X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 28-12-2017

img


رد | «أديان» شركاء «الغفلة» في التطوير التربوي!

ردًّا على الرد الصادر من جمعية «أديان» («الأخبار»، ٢٠ كانون الأول ٢٠١٧)، جاءنا من أستاذ المواطنية في الجامعة اللبنانية علي خليفة التوضيح الآتي:
أولاً، حول مغزى استخدام كلمة «الصهيوني»: لم تستعمل كلمة «صهيوني» كصفة، بل من ضمن لائحة فيها «الأميركي» و«الايزيدي» و«الصابئي»... إلخ. وهذه قوميات ومجموعات إثنية ودينية، لا صفات كما تدّعي الجمعية، متقصّدةً في ردّها إخفاء بقية الكلمات في اللائحة الكاملة للنشاط.
ولو سلّمنا جدلاً بأن «الصهيوني» صفة والمطلوب تجنّب «خطأ رمي الآخرين الشركاء في الوطن بصور نمطية مؤذية»، كما نقرأ في ردّ الجمعية، فهل من المناسب استحضار الصهيونية من خارج موقع العداء الذي نكنّه لها، وحشرها في نشاط ملتبس كهذا؟ فيدخل أساتذتنا وطلابنا في متاهة بناء وهدم التمثلات الجماعية حول الصهيونية، وتمييع الصورة النمطية القائمة على العداء للصهيونية ومناهضة دولة إسرائيل كشر مطلق؟ وبناء عليه، لم أقع في «خطأ» قراءة وتحليل ما ورد في دليل جمعية «أديان»، بل الجمعية هي من يتأكّد ضبطها متلبّسة بدسّ سم التطبيع في طبق التطوير التربوي والتدريب.
ثم، لطالما كانت «أديان» تربط ذكر العداء لإسرائيل (إذا اضطرّت لإعلانه) مع التنديد بـ«كلّ معتد وإرهابي» آخر فورًا، – كما في ردّها الأخير. وهذا ليس بموقف مبدئي وكافٍ بحدّ ذاته من جمعية أصبحت «شريكة الغفلة» في التطوير التربوي، لا سيما في المواد الإجتماعية الحساسة تجاه تشكّل الوعي الوطني لدى أساتذتنا وتلاميذنا. وليس في أدبيات الجمعية، على ضحالتها، ما تخصّ به الكيان الغاصب من عداء مبدئي لا يحتاج لمقارنته بغيره.
ثانيًا، حول مخطوطة أدلّة التدريب: إذ أن مخطوطة الدليل المتضمّن عدة أنشطة ملتبسة كالنشاط حيث ترد الإشارة إلى الصهيونية، لم تتم مشاركته كما تدّعي الجمعية في إطار «التعاون بشفافية مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية»، واحترامي لمصداقية الكلية ولمناقبيتي الأكاديمية يجعلني أُعرض عن ذكر تفاصيل المسار الملتوي الذي تسلّلت عبره ممثلة «أديان» للتسويق لبضاعتها في كلية التربية، حيث للأستاذ الجامعي تحديدًا حرية أكاديمية وخصوصية وظيفية: فمن جهة لا يحتاج لأدلّة تدريب غير ذات منفعة وموثوقية كالتي تنتجها «أديان»، غبّ توافر الأموال المشبوهة، ومن جهة ثانية ومن ناحية الوعي الوطني، فنحن في مكان و«أديان» وأذيالها في مكان آخر.
ثالثًا، في التعاون القائم بين الوزارة والمركز التربوي من جهة و«أديان» من جهة ثانية. ليس هذا التعاون تحت عنوان «التعاون الطبيعي والمطلوب بين القطاع العام والمجتمع المدني» كما تدّعي الجمعية. فلا يُعقل أنّ جمعيةً واحدة ما كاد ينيف عمرها على عقدٍ من الزمن، أن يُختَصَر فيها كل المجتمع المدني في لبنان وجمعياته ومنظماته التي تفوقها عراقة وتخلو مواقفها وممارساتها من الإلتباسات... وهي رغم عملها الدؤوب لم تستطع أن تجلب الأموال التي جلبتها «أديان» في وقت قياسي من الجهات المانحة البريطانية والأميركية وذات النزعة الدينية المحافظة... وهذه الأموال تأسر التطوير التربوي: فبينما المسؤولون التربويون مغتبطون ومنهمكون بتنفيع أزلامهم من تكاثر المشاريع الوافدة، أصبحت أجندة التطوير التربوي مرتبطة حكمًا بأجندات المانحين وتوجيهاتهم!
رابعًا، هل إسهامات جمعية أديان في التطوير التربوي تحترم الأصول المرعية؟ أزعم أن بعض من وقّع مذكرات التفاهم مع الجمعية، من المسؤولين التربويين على اختلاف مواقعهم، لم يقرأوا المذكرات التي وقّعوا عليها، وإن قرأوها فإنهم لم يفطنوا بالضرورة لتداعيات ما قرأوا... حيث يسهل مثلاً تتبّع بصمة «أديان» السلبية على مشروع خدمة المجتمع من خلال ما أسقطته من المرسوم 8924/2012 والإستغناء عن مفاهيم اجتماعية واردة في وثيقة الوفاق الوطني وتخطيها، كمفهوم الإنصهار الوطني والإندماج الإجتماعي... ما كان لمسؤول رسمي أن يقبل بحدوث هذا التجاوز فيما لو قدّر عواقبه تقديرًا مسؤولاً.
خامسًا، حول مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوع الديني والثقافي إلخ. هذا المفهوم استعاده رئيس «أديان» الأب فادي ضو بشكل مسطّح من المقاربات الفارقية للمواطنية التي بشّر فيها قبله الرئيس السابق للجامعة اليسوعية الأب سليم عبو. وهو يرسخ التمايز في الحقوق بين المواطنين الأفراد لصالح الحقوق الممنوحة للجماعات الدينية التي ينتمون إليها، بما يضرب أسس المواطنية بمقاربتها المدنية. والجمعية تقوم بتضخيم حيز المظاهر والممارسات الدينية في المجال العام والغلو في التطرّق إلى الخصوصيات الثقافية والدينية في لبنان والعالم العربي وجعل المجموعات الدينية جزرًا معزولة وذات ميزات ثقافية بحيث تصبح الحدود بين الجماعات الدينية حدودًا بين الثقافات أيضًا، أو وعيًا اجتماعيًا بل أكاد أقول وعيًا قوميًا... وهذا المسعى هو البيئة الحاضنة للتطبيع الثقافي...
أخيرًا، أيها الموسومون باسم «أديان»، لم يحمل مقالي عنكم «المغالطات والمعلومات غير الدقيقة»، بل أنتم عالمون ما أعلم وأنا عالم ما تعلمون وتعملون، وما تظهرون وما تسرّون، وما إشهاري له سوى شهادة للحق.

حمادة طمأن المتعاقدين إلى رفع أجر الساعة بالتعاون مع المالية وتابع مع رئيس اللبنانية مطالب أساتذتها بالتفرغ

وطنية - اجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده مع وفد من المتعاقدين الثانويين برئاسة حمزة منصور ضم المستعان بهم لتعليم النازحين والمتعاقدين في التعليم الأساسي والأساتذة الذين يتم إعدادهم في كلية التربية. في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة دائرة المحاسبة لارا عبد الله.
وقال حمزة: "هذا الإعتصام ليس موجها ضدكم يا معالي الوزير بل إنه صرخة نرفعها معكم ليتم رفع الظلم عنا". وعاود طرح مطالب كل جهة لجهة المباراة المحصورة وحفظ حقوقهم برفع أجر ساعة التعاقد.
حماده
من جهته، وضع حمادة الوفد في أجواء الكتاب الذي سوف يوجهه إلى وزير المالية "لجهة عدم خفض الإعتمادات المخصصة للتربية، لا سيما وأن القانون يعطي للمتعاقدين زيادة غلاء معيشة، على أن يتم تحديد قيمة الزيادة بقرار مشترك من وزيري التربية والمالية بعد استطلاع رأي مجلس الخدمة المدنية". وأوضح حمادة أنه "قد توافق مع الوزير علي حسن خليل على كيفية تطبيق القانون على أن يعرض المبلغ المطلوب على مجلس الوزراء".
متعاقدو الجامعة
ثم اجتمع الوزير حمادة مع وفد من الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية في حضور رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيوب الذي صودف وجوده في الوزارة.
وشكر الوفد حماده على استقباله وأثنى على أن "الرئيس استبشر خيرا بوجود الوزير حماده المتعاون، وقد لمسنا ذلك نحن أيضا".
واستمع حمادة وايوب إلى مطالبهم بالتفرغ، وأكد أيوب أنه طلب من "وزارة المالية اعتمادا لدفع عقود المصالحة للأساتذة المتعاقدين في الجامعة". كاشفا عن "القيام بخطوات إصلاحية من خلال المبالغ الناتجة عن عقود المصالحة ليصبح مجموع أرقامها ضمن الموازنة"، وتطرق إلى "الإشكالات على مستوى المدربين"، لافتا إلى "أننا نظمنا ملفهم ليتمكنوا من قبض مستحقاتهم في شكل سليم"، مشيرا إلى "الأموال العائدة لهم كأساتذة متعاقدين لضمها أيضا إلى الموازنة". 
وكشف ايوب أنه "بصدد رفع كتاب إلى وزير المالية لرفع مساهمة الدولة في موازنة الجامعة ليتاح لنا الدفع في فترة قصيرة. على أن تصبح العملية دورية بعد مرور سنة من اعتمادها. وهذه أهم خطوة إصلاحية ومسؤوليتي أن أحاول باستمرار، فإنني موجود للخدمة. وبمساعدة معالي الوزير حماده والوزير علي حسن خليل نأمل بزيادة المساهمة في مالية الجامعة فنتمكن من حل جزء كبير من الإشكاليات".
وقال:"أعرف أن مطلبكم الثاني هو التفرغ واطمئنكم إلى أن الملف لم يتوقف ولكن أسيء التعامل معه، وطلبت رفع الأسماء بحسب استيفاء الشروط ولنبدأ بالمستحقين وبمن أتموا الشروط ، وقررنا إيجاد برنامج معلوماتي يحدد الشروط وبذلك تم خفض الأخطاء وأصبح العدد أقل، وسوف نعرض الخطة الخمسية على معالي الوزير حماده لدرسها قبل رفعها إلى مجلس الوزراء".
من جهته، اكد حماده أن "موازنة العام 2018 يجب أن تتضمن مساهمة إضافية لنتمكن من سداد إضافة غلاء المعيشة على مستحقات المتعاقدين"، مشددا على أن "تعاوننا مع الرئيس الذي نثق به سوف نضعه كله في خدمتكم لتسهيل أمور الجامعة وأساتذتها وطلابها".
وأشار إلى أنه "علينا أن نتابع الأمور مع وزير المالية وأن نستفيد من الوقت الباقي أمام مجلس النواب ومجلس الوزراء قبل الإنتخابات لإقرار العدد الأكبر من المطالب".
صقر
واجتمع حماده مع رئيسة الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا A U S T هيام صقر وأطلع منها على نشاط الجامعة وتنوع اختصاصاتها وفروعها وهنأها على "التخصصات النوعية وعلى العمل المستمر في سلوك مسار الجودة والتعاون مع الجامعات المرموقة في العالم". 

متعاقدو اللبنانية من امام وزارة التربية: لايلاء ملف التفرغ الرعاية والاهتمام والسير به إلى خواتيمه المنشودة

وطنية - نفذت لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية اعتصاما رمزيا أمام وزارة التربية، القى خلاله الدكتور حامد حامد بيانا باسم المعتصمين، جاء في:
"ينقضي عام تلو عام، والأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية يرزح تحت وطأة ذل عقود المصالحة التي لا تراعي حقوق المواطن. وهي عقود غير قانونية، يتقاضى من يوقعها بدل ساعاته المنفذة بعد سنتين وأكثر.
ففي أجواء عيد الميلاد الذي تحتفلون به، وأنتم في نعيم مواقعكم، نناشدكم، و نحن على قارعة الطريق، أن تحتفلوا بنصرة مظلوم استثناه تفرغ ال 2014 ، ومستحق للتفرغ ينتظر ميلاد استقراره الوظيفي والاجتماعي.
فيا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، ومعالي وزير التربية الأستاذ مروان حمادة، نناشدكم من حرم وزارة التربية، وندعوكم إلى أن تولوا ملف التفرغ كل رعاية، ومتابعة، واهتمام، و أن تسيروا به إلى خواتيمه المنشودة. واعلموا أن المتعاقد في الجامعة اللبنانية لا يطبق بشأنه قانون التفرغ. وهو إذ يطرق بابكم كل يوم، لا يستعطي أحدا، وإنما يطالب بحقه المقدس، والمكتسب.
أخيرا، نحن أصحاب حق، نلوذ بكم، فكونوا عونا لنا، يرحمكم الله".

اعتصام لمتعاقدي الثانوي والاساسي امام وزارة التربية وحمادة وعدهم برفع اجر الساعة

وطنية - نفذ الاساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي، والاساسي والمستعان بهم والاجراء وكلية التربية، اعتصاما امام وزارة التربية بدعوة من هيئة التنسيق التعاقدية.
ورفع المشاركون شعارات "من كل لبنان جئنا نطالب بحقنا لنعيش بكرامتنا" و"يا نواب الامة انصاف المتعاقدين هو استحقاق وطني بامتياز".
وتحدث خلال الاعتصام كل من: حمزة منصور باسم لجنة المتابعة وحسن اسعد باسم متعاقدي الاساسي ونزيه الجباوي باسم هيئة التنسيق. واكدت الكلمات رفع اجرة الساعة وتثبيت المتعاقدين فوق شرط السن والعمل بالمرسوم الذي يقضي باعطاء بدل معيشة وفتح كلية التربية. وأعلنوا رفضهم للمباراة المفتوحة والمحصورة.
ثم التقى وفد من المعتصمين وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، لنحو نصف ساعة. ونقل منصور عن الوزير حمادة والمدير العام ان هناك نية لرفع اجر الساعة، والدراسة اصبحت جاهزة وسيتم تحويلها الى مجلس الخدمة المدنية لاعطاء الرأي بنسبة الزيادة، التي قالوا انها 26 مليار تحتاج الى تمويل".
وانتقل وفد من ممثلي المتعاقدين الى تلفزيون لبنان لاعلان مطالبهم وتحركهم المستمر والذي يتضمن زيارة الى مقر عين التينة، على ان يستمر الاعتصام حتى منتصف الليل. 

الجسر لشباب "المستقبل": كونوا عونا للحريري في سياسة النأي بالنفس
  
دعا عضو "كتلة المستقبل" النائب سمير الجسر الشباب، ليكونوا عوناً للرئيس سعد الحريري في خيار سياسة النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة، والعمل من خلال واقعية سياسية تعمل على بناء البلد وتأمين معاش الناس من دون أن تسقط ولو للحظة واحدة الحقوق أو الثوابت الأساسية في معارك السيادة والحرية.
كلام الجسر جاء خلال رعايته، في نقابة المهندسين بطرابلس، مؤتمرا شبابيا تنظمه مصلحة الشباب في "تيار المستقبل"، على مدى يومين بعنوان" الشباب يصنع المستقبل" بالتعاون مع نقابة المهندسين في طرابلس.
حضر حفل الإفتتاح نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" ربى دالاتي، منسق عام التيار في طرابلس ناصر عدرة، منسق عام مصلحة الشباب في التيار محمد سعد ممثلا بالمنسق التنظيمي خالد الحاج، أعضاء مجلس المنسقية، و110 متدربين و6 مدربين.
ارناؤوط
بداية، النشيد الوطني اللبناني ونشيد مصلحة شباب "تيار المستقبل"، وألقى علاء أرناؤوط منسق مصلحة الشباب في منسقية طرالبلس، كلمة ترحيب ثمّن فيها إنتماء طرابلس وهويتها العربية حيث دفعت المدينة ثمنا غاليا للحفاظ على هذه الهوية، مشيرا إلى الغبن اللاحق بطرابلس مؤكدا أن الأمل يبقى قائما على الشباب وهم الرهان الاساسي للتغيير الثقافي والإجتماعي والإقتصادي.
الحاج
ثم ألقى الحاج كلمة عرّف خلالها بأسرة قطاع الشباب وقال: لقد إكتسبنا دورا أساسيا للتغيير في حزبنا السياسي على إمتداد كل لبنان عابرين للمناطق والطوائف والأديان ونضم الشباب من عمر الثانويات إلى ما فوق الثلاثين، ونحن نطمح ونعمل للتغيير الإنمائي والإجتماعي والإقتصادي والفكري.
أضاف: ان الهدف من هذا المؤتمر طرح مشاكل شباب وشابات من الفيحاء وصولا إلى إنتخاب مجلس شباب طرابلسي يتابع ويناقش ويعمل من أجل حل مشاكل وعقبات تعاني منها المدينة وللتأكيد أن الفئة الشابة قادرة على التعبير والتحليل والإندماج السليم والإنخراط في الشؤون السياسية والإنمائية في المدينة.
عدرة
وألقى عدرة كلمة رحّب في مستهلها بالحضور شاكرا القيمين على المؤتمر من قطاع الشباب في التيار.
الجسر
وألقى الجسر كلمة قال فيها: من هم الشباب؟ الشباب هم أبناء الفئة العمرية الذين يَكُونون في ذروة القوة والحيوية والنشاط بين جميع مراحل العمر لدى البشر، وإن كان هناك إختلاف في تحديد المعايير المعيّنة لموضوع تحديد الفترة العمرية المحددة لسن الشباب بين الدول والمنظمات فإني أميل الى المعيار الذي أعتمده برنامج الكومنولث للشباب والذي حدد الشباب بالفئة العمرية التي تتراوح بين خمسة عشرة سنة وتسعة وعشرين. وهذا تحديد كنت قد قاربته في محاضرة قديمة لي حول دور الشباب إعتبرت فيها أن هذا العمر يجمع بين الحيوية المطلوبة وبين التعلم الذي قد تطول مدة إكتسابه في مراحله العالية الى الثلاثين، وبين المتسع من الوقت للعمل التطوعي، وقبل تثقيل النفس بأعباء الحياة في طلب الرزق والإنهماك في شؤون العائلة. ولقد أحسنتم في إشراك الشباب من 20 الى 30 سنة، وزدتم إحساناً أنكم زودتم المؤتمر بحلقات تدريبية تُضيف الى المشارك مهارات ومعرفة بأمور أساسية لكل نجاح. فالتعلم الأكاديمي وحده لا يكفي ولا بد من التزود بمهارات أخرى كالتي إخترتموها من مهارات التواصل والتحليل الرباعي والخريطة المجتمعية.
وتابع: التواصل مسألة أساسية في الحياة، وأنت قد تجد الإنسان مشبع بالعلم ولكنه مقصر في معرفة التواصل الذي من دونه لا يقدر على نقل علمه للغير أو عرض فكرته لهم أو حسن تقديمها، وإخترتم الخطابة التي هي أساس في التواصل مع الجماهير، وأنتم مطلوب منكم أن تنقلوا بأمانة المعلومة الصحيحة والخطوات النافعة للجماهير التي كثر تضليلها بإعتراضات وإفتراءات تقف عند حدود السلبية ولا تعرض أي إيجابية وهي لذلك لا تسمن ولا تغني من جوع، والتحليل الرباعي كما ستتلقون هو الإطار الذي لا بد من إعتماده في أي مشروع أو تخطيط لعمل، فهو يقوم على دراسة نقاط القوة في الداخل والخارج لأي مشروع مقترح، وكذلك نقاط الضعف، وهو يكشف لكم الفرص التي تضمن نجاح المشروع أو تكشف عن توقعات الفشل وهو أيضاً يجعلكم تتبينون التهديدات التي تحيط بالمشروع، أما الخريطة المجتمعية فهي تهدف الى تسليط الضوء على الحاجات التي يفترض بأي مشروع تلبيتها، وإن أهم محاور إجتماعية رئيسية في العالم العربي تدور حول أربعة أمور: الفقر والصحة والتعليم والسكن، إن تحديد الخريطة المجتمعية هو وسيلة للكشف عن الحاجة كما هو وسيلة، من خلال القياس، لبيان التقدم في تلبية الحاجة. ولقد زينتم مؤتمركم هذا بإقرار إنتخاب مجلس شبابي لطرابلس لتأطير الشباب ورفع مطالبهم، فمن خلاله ومن خلال الترشيحات سيتجمع قدر كبير من مطالب الشباب التي يفترض بالمجلس المنتخب أن يعمل على متابعتها لتلبيتها، ولقد أضفتم تجربة رائدة تقوم على إجراء إنتخابات المجلس الشبابي وفق قانون الإنتخابات البرلمانية وبذلك تكونوا قد أقرنتم العلم بالقانون بممارسة ديمقراطية في تطبيقه.
ومضى قائلا: لماذا الشباب؟ لأن ما يميز المجتمع الفتي الشاب هو أنه أكثر قدرة على الإنتاج وكذلك على مواكبة العصر الحديث، (...) والأكثر قدرة على اللحاق به هم الذين لا زالوا على مقاعد الدراسة أو طلبة العلم الذين لا يتوقفون عن طلبه حتى خارج الجامعات. ونصيحتي لكل منكم هو أن الذي يريد أن يحافظ على شبابه المعرفي والذهني هو أن يبقى منفتحاً على كل جديد ومتلهفاً لتعلمه والعمل به.
وأردف: يمر الوطن بمرحلة عصيبة في غاية الدقة، نحن نعيش في وسط منطقة ملتهبة أنهكتها الحروب والصراعات الداخلية وإنعكس ذلك على إنتاجها وعلى معاش أبنائها الأمر الذي إنعكس بدوره على لبنان الذي يعتمد في جزء كبير من إقتصاده على عمل أبنائه في هذه الدول، ومع شِدَّةِ ظلام هذه المرحلة فإنني أرى بصيص الأمل بيوم أفضل يشع من جباه أبنائه الشباب الذين هم عماد هذا الوطن وأملُه.
أضاف: إن العبقرية السياسية، الآن، تتجلى في تجنيب لبنان صراعات المنطقة لأن أي تدخل في مشاكل المنطقة سيجر على لبنان بعضاً من الويلات المحيطة بالمنطقة، من هنا فإن سياسة النأي بالنفس التي أطلقها الرئيس سعد الحريري والتي يشدد على أن تكون عملاً لا قولاً هي حتماً خشبة الخلاص، وإن أي عاقل يدرك تماماً أن لبنان لا يتحمل جرَّه الى صراعات المنطقة وأنه لا يقوى على تحمل تبعات أي صراعات وحروب في الداخل. وإذا كان العاقل هو الذي يتعظ من مشاكل غيره فالأولى بالعاقل أن يتعظ من نفسه، لقد جربنا الحروب الأهلية وكانت وبالاً علينا في الأرواح والممتلكات وخلفت معوقين وجرحى وثكالى وأيتاماً، ورأينا كيف أن الحروب الأهلية تنتهي بحلول سياسية وليس عسكرية، نعم هناك خلل في التوازنات السياسية الداخلية كما أن هناك خلل في التوازنات السياسية الإقليمية مما ينعكس على وضعنا الداخلي. لكن الحل الأمثل، مهما طال الزمن، هو الذي يحْتكم فيه للعقل وللحوار والذي يقرب بين الناس ولا يباعد بينهم. إن أي خلل في التوازنات السياسية ليس من شأنه أن يدوم لأن الخلل خطأ والخطأ لا يدوم . وعلينا أن نتذكر أن مفتاح الشر كلمة . فكفى الجميع شرور الكلام وكفى الجميع إستجراراً للشرور.
وأكد أننا لن نسكت عن الحق وثوابتنا هي هي، ولن نتخلى عنها طالما هي من منطلق حق، وسلاحنا في ذلك الكلمة الطيبة. التي قال فيه الله سبحانه وتعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) (سورة إبراهيم).
وقال: كفى البعض معارك وهمية وبطولات زائفة لا يمكن ترجمتها بإنتصارات حتى ولو كاذبة، إن المعركة القادمة هي معركة بين الإستقرار الأمني والسياسي واللاإستقرار، وإن الإستقرار متأت لا ريب من خلال النأي عن مشاكل المنطقة، والإستقرار فيه معاش الناس، إن الخروج من الأزمة الإقتصادية لا يكون إلا بالإستقرار وبزرع الأمل في نفوس الناس.
لقد دأب الكثير في الآونة الأخيرة على حمل معاول الهدم وأعمالها في جسم البلد من دون أن يتركوا لأنفسهم وللشباب بصيص أمل في غد أفضل ... والمؤسف أنهم لا يدركون أنهم يؤسسون لفقدان الأمل وفقدان الأمل يؤسس لهجرة شبابنا، إن علينا أن نزرع الأمل في نفوس الشباب حتى لا يركنوا الى الفرار من اليأس من خلال الهجرة. علينا أن نُبَشِّرَ لا أن نُنَفِّر عملاً بقول رسول الله (بشِّروا ولا تنفِّروا)، إنا لا أدعو الى السكوت عن الخطأ، بل الى الجهر بكشفه والعمل على إصلاحه وطرح البدائل لكل شيء، لا أن نكتفي بلعن الظلام بل أن نعمل على إضاءة شمعة، وعلينا بالمحاسبة، وخير محاسبة تكون في صناديق الإقتراع.
وختم الجسر: إن المعركة الحقيقية القادمة ستكون بين صُنَّاع الحياة وبين الذين يعيشون على جيف الناس وآلامهم. بين زارعي الأمل وحاصدي اليأس، بين المبشرين وبين المنفرين، فكونوا من المبشرين الذين لا يخشون في الحق لومة لائم من ضمن أدب السماء.وحاسبوا
واعملوا على بناء الحياة وزرع الأمل، وكونوا عوناً لدولة الرئيس سعد الحريري في خيار سياسة النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة والعمل من خلال واقعية سياسية تعمل على بناء البلد وتأمين معاش الناس من دون أن تسقط ولو للحظة واحدة الحقوق أو الثوابت الأساسية في معارك السيادة والحرية ، وثقوا بالله وبأنفسكم وبالوطن ، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون."

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:33
الشروق
6:46
الظهر
12:23
العصر
15:32
المغرب
18:16
العشاء
19:07