X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 1-6-2020

img

  • التربوي:

 

  • كرامي يعد متعاقدي اللبنانية الاهتمام بمطالبهم

بوابة التربية: أستمع النائب فيصل كرامي، من وفد من الأساتذة المتعاقدين بالساعة من مختلف فروع الجامعة اللبنانية، إلى مطالبهم. ووعد بالاهتمام بمطالبهم وقضايا الجامعة، إيمانا منه بالدور الكبير الذي تضطلع به، في ظل الأزمات الراهنة ودورها المهم في إنقاذ الوطن من معاناته.

كما وعد بحمل مطالب المتعاقدين إلى رئيس الحكومة عند الاجتماع به.

 

  • د. جدعون يبدأ بتدريب المدارس على التعليم المدمج تحضيراً للعام الدراسي 2020- 2021

بوابة التربية- خاص: أجبر فيروس الكورونا المستجد المؤسسات عامة والتربويّة والجامعيّة خاصة بالتعليم المتباعد واحترام أقصى شروط النظافة والتباعد الجسدي، فركضوا متسرّعين مهرولين أمام قوة بطشه. وبدأ اللبنانيون يكتشفون بأن التعليم النظامي التقليدي وحده لا يكفي لمواكبة تعلّم الطالبات والطلاب في ظل التعطيل القسري الذي تولّده الثورات، أوالثلوج أو الأوبئة.

يعتبر الخبير اللبناني والأوروبي في تحديث وتطوير التعليم العالي الدكتور بيار جدعون المتخصص في مشاكل التعليم والتعلّم عبر الإنترنت بأنه لقد حان الوقت لإعتماد التعليم المدمج “Blended learning” في المؤسسات التربويّة والتعليميّة في المدارس والمعاهد والجامعات.

  • المفهوم العلمي للتعليم والتعلّم عبر الإنترنت:

التعليم هو عمليّة علاقة مباشرة (متزامنة وفي نفس المكان) بين المعلّم(ة) و المتعلّم(ة) يعتبرها البعض وجاهيّة في الصف (Face-to-face).

يضيف د. جدعون قائلا: مع استخدام التكنولوجيا باستطاعتنا تعريف التعليم بأنه علاقة مباشرة (متزامنة) بين المعلّم(ة) والمتعلّم(ة) داخل الصف أو عبر الإنترنت.

بينما يعرّف الدكتور جدعون التعلّم بالعمليّة الشخصيّة الفرديّة بين المتعلّم(ة) والمعرفة أو الكفايات بشكل عام يكتسب (أو تكتسب) من خلالها المعرفة أو الكفايات من خلال المعلّم(ة)، أو/و موقع تعليمي عبر الإنترنت، أو/و الكتب، أو/و الأهل، أو/و الزملاء، أو/و الأقران، أو/و أي مصدر آخر.  لذلك نرى في الصف الواحد مستويات مختلفة في اكتساب المعرفة نتيجة تفاعل المتعلّم(ة) مع المعلّم/(ة) والزملاء والوسائل التربوية المستخدمة.

وإنه من الطبيعي، وقبل ظهور فيروس كورونا الجديد، أن نلاحظ تفاعل جيل الإنترنت أكثر من غيره بالوسائط التربوية الرقميّة.

  • فورة “التعليم المتباعد” بسبب أذيّة كورونا المستجد

يضيف الدكتور جدعون قائلا: مع ظهور مخاطر فيروس كورونا الجديد بدأ أغلبية المهاجرين إلى عالمنا للتعليم والتعلّم عبر الإنترنت بترجمة كلمة “Remote learning” المستخدمة عالميا بعبارة “التعليم عن بعد”، علما بأن استخدام مفهوم التعليم عن بعد هو لعبارة “Distance learning” والتي تعني أمورا أخرى لا تشملها عبارة ال”Remote learning”. لذلك يفضّل د. جدعون استخدام كلمة “التعليم المتباعد” نتيجة التباعد الإجتماعي المطلوب، أو بالأحرى يفضّل استخدام نتيجة “التباعد الجسدي” المطلوب من أجل الإسهام في الحفاظ على الصحة العامة والتقارب الإجتماعي عبر التكنولوجيا، لأن التكنولوجيا قد أثبتت أنه باستطاعتها أن تجمعنا إجتماعيا ولو بشكل نسبي. لذلك يسمح لنفسه استخدام عبارة “التعليم المتباعد” لل “Remote learning” إحتراسا من أذيّة كورونا المستجد.

  • رؤية إستراتيجيّة

يعتبر الدكتور جدعون بأنه يوجد اليوم وعلى الصعيد العالمي خمسة نماذج للتعليم والتعلّم. نسلّط اليوم الضوء على نموذجين أساسيّين لتحضير العام الدراسي الجديد.

  • النموذج الأول – الصف التقليدي المتجدّد:

يؤكّد د. جدعون بأن الصف التقليدي المعروف تاريخيا والموصوف بجدرانه وملاعبه ومساحاته الخضراء حيث يتفاعل الجميع مع بعض داخل الصف وخارجه بشكله الإجتماعي المألوف يشكّل النموذج الأول. ويضيف: بدأنا عبر العقدين الأخيرين نسبة التجدّد في استخدام التكنولوجيا لدعم العمليّة التعليميّة ولو بشكل متفاوت بين المؤسسات.

  • النموذج الثاني – الصف الرقمي:

يعتبر الدكتور جدعون بأن نموذجا آخرا له مميزاته هو الصف الرقمي. ولقد أثبت هذا النموذج فعاليته عالميا في زمن الكورونا وبالطبع بنجاح عند الذين كانت جهوزيّتهم التكنوتربويّة عالية.

ويضيف الدكتور جدعون قائلا: على الصعيد العالمي إن أهم الأمثلة على صف النموذج الأول هو التعليم المبني على الفنون الحرّة  “Liberal Arts” وهذا ما تحاول تطبيقه أكثريّة مؤسسات التعليم العالي في لبنان وبالأخص الجامعة الأميركيّة، والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة، وغيرهما. بينما نموذج التعليم والتعلّم عبر الإنترنت. الغائب حاليا أقلّه على صعيد التشريعات. وهذا ما تقدّم به النائب الدكتور إدغار طرابلسي في 20 آذار 2019 تحت عنوان “التدريس والتعليم  الإلكتروني عن بعد بأنواعه كافة” عبر شبكة الإنترنت. هو مثال على نموذج الصف الرقمي والذي يسمّيه البعض بالصف الإفتراضي، وأنا أفضل الرقمي لأني أضع الإنسان في قلب النموذج وليس التكنولوجيا.

وفي آخرندوة علميّة، هذا الشهر، في دولة قطر، تمّت المقاربة الآتية بين هذين النموذجين:

  • نموذج الفنون الليبرالية او الحرة                      نموذج التعليم والتعلم عبر الانترنت

ـ عمق اكاديمي                                               ـ مرن

ـ تفكير نقدي                                                   ـ قابل للتطوير

ـ ابداع في حل المشاكل                                 ـ فعال من حيث التكلفة

إن قطاع الجامعات، في شبكة التحوّل الرقمي، يعتبر بأن لبنان، أصبح بحاجة ماسة إلى تشريع نموذج “التعليم والتعلّم عبر الإنترنت” ووضع الضوابط الضروريّة والكاملة واللازمة.

ويضيف د. جدعون قائلا: على الصعيد الإستراتيجي هذا يعني بأن النموذج الأول أصبح بحاجة ماسة للخروج من بين جدران المدرسة أو الجامعة ليشمل العالم بأسره. هذه الخطوة تعني علميّا بأنه على النظام التقليدي أن يتمتّع أيضا بالمرونة، وأن يكون قابلا للتطوير، وفعّالا من حيث التكلفة. وهذا ما يتّصف به التعليم المدمج “Blended learning”. حيث هناك نسبة من التعليم تؤمّن داخل جدران المؤسسة التعليميّة، والنصف الآخر يؤمن عبر الإنترنت. وكم كنت أتمنى بأن يكون الجميع قد خطّط للتعليم المدمج منذ سنوات لكانت المشاكل التي عاشها العالم بشكل عام واللبنانيون بشكل خاص “تحت السيطرة. نعم “Under control!”.

  • دورات تدريبيّة للتحضير على التعليم المدمج

يؤكّد الدكتور جدعون بأن مديري المدارس وعلى سبيل المثال مدرسة ليسيه ايمانويل “Lycée Emmanuel”  في كفرشيما، بدأت  التدريبات والتحضيرات اللازمة لإستخدام التعليم المدمج مع بداية العام الدراسي الجديد 2020 – 2021 من أجل إستمراريّة تعليم طالباتها وطلابها مع أفضل جودة تعليم. وبالأخص من أجل حمايتهم من المشاكل التي عاشها الطلاب خلال التعطيل القسري في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي. لأن نظام التعليم التقليدي المتجدّد (مع استخدام التكنولوجيا العصرّية في المدرسة) كان يعتمد بشكل كبير على وجود الطلاب والمعلمين في نفس المكان وفي نفس الوقت من خلال التعليم المباشرالمتزامن في الصف، حيث يلعب وقت الاتصال بين الطالب والمعلم دوراً هامًا في العمليّة التعليميّة.

وللخلاصة وبما أن لا أحد يستطيع التأكيد بأن العام الدراسي المقبل لن يكون فيه تعطيل قسري بسبب الكورونا المستجد أو لسبب آخر. ومن أجل تعزيز جهود الوزارة والمركز التربوي، ندعو مديري المدارس كافة، أن يبدأوا بالتخطيط التربوي والتحضير للنقلة النوعية التي يؤمنها التعليم المدمج بتأهيل وتدريب المعلمين والمعلمات والأهل والطلاب على التعليم المدمج بشكل جيّد.

 

  • بعلبكي محاضرا في المجلس النسائي اللبناني حول تحديات و افاق التعلم عن بعد

بوابة التربية: استاضف المجلس النسائي اللبناني بمحاضرة عن بعد الدكتور ربيع بعلبكي محاضرا عن تحديات و افاق التعلم عن بعد بطلب و التنسيق مع د. سحر حمود مسؤولة لجنة الشباب في المجلس و حضور د. جمال غبريل رئيسة المجلس.

استهل بعلبكي محاضرته بعرض الخطة الاستراتيجية للتعلم عن بعد التي اعدتها لجان التخطيط الاستراتيجي و الخبراء الرقميين بالتعاون و التنسيق مع جميع القطاعات المعنية و اكثر من مئة خبير و عرض التطورات الاخيرة لتحديات التعلم عن بعد و قال معلقا على القرارات ان بعضها قسرية  والبعض الاخر قيصرية متسائلا من يتحمل المسؤولية؟

واضاف شارحا انه في هذه الاوقات العصيبة يظهر ان معظم القرارت ولادتها قيصرية و تحتاج إلى كوفاز وبات التمييز بين القسرية والقيصرية مثل وعود الفرص النائمة وجنون الصرف القاتلة. فبات الوضع صعبا وحساسا وهكذا كان قد ولدت بعد القرارات من معالي وزير التربية وان كانت صائبة جزئيا بعد ان تسرب الى الاعلام وثائق اتفاقات لم تحظ في وقتها بالشفافية امام اهالي التلامذة والمعنيين مما ادى هذا الضغط الى ولادة قراره قيصريا قبل موعده الطبيعي وأتى سابقاً لاوانه وفي بعد المواقع اضعاف او اجهاض لعدة فرص هامة هي :

فرصة تطوير للمهارات الرقمية لمعظم المعلمين المقاومين للتغيير في القطاعين الخاص والعام قسريا.

إشراك الاهل بالعملية التعلمية التعليمية اكثر من المطلوب وذلك قسريا ايضا

حفظ حقوق المعلمين المادية التي باتت الان في خطر وقيصرية مهددة وخاصة ان ليس كل أصحاب المؤسسات التربوية الخاصة يتعاطون بترفع عن الجشع التجاري والذي لن ينفعهم في هذه المرحلة ويسيؤن جهرأ الى المدارس الخاصة الراقية

ضياع تعب المتطوعين الذين سهروا وقدموا خدماتهم مجانية لمقاومة حرب كورونا وكان استمرارهم لشهرين اضافيين سيولد قادة وخبراء تغيير تربويين حاضرين لاي تحدي وخاصة في عالمنا الرقمي التعليمي ويضمن استمرارية الاستفادة من الدروس التي تم تسجيلها

ضياع فرصة انهاء المنهاج بالكامل استكمالا لمتطلبات متصلة بمنهاج متسلسل والذي يعزز التحضير لاي سيناريو مقبل في العام الدراسي الجديد

فرصة تطوير ومكننة ذكية للامتحانات الرسمية تتماشى مع الجيل الرقمي والتحديات العالمية القادمة في التحول الرقمي الذي اصبح ضرورة ملحة لمصداقيتها حيث ارتباطها البيومتركية

فرصة بناء منظومة الحوكمة الرقمية التي تقوم على الديمقراطية الرقمية واشراك المجتمع المدني في قرارات الحكومة من جهة واعتماد الخدمات الإلكترونية من جهة اخرى لترشيد الحوكمة ورفع مستوى الشفافية ومكافحة الفساد

فرصة تسديد الأقساط المدرسية وبالتالي انخفاض كبير وطبيعي في الاقساط المدرسية بسبب الاوضاع المادية الصعبة

فرصة تحضير المؤسسات الرسمية وشبه المجانية لنزوح غير مسبوق من المدارس والجامعات الخاصة وهنا يجب التكافل بين المؤسسات الخاصة والرسمية وليس المنافسة في ظل الظروف الصعبة التي من المحتمل ان تؤدي قسريا الى التسرب المدرسي

فرصة الاسراع في تحديث المناهج واعتماد مسارات جديدة في التربية والتعليم على الإبداع والابتكار ومهارات التعليم في القرن الواحد والعشرين

فرصة تطوير منصات تعليمية تقوم على تامين محتوى رقمي تفاعلي دامج لجميع المواد

فرصة تعزيز المبادرات الوطنية وخاصة لناحية الصناعات الرقمية التعليمية وريادة الأعمال حيث في ظل انقطاع التحويل إلى الخارج يلجأ الشباب الى تقديم حلول وطنية

واخيرا
ان البعد الانساني والأخلاقي في هذه المرحلة الصعبة مطلوب جدا

والمطلوب خطة استراتيجية وطنية شاملة تضمن ضمنا الخطة الزمنية لناحية دمج العامين الحالي والقادم

كما نصح بعلبكي المدارس بالاستمرار في التعليم عن بعد على الاقل حتى إنهاء المواد المتصلة الأساسية و ذات الصلة الطبيعية في شروط ترفع التلامذة للعام القادم على ان تكون تفاعلية محفزة مسلية بالالعاب والانشطة التعليمية للصغار edutainment وgamification  و Immersive والبرامج الابداعية والابتكارية وتطوير المهارات اللينة لكبار وعلى ان لا يزيد وقت الحصة التعليمية عن عشرون دقيقة وان يعتمد مبدأ الصف التبادلي مع Flipped Classroom والصف التطابقي مع Harmonic Classroom ونهج الدروس المختلطة المدمجة من خلال Blended Learning

ويبقى للشرفاء كلمة الفصل لهؤلاء البقاء والدوام والنجاح هم الذين يرأفون ويحرصون على صحة أبنائنا في خفايا مَصائب الوطن.

وأنهى بعلبكي انه قسريأ نحن في حرب قاسية اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وعلينا التواضع والتسامح ومد يد العون تكافلا مع المتعثرين وحفظ حقوق المعلمين كي يبقى المعلم نبراس صاحب كرامة لا تمسه ظروف قاهرة عابرة مهما طال وقتها فبين القسرية والقيصرية لا مكان لقيصر فما كان لقيصر يفنى وما كان لله ينمو و يبقى.

 

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

  • استاذ في اللبنانية ولبنان الكبير:

 

  • في مئويّة لبنان الكبير... الوطن بلا تاريخ 

د. مروان أبي فاضل  مدير كلية الآداب والعلوم الإنسانية  الجامعة اللبنانية الفرع الثاني

 "النهار" ــ بدأ تعليم التاريخ في المدارس اللبنانية منذ عهد المتصرفية، وكان كل منها يختار المواضيع التاريخية التي تناسبه. ولمّا كان اللبنانيّون غير متفقين على مستقبل بلادهم، فقد عجزوا عن توحيد نظرتهم إلى الماضي. اختار بعض المدارس كتبًا أجنبية باللغة الفرنسية أو الإنكليزية، وانخرط في الصراع السياسي والثقافي بين الإنكليز والفرنسيين، وأدت الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية دورًا أساسيًّا في ذاك الصراع. أما المدارس الوطنية فاختارت كتبًا مختلفة، يعالج بعضها التاريخ العالمي، وغيرها التاريخ العربي، أو التاريخ القديم، أو التاريخ اللبناني.

أما أول كتاب لبناني وُضع لدراسة تاريخ لبنان فهو "مختصر تاريخ لبنان" لمؤلفه لحد خاطر سنة 1914. وبعد إعلان دولة لبنان الكبير سنة 1920، وضعت سلطات الانتداب الفرنسي مناهج تعليمية سنة 1924، إلا أن التباين كان على أشدّه في الكتب المدرسية التي وُضعت خلال تلك الحقبة. وعكست الكتب المدرسية خلافًا حادًّا على تاريخ لبنان في عصوره كافة، القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة. ولا نستغرب هذا الواقع، فالصراع بين اللبنانيين على مستقبل بلادهم كان يهيمن على فكر المثقفين في تلك الآونة، كما أن المنهج الذي وضعته سلطات الانتداب كان عامًّا، فلم يدخل في تفاصيل العناوين ومضمونها. 

جدّدت المناهج سنة 1946، ثم وضِعت مناهج جديدة بين سنتَي 1968 و1971، التزمتها إلى حدّ كبير الكتب المدرسية، وتقاربت نظرة اللبنانيين إلى تاريخ بلادهم، ولكن المناهج افتقدت التعبير عن ثقافة وطنية واضحة المعالم، بسبب اختلاف نظرة اللبنانيين إلى ماضيهم ومستقبلهم، وصراعهم على مجمل حِقَب تاريخ لبنان وهويته. كذلك، لم تقارَب المسائل الخلافية في التاريخ اللبناني، وحاولت الالتفاف على بعض الأحداث التاريخيّة الحسّاسة.

أما المناهج الحالية التي تعتمدها المدارس اللبنانية فقد وُضعت سنة 1997، واستُثنيت مادة التاريخ منها، وما زالت تُدرَّس وفق مناهج 1968، علمًا أن الحاجة ملحّة اليوم لوضع مناهج جديدة، متجددة من حيث المضمون والمنهج، على أن يكون هدفها إعادة النظر في تاريخ لبنان، ودراسة كل حِقَبه بدءًا بالتاريخ القديم وصولًا إلى التاريخ المعاصر. فالتاريخ المعاصر ينتهي في الكتب المدرسية الحالية عند سنة 1946، وهذا معيب لأن الأجيال اللبنانية بحاجة إلى الاطلاع على ما جرى بعد هذا التاريخ، وعلى المؤرخين واجب وطني يقضي بتطوير مضمون دراساتهم واعتماد الأساليب المنهجية والتربوية الحديثة، لعلهم يغيّرون نظرة الطلاب السلبية إلى مادّة التاريخ التي تنقل إليهم معلومات بمضمون قديم لا يمتّ إلى حاضرهم بصلة، ويدرسون مواضيع لا تفيدهم بشيء، ويسألون أساتذتهم، بحق، عن السبب الذي يحول دون اطّلاعهم على أحداث تاريخية معاصرة، كما أن أكثريتهم يتساءلون عن أهمية مادة التاريخ أصلًا ويفضّلون لو أنها تلغى من منهاجهم المدرسي.

من هنا ضرورة اختيار مؤرّخين متمرسين في وضع المناهج، على أن يكونوا مطّلعين على نتاج المدارس التاريخية العالمية، من أمثال مدرسة الأنّال (Annales) ومدرسة "التاريخ الجديد" التي تدعو إلى انفتاح علم التاريخ على كل مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتوسيع حقل علم التاريخ ليشمل مجالات شتّى من الحياة البشريّة. ومن واجب المؤرّخين الاطلاع على مشاكل عصرهم، وتحليل العلاقة بين الحاضر والماضي من دون إسقاطات متبادلة.

ومن واجب المنهج المدرسي الجديد أن يطرح إشكاليات جريئة تساعد الطلاب على حسن القراءة والتحليل بعيدًا من التلقين والحفظ. وفي طليعة الإشكاليات مسألة أصل اللبنانيين التي تجنبتها المناهج باستمرار، ونحن نرى أن الإجابة العلمية عنها تبدأ بتوجيه الطلاب إلى أن مسألة العرق الصافي غير صحيحة في أيّ مجتمع، وبالتالي فإنّ اللبنانيين هم مزيج من أصول كنعانيّة/فينيقيّة وسريانية وعربية وغيرها، تعايشت على أرض لبنان، وأنتجت شعبًا واحدًا متعدّد الطوائف. أما الانتماء إلى "العروبة" فهو أكيد، لأنّ الشعب اللبناني كان سبّاقًا في حفظ اللغة العربية وتطويرها، ناهيك بفهمه العميق لقضايا العرب المتعددة وفي طليعتها القضية الفسلطينية.

 أما عن الحروب الطائفية التي شهدها لبنان، فنرى أن يعالجها الكتاب المدرسي، مركّزًا على نتائجها السلبية، من دون الحاجة إلى الغوص في تفاصيل الحروب وأعمال القتل والنهب، وإقحام الطلاب في تفاصيل القتل والدمار اللذين أصابا لبنان منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى اليوم. لذلك نقترح وضع مناهج جديدة لمادة التاريخ تتناول التاريخ المعاصر، ومن ضمنه أحداث الحرب اللبنانية بين العامين 1975 و1990، وذلك من خلال دراسات نقدية تقوم ركائزها على استخلاص العِبَر من الأحداث التاريخية، مع التركيز على أنّ دولًا عدّة شهدت حروبًا أهليّة مدمّرة، ولكنها تعلّمت من مآسيها، وخرجت منها إلى رحاب دول علمانية ومنفتحة، فاستطاعت تطوير نفسها وترقّت في مصاف الدول المتقدّمة. وبعضها الآخر ما زال يعيش في ماضيه، لذلك ما فتئ يستنسخ حروبًا أهلية، أو يعيش في ظل أنظمة عسكرية فاسدة، والأخطر من ذلك يبقى مقصّرًا عن السير في لحاق الدول المتقدّمة. في المُقابل، من الضروري أن يتناول الكتاب المدرسي سيرة بعض الأبطال اللبنانيين ممّن قاوموا المحتلّين عبر التاريخ، ونتوقف في هذا المجال عند مقاومة الاحتلال الإسرائيلي منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

ويبقى الأمل أخيرًا بوزارة التربية التي تقع عليها كامل المسؤولية لوضع منهج جديد وموحّد لمادة التاريخ، مع الحفاظ على حرّيّة التأليف المدرسي؛ فالتنافس بين المؤرّخين يسهم في تطوير الكتب من حيث المضمون والشكل. كذلك، إن كتابة التاريخ لا يمكن أن تزدهر إلا في ظلّ أنظمة ديموقراطية، تتيح حرّيّة عرض النظريّات والنظريات المضادة حتى يصل المؤرخون إلى استنتاجات علمية منطقية، على أن يتحمّلوا مسؤولية وطنية تجاه مواطنيهم تساعدهم في تكوين حالة وعي تاريخي، وذلك من خلال الاتفاق على وضع منهج علمي جديد بمضمون حديث، غايته بناء مواطن لبناني متعلق بوطنه، ومنفتح على محيطه العربي وعلى القضايا العالمية في مختلف مجالاتها العلمية والثقافية والبيئية والسياسية والاقتصادية. فيتحول الطالب اللبناني إلى "مشروع مؤرّخ" قادر على قراءة المستندات المتنوعة ونقدها وتحليلها، ويصبح مؤهلًا لبناء دولة مدنيّة علمانية، وتشكيل حكومة رقمية تؤمّن للبنانيين إمكانات التعلم والتقدّم، وتحجز لهم موقعًا متقدمًا بين الأمم المتطوّرة

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

  • معالجات «عالقطعة» للأقساط... و«كارتيل» المدارس يحيّد الموازنات

 فاتن الحاج ــ الاخبار ـ تصبّ المفاوضات بين ممثلي المدارس والأهل والمعلمين بشأن الأقساط في خدمة شراء الوقت، لكونها معزولة عن خطة متكاملة للتعليم بشقَّيه الرسمي والخاص. الحل الجذري للأزمة لا يزال يصطدم برفض «كارتيل» المدارس إعادة النظر في الموازنات في موازاة الضغط على الدولة لتدفع للتعليم الخاص من الخزينة العامة أو تُعفي المدارس من المستحقات «المكسورة» لصندوقَي التعويضات والضمان الاجتماعي. وعلمت «الأخبار» أن هناك اتجاهاً لفتح دورة تشريعية استثنائية وإقرار قوانين منها الـ300 مليار لدعم التعليم الخاص، وقانون لإعطاء مبلغ مقطوع عن كل تلميذ لتغطية المصاريف خارج الأقساط مثل النقل والقرطاسية والملابس والكتب وغيرها، لكن الحذر يبقى في رقابة وزارة التربية على المدارس الخاصة مقابل الأموال التي ستدفعها الدولة، وهو الأمر الذي يرفضه «الكارتيل» رفضاً قاطعاً.

إلى ذلك، لم يتجاوز عدد المدارس التي رفعت ملاحق بموازناتها إلى مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية الـ 450 من أصل 1600 مدرسة خاصة، وهي قدّمت حسومات على الأقساط «دوغما» تتراوح بين 2 في المئة و35 في المئة من دون أيّ دراسة لقيمة الخفض.
وبناءً عليه، مدّد وزير التربية طارق المجذوب حتى 5 حزيران الجاري مفاعيل القرار 229 المتعلق بإيداع المصلحة ملحقاً عن موازنة العام الدراسي 2019 - 2020 بعد إعادة درسها وفق الأصول المعتمدة، وكلّف المديرية العامة التأكد من إبلاغ المصلحة كل المدارس الخاصة بمضمون هذا القرار وبالمهلة المحدّدة.

  • تمديد مهلة تسليم ملاحق الموازنات حتى 5 حزيران

وفيما ينتظر أن تعقد لجنة الطوارئ التربوية اجتماعاً اليوم للخروج بحل لأزمتَي الأقساط ورواتب المعلمين والموظفين، تواصل إدارات بعض المدارس عقد اتفاقات جانبية مع لجان الأهل تتضمن حسماً للقسط الثالث للعام الدراسي 2019 - 2020 مع بدل الباص لأشهر التعطيل القسري، بمعزل عن الموازنة. هكذا فعلت ثانوية البرج الدولية، وثانوية بيروت الحديثة، والمدرسة الأنطونية ـ زحلة. وأبلغت مدرسة القدّيس بطرس - الفرير في بسكنتا الأهل بأنها حسمت الدفعة الأخيرة من القسط لكل المراحل ما عدا طلاب المدرسة المجانية، مع مساعدة المتعثّرين في الدفع، كما قرّرت خفض الأقساط للسنة الدراسية المقبلة لصفوف الروضات الأولى والثانية. وأوضح مدير المدرسة أنطوان مدور لـ«الأخبار» أن المطلوب كسر الحاجز مع الأهالي وأن تصل المدارس إلى قناعة بأنّ العملية التربوية لا يمكن أن تستمر من دون أن تُقدم تنازلات وأن تكون مشاركة في إدارة الأزمة كما باقي الأطراف، أي المعلمين والأهالي.

وبعد التداول مع الفريق التربوي ولجنة الاهل ورابطة المعلمين، قررت مدرسة سيدة اللويزة اعفاء كل من يسدد القسطين الاول والثاني كاملين في مهلة اقصاها 24 حزيران، من القسط الثالث. كذلك يعفى كل الاهالي من تكاليف القسط الثالث من خدمة الاوتوكار. كما يستطيع المعلمون الذين انجزوا 85% من المنهج ان ينهوا التعليم عن بعد في نهاية ايار.

  • مدارس غير ملتزمة:

في المقابل، لم تلتزم مدارس أخرى بقرار الوزير إعادة درس الموازنات تمهيداً لخفض جدي للأقساط، واكتفت بحسم بسيط من القسط الثالث، ومنها مدرسة القلبين الأقدسين السيوفي، مدرسة خديجة الكبرى المقاصد، ليسيه عبد القادر، مدرسة IS الكورة، ملكارت، المون لاسال، مدرسة القلبين الأقدسين عين إبل، مدرسة العائلة المقدّسة الفنار، ثانوية رفيق الحريري صيدا، مدرسة الحريري الثالثة في بيروت، المدرسة الأنطونية الدولية في عجلتون، مدرسة المعنية، مدرسة القلبين الأقدسين كفرحباب، مدرسة الأتينيه ـ بصاليم، مدارس الليسيه التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية، الكرمل سان جوزيف في المشرف، سيدة العطايا - الدكوانة، الكوليج بروتستانت، ولسبرينغ، ثانوية الأرز الثقافية، زهرة الإحسان، SAS المدارس الإنجيلية، الشويفات الدولية وLycee de la finesse.

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58