X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 13-11-2019

img

حكمة نصرالله حمت لبنان

عماد جودية ــ يقول الحديث الشريف "واذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا".يعرف قائد المقاومة الشريفة السيد حسن نصرالله انه مبتل بمعصيتين:

الأولى: قوى سياسية وحزبية وإعلامية ومالية فاسدة بمعظمها. بعضها خصم لمقاومته وبعضها الآخر اكثر من عدو لها.

الثانية: حلفاء له ولمقاومته مسلمون ومسيحيون بعضهم في السلطة والبعض الآخر خارجها، معظمهم أيضا فاسد حتى النخاع. وبين المعصيتين تبقى المعصية الثانية الأخطر على المقاومة وقائدها وسيدها من المعصية الأولى.

منذ بدء الحراك الشعبي في السابع عشر من تشرين الأول، أدرك السيد نصرالله بالمعلومات التي يملكها وبالمعطيات التي بحوزته وببعد نظره وقوة حدسه وصفاء ذهنه أن هذا الحراك الشعبي هو بمعظمه نظيف الكف والهدف، لكن قلّة قليلة منه مشبوهة ومعروفة الأهداف تعمل لاسقاط المقاومة عبر الدعوة لاحقا الى تشكيل حكومة تلبس لباس التكنوقراط في الظاهر، وتعمل في المضمون لإضعافها والقضاء عليها تدريجا. ويعرف السيد نصرالله تمام المعرفة أن هذا الحراك انطلق من إيمان حقيقي عند شباب لبنان بضرورة كسر المحرمات والتظاهر والاحتجاج رفضا لطبقة سياسية رخيصة جاهلة لا أخلاقية تسيطر على مقاليد السلطة بكل مفاصلها...

 

كوبيش: الرئيس عون حدد الطريق للمضي قدما في تشكيل الحكومة قريبا من خلال الاستشارات النيابية الملزمة

وطنية - وزع المكتب الاعلامي للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش بيانا، عن اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، جاء فيه: "استقبل اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش مع السفراء الذين يمثلون أعضاء مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان.

واطلع الرئيس عون المشاركين على الوضع السياسي والاقتصادي الحالي في لبنان وعلى اسبابه الجذرية. وحدد الطريق المتوخى للمضي قدما، خصوصا في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة قريبا، من خلال عملية الاستشارات النيابية الملزمة. كما طلب دعم المجتمع الدولي في التعامل مع الوضع الاقتصادي والإصلاحات بالإضافة الى عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم".

وفي تعليقه نيابة عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان "UNSCOL"، استذكر السيد كوبيش "كلمة رئيس الجمهورية في 31 تشرين الاول 2019، التي دعت الى أن يكون الاعتبار الوحيد للحكومة الجديدة هو تلبية تطلعات الشعب وأن تحظى بثقته أولا قبل ثقة مجلس النواب، بهدف استعادة ثقة الناس بدولتهم وان يتم اختيار الوزراء بناء على الكفاءة".

ودعا كوبيش "القيادة اللبنانية الى تكليف رئيس مجلس الوزراء بصورة عاجلة والبدء بعملية الاستشارات النيابية الملزمة والاسراع الى اقصى حد في عملية تشكيل حكومة جديدة من شخصيات معروفة بكفاءتها ونزاهتها وتحظى بثقة الناس. تلك الحكومة التي ستتشكل تماشيا مع تطلعات الشعب وبدعم من أوسع مجموعة من القوى السياسية من خلال التصويت على الثقة في مجلس النواب ستكون ايضا بوضع أفضل لطلب الدعم من شركاء لبنان الدوليين".

وأكد المنسق الخاص أن "مصلحة لبنان الوطنية ووحدته يجب أن تكون فوق كل اعتبار. كما أن الحماية المستمرة للمدنيين الذين يتظاهرون سلميا من قبل القوى الأمنية وايضا ضد المحرضين والحفاظ على القانون والنظام وعمل الدولة واقتصادها دون استخدام القوة والعنف هي المسؤولية الرئيسية لقيادة لبنان وقواته الأمنية والوسيلة الوحيدة لضمان السلم الاهلي والوحدة الوطنية".

وأشار المنسق الخاص الى "ضرورة أن تعطي السلطات الأولوية لتدابير عاجلة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي للبلد، وكذلك وضع الإصلاحات الضرورية والحكم الرشيد وإنهاء الفساد والمساءلة دون الإفلات من العقاب على المسار الصحيح والسريع بطريقة شفافة. إن الوضع المالي والاقتصادي حرج ولا يمكن للحكومة والسلطات الأخرى الانتظار لفترة أطول لبدء معالجته، بدءا من الإجراءات التي ستمنح الناس الثقة وتضمن أن مدخراتهم المشروعة لمدى الحياة آمنة وبحيث يمكنهم مواصلة حياتهم الطبيعية. إن الغياب المستمر للعمل التنفيذي والتشريعي يزيد من تفاقم الأزمة ويساهم في عدم الاستقرار الاجتماعي".

وقال:"إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم العاجل والخطوات والإجراءات الطويلة الأمد التي تساهم في مكافحة ومنع الفساد وتعزيز الحكم الرشيد والمحاسبة، وتساهم في النمو الشامل وخلق فرص عمل للتوصل الى النمو المستدام والاستقرار في لبنان الذي يعطي الأولوية لحاجات الناس وهمومهم ولسكانه الشباب ولنسائه.

وختم: "تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان واستقلاله السياسي وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ووحدته واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه".

جنبلاط إستقبل الموفد الفرنسي وعرض معه التطورات الراهنة

وطنية - إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء الثلاثاء، الموفد الفرنسي إلى لبنان مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو (Christophe Farnaud)، يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.

 

وقفة احتجاجية للحراك أمام السفارة الفرنسية: حذار غضبنا ولاحقا سيكون شطب الديون الخارجية على جدول أعمالنا

وطنية - أقيمت أمام السفارة الفرنسية اليوم، وقفة احتجاجية بدعوة من "الحركة الشبابية للتغيير"، احتجاجا على زيارة المبعوث الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، رفضا للتدخل الأجنبي.

وتلي خلال الوقفة الاحتجاجية بيان جاء فيه: "لا أهلا ولا سهلا بممثل الخارجية الفرنسية، لا أهلا بممثل الدولة التي احتضنت ورعت مؤتمرات باريس 1 2 و 3. والتي أغرقت اللبنانيين بالفساد وهندست السياسات الاقتصادية التي حولت لبنان الى بلد ريعي غارق بالديون.

لا أهلا ولا سهلا بدولة الإنتداب التي ارست نظاما طائفيا عفنا جعل من لبنان ساحة مكشوفة ومنقسمة.

لا أهلا ولا سهلا بممثل فرنسا الدولة التي تختطف المناضل جورج ابراهيم عبد الله في سجونها بتهمة المقاومة ومواجهة الإحتلال.

يأتي اليوم مدير دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا ليبحث مع مسؤولين لبنانيين في وضع التظاهرات في لبنان".

وأضاف البيان: "الا تعلم الخارجية أن عهد المفوض السامي ولى، وأن اللبنانيين لا يقبلون إملاءات الدول الأجنبية، ولا يرحبون بتدخلاتها التي تريد أن تجعل من بلداننا اسواقا تابعة، وتريد اغراقنا بالديون لتصبح دولنا مفلسة وتحت رحمة صندوق النقد والدول الدائنة. وبالتالي تأتي لنهب ثرواتنا واجبارنا على تنفيذ سياسات تمس بسيادتنا وكرامتنا الوطنية.

بحسب التسريبات التي صدرت فإن المبعوث الفرنسي يريد أن يعلن لمن يلتقيهم أن أموال سيدر مرتبطة برؤيتهم وإملائاتهم".

وأضاف: "لهذا المبعوث ولغيره ممن يظنون أنهم بتدخلاتهم يبتزون الشعب اللبناني بمؤتمر سيدر الذي يهدف الى زيادة الديون على اللبنانيين نقول: لا نريد ديونكم لقد رفعت انتفاضتنا منذ اليوم الأول بند إستعادة الأموال المنهوبة من الدولة ومن جيوب المواطنيين. وهذه الأموال كفيلة بإنتشال وضعنا الإقتصادي وبدلا من أن تأتوا لتغرقونا بالديون، إحذروا من غضب شعبنا، ففي المراحل المقبلة سيكون بند شطب الديون الخارجية على جدول أعمالنا".

وتابع: "نعرف دوركم وأهدافكم وأطماعكم في بلادنا، فلا تتوهموا إستغلال إنتفاضتنا، فهي ضد التبعية والإستعمار والنهب الذي ترعاه سياسة بلادكم.

إن دولة مثل فرنسا تخضع للإملاءات الأميركية في عدم الإفراج عن المناضل البطل جورج إبراهيم عبدالله، لا يحق لها أن تأتي لتقديم حلول لقوى السلطة مستغلة إنتفاضة شعبنا وركوب موجتها".

وأكد البيان أن "أي قوة أو فريق يدعي تمثيل الإنتفاضة في الشارع، ويقبل البحث في الشؤون الوطنية مع أمثال هؤلاء هو خائن لتطلعات شعبنا وإنتفاضته والشارع منه بريء.

في هذه الوقفة نوجه كلمتنا ايضا الى مجموعة رجال الأعمال والسماسرة، المنضويين تحت مسمى (كلنا إرادة)، هؤلاء الليبراليون الجدد الذين يريدون سلب الشعب اللبناني مقدراته وفرض سياسات إقتصادية تعمق الأزمة القائمة، نقول لكم: سنكون في المرصاد لسياستكم ولن نسمح لكم بإستغلال جهدنا لقلب الطاولة علينا عيوننا ساهرة وخططكم واضحة".

وختم البيان: "إن إنتفاضتنا ترفض التدخل الخارجي الوقح، ولا تقبل تدخل فرنسا ولا وساطتها والتي تأتي بعد ايام على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتؤكد قدرة اللبنانيين على تحقيق تطلعاتهم الوطنية والسياسية بعيدا من مؤامراتكم".

 

لا أحد يمثّل "الثورة" و"الانتفاضة الشعبيّة" ولا أحد يمثّل "الحراك المدنيّ"

عقل العويط ــ النهار ــ قرأتُ في الصحف ووسائل التواصل أنّ مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجيّة الفرنسيّة كريستوف فارنو يزور لبنان، وأنّه لا يحمل مبادرة، بل هو مكلّفٌ استطلاع الوضع في لبنان ولقاء مسؤولين في الحكومة وقوى الحراك، وإبداء الرأي حول إمكان أنْ تبادر فرنسا الى وساطة أو مهمّة.

وقرأتُ أنّ الموفد الفرنسيّ طلب مواعيد لمقابلة الرؤساء الثلاثة وبعض السياسيّين، وأنّ سفارة فرنسا في بيروت أعدّت له لقاءات مع ممثّلي الانتفاضة الشعبيّة، على أنْ يَعقد اجتماعَين، الأوّل مع مجموعة تمثّل المجتمع المدنيّ، والثاني مع مجموعة من الخبراء الاقتصاديّين والماليّين.

وقرأتُ أنّ اللقاءات ربّما تشمل مندوبًا عن جمعيّة "كلّنا إرادة" التي تضمّ مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيّين تربطهم علاقاتٌ قويّة مع الحكومة الفرنسيّة، وكانت جمعيّتهم الجهة الوحيدة غير الحكوميّة التي سُمح لها بالمشاركة في مؤتمر "سيدر" في باريس؛ إضافة إلى ممثّلين عن "حزب سبعة" و"المفكرة القانونيّة" و"لِوطني".

مشكورةٌ فرنسا، لأنّها تخاف فعلًا على لبنان، ولأنّها فعلًا تريد لملمة الأمور اللبنانيّة، ولأنّها معنيّةٌ بالبحث عن حلول الحدّ الأدنى في هذه البلاد، قبل وقوع المحظور، ووقوع ما لا يمكن الرجوع عنه.

مشكورةٌ فرنسا دائمًا وأبدًا، لمواقفها التي تبتغي الخير لدولة لبنان، ولسيادته واستقلاله.

لكنْ مهلًا.

لا بدّ، هذه المرّة، هذه المرّة بالذات، وخصوصًا، من لفت أنظار سفارتها هنا، وديبلوماسيّيها، إلى أنّ الخوف على لبنان والعمل على إنقاذه شيء، وإلى أنّ لملمة الأمور، ربّما كيفما كان، وبأيّ طريقة، من خلال تجميع المتناقضات والمتنافرات والمستحيلات، وأيضًا من خلال استدراج عروضٍ لعقد لقاءاتٍ مريبة مع "ممثّلين عن الانتفاضة الشعبيّة" و"المجتمع المدنيّ"، فهذا شيءٌ آخر تمامًا، لأنّه سيّئ النيّة تمامًا، في اللحظة الثوريّة والتاريخيّة الراهنة، ولأنّه سيصبّ في مصلحة السلطة اللبنانيّة القائمة، وأطراف الطبقة السياسيّة، ويندرج في سياق تفخيخ الثورة وانتفاضة الجياع الأحرار، ووأدها.

باختصار مفيدٍ وحاسم: يستطيع الموفدون الدوليّون (الفرنسيّون هنا) أنْ يزوروا لبنان، في كلّ حين، وأنْ يلتقوا المسؤولين اللبنانيّين، ليتحاوروا وإيّاهم في الشؤون والقضايا المختلفة، وخصوصًا في المسائل المشتركة التي تهمّ هذا الطرف وذاك، وتشدّ الأواصر، وترسّخ مفاهيم الاستقلال والسيادة، وتنمّي المصالح الاقتصاديّة والثقافيّة المتبادلة. هذا متعارفٌ عليه في العلاقات الدوليّة، فكيف بالعلاقات بين دولتَين كفرنسا ولبنان، يربطهما الكثير الكثير ممّا لا حاجة إلى شرحه.

في هذا المعنى، وفي هذا الإطار، ليس من المستغرَب أنْ يزور المسؤول الديبلوماسيّ الفرنسيّ لبنان، في هذه المرحلة الحسّاسة والعصيبة والخطيرة. بل هذا أكثر من طبيعيّ.

لكنّ المستغرَب في المسألة، بل المستغرب جدًّا وكثيرًا، بل المستهجَن أيضًا وخصوصًا، أنْ تروّج الدوائر الديبلوماسيّة الفرنسيّة، ووسائل الإعلام المختلفة، للقاءاتٍ مع "ممثّلين عن الانتفاضة الشعبيّة" و"الحراك المدنيّ"، وأنْ تسمّي أسماءً وأطرافًا بالأسماء.

باختصارٍ حاسمٍ ومفيد:

كلٌّ يستطيع أنْ يلتقي مَن يشاء، وأنْ يفعل ما يشاء، في حدود السيادة، والكرامة الوطنيّة.

لكنْ مهلًا. وبقوّة. وبحزم.

لا أحد يمثّل "الانتفاضة الشعبيّة"، ولا أحد يمثّل "الحراك المدنيّ".

على الهامش: أصدر كلٌّ من "بيروت مدينتي" و"تحالف وطني" بيانَين توضيحيّين، في هذا الشأن.

"بيروت مدينتي" اعتذرت عن "عدم تلبية الدعوة التي وجِّهت إلى عدد من أعضائها انسجامًا مع إيمانها المطلق والثابت بسيادة الدولة اللبنانيّة، وأنّ هذه الثورة هي ثورة اللبنانيّات واللبنانيين حصرًا، وانطلاقًا من اقتناعها بأنّنا ملتزمون وقادرون على بناء دولة من دون أيّ "مساعدة" أو وساطة أو تدخل خارجيّ، وانّ مطالب الناس والثوّار واضحة لا حاجة إلى تفسيرها خارج الشارع والساحات".

"تحالف وطني" استنكر من جهته في بيان، الزجّ باسمه في هذه المسألة، وأكد "أنّه لم يجر أيّ اتصالٍ بالموفد الفرنسيّ ولا علاقة له لا من قريب أو بعيد بهذا الأمر، كما أنّه يحذّر ويندّد بأيّ اتصالٍ به من أيّ مجموعةٍ أو فردٍ في الثورة بادّعاء تمثيلها، فالثورة لا ممثّل لها إلّا نفسهامن جهة، ولأنّ التحالف يرفض ويدين أيّ تدخلٍ في شؤون لبنان الداخليّة من أيّ جهة كانت".

وأصدر "حزب سبعة" بياناً قال فيه "بعد الشائعات التي تعمد السلطة إلى نشرها لتشويش الرأي العام، يهمّ حزب سبعة التأكيد أننا لا نلبّي دعوات إلى أيّ اجتماعات مع أيّ سفارة بشكل عام وخصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة، وما يُنشر من أخبار متعلقة بهذا الشأن هي عارية عن الصحة ومفبركة للإيحاء بدعم خارجيّ ما لثورة الناس. نحن مستمرون إلى جانب الناس إلى حين تحقيق جميع المطالب".

 

الراعي: نحن من يقرر ماذا نريد ولا ننتظرن حلولا من الخارج قد لا تصل ابدا والشعب هو الميزان الاساسي لكل دولة

وطنية - القى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تأملا روحيا في مستهل صلاة المسبحة الوردية مساء اليوم في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي تناول فيه ثلاث نوايا:"الاولى، كي يلهم الرب المسؤولين كي يتحملوا مسؤولية حل الازمة السياسية التي هي باب الحل للازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والتي لا تخفى خطورتها على احد. وان يتصرفوا بتجرد اي ان يضعوا جانبا المصالح الشخصية والفئوية ويقدموا الصالح العام قبل كل شيء. ومع الاسف لا تزال هذه المصالح تطغى على مصلحة لبنان وشعبه وكيانه والدولة ومؤسساتها.

الثانية: على نية الشعب اللبناني، ضحية هذه الازمة الذي يصرخ معبرا عن المه ورفضه للواقع المرير.

الثالثة: كي يتحرر المسؤولون في لبنان من الكباش الاقليمي والدولي".

وحذر الراعي "من السقوط في نزاعات "شد الحبال"، الاقليمية والدولية، الحاصلة اليوم في الشرق الاوسط، ولبنان ضحية فيها"، وقال: "نناشد اللبنانيين الا يكونوا في قبضة اي من الدول وان يخرجوا من هذا الكباش الدولي ويعرفوا اين هي مصلحة لبنان، وألا ينتظروا مصالح الدول التي تقيدهم لمصلحتها، فنحن من يقرر ماذا نريد، ولا ننتظرن حلولا من الخارج قد لا تصل ابدا".

وختم: "لدينا افضل علامة لكي نجد الحلول، فالحل هو الحراك الشعبي والشبابي الصادق، لان الشعب هو الميزان الاساسي لكل دولة."

 

الكنيسة والتحرك الشعبي: نموذج الانفصال عن المجتمع

 هيام القصيفي ــ الاخبار  ـ التخبط الذي تعيشه الكنيسة المارونية حيال ما يحصل في الشارع، مثير للقلق، في خلفياته، ليس لأنه يحصل في ظل القيادة الحالية للكنيسة المعروفة أصلاً بتخبط مواقفها وتغيّرها وفق الظروف، بل لأن انعكاساته على المجتمع تثير الكثير من الالتباسات.

يمكن بعض الضالعين في تاريخ الكنيسة أن يضعوا هذا الموقف في خانة التوافق مع أدائها في بعض محطاتها السود، ووقوفها ضد الثورات الشعبية كما في فرنسا ودول أوروبية، وإلى جانب ديكتاتوريات عسكرية كما حصل في الأرجنتين لعقود. فعلى عكس موقفها في البرازيل، حيث ظلت الكنيسة الكاثوليكية الى جانب ضحايا الحكم العسكري وسقط لها شهداء كهنة وراهبات ورهبان، غطت الكنيسة في الأرجنتين ارتكابات العسكر، وبقيت لطخة الوقوف ضد المتظاهرين تلاحق أساقفتها وكرادلتها، ومنهم البابا الحالي فرنسيس الذي تعرض لحملة تشهير عن فترة حبريته فيها. ويمكن أن يكون هذا الجانب من تاريخه قد ساهم في محاولته تلميع صورته البابوية ووضعه أسساً ثورية في الكنيسة من دون الوصول الى نهايات مضيئة. خلا موقفه في 27 تشرين الأول عن «الشباب اللبناني الذي أسمع صرخته»، لم يتطور موقف الفاتيكان ولم نسمع كلاماً صريحاً لسفارته في لبنان عن نظرة الفاتيكان الى المتظاهرين ومشكلاتهم المؤثرة على مستقبلهم. ثمة معلومات تحدثت عن خلفية فاتيكانية، وضغط أساقفة معروفين بنظرتهم الواقعية، وراء البيان الأول الذي صدر من بكركي ولاقى ترحيباً من جانب مؤيدي التحرك الشعبي، لأنه ينسجم مع روحية المجمع الماروني الثاني حول عمل الكنيسة الاجتماعي. لكن سرعان ما شهد موقف الكنيسة، في عظات ورسائل وتصريحات، ارتباكاً وتدهوراً في النظرة الى التحرك الشعبي وعكس حجم الاهتراء الداخلي على مستوى المؤسسات والقيادات الكنسية سياسياً وفكرياً ولاهوتياً واجتماعياً. وتجلى ذلك في التعامل تصاعدياً مع نوعية الأنشطة التي يقوم بها المتظاهرون وقطع الطرق، وصولاً الى المواقف التربوية وأداء المدارس الكاثوليكية.

ما يحصل في الشارع ليس انقساماً سياسياً بين قوى 8 و14 آذار، كما حصل عام 2005، وليس انقساماً بين مناصري العماد ميشال عون والقوات اللبنانية عام 1989. ما يجري منذ 17 تشرين الأول، حركة شعبية مبنية على أسس مطلبية اقتصادية واجتماعية، لكن الكنيسة تعاملت معها بصورة رمادية، وكأن مواقفها المبهمة ذريعة كي لا تتهم بأنها منحازة الى فريق سياسي مسيحي ووطني. لكنها واقعياً تصرفت مع الحدث الشعبي على أنه موجّه حصراً ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فأرادت الوقوف الى جانبه، على غرار ما جرى مع الرئيس إميل لحود. لكن ظروف اليوم مختلفة تماماً ونوعية التظاهرات مغايرة بمطالبها وحيويتها وجمهورها. إضافة الى أن أسلوبها في التصويب على المتظاهرين جعلها في طريقة غير مباشرة تنحاز حكماً الى مواقف التيار الوطني الحر بصفته حزب العهد، وهو أمر لم يكن لحود يملكه. وموقفها لم يأت ضد طرف سياسي ما، إنما ضد الجامعيين والطلاب والعمال مهما كانت هويتهم ومهما كان نوع احتجاجهم. وساهم في تعزيز هذا التوجه، منذ الانتفاضة، ارتفاع أصوات بعض الأساقفة المعروفين بوضوح توجّهاتهم الحزبية، والذين يضغطون في أبرشياتهم ومع الكهنة وفي مؤسساتهم التربوية وفي الدوائر الكنسية واللقاءات التي يجرونها للترويج لفكرة حماية العهد وتياره، لأنهما مستهدفان في الحملة الشعبية الحالية. وينطلق هؤلاء من مقاربة تتعلق بخطاب التيار الوطني في «الحفاظ على الحقوق المسيحية في الإدارة العامة واسترجاع الوظائف المسيحية لأصحابها، وبالدفاع عن حقوق المهجرين المسيحيين» وعناوين مسيحية أخرى، وبأن العهد يمثل الشرعية التي استعادها للمسيحيين بعد أكثر من فراغ رئاسي. لكن الواضح من أداء وممارسات رجال في الكنيسة محاولة غلبة طرف سياسي على آخر، معزز بأن التظاهرات وأعمال قطع الطرقات طاولت مناطق مسيحية، وبأن المدارس الكاثوليكية معنية بفتح أبوابها ليس لأسباب تربوية فحسب، إنما أيضاً لأسباب تتعلق بدورة الحياة الاقتصادية الداخلية، من تحصيل أقساط وتأمين رواتب المعلمين وهكذا دواليك، ما يجعل الموضوع المالي واحدةً من الأولويات الحالية، وليس التضامن مع الحالة الشعبية العامة. تتعامل الأوساط الكنسية مع التظاهرات على أنها حالة سياسية وليست مطلبية ــــ اجتماعية. وما لم تدركه هو أنها تساهم بذلك في تعزيز الانقسامات السياسية التي عادت تشهدها العائلات المسيحية كما في التسعينيات وفي شكل أكثر حدة من السابق، وبدعم من شخصيات حزبية معروفة. وتتعامل مع حالات الفقر المتنامي، بخلاف نظرة تاريخية لبعض الأساقفة التقليديين، ومن ذوي العمل الاجتماعي البحت، المحاولين عبثاً مع بعض المفكرين في الكنيسة المارونية تغليب فكرة الوقوف الى جانب الحركة الشعبية الحقيقية، في ظل قاعدة معلومات تتعلق بواقع الشباب اللبناني وارتفاع الهجرة والبطالة وانسداد الأفق المعيشي أمامهم، بصرف النظر عن أي قراءة سياسية تخص أي طرف حزبي مسيحي أو غير مسيحي. ورغم أن الكنيسة معروفة بعلاقتها الطيبة والوثيقة بكبار المصرفيين وأصحاب الرساميل، والمعنيين مباشرة بالأزمة الحالية، ويفترض أنها تعرف منهم حقيقة الوضع المصرفي والمالي السيئ والمقبل على تدهور أكثر، إلا أنها تتصرف وكأن ما يجري غيمة صيف، وأنه مجرد تطويق سياسي للرئيس الماروني وللحزب الذي يقف وراءه، لا أكثر ولا أقل، بدل التضامن مع مجتمعها وشبابها بلا أي انتماء حزبي. وهو أمر سيضاف الى سجل أخطائها التي أصبحت أكثر من أن تعدّ وتحصى.

 

فوضى ودماء بمشاركة الجيش!

 الأخبار ــ تدحرجت كرة النار مساء أمس، بالتزامن مع المقابلة التي أجراها الرئيس ميشال عون مع الزميلين نقولا ناصيف وسامي كليب. أغلقت عشرات الطرقات وشلّت الحركة في البلد، إما نتيجة قطع الطرقات وحرق الإطارات المطاطية أو نتيجة القلق من التوترات المتنقلة. ما زاد من هذا القلق والتوتر، التطور الخطير الذي شهدته منطقة خلدة، حيث أصيب أحد المعتصمين بطلق ناري في الرأس ما ادى إلى وفاته. مطلق النار، مرافق لمسؤول مخابرات الجيش في الشويفات، والأخير محسوب على النائب السابق وليد جنبلاط. فيما الشاب الذي قضى (علاء أبو فخر) أمام أفراد عائلته، كان ناشطاً بارزاً في الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وانضمّ أخيراً إلى مجموعات الحراك المدني. إثر الحادثة سارع جنبلاط إلى مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات، عاملاً على تهدئة جموع الغاضبين، ومؤكداً على أنه «ما إلنا إلا الدولة، وإذا فقدنا الأمل فيها هناك خطر الفوضى». وأصدرت قيادة الجيش بياناً أشارت فيه إلى أنه «أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص. وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقاً بالموضوع بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص». بيان الجيش الذي استبق التحقيق مبرراً إطلاق النار، زاد من الالتباس بشأن دور قيادة المؤسسة العسكرية. فبعض النقاط التي قطعت بها الطرقات ليل امس كانت عملياً تحت سيطرة الجيش واستخباراته. وللمرة الثانية، يتورط الجيش بإطلاق النار على المحتجين (الاولى في البداوي). وتبدو قيادة الجيش ومديرية المخابرات كمن يشجّع على قطع الطرقات في بعض المناطق، ولا تجيد فتحها إلا بعنف مفرط في مناطق أخرى.

ما جرى في خلدة ساهم في تأجيج مظاهر الغضب، وتوافد المئات إلى ساحات الاعتصام، حيث ركزت الهتافات، للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة، على المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، بعد أن تضمنت مقابلته ما رأى فيه المحتجون استفزازا لهم، ولا سيما قول عون، تعليقاً على فقدان الثقة بالسلطة، «إذا ما في عندهم أوادم يروحوا يهاجروا... ما رح يوصلوا للسلطة». لكن تجدر الإشارة إلى أن قرار قطع الطرق كان متخذاّ منذ ما قبل مقابلة عون، وشارك فيه، خاصة في عدد من شوارع بيروت والطريق الساحلي والبقاع، مناصرون لتيار المستقبل وجنبلاط والقوات اللبنانية بكثافة، إضافة إلى مجموعات تتأثر بقيادة الجيش واستخباراته.

كما تضمنت المقابلة مجموعة من الرسائل التي وصفت من قبل المتظاهرين بالسلبية، لا سيما اعتباره أنهم «يضربون الوطن بالخنجر... بالثورة ما رح نروح». ورأى أن «هناك خروجًا عن العهد الدولي بإغلاق الطرقات لأنهم ضربوا حقوق 4 ملايين ونصف مليون بحرية التنقل، مع العلم أنه كان يمكن استخدام العنف إلا أننا حافظنا على الهدوء، الا أن الصدام بدأ بين المواطنين».

كما حذّر رئيس الجمهورية اللبنانيين من أن «يكونوا سلبيين خصوصاً الذين في الحراك لأن السلبية تؤدي إلى سلبية معاكسة ما يوصل حتماً إلى صدام لبناني لبناني». واتهم عون المتظاهرين بضرب لبنان ومصالحه... إذا أكملوا على المنوال نفسه. وهو إذ قال: فهمنا مشاكلكم ومطالبكم وعنا استعداد نصلح كل شي غلط»، فقد أكد إنهم «إذا بقيوا مكملّين في نكبة.. البلد بيموت حتى لو ما ضربناهم كف».

حكومياً، وبالرغم من أن الرئيس ميشال عون طمأن إلى أن المشاورات النيابية الملزمة صارت مسألة أيام، إلا أنه ربط ذلك بالحصول على أجوبة من المعنيين على النقاط الأخيرة المتبقية بعد تجاوز صعوبات كثيرة. وهو ضرب موعداً مبدئياً الخميس أو الجمعة، لكنه ترك الاحتمالات مفتوحة على مزيد من التأجيل إلى حين تذليل بعض العقبات. الموقف الرئاسي الداعي إلى تشكيل حكومة تكنو - سياسية، والذي يعتبر أن حكومة تكنوقراط صرف لا يمكن أن تحدد سياسة البلد ولا تكون ذات صفة، إنما يعني أن الخلاف لا يزال قائماً على شكل الحكومة ووجهتها. فالرئيس سعد الحريري يتمسك، بالرغم من كل الأجواء الإيجابية التي خرجت في الأيام الماضية، بخيار من اثنين، إما يوافق على ترؤس الحكومة شرط أن يختار هو أعضاءها، ويكونوا من الاختصاصيين، أو يتخلى عن هذه المهمة، فتعمد الأكثرية النيابية إلى اختيار حكومة تكنوسياسية. وإن لم يوضّح الحريري كيف سيتعامل مع حكومة ليس رئيسها، إلا أنه كان لافتاً أنه قبيل انتهاء الحوار المتلفز لرئيس الجمهورية، كانت الطرقات تقفل تباعاً في مناطق محسوبة سياسياً على تيار المستقبل، قبل أن تمتد إلى مناطق عديدة في بيروت وخارجها. وقد فسر البعض ذلك بأنه جولة جديدة من استعمال الحريري وجنبلاط والقوات للشارع في المفاوضات الحكومية، خاصة أن عون لم يترك مجالاً لتأويل موقفه الرافض لحكومة اختصاصيين صرف، وإن لم يمانع عملياً بألا يكون الوزير جبران باسيل عضواً فيها، بإشارته إلى إمكان تأليف حكومة من غير النواب. وفي الوقت عينه، دافع عون عن حق حزب الله بالمشاركة في الحكومة، قائلاً: «لا يمكن أن يفرض عليي استبعاد حزب يشكل ثلث الشعب اللبناني».

في مقابل المراوحة الحكومية التي عبّر عنها عون والحريري، كان لافتاً أن مصادر الوزير جبران باسيل استمرت في بث الأجواء الإيجابية، مؤكدة أن تقدماً ملحوظاً تشهده المفاوضات. لكن عملياً، وأمام إصرار الحريري على تشكيل حكومة «متجانسة» يختار أعضاءها بنفسه، مقابل إصرار عون وحزب الله على حكومة من السياسيين والاختصاصيين على السواء، تكون هذه الجولة من المفاوضات قد انتهت إلى عدم اتفاق على الأولويات. علماً أن عون قال إن «الحريري متردد في رئاسة الحكومة ولا أعرف اذا كان لا يزال مترددا لأنه لم يعطني جوابا واذا كان هناك أسباب خارجية يعرفها أصحاب العلاقة».

بدأت تتردد في أوساط غربية اجواء تدويل للأزمة من باب الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة بإشراف دولي

ووصل أمس إلى بيروت الموفد الفرنسي، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، ليلتقي عدداً من ممثلي القوى السياسية. وبالتزامن، اتسعت الاتصالات من قبل السفارتين الاميركية والبريطانية مع قوى سياسية، وممثلين عن «المجتمع المدني»، وسط كلام كثير عن «نصائح غربية بمعالجة تقوم على فكرة الحكومة غير السياسية». ونقل متصلون بالسفيرة الاميركية أسئلة حول تأثير ما يحصل على صورة حزب الله في الشارع، وعلى قدرة الجيش على تولي ادارة الامن على كامل الأراضي اللبنانية». فيما نقل سياسيون من العاصمة الفرنسية «نقاشات لافتة عن الصيغة القائمة في لبنان، وان الحديث تجاوز التسوية الرئاسية ليلامس السؤال عما اذا كان اتفاق الطائف لا يزال فعالا». ولمس هؤلاء انه «للمرة الاولى بدأت تتردد في أوساط غربية اجواء عما اذا كانت هناك حاجة الى تدويل الازمة من باب الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة باشراف دولي».

وكان عون قد قال في مقابلته: «لست مدينا لأحد سوى اللبنانيين الذين قدموا دعما لي، انتخبت رئيسا دون دعم دولي وهم قدروا أنه لدي قدرة على جمع اللبنانيين وأنا وحدتهم ضمن حكومة واحدة ولكن بقي هناك الخلل، الحراك يدل على أنه حصل وحدة وطنية واستقلالي بمواقفي أمام الجامعة العربية والأمم المتحدة سببت لي المشاكل»، لافتاً إلى انه «لدي عجز بالنسبة لصلاحياتي، نظامنا التوافقي بمجلس الوزراء يشل الحركة ولا يعطي هامشا كبيرا للعمل، التوافق يحصل على الأمور الميثاقية وعلى حقوق الطوائف، ولكن غير ذلك التشريع والعمل يجب أن يكون بالأكثرية ويجب أن يكون هناك معارضة بالحكم وبالمجلس حتى يكون هناك مراقبة. لدينا عجز عن التنفيذ لأن القدرة على التنفيذ كانت مشلولة». ورأى «أنني من الذين يريدون المكافحة للعودة الى النظام الأكثري بالتشريع والميثاقية تكون بحقوق الطوائف بحسب الدستور، الميثاقية فقط بما ينص عليه الدستور وهذا الشيء أساسي لانتظام العمل السياسي. هناك من يشرع ويراقب وهناك قضاء يحاسب»، منوهًا بأن «باسيل هو الذي يقرر اذا يريد المشاركة في الحكومة، هو لم يكن يريد المشاركة في هذه الحكومة ولكن هناك ظروفاً أجبرته على أن يكون وزيرا للخارجية، لا أحد يمكن أن يمنعه من حقه أو يفرض عليه فيتو بنظام ديمقراطي وهو رئيس أكبر كتلة مسيحية».

وعن العقوبات الأميركية على حزب الله وإمكان فقدان أموال سيدر، ذكّر الرئيس عون بأن «حزب الله ملتزم بالقرار 1701 ولا يتدخل في أي موضوع على الأرض اللبنانية، وما فرض على الحزب ماليا فرض على كل اللبنانيين. اصطدام اللبنانيين في الداخل وحصول حرب أهلية لن يحصل في عهدي على الأقل». وطوى عون «الورقة الإصلاحية» التي أقرتها الحكومة المستقيلة، بالقول: «لدينا أوراق نبحثها أفضل مما قدمه الحريري في مهلة الـ72 ساعة». وتوجّه الى البنانيين بالقول: «لا تتهافتوا الى المصارف لسحب أموالكم فالودائع مضمونة بكاملها». والى المنتفضين، قال: «فهمنا المشاكل والمطالب ولدينا إستعداد لتصحيح الخطأ ولكن لا تدمروا البلد بسلوكياتكم ولا تخربوا لبنان وتستمروا بتطويق السلطات الرسمية، فإقفال الطرقات وتعطيل الدراسة وإقفال المؤسسات العامة يشكل تعطيلًا وشللًا للبلد. ليراجعوا تاريخي وليبقوا معي إذا أعجبهم، وإذا لا سأرحل أنا». وجزم «أنني لست خائفا على العهد بل أخاف على لبنان اذا استمر الضغط علينا من دون أي مساعدة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أنا متحالف مع كل اللبنانيين».

 

نصيحة من جنبلاط لـ"الرفاق الحزبيين في الشوف"

 "تويتر" ــ غرد النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "في خضم النقاشات حول كل شيء أنصح الرفاق الحزبيين في الشوف بفتح نقاش جدّي وصريح مع الحراك المدني حول سد بسري في إيجابياته أو سلبياته".

 

الجيش : اصابة احد الاشخاص في خلدة بعد تلاسن المحتجين مع العسكريين

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:

أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص.

وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقا بالموضوع بإشارة القضاء المختص

 

وليد جنبلاط اتصل بقائد الجيش ورئيس الاركان: ليس لدينا سوى الدولة

وطنية - أعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشترا كي" وليد جنبلاط أنه اتصل بقائد الجيش العماد جوزاف عون، ورئيس الاركان اللواء أمين العرم. وقال جنبلاط: "ليس لدينا سوى الدولة".

وكان جنبلاط أكد من "مستشفى كمال جنبلاط": "لا ملجأ لنا على برغم ما جرى هذه الليلة الا الدولة".

وهناك قال جنبلاط في الحشد الشعبي الذي كان وصل إلى المستشفى: "الكثير منكم ايها الشبان والشابات عارض قراري الانضمام رسميا الى الحراك، وانا اعلم ان عواطفكم هي معه، لكن في الوقت نفسه ونتيحة خبرة طويلة لي ليس لنا ملجأ سوى الدولة على رغم ما حصل الليلة".

وأضاف: "انا اتصلت بقائد الجيش وباللواء العام للاركان لاجراء التحقيق".

وقال: "ضعوا الحادثة عندي، لان ليس لنا سوى الدولة، لاننا اذا فقدنا الامل بها فعندها ندخل في الفوضى. وأرجوكم ان تدركوا هذا الكلام".

ولاحقا انتقل جنبلاط يرافقه نجله النائب تيمور والوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور الى قاعة دار آل أبو فخر في الشويفات، للمشاركة بالتعازي وسط حضور العشرات من مناصري "الحزب التقدمي الاشتراكي".

 

الحريري نوّه بموقف جنبلاط ودعا الى الحفاظ على سلمية التحركات

المصدر: "النهار" ـ تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري طوال الليل وحتى الساعات الاولى من الفجر ، مجريات الاحداث والتحركات الشعبية في العاصمة والضواحي وسائر المناطق اللبنانية ، واجرى لهذه الغاية اتصالين مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقائد قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ، مشدداً على وجوب اتخاذ كافة الاجراءات التي تحمي المواطنين وتؤمن مقتضيات السلامة للمتظاهرين، وفق بيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وأجرى الحريري اتصالاً برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معزياً بالشاب علاء ابو فخر عضو المجلس البلدي في الشويفات الذي قضى في الحادث المأساوي خلال التحرك الشعبي في منطقة خلدة .

وقد نوه الرئيس الحريري بـ"الموقف الوطني المسؤول الذي عبر عنه جنبلاط ودعوته الى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى واعتبار الدولة الملاذ الذي لا غنى عنه" .

وناشد الحريري "المواطنين في كل المناطق المحافظة على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر "، منبهاً الى "مسؤولية الجميع ، سلطة وقيادات ومؤسسات عسكرية وامنية وتحركات شعبية، في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات" .

 

الديمقراطي: نتقدّم بالتعازي من عائلة الشهيد علاء أبو فخر وما حصل مستنكر ومدان

اعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان "يدفع اليوم الجبل عموماً ومدينة الشويفات خصوصاً ثمناً غالياً بسقوط الشهيد علاء أبو فخر في اشكال مستنكر ومدان يزيد من جراح وآلام الوطن. وتبقى الدولة مرجعنا الأوّل والأخير، ولا بديل عنها خاصة في الظرف العصيب الذي نمرّ فيه".

واضاف:"ندعو جميع اللبنانيين وأهلنا في الجبل للإحتكام إلى لغة العقل وإلى الهدوء والتروّي منعاً للانجرار إلى الفتنة التي لا يريدها أحد، وبانتظار التحقيقات التي ستكشف ملابسات الحادثة الأليمة لا يسعنا إلا الترحّم على الشهيد والتقدّم من ذويه ومن أهالي الشويفات بأحر التعازي، ونسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته".

 

الحملة الاهلية: لتشكيل حكومة موثوقة تفتح الطريق أمام المحاسبة وتقر قانونا انتخابيا يعتمد النسبية

وطنية - رأت "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة" في بيان اثر اجتماعها الدوري في "دار الندوة"، في "الانتفاضة الشعبية المباركة والمستمرة منذ 17 تشرين الاول الماضي والعابرة لكل المناطق والبيئات والفئات الشعبية في لبنان، ظاهرة غير مسبوقة أبدع فيها الشعب اللبناني نضاليا وثقافيا واجتماعيا كما أبدع في مقاومة الاحتلال"، داعية "القيمين على الأمور في البلاد الى التجاوب السريع مع مطالبها المحقة لا سيما في تشكيل حكومة موثوقة تعتمد برنامجا واضحا وتفتح الطريق أمام المحاسبة الصارمة لكل الفساد والفاسدين، كما تفتح الطريق أمام تغيير سياسي عميق يبدأ بإقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية في لبنان دائرة انتخابية واحدة، ويفتح الطريق أمام توجه لبنان نحو الأسواق العربية وتوجهه شرقا للنهوض بالاقتصاد اللبناني الإنتاجي".

واعتبرت أن "التجاوب مع المطالب فيه تحصين حقيقي للمجتمع اللبناني بوجه كل محاولات الاختراق السياسي والأمني والاقتصادي المستمرة انتقاما من دور لبنان وانتصاراته على أعدائه وأعداء الأمة".

واستنكرت "العدوان المزدوج من غزة الى دمشق، واستهداف قادة بارزين في المقاومة الفلسطينية إمعانا في النهج العدواني الاجرامي الذي يسير عليه الأحتلال الصهيوني".

 

 تجمع مهنيات ومهنيين دان الاشكال امام بيت المحامي واكد حق الحراك في التعبير عن مطالبه

وطنية - دان تجمع "مهنيات ومهنيين" في بيان، "الاشكال الذي حدث صباح هذا اليوم أمام قصر العدل وبيت المحامي في بيروت والذي أدى إلى تبادل الاهانات والشتائم بين بعض المعتصمين وبعض الزملاء المحامين".

وإذ اكد "موقفها المبدئي برفض أي شكل من أشكال التعرض للمحامين"، اعرب عن سخطه "للطريقة التي ووجه بها المعتصمون، وما يزيد من جسامة ما حدث، ما بدر عن عدد من الزملاء لجهة التخلي الكامل عن قيم الحرية والدفاع عن الحقوق وشرف المهنة المؤتمنين عليها".
كما اكد التجمع "حق الحراك الشعبي الوطني في التعبير عن مطالبه بكافة الاشكال المتاحة"، مجددا دعمه الكامل لهذا الحراك، واعلن عن وضع نفسه في موقع التصدي لكل الانتهاكات التي يتعرض لها المعتصمون.

 

"الحركة الاحتجاجية" الطلابية كيف كانت امس؟

التراجع الحاد في حضور المتظاهرين والمحتجين الى الشوارع دفع داعمي هذه العبث الى استخدام شتى الوسائل لاعادة تأجيجه، ورغم سحب فتيل من الفتائل الكبرى التي بنى عليها المنظمون والداعمون، جلسة مجلس النواب، الا انهم اصروا على توسل اكثر من اسلوب وكل ما  يؤمن لهم حشداً يظهرون به امام الاعلام، ويغطي تلاشي الحضور في كافة المناطق اللبنانية..

وابرز هذه الوسائل كانت اصرار وزير التربية اكرم شهيب على تعطيل المدارس الرسمية واصداره بيانا والتأكيد عليه مساء مع اضافة عبارتين اليه حمل فيه المسؤولية الكاملة للمؤسسات التي تخالف هذا القرار ودعوة للجميع الى عدم الأخذ بالبيانات المدسوسة التي دأب المغرضون على فبركتها..

ورغم ذلك فقد بدا هزال الحضور على الشاشات:

ففي بيروت: تجمع عدد من الطلاب امام وزارة التربية في الاونيسكو، وامام الادارة المركزية للجامعة اللبنانية.

وفي جبل لبنان اعتصم الطلاب امام الادارة المركزية في الجامعة اللبنانية مطالبين بتعزيز دور الجامعة لتصبح وطنية وتأمين مستقبلهم".وناشدوا الدولة تجهيزها بمعدات ومختبرات، واقفلت المدارس الرسمية وفتحت بعض المدارس الخاصة في بعبدا، واقفلت جميع المدارس الرسمية والخاصة والجامعات في بعقلين والمتن الاعلى وعاليه وحمانا، وجبيل.

وفي الجنوب اقفلت المدارس والجامعات في صيدا، والنبطية وصور ومرجعيون ورميش وفتحت بعض المدارس الخاصة.

ونفذ الاساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اعتصاما امام المنطقة التربوية في صيدا طالبوا بخطة لتثبيتهم من دون امتحان واعطائهم كامل حقوقهم اسوة بالمعلمين المثبتين. والنبطية (من كفر رمان) التقوا في ختامه رئيس المنطقة التربوية وسلموه مطالبهم.

وفي البقاع اعتصم طلاب في بعلبك وامام قصر العدل وفي زحلة امام السراي منعوا الموظفين والمواطنين من دخول السراي. والهرمل واللبوة وعرسال.

وفي الشمال  اقفلت المدارس في طرابلس والكورة وبشري والعبدة وعكار طالبوا بافتتاح فرع للجامعة اللبنانية. 

 

"التربية": استئناف التدريس يوم غدٍ الأربعاء

اعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب انه بعد قرار تعطيل المدارس يوم الثلثاء الواقع فيه ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٩ نتيجةً لقرار الإضراب الذي شمل المدارس والجامعات الرسمية والخاصة ، دعا شهيب مديري المدارس الى استئناف التدريس يوم غدٍ الأربعاء الواقع فيه ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٩ .

وأضاف: "أما المدارس التي يتعذر عليها ذلك نتيجةً للأوضاع الحالية ، فعلى المديرين اتخاذ قرار التعطيل بالتشاور مع الرؤساء التسلسليين".

 

شهيب: تعطيل الدروس الاربعاء

اعلن المكتب الاعلامي لوزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب في بيان انه :"تعطّل الدروس الاربعاء الواقع فيه ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٩ في جميع المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة".

 

 رابطة الاساسي ناشدت وزير التربية اتخاذ القرار المبرم بفتح المدارس: لتحييد الجسم التربوي عن النشاطات الإحتجاجية

وطنية - أكدت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان ببيان، أن "المطالب المعيشية التي رفعها الحراك الشعبي كانت وستبقى موضوع إهتمامنا ومطالبتنا من أجل الحفاظ على المواطن ولقمة عيشه، لذلك فإن الرابطة لن تألو جهدا لمتابعة هذه المطالب المحقة وبكافة الأشكال التي يسمح بها القانون".

وأشارت الرابطة الى أنها "حريصة على المدرسة الرسمية واستمراريتها لذلك التزمت سقف ما تقرره وزارة التربية لجهة فتح المدارس أو عدمها"، مناشدة وزير التربية والتعليم العالي "اتخاذ القرار المبرم بفتح المدارس الرسمية والخاصة وعدم إقفالها إلا بظروف استثنائية يعود تقديرها إلى مدير المدرسة بعد موافقة المنطقة التربوية المعنية وتبعا للظروف".

ودعت مديري المدارس الرسمية الى "العمل والسعي لتأمين فتح مدارسهم وإنقاذ العام الدراسي، مع تخصيص الوقت الكافي لمناقشة الأوضاع الراهنة مع التلاميذ أنفسهم".

كما دعت "كافة المحتجين على السياسات الحكومية والأوضاع المعيشية إلى تحييد الجسم التربوي، وعلى وجه الخصوص المدارس الإبتدائية والمتوسطة عن نشاطاتهم الإحتجاجية والإعتراضية وفتح الطرق أمام التلاميذ للعودة إلى صفوفهم، ولتكن وقفاتهم وإعتصاماتهم بعد انتهاء الدوام المدرسي بشكل يؤمن استمرار الحياة العامة واستمرار التعبير بطريقة حضارية".

وإذ شددت على "التزامها بالعمل الجاد للحفاظ على المدرسة الرسمية"، أكدت أنها "ستتصدى لكل المحاولات التي تطال المعلمين وحقوقهم ومكتسباتهم".

 

الطلاب نبض الثورة وديمومتها...

ابراهيم حيدر ــ مع استمرار انتفاضة اللبنانيين ضد السلطة الفاسدة، يبرز موقع الجامعات والمدارس كخزان لرفدها في الساحات واستقطاب الطلاب والتلامذة. لكن هذه المعادلة لا يمكن أن تستمر طويلاً طالما لم تأخذ الثورة اللبنانية أبعاداً وتراكم انجازات تسمح لها بقول كلمة الفصل في النظام، وبالتالي فإن الدفع باتجاه استعادة دور الحركة الطالبية اللبنانية إلى موقع الفعل يحتاج إلى الكثير ولا يقتصر على هبّة من هنا أو هناك، على رغم أهمية ثورة الطلاب والتلامذة التي انطلقت في 6 تشرين الثاني وأعطت الانتفاضة زخماً استثنائياً جعلتها عصية على التوظيف ومنحتها عناصر قوة لممارسة المزيد من الضغوط على الطبقة السياسية وقواها المتمترسة في الحكم والتي لم تقدم حتى الآن تنازلات عن السيطرة المطلقة وإن كانت اهتزت بنيتها في غير مكان وفي بيئاتها ولدى جمهورها.حين نزل الطلاب والتلامذة إلى الشارع وهتفوا ضد السلطة الفاسدة ومن أجل مستقبلهم، لم يكن قرارهم سياسياً، على رغم وجود بعض القوى المنظمة القادرة على تعبئة هذا الجسم الشبابي، إنما جذبتهم انتفاضة اللبنانيين ووجدوا أنهم جزء منها من دون أن تتبلور لجان طالبية تقود حراك الطلاب، فخرج هؤلاء من...

ادعم الصحافة المستقلة

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

 اتفاقية تعاون بين اللبنانية وجامعة ميسينا الإيطالية

وطنية - وقعت الجامعة اللبنانية اتفاقية تعاون مع جامعة ميسينا الإيطالية (University of Messina) لتعزيز التعاون بين المؤسستين الأكاديميتين على الصعد كافة.

وقبيل التوقيع على الاتفاقية، استقبل رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، في مكتبه في مبنى الإدارة المركزية - المتحف، قائد القطاع الغربي في قوات اليونيفيل الجنرال برونو بيشوتا يرافقه اللواء أوستا والدكتور يوسف ضاهر ورئيسة المعهد الثقافي الإيطالي في السفارة الإيطالية الدكتورة تزيلا مونيكا، في حضور المنسقة العامة لمكتب العلاقات الخارجية في الجامعة اللبنانية زينب سعد.

وبالتواصل عبر تقنية "سكايب" مع رئيس جامعة ميسينا البروفسور أنطونيو جرمانا، تم توقيع الاتفاقية التي تهدف إلى تبادل الطلاب والباحثين والأساتذة والإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه، فضلا عن القيام بالأبحاث المشتركة وتنظيم مؤتمرات وورش عمل من أجل الإفادة المتبادلة من الخبرات والبرامج العلمية والأنشطة الأكاديمية.

وتندرج الاتفاقية في سياق تطوير علاقات التعاون بين الجامعة اللبنانية والجامعات الإيطالية عموما وجامعة ميسينا خصوصا، علما أن هذا التعاون بدأ منذ سنوات.

اشارة الى ان تطوير التعاون مع جامعة ميسينا سيسمح لطلاب اللبنانية في بنت جبيل وصور بالدراسة في إيطاليا، حيث ستستقبل الجامعة 4 طلاب سنويا بدءا من العام الجامعي المقبل وتوفير التسهيلات اللازمة لهم، كما تم التوافق على استحداث دورات لتعليم اللغة الإيطالية لمن يرغب من طلاب الجامعة اللبنانية في الشعب الموجودة في مدينتي بنت جبيل وصور، وذلك بدعم من المعهد الثقافي الإيطالي في لبنان.

 

درغام عن إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار: إجتماعات متتالية تخللها التداول بخيارات تكون مرضية لأبناء المحافظة

وطنية - علق عضو تكتل "لبنان القوي" النائب اسعد درغام في بيان، على "ما يتم تداوله في موضوع إنشاء فرع الجامعة اللبنانية في عكار، ومنعا لاستغلال هذا المطلب في غير إطاره الصحيح"، اوضح انه "لم نكن يوما ضد المطالب المحقة، ومطلب انشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار هو حق لأبناء المحافظة وطلابها الذين يعانون الأمرين بغية اكمال تحصيلهم العلمي. أما بشأن التحفظ على إنشاء مقر الجامعة اللبنانية في منطقة العبدة ـ عكار، أي مدخل المحافظة، فهو جراء الضغط السكاني الهائل في تلك النقطة وزحمة السير الخانقة التي تشهدها، ولكون منطقة العبدة بعيدة جدا عن مناطق الدريب الأوسط والأعلى والجومة. وللغاية اقترحنا إنشاء المبنى في أي منطقة وسطية ضمن إتحاد بلديات نهر الأسطوان (ذو الغالبية الاسلامية)، مع التأكيد أن الغاية من طرحنا ليست طائفية على الاطلاق، وانما علمية ومنطقية لكون المباني الحكومية يجب أن تكون في أماكن غير مكتظة ويسهل الوصول اليها".

اضاف: "أما في ما يخص التداول باسم بلدة تلعباس، فذلك لأن البلدية قدمت قطعة أرض مجانية لانشاء مبنى الجامعة، ولكن هذا الأمر لم يبت على الاطلاق، كما إقتراح اقامة المبنى في بلدة الكويخات".

ولفت الى أن "إجتماعات متتالية عقدها نواب عكار للتنسيق حول هذا الأمر، إضافة الى اجتماعات مع ألامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، وتم التداول بعدة خيارات تكون مرضية لجميع أبناء المحافظة، من ضمنها على سبيل المثال، مدينة حلبا مركز المحافظة".

 

«تدمير» الجامعة اللبنانية الفرع الثاني: «إدارة الأعمال» نموذجاً

 ألبير داغر ـ بتاريخ 13 أيلول 2019 تمّ عزلنا أنا وزملائي منسّقي "الماستر ـ ٢" البحثي والمهني في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال. ونحن ستة. تسلّمنا كمنسّقين قبل سنوات مهام تنفيذ "الماستر ـ ٢" وتطويره. وفّرنا بجهدنا الشخصي ومن دون تدخّل رئاسة الجامعة أساتذة لتنفيذ الدروس وفق أفضل المعايير الدولية. كان دأبنا على مدى السنوات تحسين مستوى الماستر بما يجعله الأفضل في لبنان والعالم العربي. تشهد على ذلك قرارات التعديل المتتالية للمنهاج التي أقرّها مجلس الجامعة حتى عام 2016. لم تكن لدينا أجندة غير رفع المستوى وتحسينه.

منذ ثلاث سنوات تُتّخذ تدابير تتناول عمل فروع الجامعة من دون إعلام المعنيين في الفروع بها، ومن دون أخذ رأيهم فيها. لم يُطلعنا العميد في جلسة سبقت عزلنا بيوم واحد على أي شيء. بل لم يطلب، ومنذ تسلّمه موقع العمادة، أن يلتقي بنا كمنسّقين للتعرّف إلى تجربتنا. نتوقّع الأسوأ في وجود كلّ من العميد الحالي والمدير الحالي.

استغرب فخامة رئيس الجمهورية أن يكون هناك رفض لعهده. عزا "التحرّك الشعبي" في آخر شهر أيلول إلى وجود "قوى خارجية تريد الاقتصاص من رئيس الجمهورية...". وتحدث عن "الحمايات السياسية الكبيرة" التي تمنع ملاحقة الفاسدين (الأخبار، 2/ 10/ 2019).
يختبئ في ظل العهد أناس يهمهم توفير "تنفيعات". وبقدر ما تتراجع أوضاع الاقتصاد والمجتمع، يشعر هؤلاء بأن عليهم مضاعفة الجهد من أجل البقاء. يصبح شغلهم الشاغل التكالب على تنسيب محاسيب. وبفضلهم تمتلئ الحياة العامة بمحاسيب من أعلى الهرم إلى أسفله.
ينتمي أغلب الذين يعوّل عليهم العهد إلى فئة "كارهي الدولة"، كما يسميهم مدير المالية آلان بيفاني. هناك فرز حاصل حالياً في المجتمع المدني والرأي العام بين فئة "كارهي الدولة" هؤلاء، ومن يريدون الإبقاء على مؤسسات الدولة وإصلاحها، لأن بقاءها هو بقاء للبنان.
هناك استهداف للجامعة اللبنانية كمؤسسة حكومية للتعليم العالي من قبل النخبة السياسية. يقول الأقطاب لماذا "ننحشر" بالإنفاق على جامعة حكومية، طالما يمكن أن يُنشئ كل منّا جامعة خاصة أو أهلية تكون مصدر دخل وتجعل الكلّ في "جماعتنا"، طلاباً وأساتذة وموظفين تحت رحمتنا.

أحد السياسيين ممن يستظلّون بالرئاسة لديه حقد خاص على الفرع الثاني. كنا قد شكوناه في كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية، لأنه تدخّل تكراراً لاستصدار طعون تتيح عزل العميد السابق والإتيان بأحد أزلامه إلى موقع العمادة. وقبل ذلك، كان قد اصطدم بالعميد الأسبق. حاول خرق نظام مباراة الدخول إلى الكلية لإتاحة الفرصة لدخول نحو 50 طالباً من دون مباراة في صيف 2016. ورفض إصدار نتائج من نجحوا في المباراة الأولى النظامية. صمد العميد وأخضع الطلاب للمباراة.

وخلق مشكلة مع عميد الكلية السابق لأن الأخير ألغى ساعات تدريس أحد الأساتذة الذي رفض إتمام تنفيذ عقده. وكان العميد قد تسلّم منصبه بعد انتخابات وفقاً لأعراف يتوزّع العمداء بموجبها مذهبياً. الأمر الذي لم يرُق الوزير.

وكانت علاقته قد ساءت مع أكثر أساتذة الجامعة عندما أحرجهم بتقديم نحو 400 اسم إضافي للتفريغ في 2014 بحجة أنهم مطلوبون من أحزابهم كشرط لقبول تفريغ الـ800 الأصليين.

وهو ينسّق مع "المكتب التربوي" للتدخل في قضايا هي في صلب الإدارة الأكاديمية للفرع. ويتعاون مع رئيس الجامعة، ويستخدم السلاح المذهبي للتحشيد.

يتولى مسؤولون تربويون في الأحزاب من خارج الجامعة إدارة المعارك الانتخابية فيها. يصاب المطّلعون على المفاوضات التي يديرها هؤلاء مع المرشحين بالذهول من وقاحتهم. يطالب هؤلاء المتطفّلون الأشخاص المتقدمين إلى الانتخابات بالالتزام بأجنداتهم الانتخابية كشرط لنيل دعمهم.

كانت انتخابات ممثلي الفرع في مجلس المندوبين في "رابطة الأساتذة المتفرّغين" يوم الثلاثاء 9/10/2018 مناسبة تجييش لم يشهد الفرع لها مثيلاً. استقبل مدير الفرع رئيس "المكتب التربوي" في أحد التيارات السياسية وأمين سر هذا المكتب. وأجاز لهما التجوال في طوابق الفرع. وجرى الضغط من مكتب الوزير على مدير الفرع للإدلاء بصوته.

هناك استهداف للجامعة اللبنانية كمؤسسة حكومية للتعليم العالي من قبل النخبة السياسية

يصل الأمر بمسؤول المكتب التربوي المذكور إلى استدعاء المرشّحين للمثول أمامه. كانت لديه أهداف في حياته العملية لم يحققها. هو ليس أستاذاً في الجامعة، وليست لديه دكتوراه. الأمر الذي يفسّر حقده.

في حالة "المكتب التربوي" هذا، نحن أمام مجموعة "ضباع". يهدّد مندوب "المكتب" في الفرع زملاءه بإزالة أسمائهم من ملفات المرشحين لدخول الملاك إذا لم يسحبوا ترشيحاتهم. ويهدّد الأساتذة من المتعاقدين بالساعة قبل انتخابات مجلس الفرع وبعدها بساعات تدريسهم.

المتواطئون مع هؤلاء من داخل الفرع يستولون على المسؤوليات في فرعنا. تقبل رئاسة الجامعة طعن هذا وترفض طعن ذاك. تتم إدارة الانتخابات من خارج الفرع. والمطلوب في كل الحالات تولية الأسوأ مهنياً وأكاديمياً، ليصار إلى تسليمهم كل مفاصل الكلية.

سنشهد نهاية الفرع الثاني كفرع متميّز بجودة مستواه، أخذاً بالاعتبار الدور الذي سيلعبه العميد ومجلس الفرع، بعدما فاز أغلب أعضاء هذا المجلس المذكور بالتزكية ورُدّت كل الطعون المقدمة بحقهم.

سيؤدي وضع الماستر تحت السلطة المباشرة لرئيس الجامعة، في ظل وجود عميد لا يفتح فاهه، وليس له رأي في أي موضوع، إلى إلغاء جهود التطوير والتحسين الذي تابعها المشرفون عليه منذ ٢٠٠٧ ـ ٢٠٠٨. وسيتحوّل الفرع إلى بازار للتنفيعات على حساب جدّية التعليم وجودته. هناك تغيير قد يطال ساعات الأساتذة بحيث يفقد البعض منهم بالساعة نصابهم ويسقط حقهم في التفرّغ. هناك جهود عقدين تريد الزمرة الحالية إلغاءها واعتبارها كأنها لم تكن.

قتل أحد الأطراف والدها صاحب النفوذ المحلي في الجنوب خلال الحرب الاهلية. وهو ما لم نعرفه إلا مؤخراً. قالت لنا قبل عقود إن طائفتنا هي سبب نكبة عائلتها. لم نفهم وقتها ما قالته ولم نولِ ما قالته أهمية.

استقبلناها كما لم يُستقبل أحد. لكن غبنها استحال مع السنوات ومع الفشل المتكرر رغبة عارمة في إلحاق الأذى بالآخرين. ما حصل معها مصدر خجل. وهي لا تستطيع أن تتحمّل هذا الشعور. وتعتدي علينا كل يوم لاكتساب موقع وحصانة. هي مليئة بـ"السعار" (rage) الذي "الله يسترنا منه".

حين دخلت بالقوة إلى مجلس الفرع، لم نكن نعرف من هي فعلاً. لا أعتقد أنه ينبغي أن ندين أنفسنا لأننا لم نتصدّ لها من البداية. لم يكن فينا عنف. كنا نقف مشدوهين أمام سعارها.

لم نتعاطَ مع حقنا في الطعن بتعيينها كما فعل زملاؤنا في طرابلس في قضية مشابهة وربحوا قضيتهم. صمدوا عند حقهم ضد الألاعيب والتلاعب بالقانون.

أُجرِيت مقابلة "تلميع صورة" على تلفزيون N.B.N. في 23 أيلول قال فيها رئيس الجامعة إنه تحت سقف رئيس الجمهورية. فُتحت منذ اليوم التالي أبواب جهنم علينا. وقد سارع من هم في الفرع إلى استثمار عملية تلميع الصورة التي أجراها التلفزيون لترهيب العاملين في الفرع. لم نعد نعرف كيف نرد الضربات عنّا. أُرسل المحقّق من رئاسة الجامعة للتحقيق في 24 أيلول مع موظفي الفرع على مدى يوم كامل. بات يأتي تكراراً لاستكمال "التحقيق". لم يعد موظف أو أستاذ يجرؤ على إلقاء التحية على زميله.

هناك صورة للرئيس بشير الجميّل على مدخل الفرع. أثارت جدلاً طويلاً قبل سنوات نقلته الصحافة. كنا نعتقد أن المصرّين عليها يرونها رمزاً لحريتنا في التعليم. وكنا نعتقد أنهم يدافعون من أجلها عن حصانة الفرع.

أن تكون هناك مؤسسة يدأب من فيها على بنائها منذ عقدين وأن تكون هذه المؤسسة مفخرة، فهذا لا يعني أحداً من السياسيين. نستعطي السياسيين ذات اليمين وذات الشمال ليقفوا معنا. يتفرّج السياسيون على محنة الجامعة ولا يهتمون لأمر فيها، إلا إذا كان منه مكسب شخصي لهم.

نحن وحدنا في المعمعة. نكسب معركة الجامعة التي هي معركة التعليم والتعليم العالي الراقي إذا تحلّينا بحد أدنى من الشجاعة. والتعليم هو إنجازنا الوحيد كجماعة.

سكتنا على مدى سنتين ونحن نعدّ الضربات. فهم المعنّفون سكوتنا عدم قدرة على الدفاع عن أنفسنا. نحن مؤتمنون على جدية التعليم العالي في لبنان. هل ينبغي الذهاب إلى تعبئة مذهبية وطائفية لنحمي إنجازاتنا.

تريدون تحويل بلادنا إلى جمهورية مملوكية لا يجرؤ الناس فيها على قول كلمة آخ! طفّحتم حياتنا بكل هذه الرثاثة. ماذا تتركون لنا غير أن نحزم أمتعتنا ونطلب صفة لاجئين إلى كندا.

عندها سيقول الناس إنه في هذا العهد، بالذات، تم تدمير الجامعة اللبنانية.

* أستاذ جامعي

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

طلاب جامعات لبنان يصرّون على الاستمرار: "من الآخِر بطّلنا خواريف"

ريجينا الأحمدية ــ النهار" ــ "يا بو عقال وكفية حيّي الثورة الشعبية"، هذا الشعار الذي رفعه الطلاب من مختلف الجامعات اللبنانية تحت جسر الرينغ اليوم. أصبح الطلاب جزءاً لا يتجزّأ من ثورة 17 تشرين الأول. الثورة التي ربما راهن البعض على انطفائها بعد أيام من اشتعالها، أصبحت في يومها الـ 27 يداً بيد، عمالاً وفلاحين وطلبة.

الطلاب الذين أصبحوا يفقهون العمل السياسي بكل جدارة، والذين، رغم التهديدات التي يواجهونها من جامعاتهم، يصرّون على إكمال المسيرة ويشددون على أنه "لا مشكلة إن خسرنا فصلاً لكن سنربح وطناً بفصوله كلها".

 ورغم صوت إحدى الطالبات المبحوح، إلا أنّها هتفت ورقصت فرحاً عندما رأت الحشد من الجامعات الأخرى يتوجه نحوهم. وهي التي أوضحت لـ"النهار" أنّ "هناك بعض الأشخاص في جامعتها منعوا الطلاب من التظاهر أمام المبنى". ولأنّهم أصحاب رسالة وحق، اجتمعوا مع زملائهم من مختلف الجامعات تحت جسر الرينغ ليتوجهوا بعدها إلى ساحة رياض الصلح. وأضافت الطالبة نفسها التي رفضت أن تذكر اسمها أنّ "رسالتنا أننا موجودون ونشكل جزءاً من هذه الثورة ونفتخر، هم يجبروننا على حضور صفوفنا بأساليب مختلفة، لكن لن نردّ عليهم، لأننا مشغولون بتحقيق مستقبلنا بأيدينا ولن ننتظر أحداً كي يحققه لنا".

 وشرحت طالبة مناضلة أخرى مشمئزة من أسلوب القمع الذي يتعرضون له في كليّتهم أنّهم لا يذكرون أسماءهم خوفاً على منحهم الدراسية التي أعطيت لهم وفقاً لانتماءاتهم الحزبية "وليس وفقاً لكفاءتنا أو علاماتنا". وأردفت رافعة رأسها فخراً "لن أفصح عن هويتي لكنني لن أخاف من النزول إلى الشارع والتعبير عن رأيي. ونحن من سيكتب تاريخ لبنان الحديث". وختمت بجملة تختصر الكثير من الكلمات "من الآخِر بطّلنا خواريف".

هم طلاب يعلمون كيف يصوّبون أسهمهم ويحترمون الوقت. وخلال حديث جانبي بينهم اعتبروا أنّ تظاهرهم بعد انتهاء دوام الدراسة لن يجدي نفعاً، "منشلّ البلد لنعمل بلد".

أمّا رفيف صوني، طالبة الجامعة اللبنانية الدولية التي شددت على أنّ ليس لديها أيّ مشكلة بالتعريف عن نفسها، فأكدت أنّ طلاب لبنان هم يد واحدة "سنصنع طلاب 17 تشرين الذين شكلوا عصب الشارع"، مشيرة إلى أنّهم سيكررون "الحركة الطلابية التي كانت قائمة في الستينيات والسبعينيات والتي ساهمت في التغيير وبالتالي ستكون الكلمة الفاصلة لنا".

ومن بين تلك الأصوات الشابة التي هزّت جسور لبنان أجمع، واجتمعت تحت جسر التوحد واللاطائفية وإعادة صنع وطن، رفع شاب صوته مطالباً بحكومة اختصاصيين تمثلهم "نريد أشخاصاً تهمهم المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة"، مشدداً على أنّ من سيمثلهم داخل السلطة سيعمل لأجلهم وليس لأجل "البريستيج والحكم والتحكّم".

طلاب بلدنا يرفعون أصواتهم لتغطي على نشاز أصوات الفساد والقمع. أصواتهم راقية، مثقفة، متعلمة، مصرة كي تصل إلى الآذان المسدودة منذ أعوام وعقود. مستمرون، أولئك الذين يشكلون وجه لبنان الذي يتجدد، ومتحمسون على تفصيل بلد يناسب مقاساتهم كشعب وليس على مقاس مصالح من نهبوه وجوّعوا مواطنيه. إنّه زمن العمال والطلبة والفلاحين على أمل أن ينقلوا البلد إلى زمنه الذهبيّ.

 

اعلاميون: "الأخبار" تتحمل مسؤولية أي أذى يلحق بمكرم رباح

المدن - ميدياحمّل اعلاميون لبنانيون صحيفة "الاخبار" مسؤولية اي أذى قد يلحق بالدكتور مكرم رباح، بعد مقال نُشر اليوم في الصحيفة تحت عنوان" أستاذ في "الأميركية" يطالب بالعقوبات!

وقال تجمع "إعلاميون من أجل الحرية" في بيان: "يتعرض ناشطون في الثورة اللبنانية لحملات تشويه وتخوين كان آخرها اليوم ما نشرته صحيفة الأخبار وتناولت فيه الناشط الدكتور مكرم رباح بمقال يهدف لإيصال رسائل ترهيبية لوقف انخراطه في الثورة،علماً ان عدداً من الصحافيين العاملين فيها قدموا استقالاتهم، لأنها تنشر أخباراً وتوجهات معادية لها". 

واعتبر "إن هذا المقال يحمل صحيفة الأخبار أي أذى قد  يلحق بالدكتور رباح، كما أننا تعتبر أي دعوة للحدّ من حرية عمل وسائل الإعلام العربية والدولية، والتحريض عليها، فعلاً جرمياً يطاله القانون". ولفت تجمع "اعلاميون من أجل الحرية" الى أن بعض وسائل الإعلام مملوك من جهات في السلطة، ويعمل بالتنسيق معها لإجهاض ثورة الشعب اللبناني

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:41
الشروق
6:54
الظهر
12:22
العصر
15:24
المغرب
18:06
العشاء
18:57