X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 28-11-2019

img

شهيب التقى نقابة المعلمين في المدارس الخاصة

وطنية - استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، بحضور المدير العام للتربية فادي يرق ومستشار الوزير أنور ضو.

وتم البحث في أوضاع المعلمين في القطاع الخاص وكيفية اتخاذ ما يلزم من إجراءت لحفظ حقوق المعلمين، في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، لا سيما الاقتصادية منها.

وجاء اجتماع شهيب مع نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، بعد اجتماعه مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وبعض المعنيين بالقطاع التربوي من أجل إنقاذ العام الدراسي واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات ضرورية تضع في أولوياتها مصلحة الطلاب والمعلمين والمدارس وكل العاملين في هذا القطاع.

وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع، يضم ممثلين عن نقابة المعلمين واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وروابط الاهل لتأكيد التضامن في مواجهة التحديات وانقاذ العام الدراسي.

 

المدارس والمحال التجارية والمؤسسات فتحت أبوابها في طرابلس

وطنية - طرابلس - شهدت مدينة طرابلس صباح اليوم، حركة السير شبه طبيعية، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمصارف والمدارس والجامعات والدوائر الحكومية ابوابها امام الطلاب ومراجعات المواطنين.

 

دعوة المدارس لمعاودة نشاطها في حلبا والجوار

وطنية - عكار - عقد اجتماع بين لجنة خيمة إعتصام حلبا ووفد من مدراء المدارس الخاصة في محيط حلبا، في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، حيث أكدت اللجنة "حرصها على مستقبل التلامذة والتزامها بالدعوة للمدارس لمعاودة نشاطها التعليمي".

كما أكد المدراء دعمهم ل"مطالب انتفاضة الشعب اللبناني المحقة"، وتم التباحث في آليات التنسيق والتعاون والعمل المشترك.

 

29 مؤسسة تربوية في عكار دعت الى استحداث خلية ازمة لرفع الصوت لدى الجهات الرسمية للتعويض على المدارس المتضررة

وطنية - عكار- عقد أصحاب ومديرو 29 مؤسسة تربوية خاصة في عكار اجتماعا طارئا في مقر "جمعية ضوء" المركزي في حلبا (مركز المحافظة) "للتشاور والتباحث في معاناة أوضاع القطاع التربوي الخاص ومعاناة الوطن من جراء الازمات المتلاحقة بشكل عام". وأكد المشاركون في بيان بعد الاجتماع "التأكيد على حق اللبنانيين بالتعبير السلمي والحضاري عن سخطهم وغضبهم لما آلت اليه الامور على كافة المستويات وخاصة المستويين المعيشي والاقتصادي وذلك بفعل الاداء الخاطئ للسلطات واستشراء الفساد، وعلى دعم الانتفاضة المحقة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة".

كذلك أكدوا على "قدسية عمليتي التعليم والتعلم وعلى وجوب النأي بهذا القطاع عن كل ما يؤثر على مخرجاته التي تهدف لرفع منسوب الوعي ومحو الجهل وتعزيز القيم وهي اهداف مركزية لكل ثورة بناءة، مع التأكيد على دعم الانتفاضة والتنسيق مع قادة الحراكات مناطقيا ومركزيا لإجراء أنشطة نوعية وهادفة تشارك بها المؤسسات بشكل دوري في الساحات للحفاظ على استمرارية الثورة".

وأثنى المجتمعون على "قرار المنتفضين في عكار بدعوتهم لعودة الحياة الطبيعية للجسم التربوي"، لافتين الى انهم "لن يتساهلوا مع اي حالة شاذة تهدف لشل هذا القطاع مناطقيا مع التزامهم بالدعوات العامة للاضراب على صعيد الوطن".

وقرروا "تفعيل مجالس الاهل في كل المؤسسات التربوية المشاركة لتحقيق المزيد من المشاركة في تحمل المسؤوليات التي من شأنها ان ترتقي بالعملية التعليمية".

وأشاروا الى ضرورة "تفعيل دور مجالس الطلبة بالمتوسط والثانوي وتنظيم انشطة دورية تهدف الى رفع المستوى الثقافي وتعزيز المواطنة وتحفيز العمل الجماعي وصولا لانضباط ذاتي ورقابة ذاتية ما يخدم الحالة المنتفضة الداعية للاصلاح".

وأكد المجتمعون على "وحدة الصف لكل المؤسسات التربوية المشاركه لمواجهة اي خطر يمس بالرسالة المنوطة بهذه المؤسسات والقيمين عليها والعاملين فيها وبأبنائها الطلبة مع تأكيدهم على التعاون مع القوى الامنية الضامنة لأمن وسلامة المواطنين"، كما تم التوافق على "الشروع بمأسسة كيان تربوي عكاري ضاغط للمؤسسات التربويه الخاصة".

وأهابوا بأولياء الامور "الوفاء بالتزاماتهم تجاه المؤسسات التي تترتب عليها مسؤوليات تجاه صناديق الضمان والتعويضات وتجاه العاملين".

ودعوا الى "استحداث خلية ازمة للمتابعة السريعة ورفع الصوت لدى الجهات الرسمية للتعويض على المدارس المتضررة لجهة المساهمة بفواتير صناديق الضمان والتعويضات ورواتب العاملين"، متمنين على وزير التربية "إلغاء الغرامات المترتبة عن تلك الصناديق والمالية بالنظر للتعثر الشامل في مختلف المرافق والقطاعات ومنها التربية".

 

جرح 15 طالبا في حادث سير على طريق عام القصر في الهرمل

وطنية - الهرمل - أصيب حوالى 15 طالبا بجروح في حادث سير وقع صباحا على طريق عام القصر في الهرمل، بين حافلتين لنقل الطلاب انقلبت احداهما الى جانب الطريق. ونقل الصليب الأحمر الجرحى إلى مستشفيات الهرمل للمعالجة.

 

وفد رابطة الأساسي في البقاع اطمأن على صحة تلامذة تعرضوا لحادث سير

 بوابة التربية: بتكليف من مديرية التربية، كلف رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسن عبد الساتر، رابطة التعليم الأساسي في البقاع ممثلة بمحمد جعفر وحسين حرب زيارة التلامذة الذين تعرضوا لحادث سير في الهرمل، صباح اليوم، وأدى إلى جرح عدد منهم ونقلهم إلى مستشفى “العاصي”، والإطمئنان إلى صحتهم.

يشار إلى أن عددا من هؤلاء التلامذة غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم.

 

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

شهيب استقبل طلاب اللبنانية الممنوحين للدراسة في كندا

وطنية - إستقبل وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، وفدا من الطلاب من الجامعة اللبنانية، الذين حصلوا على منح دراسات عليا وإجازة من جامعات كندية، ترشحوا لها عن طريق إعلان وزارة التربية عن هذه المنح المقدمة من الجامعات الكندية، وقد اختارتهم هذه الجامعات سندا إلى حصولهم على أعلى المعدلات من بين المرشحين وهم: رحاب النابوش، بيار عون، منار كريم، رواندا مطر، إيلي أبو عاصي، أيمن محمود ومحمد علي عواد.

ورحب الوزير شهيب بالطلاب وهنأهم لتفوقهم "الذي كان المعيار الوحيد في اختيارهم من دون تدخل الوزارة أو أي اعتبار آخر"، وأكد الوزير شهيب "على المستوى المرموق لطلاب الجامعة اللبنانية"، وتمنى "لهم التوفيق في تخصصهم ورفع إسم لبنان عاليا".

 

طلاب اللبنانية اكتشفوا 5 ثغرات أمنية في مواقع التواصل

وطنية - سجل طلاب الجامعة اللبنانية عام 2019 خمسة "ثقوب سوداء" في فيسبوك وواتساب وإنستاغرام.. ويرفعون تقييمهم العالمي على لائحة الشرف.

ولم تمنع الأقفال الإلكترونية وإجراءات الحماية اختراق الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم، بدليل ارتفاع وتيرة التحذيرات من تعرض أمن الأفراد للخطر واستغلال بياناتهم الشخصية في عمليات الابتزاز والاحتيال المصرفي وغير ذلك من الأهداف غير المشروعة.

وفي التفاصيل، اكتشف طلاب الجامعة اللبنانية - كلية العلوم (مجد دهيني وحسن بدران وهادي زين الدين) خلال العام الجاري، خمس ثغرات أمنية في مواقع فيسبوك وواتساب وإنستاغرام، وهي خروقات اعترفت بها شركة فيسبوك العالمية، ووضعت الشبان الثلاثة على لائحة الشرف بترتيب أولي (119 من أصل 190) ليرتفع لاحقا إلى 75 من أصل 190.

ويشرح الطلاب دهيني وبدران وزين الدين الثغرات على الشكل الآتي:

الثغرة الأولى: موجودة في مجموعات (Instagram) التي يتحكم بها مدير أو (admin) المجموعة الذي يقبل ويرفض من يشاء، وتُمكّن الثغرة أيّ شخص داخل المجموعة من رفض طلب (request) للانضمام إلى الـ (Chatrooms).

الثغرة الثانية: موجودة في خاصيّة (question sticker) ضمن (stories) فيسبوك، وتمنح الثغرة المهاجم القدرة على الرّد على أي سؤال في الـ (story)، لأنه في الوضع الطبيعي لا يمكّن للمستخدم الرّد على أي سؤال لممستخدم آخر إلّا بحال الصّداقة بينهما (friends on Facebook).

الثغرة الثالثة: موجودة في خاصيّة الـ (live stream) و (stories) في تطبيق (Instagram)، وتمنح الثغرة المهاجم القدرة على قطع الـ (Live Stream) وتعطيل الـ (notifications) لدى المستخدم المستهدف.

الثغرة الرابعة: موجودة في خاصيّة الـ (saved) في موقع فيسبوك، وتمنح الثغرة المهاجم القدرة على تعطيل قسم الـ (saved) لدى المستخدم المستهدف.

الثغرة الخامسة: وهو الخرق الذي يسمح بتخطّي قفل شاشة (WhatsApp) لإجراء مكالمات وإرسال وقراءة الرسائل.

للاطلاع على التفاصيل التقنية للثغرات المُكتشفة ولائحة الشرف التابعة لشركة فيسبوك، يُرجى زيارة الروابط التالية:

https://bugreader.com/majd

 https://www.facebook.com/whitehat/thanks/

 

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

"البعثة اليسوعيّة إلى غزير 1843 - 1965" دكاش: الانتفاضة تستعيد فكرة "لبنان الكبير"

النهار ــ نظّمت جامعة القدّيس يوسف، في إطار احتفالات مئوية لبنان الكبير، طاولة مستديرة حول كتاب السفير السابق البروفسور خليل كرم والبروفسور شربل متى، "البعثة اليسوعيّة إلى غزير 1843-1965: عودة الرهبنة اليسوعيّة الى لبنان"، في أوديتوريوم فرنسوا س. باسيل، في حرم الابتكار والرياضة، طريق الشام، بمشاركة رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعي، وسفير منظمة فرسان مالطا في لبنان برتران بوزانسونو، ونائبة رئيس الجامعة للعلاقات الدوليّة البروفسورة كارلا إدة ومؤلفَي الكتاب، في حضور جمع من الشخصيات السياسية والدينية والأكاديميّة.

تطرّق الكتاب إلى 122 عامًا قضاها اليسوعيون في غزير، من خلال كتابات وصور فوتوغرافية وشهادات. "يوميات غزير" التي كان يدونها الرهبان هي المصدر الرئيس للمعلومات واحتلت حيزًا أساسيًا في الكتاب، وهو يتضمّن العديد من الوثائق المهمة التي تنشر للمرة الأولى، وتشهد على علاقات اليسوعيين مع غزير ومنطقتها ولبنان.

واعتبر دكّاش في كلمة أن "التدريب الكهنوتي هو المهمة الرئيسية للكليّة والمدرسة في غزير. وكان يهدف إلى تشكيل هيئة من الكهنة المثقفين كقادة لمجتمعاتهم. تمّ تنفيذ هذه المهمة الأولى في شكل مثالي. واستقبلت الكليّة سنويًا شبانًا عاديين ترسلهم عائلاتهم للتدرّب في مدرسة المعرفة والإرادة والحرية، التي كانت القيم التي أعدت ببطء، وعلى مدى أكثر من 122 عامًا، النظام الاجتماعي والأخلاقي للبنان الكبير من 1920".

أضاف دكّاش: "صحيح أن نشر هذه الدراسة عن اليسوعيين في غزير يتزامن مع الاحتفال بولادة دولة لبنان الكبير في عام 1920، والتي كانت قبل بضعة أشهر هدفًا للنقد من أولئك الذين جعلوها دولة محتضرة بسبب نظام سياسي مفرط بطائفيته. اليوم، يمكننا أن نقول إن الإنتفاضة الوطنيّة التي نعيشها، تستعيد هذه الفكرة الرائعة التي كانت نتيجة لإرادة جزء من اللبنانيين في ذلك الوقت، وعلى رأسهم البطريرك الياس الحويك. إذا اخذنا في الاعتبار أن البطريرك شارك في تأسيس لبنان الكبير، فذلك لأنه تعلم فكرة اللبننة في غزير، حيث أمضى سنة هناك، قبل مواصلة دراسته في روما".

وتطرّق السفير بوزانسونو الى مساهمة اليسوعيين في تشكيل الهوية اللبنانيّة والدور الأساسي الذي أداه البطريرك الحويك في إنشاء دولة لبنان الكبير.

وقدّم كلّ من البروفسورة كارلا إدة والبروفسور شربل متى مطالعات حول تاريخ الرهبنة اليسوعية في لبنان وخاصة في غزير. أما البروفسور خليل كرم فأعطى أمثلة تاريخيّة عن مساهمة اليسوعيين الأكاديميّة والوطنيّة.

واختتمت الطاولة المستديرة بتوقيع الكتاب من قبل مؤلفيه كرم ومتى.

 

حكم في قضية ترويج وتعاطي مخدرات في أوساط طلاب جامعيين

بوابة التربية: أصدرت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار وعضوية المستشارتين ميراي ملاك وفاطمة ماجد، حكمها في قضية ترويج وتعاطي مخدرات في أوساط طلاب جامعيين، وقضى الحكم بتجريمهم وفقا لجناية المادة 125 مخدرات معطوفة على جنحة المادة 127 مخدرات.

والمتهمون هم: زياد.ك، ابراهيم.ح (بريطاني من أصول سعودية)، أنطوني.ز وداني.ن(فلسطيني)، أما الأظناء فهم: ليال.ك، غيدا.ل، سيرين.د، راشيل، مكرم.ص، خلدون.أ.م، نهار.ز (سعودي)، سارة.ج، ريان.أ.م، ريان.ع، تيا.ح ورضا.خ.

وتراوحت العقوبات بين الأشغال الشاقة المؤبدة والحبس ثلاثة أشهر، والغرامات المالية بين خمسين ومليوني ليرة لبنانية، وإعلان براءة عدد من الأظناء.

وكان لافتا ما ورد في سياق الحكم سندا الى التحقيقات التي أجراها مكتب مكافحة المخدرات المركزي عن لجوء المتهمين الى استقدام المخدرات عبر طرود بريدية بواسطة البريد المضمون libanpost من لندن الى بيروت بأسماء طلاب جامعيين ووضعها في صناديق بريد هؤلاء الطلاب في إحدى جامعات بيروت، وهي تحتوي على مادة LSD الشديدة الخطورة ومادة DOC المشتقة من الأومفيتامين وهي من المؤثرات العقلية الجديدة.

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

 

قطاع الشباب في الشيوعي: لاعادة هيكلة الدين العام واسترجاع الأموال المحتجزة في المصارف

وطنية - نفذ قطاع الشباب في الحزب الشيوعي اللبناني وقفة إحتجاجية، امام جمعية المصارف في الصيفي، تحت شعار: "ردولنا مصرياتنا"، وطالبوها حسب بيان صدر "باسترجاع الأموال المحتجزة في المصارف وتحميل مدراء المصارف المسؤولية والمطالب بمحاسبتهم".

والقى مسؤول قطاع الشباب في بيروت محمد بزيع كلمة قال فيها:"جئنا اليوم إلى جمعية المصارف، لنؤكد على بوصلة معركتنا بوجه الثلاثي التدميري لهذا البلد: المصارف، مصرف لبنان، والسلطة السياسية. ولنؤكد أنه لن نسمح للأحزاب الطائفية بحرف انتفاضة الشعب اللبناني عن مسارها الثوري لبناء دولة قادرة واقتصاد منتج يوظف الناس والشباب والخريجين".

اضاف: "قام النموذج الاقتصادي الذي اتبعته السلطة السياسية منذ 1992 على الاستدانة بفوائد عالية من المصارف وكبار المودعين فيها. وقد حققت المصارف طوال 30 سنة، أكثر من 80 مليار دولار أرباح الفوائد التي تدفعها الدولة على الدين العام، ويتركز 50% من الودائع في المصارف (حوالي 90 مليار دولار) بيد أقل من 1% من المودعين أي 25,000 مودع وقد حققت المصارف منذ عام 2016 أكثر من 12 مليار دولار أرباحا عبر الهندسات المالية التي أجراها مصرف لبنان".

وطالب "بإعادة هيكلة الدين العام أي إلغاء جزء منه ومصادرة الأرباح التي حققتها المصارف عبر الهندسات المالية وفرض ضرائب على الودائع، الفوائد، العقارات الكبيرة لا سيما عند بيعها أو توريثها. المحاسبة الفورية لمدراء المصارف وحاكمية مصرف لبنان وتأمين موارد مالية للدولة لاستثمارها في تقديم الخدمات للمواطنين (تغطية صحية شاملة، تأمين مسكن..الخ) وأيضا من أجل الإستثمار في القطاعات الإنتاجية (صناعة، زراعة، خدمات) التي تبني اقتصادا فعليا وتؤمن فرص عمل للشباب والخريجين".

 

 

خطّ التّماس في عين الرمانة – الشياح سقط... هل يتجرّأ زعماء الحرب على طلب المسامحة؟

ليلي جرجس ــ "النهار" ــ يبدو أن بوسطة الثورة التي اعتبرها البعض وقوداً لإعادة ذكريات الحرب الأهلية إلى الأذهان والنفوس ليست هي من أيقظت الفتنة النائمة في نفوس البعض، هذه الفتنة تعيش في داخل بعضنا بعلمهم أو من دون علمهم، بوعيهم أو باللاوعي، لكنها كادت أن تُوقظ شبح الطائفية والمتاريس وخط التماس الحاضر – الغائب في كل مكان، وتحديداً في بعض المناطق التي تحمل بعض رموز الحرب وفصولها.

الغريب ليس بما يُقلقنا ولا بما يخيفنا، بل برّدة فعل بعض الشباب الذين نزلوا بالأمس وهم أصلاً لم يعيشوا الحرب أو لا يعرفون الكثير عن تلك الحقبة. فيديو قديم أشعل الطائفية والمذهبية، منطقة عين الرمانة – الشياح التي كان يُطلق عليها "خط تماس" حضنت الغضب بوعي، ونجحت في إخماد ما قد عمَد البعض إلى افتعاله.

كيف يقرأ علم النفس ما جرى بالأمس في منطقة الشياح - عين الرمانة؟ وهل فعلاً ما زالت ذهنية الحرب والطائفية ساكنة في النفوس؟

يشرح الطبيب والمحلل النفسي الدكتور شوقي عازوري لـ"النهار" أن "ما شاهدناه بالأمس حصل لأننا لم نفعل ما كان يجب علينا فعله منذ سنين طويلة. لو شهدنا على مصارحة ومصالحة لمرتكبي الجرائم في الحرب الأهلية كما حصل في أفريقيا الجنوبية (La Commission Vérité et Réconciliation) ما كنا لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. ماذا يعني ذلك؟ بما أننا لم نتحدث بصراحة من جيل إلى جيل، ولم نشاهد مواجهة ومصارحة بين الذين شاركوا في الحرب (وفي رقبتهم دماء) والناس الذين فقدوا أعزاء أو خسروا منازلهم أو تهجروا... وطالما لم يتقدّم أمراء الحرب من هؤلاء طالبين السماح عما اقترفوه، فطلب السماح مهم جداً وعلى مرتكب الجريمة ان يطلب السماح حتى يتمكن الآخر من مسامحته، وإلا لن ننجح في الحداد على من فقدناهم".

ولأننا لم نشهد على مثل هذه المصارحة والمسامحة في لبنان، يرى عازوري أن "هذا الغضب انتقل من جيل إلى جيل، وانتقل الحقد من الـ1975 إلى اليوم كما هو، صحيح أن أجيال اليوم غير واعية على تاريخ الحرب لأنه ليس تاريخها، لكنها تحمل غضب أهلها المتناقل بدون وعي. الأب الذي يحمل حقد وغضب الماضي ينقله بدون وعي أو كلام إلى ابنه وابن ابنه... وهذا ما يُفسر ردة فعل الشباب في عين الرمانة - الشياح الذين انتفضوا وأعادوا إلى الأذهان مشهد الحرب.

نحن أمام مشهدية منقسمة بين الثورة والثوار الذين تعاملوا مع الفوضى والاستفزاز من قبل بعض الشبان، بطريقة سلمية، أي، عِوَضَ الردّ عليهم بالغضب والحقد، جاء الردّ بالسلام والمحبة. وهذه الطريقة جعلت الآخر يرى حقيقته ويتوقف عما يقوم به. صحيح أن الجماعة تُشعِر الفرد بالقوة، وهي غريزة ناتجة من الشعور بالحماية، على خلاف ما قد يشعر به الشخص لو كانت مبادرة الهجوم أو التعدي فردية.

في المقابل، هناك مجموعة محرَّكة سياسياً مُطلوبٌ منها أن تقوم بهذه الأفعال، وخير دليل هو ما صرخ به هؤلاء الشباب "شيعة، شيعة" بعد أحداث جسر الرينغ. لأن من يحكمهم يُحرّك لديهم الانتماء الطائفي أكثر من الانتماء إلى لبنان. ومن دفعهم إلى القيام بهذه الاستفزازات والمشاكل يعلمون جيداً ماذا يفعلون. لكن عندما تنجح الثورة سيزول الإنتماء للطوائف".

ما الذي يجعل بعض الناس يهتفون باسم الزعيم ويرفضون التحرر من هذه التبعية السياسية أم الطائفية؟ وفق عازوري، "هناك فئة تخاف من الحرية، وهذا الخوف والقلق يجعلانها في علاقة عمياء مع الزعيم أو القائد".

وبين التبعية الناتجة من الخوف وعدم المصارحة والمصالحة بين زعماء الحرب والشعب، هل علينا أن نُعيد تكرار تاريخنا بوجوه جديدة؟ يأمل الطبيب والمحلل النفسي أنه "بعد أن تنجح الثورة في تحقيق أهدافها حتى السياسية منها، أن تأخذ بعين الإعتبار مسألة المصارحة والمصالحة حتى يتمكن الناس من عيش حدادهم وتخطي هذا الوجع الدفين. علينا أن نعرف أهمية الحداد في حياة الشخص، وهذه القصة التي سأسردها كفيلة في أن توضح ما أقوله. يتناول الفيلم أفريقيا الجنوبية وقصة رجل قام بتعذيب أحد الصحافيين، واعترف لوالدته (والدة الصحافي) أنه هو من قام ببتر يديه، وعندما سألته ماذا حصل لجثته، قال لها إنه حرقها. فما كان من والدته إلا أن قالت له: "لا أريد سوى يديه اللتين لم تُحرقهما حتى أتمكن من دفنهما والبكاء عليه، وبالتالي تسمح لي بالحداد عليه".

هذه القصة تعكس واقع أمهات المفقودين في السجون السورية، واللواتي يعشن صراعاً ووجعاً وألماً لا ينتهي. الحداد كفيل في دفن الغضب والوجع، لكن في حال لم يحصل لن نتمكن من الخروج من هذه الدوامة".

ويبقى في النهاية أن نعرف أننا أمام خيارين: إما أن تعي السلطة وتقوم بالمواجهة والاعتراف بأخطائها وطلب السماح، أو تستمر بشيطنة الثورة والتغاضي عن أخطائها واقترافاتها المجحفة بحق الشعب.

 

أحلام شباب لبنان.. بين سارقي الثروة والثورة!

 زاهي وهبي ــ موقع 180 درجة ــ بعيداً من الهتافات البذيئة والأغنيات المسيئة، وبعيداً من محاولات أخذ الانتفاضة الشعبية اللبنانية إلى مسار آخر خدمةً لأجندات سياسية محلية وإقليمية ودولية معروفة، ولا صلة لها بحقوق اللبنانيين الذين خرجوا وثاروا لاستعادتها من سارقيها، وأيضاً بعيداً من الأفعال الغوغائية التي مارسها البعض ضد المعتصمين هنا أو هناك، أو من بعض السلوكيات  المسيئة عند حواجز قطع الطرقات. بعيداً من كل التصرفات السلبية التي ترافق غضب الشعوب في كل بلدان العالم، والتي يسلط الاعلام الضوء عليها أكثر من سواها، يمكننا التوقف عند حالة وعيٍّ لافتة للإنتباه لدى الجيل الجديد من اللبنانيين.

مَن استمع وأصغى إلى ما يقوله الشباب اللبناني، ومنهم مَن لم يتجاوز بعد العشرين من عمره، سوف يُصاب بالدهشة، لا لانعدام ثقته بالجيل الجديد، بل بفعل صورة نمطية تكرّست طوال سنوات، فحواها أنه جيل هامشي لا يبالي بشيء ولا يهتم لأوضاع بلده، أو أنه جيل يائس محبط، لا همّ له سوى الحصول على جواز سفر وتأشيرة دخول إلى هذه الدولة أو تلك من دول العالم هرباً من دولته التي ظلمته وخذلته وحطمت أحلامه بسبب سوء إدارتها على يد حفنة من اللصوص المتسترين بطوائفهم واللاعبين على الغرائز والعصبيات المذهبية والمناطقية والفئوية.

يستطيع المتابع لوقائع غضبة الشعب اللبناني وثورته على سارقيه بعد نفاد صبره الطويل، تلّمس ملامح الوعي لدى هؤلاء الشابات والشبان الذين تركوا أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم، أو أولئك العاطلين عن العمل أساساً، وذلك خلال ردودهم على أسئلة مراسلي وسائل الاعلام المختلفة (وبعضها كما أسلفنا لعب للأسف دوراً نافراً في أخذ الحراك إلى أمكنة خطرة وبعيدة من هموم الناس وحقوقهم)، أو من خلال الإصغاء إليهم في بعض البرامج التلفزيونية التي اضطرت لتخصيص مساحة لهم بعد أن كانت على مدى عقود منبراً حصرياً للساسة إياهم الذين ثار عليهم هؤلاء الشباب، والأهم دورهم البارز في حلقات النقاش التي تدور في خيم الاعتصامات، وتُطرَح على بساط بحثها مختلف العناوين والقضايا الشائكة التي تعني اللبنانيين عموماً والأجيال الجديدة خصوصاً.

صحيح، ثمة كثيرون لا يزالون أسرى عصبياتهم الطائفية والمناطقية والحزبية، ثمة دهماء وغوغاء تطلق الكلام على عواهنه، لكن هذا لا يتناقض مع ما ذهبنا إليه. فالخلاص من تركة الماضي الثقيلة ومن إرث الطائفية العمياء لا يتحقق بين ليلة وضحاها. المهم أن ثمة محظوراً تم تجاوزه، ومحرمات تم تخطيها. فالشباب اللبناني كسر حاجز الخوف، ونهض من حالة الخنوع والتردد، وبيّنت له الأحداث أنه قادر على إحداث فارق، وفتح فجوة في جدار التعصب والانغلاق، وملاقاة المختلفين معه أو عنه لأجل حلمه الجميل بوطن طبيعي ودولة عادلة.

كم مرة سمعنا جملة: لا نريد أن نعيش كما عاش أهلنا في الذل والهوان، أو لا نريد الوقوع مرة أخرى في الحرب الأهلية، أو نحن لم نخرج ضد جهة بعينها بل ضد الفاسدين والمفسدين أياً كانوا، فضلاً عن تشخيصهم السليم الواضح الجلي للمعضلة اللبنانية المستعصية على الحل منذ عقود، ورفضهم لمحاولات وضع ثورتهم في وجه المقاومة التي واجهت الاحتلال والإرهاب على السواء، ولا غرابة في ذلك.

لمخاطبة جيل اليوم والتحاور معه، تلزم لغة جديدة غير متكلّسة، تنفذ إلى باطن وعيه وتلامس وجدانه عِوَضَ تلك اللغة المحنطة التي دأب السياسيون على تردادها في كل مناسبة

جيل اليوم بات أكثر وعياً وإدراكاً، لأسباب كثيرة منها الانفتاح الهائل الذي وفرته التكنولوجيا الحديثة والميديا البديلة بحيث صار عارفاً ومدركاً لكل ما يدور من حوله في هذا العالم. إنه يشاهد بأمّ العين، أو بأمّ الموبايل (!) كل ما يحدث على وجه البسيطة. يرى كيف تحيا الشعوب وتدار الدول وتتقدم المجتمعات، لذا لم تعد تجدي معه المسكنات والمهدئات والوعود العرقوبية، والشعارات الفضفاضة التي يطلقها المسؤولون ولا تعدو كونها حبراً على ورق أو كلاماً في الهواء.

لمخاطبة جيل اليوم والتحاور معه، تلزم لغة جديدة غير متكلّسة، تنفذ إلى باطن وعيه وتلامس وجدانه عِوَضَ تلك اللغة المحنطة التي دأب السياسيون على تردادها في كل مناسبة، وهي لا تُسمِن ولا تغني من جوع. لغة جديدة أساسها الصدق والشفافية وعدم اللعب على الغرائز والعصبيات، أو محاولة التعمية على جوهر الأزمة التي يعيشها لبنان، وأخذ حماسة الشباب واندفاعهم إلى مطارح لا علاقة لها بوجعهم وبأحلامهم الجميلة النبيلة، بل على العكس تماماً الذهاب معهم إلى حيث أحلامهم وإشراكهم في إدارة الدولة والحكم كي يحققوا تلك الأحلام. بغير ذلك، ستبقى الهوة واسعة بينهم وبين كل مَن يحكمهم أو يخاطبهم ويسعى لجذبهم إلى ناحيته.

ولئن كان جيل الأباء قد أصيب بالإحباط والانكسار والخيبة بعد أن خاض حروباً وعاش أهوالاً، وضاعت تضحياته في أزقة الطائفية وزواريب المذهبية، وعلى مذبح الصراعات الإقليمية والدولية التي جعلت وطنه ساحة لتصفية الحسابات، فإن على الجيل الجديد، الذي لا تزال أحلامه حيةً حُرَّة نضرة، التعلّم جيداً من تجارب أسلافه، وعدم السماح لأحد بتمييع ثورته وتضييع حقوقه في متاهات المذهبية والطائفية، ولا بحرقها في أتون الصراع الإقليمي والدولي المدمر، وأن يبقى يقِظاً كي يفوِّت الفرصة على محاولي سرقة أحلامه كي لا يُصاب بما أصيب أسلافه به.

وحدة المطالب الشعبية هي الأساس الصلب الجامع لكل اللبنانيين. وبما أن البداهة تقول إن الجيل الجديد (وكل جيل) ليس كتلة صمّاء ولا جماعة واحدة متجانسة، من الطبيعي أن لكل مجموعة منه آراءً وأفكاراً وأيديولوجيات مختلفة ومتباينة، لذا تبدو وحدة المطالب (وهي أصلاً حقوق بديهية) صمام الأمان لوحدة الناس الذين هبّوا وثاروا، وضمانة استعادة الحقوق من سارقيها. أما القضايا والعناوين الخلافية الكبرى بين اللبنانيين فيمكن طرحها على بساط حوار حريص وواعٍ يكون عنصر الشباب جزء محوري منه.

بغير وحدة المطالب (الحقوق) يُخشى أن يبقى الشعب اللبناني عالقاً بين فكّي سارقي ثروته وسارقي ثورته!

 

علاء فرحات وشباب الكورة: الثورة زراعة.. والمغتربون يتبرعون

أيمن شروف ـ المدن ــتجري أمور عدة في زمن الثورة. قد لا تكون فعلاً ثورياً في الظاهر، لكنها مُستوحاة من روح هذه الثورة وناسها وشعاراتها. التغيير في كل شيء أصبح أسرع. العمل الجماعي والأهلي تحوّل من عبء إلى مطلب، وحل لمشاكل عدة تواجهها الناس. في زمن الثورة، تكبر مساحة الحب فيتحول الناس من سجناء واقعهم الميؤوس منه، إلى حراس انتفاضة الكرامة، وممولي مسيرتها التي بشكل أو بآخر، قد تطول، تتأخر، تخفت، تعود، تبطأ. لكن في النهاية، تنتصر.

حلول مبتكرة

قبل أن تبدأ ثورة 17 تشرين، كانت هناك الكثير من الإشارات التي توحي بأن البلاد تتجه نحو الأسوأ. من الوضع الاقتصادي المتردي والذي حاولت السلطة مرّة أخرى تأجيل انفجاره عبر استدانة جديدة تُضاف إلى استدانات سابقة، واقع معاش قبل الثورة بكثير، وصولاً إلى انهيار غير معروف حجمه حتى الآن. أمر سابق لما حصل في 17 تشرين. لكن، قبل ذلك الوقت لم يكن هناك من يحاول أن يُغيّر أو أن يبتدع الحلول، مستدامة كانت أو مرحلية. أتى 17 تشرين ليعيد الزخم  والعمل الجماعي قبل أي شيء آخر.

منذ بدء الثورة وكما كان متوقعاً: الدولة غائبة، الدولار غير متوفر، التُجار يحتكرون السوق وتحت حجج متعددة يتلاعبون بالأسعار ويهددون الناس بأكثر ما يمس حياتهم اليومية: الطحين والمواد الغذائية. هنا تحديداً، قرر علاء مع مجموعة من الشابات والشبان في الكورة أن يكسروا هذا المنطق الاستقوائي غير الخاضع لأي رقيب عبر نقل روح الثورة من الشارع حيث شعارات التغيير ومحاربة الفساد والمُفسدين إلى ابتداع حلول "الصمود" إذا صح التعبير. أي صمود؟ الحياة في وجه كُل المتآمرين على الناس، من رأس الهرم إلى أصغر تاجر في أصغر شارع على امتداد 10452 كلم مربع.

الغريب المنبوذ

وعلاء فرحات، ليس ابن الكورة فعلياً، فهو المولود في قضاء النبطية، لوالدة من الروم الأرثوذكس ووالد شيعي  اضطر إلى الانتقال في زمن الحرب الأهلية وبسبب انتمائه الحزبي إلى الكورة، وتحديدا إلى بلدة تعبورة. الشاب المعروف في منطقته بمجهوده المدني، لم يكن موضع ترحيب في الكثير من الأحيان، فهو "الغريب عن المنطقة" بنظر الكثيرين هناك. كان في كل مرة يُقرر أن يقوم بعمل ما يواجه بالتنمر والاضطهاد. يروي ما كان يحصل معه عندما كان صغيراً من نبذ المجتمع له. المجتمع الذي لم يكن قد خرج من تبعات الاقتتال الأهلي.

 في أوّل أيام الثورة، ترك علاء القرية قاصدا بيروت ليكون جزءاً من ناس يطالبون بالحياة. بعد فترة قصيرة، قرر أن يكون فاعلاً. هي فرصة العمل المجتمعي. فرصة العودة إلى الكورة من الباب العريض، من باب مشاركة الناس في تغيير مسار الأمور وتحويل الروح الثورية من تظاهر ومطالب، إلى أفعال تُساهم في صمود الناس أولاً، وفي مواجهة احتكار التجار وقبضهم على مصائر أناس غير قادرين على الوقوف وحيدين في وجه الحيتان الكثيرة، التي تحيط بهم من كل حدب وصوب. عاد علاء ومعه مجموعة من الشباب الكورانيين ليزرعوا بأيديهم ما كانوا يشترونه من التاجر بسعر غير منطقي في الكثير من الأحيان.

المغتربون يساعدون

أطلق علاء فرحات مع رفاقه حملة لزراعة الأرض في محاولة لتأمين اكتفاء غذائي نسبي في منطقة القويطع. هو الذي كان يعاني من النبذ، صار اليوم محور منطقته والشخص الذي بادر ومشى خلفه غالبية سكان المنطقة. يقول: في اليوم الأول من إطلاق الحملة بدأت الاتصالات تأتينا من كل حدب وصوب. كُثر قدموا لنا أرضهم لنهتم بها ونزرعها ونستفيد من محصولها. مغتربون بدأوا يُرسلون الأموال لتغطية مصاريف عملية الاهتمام بالأرض، آخرون تبرعوا بشراء البذور. البقية، رفعوا سواعدهم وبدأوا يحرثون الأرض. نحن اليوم نزرع القمح لأنه الموسم الوحيد الآن. نزرع اليوم وسنحصد بحزيران وسنبيع بسعر يناسب مدخول المواطن الكوراني ويُلغي الاحتكار البشع الذي يمارسه التجار في كثير من الأحيان.

من زقزوق وصولاً إلى حامات، بلدات تستعد ليدخلها هؤلاء الشبان حاملين معهم بذور الحياة. سيزرعون في كل مكان يستطيعون الوصول إليه. حماستهم كبيرة وهذا ما يبدو واضحاً على محياهم. يتحدث علاء عن اندفاعة الناس. يقول: لم أكن أتوقع أن يكون رد الفعل هكذا. أهالي الكورة "بيكبروا القلب". في كل ساعة هناك من يتصل ليعرض مساعدته، منهم من يعرض المال، ومنهم من يضع معداته في خدمتنا. وآخرون يعرضون سواعدهم لتحرث وتزرع وتحصد. يضيف: الناس يئست من الأحزاب ومن الوعود التي تُطلق في الهواء. الناس فقدت إيمانها بالدولة وبقدرتها على الوقوف بجنبهم، أو تقدمة الحد الأدنى المطلوب كي يستمروا. لهذا كانت هذه الفورة والحماسة، أضف إلى ذلك وبشكل أساسي، الروح التغييرية والأمل الذي زرعته الثورة في النفوس، وهو ما تحول ليكون حجر الأساس في هذا المشروع التنموي الذي سيكبر أكثر وأكثر.

مجلس إنماء

ولكن كيف سيدير علاء كل هذا، خاصة إذا كبر مشروعه وتوسع وهو على ما يبدو حاصلاً بشتى الأحوال؟ يجيب: بدأنا العمل على إنشاء مجلس إنماء القويطع، وهو يجمع الكثير من البلدات في الكورة، مهمته إدارة كل هذه العمليات وتأمين الشفافية المطلوبة أمام أهلنا في الكورة. ويضيف: اليوم نحن نزرع الحبوب، ولكننا لن نتوقف فقط عند هذا الحد. قريباً سنُطلق مبادرات مختلفة، تشمل الأمور الطبية على وجه التحديد، إضافة إلى مبادرات مجتمعية تسهم في تعزيز روح التعاون الجماعي، وتقديم صورة مصغرة عن المجتمع الذي نطمح إليه، والذي من أجله نزلنا وتظاهرنا وطالبنا بالتغيير منذ 17 تشرين ولا نزال وسنستمر.

الفتى والرئيس

أمبي (أنفة) أميا (أميون) مغدالو (القويطع) شيغاتا (حامات). هكذا كانت الكورة أيّام الرومان. الكورة التي كانت تزرع وتستقبل محصول القمح من باقي المناطق، لتُطحن في مطاحن الرومان الشهيرة قرب نهر الجوز. ما يحصل اليوم ليس عودة إلى الماضي، أكثر منه تذكير بأن باستطاعة الناس أن تبتدع الحلول وتُقدم نموذجاً لما يريده المنتفضون من دولتهم. من حق هؤلاء على دولتهم. فتى في عامه الثامن والعشرون، يُبادر، فيجتمع الناس من حوله، فيما لا يزال رئيس البلاد، عاجزاً عن المبادرة ولا يجتمع حوله سوى قلة من المستفيدين.

علاء فرحات ورفاقه في كل يوم يسمعون عبارة "روحوا الله يوفقكم". هم، نموذج عما أنتجته وستُنتجه ثورة 17 تشرين. أول الغيث زراعة. غداً سنسمع الكثير من القصص والمبادرات، التي تؤسس لمجتمع جديد، ولزمن جديد، آت لا محالة.

 

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

 الجباوي: ليصطف الجميع خلف الوطن ومصالح الناس واعتماد الحوار

وطنية - سأل رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان نزيه الجباوي في بيان: "إلى متى ينتظر مصرف لبنان لضبط الفوضى في سعر الصرف وتأمين السيولة؟"، وقال: "لم يعد خافيا على أحد اللعبة التي تقودها المصارف ومحال الصيرفة في عملية تجارة الدولار وتأثيره السلبي على سعر صرف الليرة وانعكاساته على أسعار السلع التي تمس بشكل مباشر الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، وهذا ما كنا نحذر منه عندما كان الحديث عن فرض ضرائب جديدة تطال هذه الشريحة".

اضاف: "أما اليوم، فالمؤامرة أكبر وأوسع وباتت تهدد الأسر في لقمة عيشها ومستوى دخلها، فما تحقق بسلسلة الرتب والرواتب يتبخر يوميا على أعتاب فوضى هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، على مسمع ومرأى ممن كان يطمئن بأن الليرة بخير والودائع مضمونة والاحتياط المالي مصان، ولا داعي للخوف والهلع، فكانت الفرصة المتاحة لتهريب الأموال لبنوك الخارج من سياسيين وغير سياسيين، ولم يبق أي داع للشك في هذا الأمر، بعد فضحه عبر الشاشات ووسائل التواصل الإجتماعي".

وتابع: "نحن لا نتحدث في السياسة، وإن كانت كل التحاليل تفيد بأن هناك ضغوطا من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على لبنان وعلى سياسته الخارجية، وترسيم حدوده البحرية لصالح العدو الإسرائيلي لتخريب استفادة لبنان من موارده النفطية، لأنه في حال استخرجت لانتشلته من كل أزماته المالية والاقتصادية وبات من الدول النفطية الأولى في الشرق الأوسط، وهذا غير مسموح به في ظل الواقع السياسي الحالي ومنظومة الحكم السائدة. كل ذلك لا يعفي المسؤولين في الدولة في تعاملهم مع حالة الفساد المستشري في المؤسسات وسرقة الأموال "على عينك يا تاجر" والتهرب الضريبي والجمركي والمحاصصات العلنية والشركات الحصرية للمحظيين في استيراد الأمور الأساسية، كالنفط والدواء والقمح، وإعفاء الدولة نفسها من لعب هذا الدور والفوضى العارمة في لعبة التلزيمات التي تهدر فيها الأموال بشكل مقونن".

واوضح: "إذا عرجنا على الأوضاع الاجتماعية والخدمات المفترض أن تكون من الأولويات في الطبابة والاستشفاء والتعليم، نجد أن الدولة في واد والناس في واد آخر، خصوصا في المجال الصحي، ومافيا المستشفيات التي يموت المريض على أبوابها إذا لم يتم دفع التأمين المالي عند الدخول، وغالبا ما لم يكن متوفرا عند أصحابه، وهنا نسأل عن السياسة الصحية المعتمدة في خصخصة الاستشفاء وإهمال المستشفيات الحكومية وعدم انتشارها في كل المناطق، لأن ما تدفعه الدولة للمستشفيات الخاصة لهو كاف لتعزيز المستشفيات الحكومية على الأراضي اللبنانية كافة، وتأمين كل مستلزماتها الإدارية والصحية، وبذلك لم تعد الدولة محشورة في تأمين اعتماد الضمان الاجتماعي وباقي الصناديق الضامنة وتعاونية موظفي الدولة، التي تهمنا نحن أفراد الهيئة التعليمية وموظفي الإدارة العامة وباقي المؤسسات التي تضمنها التعاونية".

وذكر أن هيئة التنسيق النقابية "سبق أن طالبت التعاونية بدفع متوجبات الأساتذة والمعلمين والموظفين، من منح تعليمية ومساعدات مرضية وتأمين أموال المستشفيات، وكانت الشكوى دائما من عدم تحويل الاعتمادات المرصودة من وزارة المالية والباقية في ذمتها منذ العام 2018، وبتنا في نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الحالي والجزء الأكبر من الأساتذة والمعلمين لم يقبض المنح التعليمية عن العام الماضي، فيما تتعالى الصرخات كل يوم ونحن نطالب كل يوم أيضا".

واذ لفت الى أن "هناك أوضاعا مالية صعبة في الدولة، ولكن كان من الواجب أخذ الحيطة في ما يتعلق بالرواتب والتقديمات الاجتماعية، واعتبارها من الأولويات، لأن المرض لا يصبر والتعليم لا يصبر أيضا وهذه حقوق، وليست مساعدة ولا منة من أحد، بل هي محسومات تقتطع من الرواتب، فمن المفترض أن توضع في صناديق خاصة حالها حال التقاعد ومحسوماته التي تضيع في الفوضى المالية بالدولة دون وجود صندوق مستقل للتقاعد".

واشار الى ان "كل هذا الأمور ولدت الانتفاضة في الشارع، ولم تكن خدمة الواتساب هي السبب، بل كل هذه التراكمات التي طالما حذرنا منها منذ العام 2008، عندما كنا نطالب بسلسلة الرتب والرواتب، ولم تكن هناك آذان صاغية للمباشرة بالإصلاح، بل عدنا الى الوراء وإلى ما قبل اتفاق الطائف الذي حدد المناصفة فقط في وظائف الفئة الأولى، وللأسف باتت في أدنى الوظائف، فتعطلت نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية لمتطوعي الدفاع المدني ومأموري الأحراش وموظفي شركة الكهرباء والمفتشون التربويون، وهذا ما يهمنا أيضا في التربية بعد أن بلغ النقص في المفتشين التربويين حدوده القصوى، حيث بات عددهم دون العشرين مفتشا إلى أكثر من 1600 مؤسسة تعليمية أكاديمية ومهنية، كله في حجة التوازن الطائفي المخالف لاتفاق الطائف".

ورأى أن "هذا الانفجار المحتم في الشارع وشعاراته التي نؤيدها بمجملها، وسبق لنا أن رفعناها واستقطبت هذا الكم الهائل من المواطنين الساخطين على هذه السياسة الاقتصادية والاجتماعية، التي كان يجب أن تتوسع لتشمل كل الشعب اللبناني لولا بعض الشعارات التي جعلت البعض ينكفئ عن المشاركة فيها، وهي ليست بريئة بخلفياتها السياسية، وباتت تستهدف فئة معينة من الشعب في زعاماته وسياسييه باعتماد لغة "كلن يعني كلن"، وهذا ما اعترضنا عليه وقلنا "كل الفاسدين لأي جهة انتموا" والقضاء المستقل والنزيه هو من يحدد الفاسد، بالإضافة إلى لغة تغيير النظام برمته حكومة وبرلمانا ورئيسا، وهذا ما لا يمكن حصوله دفعة واحدة حتى لا نقع في الفراغ الدستوري وتعم الفوضى ويختلط الحابل بالنابل".

واردف: "ويأتي حال قطع الطرقات على المواطنين وتقطيع أوصال البلاد، مع ما رافقها من حالات تعد واستشهاد بعض المواطنين وألفاظ السب والشتم التي أضرت بأصل الحراك وفرزت الناس بين مؤيد ومعارض ووصلت إلى حد المواجهة، وذكرتنا بأيام الحرب الأهلية البغيضة وبعض المناوشات التي حصلت واستدركت بفعل وعي القادة السياسيين لأنها لو تركت فعلا لغرقت السفينة بجميع ركابها. لذا بات من الواجب الاسراع في تشكيل حكومة إنقاذ باعتماد النصوص الدستورية القائمة وموازين القوى الموجودة التي لا يمكن تجاهلها، فقد سئمنا من الاصطفافات السياسية والانقسامات العمودية والإفقية ومن كل الزوايا والاتجاهات، وأن يصطف الجميع خلف الوطن ومصالح الناس واعتماد لغة الحوار، المادة الوحيدة في التخاطب السياسي، والاستفادة مما جرى في السابق، حيث لا يمكن لأي فئة أن تستأثر بنفسها بالحكم؛ وإفساح المجال أمام المجلس النيابي لعقد الجلسات التشريعية وسن القوانين، خصوصا التي عرضت في الجلسة الأخيرة في ما يتعلق بمحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين والتي هي في صلب مطالب الحراك".

ورأى أنه "بات من الضروري الاسراع في تشكيل حكومة إنقاذية، والافساح في المجال أمام النواب لممارسة عملهم التشريعي بما يتوافق مع المطالب المحقة، لا سيما القوانين التي عرضت في الجلسة الأخيرة، وتحميل مصرف لبنان مسؤولية الفوضى في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، والطلب إلى الحاكم تأمين السيولة المطلوبة للمواطنين وتثبيت سعر صرف الدولار وتعميم السعر الرسمي على المؤسسات المصرفية كافة، وعدم قطع الطرقات أمام الناس، لأن ما حصل من استشهاد بعض المواطنين لهو مؤشر خطير لا يبشر بالخير، والطلب إلى القوى الأمنية أخذ دورها في حماية المواطنين بالتنقل على الطرقات، وإبقاء الحراك ضمن الإطار السلمي واحترام المقامات الدينية والرموز السياسية، وتأمين الاعتمادات المطلوبة لتعاونية موظفي الدولة لدفع مستحقات المنح التعليمية والمساعدات المرضية وحقوق المستشفيات التي باتت لا تستقبل المرضى على حساب التعاونية، والطلب إلى وزارة التربية تأمين حماية المدارس والثانويات لكي تفتح أبوابها أمام الطلاب، إذ لم يعد مقبولا أن يبقى جزء من هذه المدارس والثانويات مقفل منذ 17 تشرين الأول الماضي، ما يهدد العام الدراسي والامتحانات الرسمية".

وختم واضعا هذه المطالب "في خانة السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي والاقتصادي المفترض أن ينعم به لبنان، وإلا سوف تحل الكارثة ولات ساعة مندم".

 

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01