحبة في الرميلة ومدراء مدارس في منطقة اقليم الخروب وهيئات تعليمية.

بولس 
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم قدم طلاب المدرسة ترحيبا خاصا بوزير التربية والوفد المرافق. وبعد تقديم من الياس جرجس، القت مديرة المدرسة جوليا بولس كلمة قالت فيها: "أينما يحل النور يتبدد الظلام، واينما يتقدم العلم والمعرفة يتراجع الجهل، ومن يضيء شمعة ينير غرفة. فكيف لمن يحمل مشعلا على مساحة الوطن وهمه اعداد وتحضير المدارس والصروح العلمية لبناء الانسان في هذا الوطن".
أضافت: "ان اهالي بلدتنا الرميلة ومحيطها يتطلعون بفرح وسرور وبمحبة وتقدير شاكرين لكم اهتمامكم الصادق بمستقبل ابنائهم، حاملين لكم الشكر والتقدير، معاهدينكم العمل على ما تم انجازه وبذل ما يلزم لرفع السمتوى التربوي والتعليمي، متمنين لكم الصحة والعافية خدمة للمجتمع وبلدنا لبنان".

حمادة 
بدوره، قال وزير التربية: "عندما وصلت الى بينكم منذ قليل، قلت لعزيزي المدير العام فادي يرق "انظر الى هذه الواحة الجميلة، واحة جميلة على يمين الطريق وواحة جميلة على يسارها. واحة هي بوابة الجنوب والشوف وهي نموذج للقرية اللبنانية المثالية، فعندما وصلنا الى هذه المدرسة التي يعود التاريخ فيها الى العام 1963، رأيت كيف ان المدرسة الرسمية مرت وعبرت بمحطات عديدة، محطات نعتز بها ومحطات نأسف عليها بسبب الاحداث التي تجاذبت البلد، وقد اشار العزيز الياس جرجس الذي هو ذخيرة التعليم الرسمي على مدى عقود طويلة، تحدث عما حل بنا في موضوع النزوح وتصدينا له وتعاملنا معه بكل ترحاب وقيام لبنان بواجباته كاملة حيال اخوانه السوريين وغير السوريين وتحديدا في القطاع التعليمي. اغتنمها مناسبة للتقدم بالشكر للمنظمات الدولية على الدعم الذي قدمته للنازحين والذي لم يستفد منه لبنان الا قليلا".
أضاف: "أعتز انني وقفت الى جانب المعلمين والتربويين في معركة سلسلة الرتب والرواتب وانا اعلم ان هذه المعركة التي تخطينا فيها حاجز ما سمي بالفقر بالقطاع التربوي ان ما انجز هو تقدم في هذا المجال، ولكن اكتشفت أنه في وزارة التربية تعايش فيها عشرات وعشرات الفئات التعليمية المتفاوتة في المعاشات والعقود والاستعانة وشروط التوظيف بين مياومين وغير مياومين وبين من هو على صندوق المدرسة والاهل والتقاعد يعني الامور تحتاج الى ورشة ضخمة. ولكن نحن اليوم امام هذه الورشة مصممون، في لبنان نتمناه جديدا ومتجددا، ان نعبر الى تعليم نرفع الرأس به ويتعايش فيه التعليم الرسمي والتعليم الخاص، التنافس هو عنوان خير وليس عنوان تدمير متبادل، لا يجوز ان ننظر الى التعليم الخاص على انه عدو للتعليم الرسمي".

وتابع: "في بلد متعدد مثل لبنان لكل نمط من التعليم في اطار هذه التعددية مكان، لذلك اقول لكم اننا انطلقنا الى سنة اتمنى ان يزيد عدد اللبنانيين في مدارسنا الرسمية، ونحن مع الطاقم في الوزارة والهيئات التعليمية على ذلك، ومع استمرار الدعم الذي قدمناه للنازحين، لكي لا يقال ان لبنان قام بواجبه على مدى سنوات، ثم تخلى عن هذا الواجب، يجب مع التمني ان تكون العودة الامنة سريعة في اطار حل سياسي سريع لمأساة الشعب السوري. ونتمنى ان نكمل واجبنا لكي نرفع رأسنا غدا وبعد غد وفي المراحل اللاحقة، اذا شاركنا او لم نشارك في اعادة اعمار سوريا، ان يكون موقعنا هو الموقع المميز، موقع من يتباهى بما قدمه من محبة وعون الى هؤلاء الاخوة".

وقال: "ان مدارسنا الرسمية عانت الكثير، ولكن كلي امل لان مثيلات وامثال المديرة الكريمة وزملائها في التعليم الرسمي، وكل من أتانا من المحيط القريب والابعد، وهنا أحيي مدير عام الاشغال العامة، وخصوصا مدراء المدارس المحيطة بنا، اقول لهم جميعا من الاقليم الحبيب، ومن الساحل العزيز ومن الجبل الأشم، نحن على استعداد في بداية عام دراسي تشوبه دائما المشاكل، واعرف اول يوم ايام مشاكل وزحمة وطلبات وشروط، ونحن ايضا في صدد تعيين مدراء جدد للمدارس التي تفتقد عبر المقابلات الرسمية الرصينة، فالزميل انور هو عضو من هذه اللجان التي تختص بذلك، فهو يعمل ليلا نهارا تحت اشراف المدراء والوزير لكي نقدم للمدرسة الرسمية، وهو من كان فعلا من الحاربين القدامى قبل ان ينتقل الى وظائف اخرى في الفئة الأولى، فاليوم نستعين وهو خير اعانة، فشكرا له".
أضاف: "هذه السنة لدينا تحد للعودة للتحدي ورفع المستوى، واشكر المدير العام فادي يرق في ادارة ملفات صعبة جدا ووصلنا الى امتحانات نعتز بها، فإن نسبة الناجحين في التعليم الرسمي كانت محترمة جدا هذا العام. ونحن امام تحديات كبرى لتطوير المدارس وتعزيزها وتأمين الطاقم التربوي لها ورفع شأنها في كل لحظة. وأنا هنا أتعهد أمامكم، فمشاكل الجنوب لها خصوصيتها وكذلك مشاكل الشمال والبقاع والجبل، وهنا اتوجه بالتحية لجميع القيمين".

الناعمة - حارة الناعمة

ثم انتقل وزير التربية والوفد المرافق الى بلدة الناعمة - حارة الناعمة، حيث رعى حفل افتتاح روضة الاطفال في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي، وكان في استقباله رئيس البلدية المحامي شربل مطر واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وفاعليات الناعمة - حارة الناعمة وحشد من الاهالي.
وقص حمادة في بداية وصوله، شريط افتتاح الروضة، والى جانبه المدير العام للتربية ومستشاراه ضو وشمعون ورئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان ورئيس البلدية ومديرة تكميلية الناعمة الرسمية والروضة سوزان مزهر ومدراء مدارس.
وانتقل الجميع الى ملعب الروضة حيث اقيم احتفال بالمناسبة، حضره امام مسجد حارة الناعمة الشيخ طارق مزهر، الاب الدكتور عاطف معوض ممثلا رئيس دير الناعمة الاب سليم نمور ومحمود فخر الدين ممثلا الحزب التقدمي الاشتراكي وعدنان فخر الدين ممثلا تيار "المستقبل" والهيئات التعليمية ومدراء مدارس وحشد من الاهالي.

حمزة 
استهل الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيبية لباسمة عبد الصمد، ثم ألقت حمزة كلمة شكرت فيها وزير التربية على "أياديه الخضراء في تشييد هذا الصرح التربوي الذي كان حلما لكل اب وام في الناعمة - حارة الناعمة"، مؤكدة أنه "ليس غريبا على الوزير حمادة مثل هذا الانجاز وهو ابن مدرسة الشهيد كمال جنبلاط"، مشيدة بدور "الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أب الفقراء، الذي عتم الجهل وحقق حلم نجاح 35 الف طالب تعلموا على حسابه، وكانت بصماته في طرقات لبنان وجسوره ومدارسه وجامعاته".
وشكرت جنبلاط على "جهوده في بناء هذا الصرح، وكل من ساهم وساعد في بنائه وبلدية الناعمة - حارة الناعمة والشرطة".

حمود 
وألقى رئيس لجنة الاهل في متوسطة الرئيس الشهيد رفيق الحريري جميل حمود كلمة اعرب فيها عن سروره لافتتاح مبنى الروضات، ثم تحدث عن احدى جولات جنبلاط في المنطقة وقال: "أثرنا معه المساعدة في بناء مدرسة جديدة للناعمة وحارة الناعمة وذلك لان الاهالي يخافون على اولادهم من طريق المدرسة القديمة لانها موجودة على مدخل المدينة الصناعية والتي تشهد مرورا دائما للشاحنات مما تسببت بحوادث عديدة على الطريق".
أضاف: "لقد سألني جنبلاط خلال الجولة: هل يوجد قطعة ارض مناسبة املكها في المنطقة؟ فقلت له لا، لكن هناك قطعة ارض يملكها الرئيس الحريري وهي مناسبة، فأكد جنبلاط انه سيتابع الموضوع مع الرئيس الحريري. وبعد ايام التقيت جنبلاط في المختارة وأبلغني انه كلف الاستاذ مروان حمادة لبحث الموضوع مع الرئيس الحريري الذي ابدى استعدادا كبيرا وموافقته على هذا الامر".
وتابع: "مشوار بناء هذا الصرح التربوي بدأ من تلك اللحظة ونحن بأمس الحاجة اليه".

مطر 
ثم كانت كلمة لرئيس البلدية الذي نوه بدور حمادة، واصفا اياه ب"المجاهد الكبير المحب والمحبوب، صاحب عقل وثبات وفهم وعزم وحزم"، شاكرا اياه على قراره افتتاح روضة الاطفال في مجمع الشهيد رفيق الحريري، مؤكدا ان "البلدة بأمس الحاجة لمثل هذا الصرح التربوي لانه يقوي ويثبت انتماء الانسان الى ارضه بحيث يبقى هذا الطفل في بلدته لاكثر من عشر سنوات متواصلة"، متمنيا على حمادة "استنباط الاساليب وهيكيلية جديدة تتناسب مع المعرفة من اجل استكمال الجسم التعليمي والاداري لهذه المدرسة من خلال تأمين المعلمين والمعلمات والاداريين في الملاك من ابناء المنطقة عبر التعاقد وغير ذلك". كما شكر "من انجز هذا الصرح ولا سيما الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري لوقوفه معنا لتجهيز مدخل المدرسة بالزفت والاعمال الضرورية".

حمادة 
ثم تحدث حماده فهنأ الهيئات التعليمية وفاعليات الناعمة - حارة الناعمة بهذا الصرح التربوي الجديد. وتوقف في بداية كلمته عند اجواء ما بعد حادثة محاولة اغتياله منذ 13 عاما، فقال: "اول مرة اخرج فيها من المنزل بعد تعرضي لمحاولة الاغتيال، جاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأخذني بسيارته من المنزل وقال لي وقتها: عليك ان تخرج، وسنحاول ان تمشي ولو على "العكيزات"، فقلت له الى اين تريد ان تأخذني، فأجاب سأقلك الى شاطىء الناعمة، حيث لدي هناك شاليه صغير جهزته لعائلتي، وفي نفس الوقت بدنا نشوف الأرض التي تخصصت من بطلب من وليد بك ومنك لهذه المدرسة". وفعلا كان المشوار الوحيد الذي قمت به معه قبل استشهاده، حيث جئنا وتجولنا هنا على شاطىء الناعمة، واكتشفنا في ما بعد خلال القرار الاتهامي الذي صدر بقضية اغتياله، ان هذا المشوار كان مراقبا خطوة بخطوة ولحظة بلحظة".

أضاف: "هذا ليس موضوع حديثنا، فموضوع حديثنا هو اثنان هما المعلم كمال جنبلاط والرئيس رفيق الحريري، فكل واحد كان معلما على طريقته، واحد ربى اجيالا باستقامة والفكر اللبناني المستقل العربي الديمقراطي، والثاني كان بنفس الفكر العربي المستقبل اللبناني الديمقراطي، والاثنان كانا مع اسباب مختلفة استشهدا لنفس السبب، القرار الوطني اللبناني العربي المستقل. على كل حال، كل واحد منهما بنى على طريقته. وانا هنا جئت لاقول انني اقف معكم على هذه الارض التي هي عنوان لامور كثيرة، عنوان بناء مدرسة للعطاء، عنوان للمصالحة الوطنية، عنوان لان تكون الناعمة وحارة الناعمة يدا موحدة، حيث تربطني مع اهلها علاقات اهلية واكثر من عائلية لا سياسية، وهي اليوم تربطني بهذه المدرسة وبكل الهيئة التعليمية التي نهنئهم لنيلهم سلسلة الرتب والرواتب، حيث سأعمل جاهدا على تسوية اوضاعهم المضعضعة مع الوزارة ومن الوزارة في الارث الثقيل الذي ورثناه تنوعا في العقول، في الاستعانات وفي غيرها من هذه التسويات لاوضاع غير مستقرة".
وتابع: "نحن اليوم في جنة، جنة رائعة، فهذه الزيارة هي لروضة من الروضات التي لم أر مثلها، واننا نرفع رأسنا واياكم بهذه المدرسة العزيزة. وقبل قليل كنت في مدرسة الرميلة الحديثة، فشاهدت هذا الساحل الجميل، هذه الواحات بدأت تكتمل كل سمات الحضارة فيها، ليس فقط في الجمال والتعددية، بل بالعلم. فاليوم هذا النهار هو عالميا ضد العنف. هناك نظرة حولنا من لاس فيغاس الى ما يجري من استمرار للاجرام للنظام في سوريا على اهلنا هناك، نرى ان لبنان لا يزال في دائرة الخطر، ولكن الحمد لله ان الوعي والتضحيات والادراك تسود حاليا، والعنف قد شهدناه لفترات وجيزة من تاريخنا الذي يحفل بالسلم والبناء والعيش المشترك والواحد، وأعتقد اننا سنتخطى المراحل الصعبة معا".
وأردف: "ان القاعدة الاساسية لنتخطاها هي العلم، ونحن امام ورشة كبيرة وهذه القاعدة الاساسية هي الروضات، فهي تؤسس لكل المراحل الدراسية، حتى المتوسطة والثانوية ولاحقا في الجامعات والتعليم المهني والتقني وغيرها. فمن هنا نؤسس وانا اعتز امام هذا الحشد من المعلمات والمعلمين، بنتائج التعليم الرسمي الثانوي والمتوسط والذي احتل فعلا مرتبة متميزة وشريفة جدا وعالية جدا. وعلى أمل ان نستمر في ذلك ونخفف من الاعباء في القطاع الخاص، فلدي موعد في الغد مع اتحاد المدارس الخاصة وبعدها سأدعو لجنة الطوارىء مجددا لحل المعضلة، فقد ناضلنا سويا مع كل ممثلي الاحزاب التي تقف معنا اليوم والتي انا جزء منها من اجل تحسين وضع المدرس وراتبه وموقعه، لان المدرس اساسي، فأنا تعرفت اكثر فاكثر على المدرسين هذا العام خلال فترة وجودي في وزارة التربية، واحببتهم جدا، وانا اعتبرهم قاعدة اساسية في المجتمع".

وأكد ان "المدرسة الرسمية هي جزء من سياسة مستمرة لوزارة التربية"، مشددا على "دعمها ودفعها للامام والافادة الكبرى من القروض الاتية من البنك الدولي هذا العام، وهي غير مخصصة كلها لاخواننا النازحين، بل جزء كبير منها لاعادة بناء المدارس الرسمية وتفعيلها وتحديث مناهجها، وتطوير مؤسساتها وابنيتها التعلمية وحيثما تدعو الحاجة، خاصة في المناطق النائية".
وقال: "إننا نعتبر منطقة الناعمة - حارة الناعمة التي ذاقت الامرين خلال الحرب الاهلية البغيضة، منطقة نائية. شكرا الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمعلم كمال جنبلاط ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط وكل الرموز الوطنية واهالي الناعمة وحارة الناعمة لتحقيقهم هذا الانجاز الكبير".
وأشاد ب"المجتمع الراقي في الناعمة وحارتها ومحيطها"، مشددا على "اهمية الوحدة وبناء المدارس والروضات والمزيد من العلم والعزة والاستقرار للشعب اللبناني".

زيارة ماليزية الى مدرسة الحميرى الرسمية
واشادة بدور اليونيفيل وتعاونها مع المجتمع المحلي
 
وطنية - زار الرائد الماليزي محمد حسب الله على رأس وفد من جنود الكتيبة الماليزية ورئيس مكتب الشؤون المدنية ناصر صباح مدرسة الحميرى الرسمية، وكان في استقبالهم رئيس البلدية حسن عرفات بري ومدير المدرسة حسين حسن بري وعدد من افراد الهيئة التعليمية.
بعد الجولة على غرف المدرسة وملاعبها والاطلاع على تجهيزاتها، ثمن مدير المدرسة الزيارة، واشاد بدور "اليونيفيل" عامة والكتيبة الماليزية خاصة على تعاونها مع المجتمع الاهلي والر سمي وخاصة اهتمامها بالمدارس الرسمية لما فيه خدمة الطلاب.
واشاد رئيس البلديه بالجهود التي تقوم بها الكتيبة الماليزية وتواصلها مع المدارس في سبيل خدمة العلم والمعرفة التي هي عقل الحياة وصمام امان المجتمعات الطامحة للرقي والتقدم وتمنى التعاون والتواصل الدائم مع البلدية والمدرسة لما فية خدمة الاهل والطلاب والشأن العام".
بدوره الرائد حسب الله، شكر حسن الاستقبال، وتحدث عن الدور الذي يقوم به مكتب التعاون في تقديم بعض الخدمات الانسانية والاجتماعية والإنمائية حتى لو كانت في بعض الأوقات بسيطة الا انها تخدم صلة التعاون والتواصل بين "اليونيفيل" عامة و الكتيبة الماليزية خاصة الى جانب المهمة الاساس تنفيذ القرار 1701 بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني لحماية الامن والسلام والاستقرار.
واعرب عن اعجابه لاهتمام الادارة المميز بقسم الاطفال والروضات والتطلع لخدمة الطلاب عبر استعمال الوسائل والاساليب التقنية الحديثة في غرف الطلاب، مبديا استعداده وتعاونه وتواصله مع المدرسة و مديرها من اجل تامين راحة الاطفال وخدمة مستقبلهم. 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04