X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقالات :: لا جدوى من اسلحة اميركية بـ500 مليار مقابل مسيرات يمنية عادية؟؟

img

ولَّدت الاصابات الدقيقة لمسيرات قوات الدفاع اليمنية، على اهدافها التي طالت محطتي تكرير لعملاق النفط السعودي ـ ارامكوـ سلسلة من الاسئلة لدى الخبراء والمتابعين للحرب السعودية على الشعب اليمني والمتواصلة منذ اكثر من اربع سنوات.

فالحكام السعوديون لم يعدموا وسيلة الا استخدموها في حربهم، اسلحة وعتادا وجيوشا شرعية وغير شرعية وقتلا ومجازر ضد المدنيين العزل بهدف اخضاع الشعب اليمني لسلطته ورضوخه تحت سيطرته متخلياً عن كل حقوقه حتى في ارضه وخيراتها.

وفي المقابل وبعد ارتفاع وتيرة المجازر السعودية، المدعومة من التحالف الاميركي الاسرائيلي، لجأ اليمنيون الى اختراع محاولات لخلق معادلات جديدة ترفع عنهم الظلم السعودي وآثاره على شعبهم فتحولوا من توسل الهجمات على المواقع السعودية الى اطلاق الصواريخ ضد اهداف حيوية داخل اراضي الحجاز وبعدها تحولوا الى استخدام المسيرات في دفاعهم عن ارضهم وشعبهم.

وقد نجح اليمنيون في توجيه ضربة قاسية لآل سعود عندما استهدفوا محطتي بقيق التي اصابت الاقتصاد السعودي ولأن الاثر كبير فان الاسئلة طرحت يمينا وشمالا داخلا وخارجاً عن جدوى دفع ما يقرب من 500 مليار دولار كثمن لاسلحة في حربه على الشعب اليمني ذلك ان هذه الاسلحة لم تفلح في تجاوز العقل والارادة اليمنية والاسلحة البدائية..

هذه النتيجة دفعت بالجهات المعنية داخل الادارتين الاميركية والسعودية الى تقاذف المسؤوليات عن الاسباب التي حالت دون الاستفادة من الاسلحة الاميركية في هذه الحرب الظالمة.

وفي هذا الاطار نشر موقع "بلومبيرغ نيوز" مقالا للمعلق بوبي غوش، يقول فيه إنه لا مبرر لدى السعودية على فشلها العسكري، متسائلا عن سبب ترك السعودية البنى التحتية الضرورية للاقتصاد العالمي دون حماية كافية. 

 ويشير غوش في مقال له، إلى تصريحات دونالد ترامب، التي اتهم إيران بالمسؤولية عن الهجمات قائلا إن الولايات المتحدة جاهزة للرد، مع أنه لم يحدد المدى الذي سيذهب إليه في الرد.

ويذكّر الكاتب بتهديدات مماثلة أطلقها ترامب، عندما هدد تنظيم الدولة باستخدام القوة الضاربة، وفي الصيف أمر بإلغاء عملية عسكرية ضد إيران انتقاما لإسقاط إيران طائرة مسيرة، مشيرا إلى أن "إدارة ترامب التي كانت تحفل بدعاة الحرب، وعلى رأسهم جون بولتون، لم يبق برحيله سوى مجموعة من المستشارين العسكريين والسياسيين الذين سيحثونه على التحلي بالحذر". 

 ويرى غوش أن "منبر الجمعية العامة، سيكون منصة مناسبة له ليطلق وابل شجبه ضد إيران، وسيكون هذا مدعاة لرضاه عن نفسه".  

 ويجد الكاتب أنه "في الوقت الذي ينتظر فيه تأكيد ذنب الجمهورية الإسلامية، فإنه يجب على ترامب استخدام لقاءات الأمم المتحدة لعقد لقاء صريح مع ولي العهد السعودي وحاكمها الفعلي محمد بن سلمان، حول فشل المملكة في الدفاع عن منشآتها النفطية المهمة".  

ويتساءل غوش قائلا: "لماذا لم تكن القوات السعودية جاهزة قبل الهجمات والتي وصفت بأنها لحظة بيرل هاربر سعودية؟ ولماذا لم تقم بعمل ما يكفي لحماية بنى تحتية ليست مهمة للمملكة فقط لكن للاقتصاد العالمي أيضا؟". 

 ويعلق الكاتب قائلا إن "الهجمات على بقيق يجب ألا تكون مفاجئة لنا، خاصة أن الحملة التي تقودها السعودية منذ أربعة أعوام ضد المتمردين الحوثيين أدت إلى زيادة الهجمات الانتقامية منهم، بطريقة منتظمة ومتفوقة أيضا". 

 ويقول غوش: "صحيح أن الحوثيين بدأوا الحرب بصفتهم قوات بائسة، إلا أنهم تلقوا تدريبا عسكريا من إيران وجماعاتها الوكيلة، خاصة حزب الله، وكذلك الأسلحة القاتلة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، وفي الوقت ذاته لم يفشل التحالف الذي تقوده السعودية بإخراج الحوثيين من العاصمة صنعاء فقط، بل إنه لم يكن قادرا على فرض حصار يمنع وصول الأسلحة إليهم". 

 ويلفت الكاتب إلى أنه "بمساعدة من الإيرانيين، فإن هجمات الحوثيين تحولت من العشوائية إلى دقة التصويب، خاصة ضد البنى التحتية السعودية مثل المطارات والمنشآت النفطية في العمق السعودي، لقد تمكن السعوديون أحيانًا من اعتراض صواريخ الحوثيين فقط، ولم يخف الحوثيون نواياهم بضرب البنى التحتية والاقتصادية لعدوتهم السعودية". 

 ويعلق الكاتب قائلا إن "الحرب غير المنسقة التي تخوضها الميليشيات معتمدة على أسلحة رخيصة تؤدي إلى مفاجأة قوة عسكرية مسلحة بشكل جيد ولديها معدات متفوقة، إلا أن هذا التفسير لا يعفي السعودية من المسؤولية، فقد كان لديها الوقت الكافي لتحصين المنشآت الحيوية، وتزويدها بالقدرات العسكرية القادرة على التنبؤ بالهجمات، خاصة تلك القادمة من على بعد مئات الأميال". 

 ويقول غوش: "علينا ألا ننسى أن الرياض هي من أكبر الدول إنفاقا على شراء الأسلحة المتقدمة، بل إن لديها رغبة في بناء صناعة عسكرية ضخمة". 

لا شك ان هيبة الاسلحة الاميركية ومصانعها تعرضت لأذى كبير، في ضوء الصورة التي خلفها مشهد بقيق رغم ان الادارة الاميركية ترمي بالمسؤولية على المعنيين بادارة هذه الاسلحة واستخدامها فان جهات دولية كثيرة باتت تتجه الى مصادر اخرى للتسلح ولو كان على سبيل التنويع وليس الحصر..

 

 

 

ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه "في الوقت الذي يفكر فيه الرئيس ترامب بالرد على الهجمات، فهو بحاجة لتوضيح من ولي العهد السعودي، الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا، عما تقوم به المملكة لحماية نفسها، ويجب أن يكون واضحا في تأكيده ضرورة قيام السعودية بمزيد من الجهود لتعزيز أمنها".

 

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:32
الشروق
6:45
الظهر
12:23
العصر
15:33
المغرب
18:17
العشاء
19:08