X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 16-7-2022

img

 

 

قضايا

المصدر

1

الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: لفتح تحقيق في تسريب البيانات الشخصية لطلاب البريفيه ومحاسبة المتورطين

النشرة

2

بري هنأ الطالبة أميرة زريق على نجاحها بالمرتبة الاولى على مستوى لبنان في المتوسطة

بوابة التربية

3

نتائج الامتحانات: 79% نجحوا وأميره حسين زريق الأولى

النشرة

4

عن الطالبات الثلاث المتفوقات في امتحانات الشهادة المتوسطة

المدن

5

الأولى على مستوى لبنان في "البروفيه" بمعدّل 19.44/ أميرة زريق: كنت أتوقع التفوق ولكن المرتبة فاجأتني

نداء الوطن

 

الجامعة اللبنانية

لبنانية

6

بدران لـ"لبنان الكبير": الدولة مصرة على تدمير الجامعة اللبنانية

لبنان الكبير

7

الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين باللبنانية قررت "الاضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب"

النشرة

8

الانهيار الشامل في "اللبنانية": إضراب المدربين والأساتذة والموظفين

المدن

9

دياب لوزير المال: أنتم المسؤول المباشر عن التقصير في دفع المساعدة للمتقاعدين

بوابة التربية

 

الشباب

 

10

هجرة الشّباب اللّبنانيّ

النهار

 

التعليم الرسمي

لبنان الكبير

11

مدراء ثانويات عكار إلى الهيئة لرابطة الثانوي: لإعلان الغضب في وجه كل المسؤولين

بوابة التربية

12

اتفاقية تعاون بين المركز التربوي والهيئة اللبنانية للتاريخ

بوابة التربية

 

التعليم الخاص

 

13

باعت هدية عرسها لتدفع قسط المدرسة/ حق التعلم بالدولار!

نداء الوطن

 

مختلف

 

14

مدارس الاونروا تحصد المراتب الاخيرة في الشهادة المتوسطة

بوابة التربية

 

الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: لفتح تحقيق في تسريب البيانات الشخصية لطلاب البريفيه ومحاسبة المتورطين

"النهار" ــ اعتبرت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في لبنان أن تسريب النتائج الرسمية لامتحانات الشهادة المتوسطة لقرابة 56 ألف طالب وطالبة وما تضمنته من بيانات شخصية تشمل البريد الإلكتروني والهاتف الخلوي وغيرها من المعلومات، يشكل انتهاكاً فادحاً للحق في الخصوصية وحماية البيانات الشخصية، داعيةً إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للأنشطة التي تنتهك الحق في الخصوصية الذي هو حق من حقوق الإنسان، ومشدّدةً على أن نفس الحقوق التي يتمتع بها الناس يتعين حمايتها أيضاً على الإنترنت.

 ودعت الهيئة وزارة التربية والتعليم العالي وغيرها من الإدارات العامة إلى "احترام وحماية الحق في الخصوصية، بما في ذلك في سياق تخزين ونشر بيانات المواطنين، والامتثال التام لالتزامات لبنان بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وقالت إنها أجرت تحقيقاً سيبريانياً أولياً للملف الذي تداوله ويتضمن نتائج امتحانات الشهادة المتوسطة وأسماء وبيانات شخصية لخمسة خمسين ألف وسبعمائة وثلاثة وتسعون طالب وطالة، وتبيّن أن منشأ هذا الملف ومصدره يدعى (ن.ه.)، داعيةً وزير التربية عباس الحلبي وإدارة التفتيش التربوي إلى فتح تحقيق فوري بهذا التسريب وضمان محاسبة المسؤولين عنه وضمان عدم تكراره في نتائج امتحانات بقية المراحل التي ستصدر تباعاً وفي العام المقبل.

وتعتمد السلطات اللبنانية حاليًا بشكل متزايد على التقنيات الرقمية في عملية جمع البيانات الخاصة بالأفراد وتخزينها، حيث سبق بدأت بإصدار جوازات السفر البيومترية والإقامات البيومترية الذكية فضلاً عن تحويل دفاتر السوق إلى رخص بيومترية. ومن الواضح أنّ السلطات تعمل على التوسع أكثر في هذا المجال وذلك عبر اللجوء إلى تقنيات لجمع بيانات إضافية عن الأفراد من خلال شركات خاصة. ويجري كل ذلك يجري في ظل عدم وضوح كيفية حماية هذه البيانات وطبيعة النظام الذي تخضع له ومدى حمايته لهذه البيانات وبالتالي حمايته لحق الأفراد في الخصوصية لا سيّما مع حدوث حالات تسريب معلومات وبيانات على غرار ما حدث أمس.

إلى ذلك، دعت الهيئة إلى ضرورة تعديل القانون رقم 81 تاريخ 10 تشرين الأول 2018 (اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻄﺎﺑﻊ ذات اﻟﺸﺨﺼﻲ) بما يكفل من رفع مستوى الأحكام والإجراءات المتعلقة بتنظيم جمع البيانات الشخصية، وتحديد طريقة معالجتها وتخزينها واستعمالها، وضوابط تمريرها لطرف ثالث، ممّا يكفل حماية الخصوصية للأشخاص أصحاب هذه البيانات، ويعطي الحق لصاحب هذه المعلومات في مسألة تسليمها لطرف ثالث أو رفض ذلك.

 

بري هنأ الطالبة أميرة زريق على نجاحها بالمرتبة الاولى على مستوى لبنان في المتوسطة

بوابة التربية: أجرى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إتصالاً هاتفياً بالتلميذة أميرة حسين زريق وذويها قدم خلاله التهنئة بمناسبة نجاحها بالمرتبة الأولى في الشهادة المتوسطة على مستوى لبنان بمُعدّل 19,44 .

تجدر الإشارة الى أن الطالبة أميرة زريق هي من بلدة عدشيت قضاء النبطية ومن تلامذة ثانوية الشهيد بلال فحص تول النبطية التابعة لمؤسسات أمل التربوية ، وهي أيضاً من عديد “الدليلات” في مفوضية الجنوب في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية .

 

نتائج الامتحانات: 79% نجحوا وأميره حسين زريق الأولى

المدن ــ وليد حسين ــ بعد انقطاع عن إجراء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة العام الفائت بسبب الأزمة المالية وانتشار فيروس كورونا، سجل وزير التربية عباس الحلبي "إنجاز" امتحانات هذه الشهادة، رغم أن الظروف الاقتصادية والانهيار المالي استفحل أكثر بكثير من العام الفائت. وأنقذ الحلبي مستوى هذه الشهادة، ولو جزئياً، بقراره تعليق احتساب العلامات المدرسية، بعدما تبين للوزارة أن عدداً من المدارس الرسمية والخاصة، تصرفت بهذا الموضوع بغير مسؤولية، كما قال. 

نسبة نجاح مرتفعة

وأصدرت وزارة التربية النتائج النهائية للشهادة المتوسطة فجر اليوم الجمعة، وتبين أن نسبة النجاح بلغت 79 بالمئة، بزيادة بنحو خمسة بالمئة عن العام 2019 عندما كانت نسبة النجاح 74.23 بالمئة. (للاطلاع على النتائج انقر هنا)

وفيما لا تصدر وزارة التربية نتائج المرتبات الأولى والثانية والثالثة بالأسماء، كما هي الحال في الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية، أظهرت النتائج تفوق الطالبات على الطلاب. وتصدرت الطالبة أميره حسين زريق من ثانوية الشهيد بلال فحص في النبطية على جميع طلاب لبنان الذين بلغ عددهم 54966 طالباً (تغيب عن الامتحانات 828 طالباً) ونالت أعلى معدل 19.444 على عشرين. تلتها الطالبتان سيرين جمال رعد من مدرسة البنات الوطنية للروم الأرثوذكس في طرابلس، ولين وليد القاسم من مدرسة بيروت الدولية في عاليه في المرتبة الثانية بمعدل 19.222. وحل في المرتبة الثالثة عشرة طلاب بمعدل 19.111 وفي المرتبة الرابعة 14 طالباً بمعدل 19 على عشرين.

نسبة التفوق مرتفعة

وفي قراءة "المدن" للنتائج تبين أن عدد الطلاب الذين نالوا معدلاً يزيد عن 18 وصل إلى 1042 طالباً. ووصل عدد الطلاب الذين حصلوا على امتياز "جيد جداً" إلى 9624 طالباً، فيما عدد الطلاب الذين حصلوا على امتياز جيد وصل إلى 11058 طالباً.

على مستوى النسب بلغت نسبة الطلاب بامتياز جيد جداً 17 بالمئة، وامتياز جيد بنسبة 20 بالمئة. وبالمجمل، وصلت نسبة الطلاب الذين حصلوا على امتياز جيد جداً وجيد إلى 38 بالمئة من الطلاب. أما عدد الطلاب الراسبين فبلغ 11090 طالباً بنسبة وصلت إلى 20 بالمئة. أي عملياً وصلت نسبة النجاح إلى 80 بالمئة، لكن ما خفضها إلى 79 بالمئة، تغيب 828 طالباً عن الامتحانات.

علامات المواد

على مستوى المواد أظهرت النتائج تصدر مادة التاريخ باقي المواد بمعدل العلامات، إذ بلغ عدد الطلاب الذين نالوا علامة كاملة 25 على 25، 11556 طالباً، ثم الفيزياء بـ5949 طالباً. هذا فيما بلغ عدد الطلاب الذين نالوا 50 على الرياضيات 3753 طالباً. وفي المواد الأساسية مثل اللغات لم ينل إلا ستة طلاب معدل 34 على 40، بينما وصل عدد الطلاب الذين حصلوا على علامات من 40 إلى 43 على خمسين 166 طالباً.

نسبة منخفضة قياساً بالتسهيلات

قرار الحلبي بعدم اعتماد العلامة المدرسية رفع مستوى هذه الشهادة الرسمية ولو جزئياً. فمن دون هذا القرار الذي اتخذ عشية إصدار النتائج، لكانت نسبة النجاح فاقت 85 بالمئة، في وقت تلاعبت العديد من المدارس الخاصة والرسمية بمعدلات الطلاب. فالعلامة المدرسية كانت ستشكل عشرة بالمئة من المعدل العام للعلامات النهائية للطلاب.

قياساً بالتسهيلات التي حصلت في هذه الامتحانات تعتبر نسبة النجاح منخفضة ليس عن العام 2019، عندما تم تسهيل الامتحانات وتخفيض المناهج، بل عن السنوات السابقة. ففي النتائج الحالية ارتفع عدد علامات الاستدراك التي يحصل عليها الطلاب من 3.5 سابقاً إلى 5 علامات. أما لناحية المواد التي يمتحن فيها الطلاب فقد انخفض عدد المواد من تسع إلى خمس مواد، مع وجود ست مواد اختيارية. وهي إجراءات بمثابة منح الطلاب تسهيلات وعلامات "مجانية"، نظراً للظروف التي مر بها الطلاب خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، ونظراً لتعلم الطلاب أقل من ستين يوماً من أصل 127 يوماً طوال العام الفائت في المدارس الرسمية. 

بالمختصر، أفضت الامتحانات التي جرت في ظل الظروف العسيرة إلى نتائج باهرة يفرح لها أهالي الطلاب، لكن العين تبقى مفتوحة على العام الدراسي المقبل والتراجع المستمر للمستوى الأكاديمي للطلاب. فلا مؤشرات اقتصادية وسياسية واجتماعية تشي بتبدلات نحو الأفضل، بل إن معاناة المدارس الرسمية والأساتذة تستفحل كل يوم أكثر من السابق، ومصير الشهادة الرسمية معلق بالقطاع الرسمي.  

 

عن الطالبات الثلاث المتفوقات في امتحانات الشهادة المتوسطة

فرح منصور ــ المدن ــ لم يكن فجر اليوم الجمعة كغيره بالنسبة للطالبات المتفوقات في امتحانات الشهادة المتوسطة، اللواتي تسمرن أمام هواتفهن للاطلاع على نتائجهن. ليتبين بعدها تفوق الطالبة أميرة زريق وتصدرها المرتبة الأولى على جميع طلاب لبنان، البالغ عددهم 54966 طالباً، بعد أن نالت 19.444 على عشرين. وهو المعدل الأعلى في لبنان. أما الطالبتان لين القاسم وسيرين رعد فحلتا في المرتبة الثانية بمعدل 19.222.

أميرة زريق ومفاجأة المرتبة الأولى

توقعت الطالبة أميرة حسين زريق من ثانوية الشهيد بلال فحص في النبطية، أنها ستكون من المتفوقات. ولكن المفاجأة الكبرى كانت في المعدل الأعلى في لبنان. وتؤكد في حديثها لـ"المدن" أنها تحدت كل الظروف الصعبة التي مرّ بها القطاع التربوي في لبنان، ولم تسمح لهذه المصاعب التأثير على دراستها. ليس جديداً تفوقها، بل اعتادت خلال مراحل دراستها أن تتصدر المرتبة الأولى دوماً في صفوفها. وتقول بأنها لم تحتج قط إلى أي مساعدة خارج إطار المدرسة خلال التحضير للامتحانات الرسمية، إذ اعتادت على متابعة كامل المنهاج وحدها.

مباركات خاصة

لا تزال أميرة تحت تأثير مشاعر المفاجأة والفرح معاً منذ فجر اليوم، ولم تستطيع النوم أبداً. إذ انهالت الاتصالات والزيارات عليها منذ ساعات الفجر لتهنئتها. وقد أجرى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي تربطه علاقة شخصية بالعائلة، اتصالاً هاتفياً بالطالبة، قدم خلاله التهنئة بمناسبة نجاحها بالمرتبة الأولى على مستوى لبنان، فيما اتصل بعده وزير التربية عباس الحلبي لتهنئة العائلة. وتكاثفت الزيارات على بيت العائلة لمباركتهم.

فرحة أهل أميرة كبيرة، فوالدها حسين الذي يعمل في زراعة الدخان، لا يزال بانتظار تفوق ابنته الكبرى التي قدمت على الشهادة الرسمية للمرحلة الثانوية. وتوضح زريق بأنها لم تجد أي صعوبة في أي مادة، ولكنها فرحت في علامة مادة اللغة الإنكليزية حين حازت على أعلى علامة في لبنان وهي 34\35. وتطمح في أن تتابع دراستها بهذا التفوق لتدرس الطب وتتجه بعده للتخصص في جراحة الدماغ بسبب إلمامها بالمواد العلمية. ولكنها لا تعلم ما يخبئه لبنان لها ولباقي الطلاب، فهي لا تنكر أنها لا تمانع في أن تكمل تعليمها خارج البلد، إذا ازداد سوء الوضع الاقتصادي والتربوي.

لين قاسم: إلى لندن أو البقاء

أما الطالبة لين وليد القاسم من مدرسة بيروت الدولية في بشامون، فتندرج من عائلة فلسطينية لبنانية. فوالدها فلسطيني الجنسية ويعمل في مختبرٍ، أما والدتها فتحمل الجنسية اللبنانية وحائزة على شهادة في الاختصاص المختبري. منذ بداية العام الدراسي التزمت لين بالمنهاج المطلوب وتابعته. لذا لم تجد أي صعوبة، وذلك بسبب تعاون الأساتذة وجهودهم في متابعة الطلاب خلال العام الدراسي. لم تتفاجأ في تفوقها بسبب معدلها المرتفع في المدرسة. تلقت خبر نجاحها من أساتذة المدرسة الذين اتصلوا بها فجر اليوم الجمعة. وتقول إنها تفاجأت كثيراً في نتيجة اللغة العربية 41\45 وذلك بسبب إلمامها وإهتمامها بالمواد العلمية أكثر، وخصوصاً مادتي الرياضيات والفيزياء اللتين حازت فيهما على كامل العلامة.

وفي حديث "المدن" مع والدة لين، السيدة مها ناصر، أشارت أنها تلقت صباح اليوم اتصالاً هاتفياً من مديرة مدرسة بيروت الدولية، السيدة نوال المقدم، التي بدورها هنأت الطالبة وعائلتها وأشادت بفخرهم بها، وأخبرتهم بأن المدرسة ستقدم هدية لطالبتها هي عبارة عن التكفل بكل التكاليف المادية خلال الأعوام الثلاث المقبلة.

وترى العائلة أن الوضع الاقتصادي أثر على مصير كل الطلاب في لبنان، وأدى إلى هجرتهم. أما خيار ابنتهم فستحدده في سنواتها المقبلة، فإما إكمال تعليمها الجامعي في لندن عند شقيقها الأكبر، أو البقاء في لبنان في حال تحسنت الأوضاع الاقتصادية والمالية.   

سيرين رعد: الاهتمام بالاختصاصات العلمية

الطالبة سيرين جمال رعد من مدرسة البنات الوطنية للروم الأرثوذكس في طرابلس، تمنت خلال العام الدراسي إجراء الامتحانات الرسمية وعدم إلغاء وزير التربية لها. إذ تعتبر أن فرحة النجاح أعظم بكثير من الحصول على الإفادة. وتنتمي رعد إلى عائلة مختصة في المجال العلمي، فوالدتها حائزة على شهادة الماجستير في اختصاص المختبر، وتعمل في قسم المختبر الموجود في الجامعة اللبنانية – طرابلس، أما خالها فاتجه أيضاً لدراسة اختصاص المختبر، فيما والدها يعمل في شركة خاصة للكهرباء.

وتقول سيرين إنها تعتمد على نفسها منذ صغرها، وترفض أن يساعدها أي أحد في دراستها، وتحاول دائماً التفتيش على كل الإجابات التي تحتاجها. وعلى الرغم من حبها للمواد الأدبية، إلا أنها تميل إلى المواد العلمية وتطمح في دراسة اختصاص المختبر تيمناً بوالدتها وخالها. وعلى الرغم من ثقتها في التفوق في كل المواد التي قدمتها، إلا أنها واجهت القليل من الصعوبة في مادة اللغة الفرنسية، ولكنها فرحت كثيراً بعد أن حازت على 32\35 فيها.

وتؤكد زريق بأنها قررت سابقاً التوجه نحو المدارس الرسمية بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع الأقساط ومطالبة المدارس الخاصة بمبالغ نقدية بالدولار الأميركي هذا العام، إلا أنها ألغت قرارها وفضلت البقاء في مدرستها بعد أن رأت كمية الظلم الذي عانى منه طلاب المدارس الرسمية في طرابلس هذا العام، وتقصير مدارسهم في إعطائهم المنهج المطلوب.

 

الأولى على مستوى لبنان في "البروفيه" بمعدّل 19.44/ أميرة زريق: كنت أتوقع التفوق ولكن المرتبة فاجأتني

رمال جوني نداء الوطن ــ لا يهدأ هاتف أميرة زريق، الطالبة التي غطّى اسمها على كل مفاصل السياسة في لبنان، أقله ليوم واحد، ابنة بلدة عدشيت الجنوبية، التي حصلت على نسبة 19.44 في الشهادة المتوسطة، واحتلت المرتبة الأولى على صعيد لبنان، في وقت يعيش لبنان كابوساً حقيقياً، غطّى على مساحات الفرح، إلا أن لا فرحة تعلو فرحة النجاح.

«كتير مبسوطة» هذا ما تردده أميرة طالبة ثانوية الشهيد بلال فحص، التي خصها رئيس مجلس النواب نبيه بري باتصال وأيضاً وزير التربية عباس الحلبي واعداً بتكريمها في مكتبه.

صحيح أن اميرة كانت تتوقع التفوق، إلا ان حصولها على المرتبة الأولى في لبنان شكل لها مفاجأة جعلت من فرحتها مزدوجة. لم تفاجأ أميرة وحدها بل أيضاً والدها الذي كان يتوقع التفوق لشقيقتها في الثانوية العامة وليس لأميرة، «ولكنني أعيش فرحة لا توصف».

إذاً، أميرة زريق، اسم جديد أضيف الى لائحة المتفوقين الجنوبيين، هي ابنة مزارع التبغ حسين الذي يمضي مع زوجته زينب عاماً كاملاً في زراعة شتول التبغ المرة، لكي يتعلم أولاده ويرفعوا له رأسه. لم يكن بعيداً عن أميرة حلم التفوق، فهي وضعت هذا الأمر نصـب عينيهـا، وسهرت الليالي لتحقيقه، تحدت العتمـة وفقـدان الاشتراك وصعوبة الـonline ومعوقات العام الدراسي، وقررت أن تصل الى إحـدى مراتب لبنـان الأولى «غير أنني تفاجـأت بأنني الأولى على لبنـان» فرحتهـا لا يتسـع لهـا منزل والديهـا الذي عجّ بالمهنئين. ضحكة الوالد تخبر حجم سعادته «تعبت ولقيت، رفعتلي راسي»، كلماته البسيطة تؤكد حجم تعبه لأجل أولاده، همه أن يراهم بأعلى المراتب، وها هي أميرة رفعتلي راسي بالعالي».

في بلدة عدشيت الجنوبية، حيث منزل عائلة أميرة زريق، وحدها الفرحة تسيطر على المنزل، ووحدها كلمات أميرة «صعب التفوق ولكنه ليس مستحيلاً» تخبرك عن حجم الإرادة التي تمتلكها الطالبة التي نالت 19.44 في شهادة البريفيه، وفق قولها «لحتى وصلت كتير تعبت»، وأكثر بابتسامة تردد «كان بدي اوصل لهدفي الذي وضعته قبل عام أن اكون من بين الاوائل الخمسة في لبنان».

هاتف أميرة لا يهدأ، فاحتلت موقع الخبر الأوسع في لبنان، غطّت على كل الازمات، فالنجاح «حلو» تقول، وأكثر «ما حققته أعطاني حافزاً لمزيد من التفوق». تخلت أميرة عن الكثير لتصل الى هدفها، كانت صديقة الكتاب طيلة السنة، ابتعدت عن كل وسائل اللهو واكتفت بالقليل، وهذا ما دفعها لتقول «تعبت على حالي، في وقت كان معظم طلاب الـonline يعانون كنت أبحث وأتعلم بشكل ذاتي، لأن طموحي كبير، أن أكون رقماً مهماً في لبنان».

مرّة جديدة يثبت طلاب الجنوب أنهم مبدعون، فنسبة التفوق التي حصلوا عليها كبيرة جداً، وهي تعبِّد الطريق نحو مستقبل واعد يطمح إليه هؤلاء، قافزين فوق كل الظروف الصعبة التي أحاطت بالعام الدراسي، وجاءت فرحة النجاح لتغطي على كل مآسي البلد «مش سايعتنا الفرحة» تقول زينب والدة أميرة، التي كانت تتوقع التفوق ولكن ليس المرتبة الاولى على مستوى لبنان»، وتشير زينب الى خيوط التبغ التي تزين جدار منزلها، وتقول «بفضل هذه الشتلة يتفوق أولادي، أتحمل مرارة التعب كي أرفع رأسي بهم»، واكثر تقول «اميرة منذ صغرها شاطرة، فهي تعطي اهتمامها للدرس والعلم والمعرفة، وأتوقع لها مستقبلاً مميزاً».

تنهمك زينب في توزيع الحلوى، وزادت فرحتها باتصال الرئيس بري بأميرة، مهنئاً إياها على ما حقّقته من تفوق مميز للجنوب ولها، وتقول «أميرة تلميذة ثانوية الشهيد بلال فحص، ونتيجتها بترفع الراس».

لم تكن مفاجئة نسبة النجاح في الشهادة المتوسطة، فالنتيجة كانت محسومة سلفاً، إلا أن الأمر المفاجئ نسبة التفوق التي حصل عليها الطلاب بمعظمهم وقد سجلوا درجة «جيد» و»جيد جداً»، رغم كل الصعوبات التي رافقت العام الدراسي، من العتمة الى البنزين والانترنت وغيرها.

مرة جديدة يثبت الطلاب الجنوبيون أنهم «قدها وقدود»، ويرسمون خريطة طريق جديدة للعلوم والثقافة، على امل ان تعبد طريقهم بالنجاح في ظل الإضرابات والازمات التي ترافقهم، والتي قد تدفع بهم نحو الهجرة، حيث لا مفر على الإطلاق منها.

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

الجامعة اللبنانية:

 

بدران لـ"لبنان الكبير": الدولة مصرة على تدمير الجامعة اللبنانية

غيدا كنيعو ــ لبنان الكبير ــ في وقتٍ يتخبّط لبنان في أمواج مشكلاته الّلامتناهية، تواجه الجامعة اللّبنانية أيضاً كوارث عدة. فبعدما كانت طوال هذه السنين تعيش على أجهزة الانعاش فقط، بدأت تحتضر بصمت، تاركةً وراءها آلاف التلاميذ مجهولي المصير، وأساتذة لم يعد بامكانهم انعاشها.

فقد أعلنت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية في بيانٍ، الاضراب المفتوح ابتداءً من نهار الخميس 14 تموز في جميع كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها وفروعها، فتوقفت الامتحانات والدروس في الفروع كافة.

هي ليست المرة الأولى الّتي تدعو فيها الرابطة الى الاضراب وتمضي فيه، ولكن هذه المرّة العودة عن الاضراب شبه مستحيلة بعد أن أقرت الدولة زيادة رواتب القضاة نحو 5.5 أضعاف من دون أن تزيد للأساتذة وموظّفي القطاع العام.

وفي حديث لموقع "لبنان الكبير" يقول رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران: "انّ العاملين في الجامعة اللّبنانية وصلوا الى مرحلة لم يعد بامكانهم الاستمرار، ولا تحمل عبء مصاريف الحياة فبالكاد راتبهم يؤمن لهم تعبئة وقود للسيارة. وما زاد الطين بلّة أن المدارس رفعت أقساطها السنوية فلم يعد بامكان هذا الموظّف تسجيل أولاده ودفع أقساطهم المدرسية". ويوضح أن "الجامعة اللبنانية لم تتقاض المساعدة التّي لا تزال الى الآن بنداً وهمياً يحمل الرقم 61 ويقضي بالموافقة على مشروع مرسوم لنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة التربية للعام 2022 على أساس القاعدة الاثني عشرية بقيمة 104 مليارات ليرة لبنانية عن 6 أشهر. اذاً الى الآن لا سيولة تنشل نوعاً ما العاملين".

أمّا عن الحل فيؤكد البروفسور بدران أن "على الدّولة أن تتحرّك، ففي السابق كان العاملون يعملون باللّحم الحي أمّا الآن فلم يعد هذا اللحم قادراً على العمل"، مشيراً الى أن "الجامعة اللبنانية كجميع الوزارات الرسمية الّتي أعلنت الاضراب ولكن لا يمكنها أن تقفل، فحتّى الوزارة أصبحت تتأخر في صرف رواتب الموظّفين".

وعما اذا كان هناك تنسيق بين الجامعة ووزارة التّربية، يلفت الى أنّ "التنسيق موجود مع معالي وزير التربية الّذي يتابع عن قرب المستجدات، وسيحاول الضغط على الحكومة لصرف المساعدات وإقرار حل ينشل هذه الجامعة من مشكلاتها"، معرباً عن أسفه لأن "الدولة مصرة على تدمير الجامعة اللبنانية".

ويختم بدران في رسالة الى الطلّاب أن أولاده طلاب جامعة لبنانية أيضاً وهو يعلم تماماً الضغوط الّتي يعيشونها، فطلاب الجامعة اللبنانية هم أولاده وأمانة لديه، آملاً "أن ينتهي هذا الوضع المأساوي قريباً لتعود الجامعة اللبنانية الجامعة المتألّقة والّتي تخرّج أجيالاً يلمعون أينما كانوا".

أمّا عن أساتذة الجامعة اللبنانية، فيؤكد عضو لجنة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور رامي عاكوم أنّ "الأساتذة لم يعد بإمكانهم الاستمرار فلم تعد رواتبهم تكفيهم. أصبح الأستاذ غير قادر على الذهاب الى الطبيب أو تسجيل أولاده في المدارس حتّى أن بعض الأساتذة أصبحوا يعانون لتأمين أبسط احتياجاتهم اليومية".

ويضيف: "باشرنا بالتعليم عن بعد ومع الغلاء الذي طال قطاع الاتصالات والانترنت أيضاً بتنا غير قادرين على دفع فواتير الانترنت. نحن لسنا ضد الزيادة التي طالت القضاة ولكن ننتظر أيضاً من الدولة أن تنصفنا".

ويشدد عاكوم على "أننا لسنا ضد التلاميذ، على العكس نحن نريد بناء جامعة قوية تضمن حقوقهم، بل ان التلاميذ هم الحلقة الأقوى فهذا العدد الكبير قادر على أن ينزل الى الشارع ويضغط على الدولة لتأمين مطالبنا ومطالبهم"، مشيراً الى أن "الزيادة على الأقساط في مكان ما يمكن أن تكون محقّة فقسط الجامعة اللبنانية بات لا يتخطى الـ ١٠ دولارات في الوقت الذي طال التضخم جميع القطاعات وطال أيضاً التلاميذ الذين اعتادوا على الأمر".

ويختم عاكوم قائلاً: "هذه المرّة الاضراب مختلف، فنحن لم يعد لدينا شيء نخسره، فايتين يا قاتل يا مقتول".

بين الظلم الذي يعانيه الأساتذة والموظفون وبين الظلم أيضاً الذي وقع ضحيّته الطلاب، تبقى الجامعة اللبنانية يتيمة... تنتظر التبني.

 

إضراب الجامعة اللبنانيّة: «يا قاتل يا مقتول»؟

فاتن الحاج ــ الاخبار ــ في جلسة قانونية بمن حضر، انتزعت الهيئة العامة لأساتذة الجامعة اللبنانية إقراراً من الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين بإبقاء قرار الإضراب المفتوح والعودة عنه بيدها. وقد صوّتت الهيئة، بإجماع الحاضرين، على القرار الذي تذهب إليه الجامعة للمرة الثالثة هذا العام، وسط غضب كبير من الخروق «الفاقعة» لبعض عمداء الكليات ومديري الفروع لجهة رفض تعليق الامتحانات ومباريات الدخول ولا سيما في كليات الهندسة والزراعة والعلوم وغيرها. وكانت هناك مطالبات من بعض الأساتذة للرابطة بأن تشهّر بأصحاب الخروق وبأن «لا تخذلونا مجدداً». في المقابل، برّر من دافع عن خرق قرار التوقف القسري هذا الموقف بالقول إن «من أجروا الامتحانات في الفصل الدراسي السابق حموا الجامعة والطلاب».

في جلسة كان يُنتظر أن تكون «مصيرية» في مسار تحرّك أساتذة الجامعة وموظفي القطاع العام، لم تمتلئ، أمس، كراسي قاعة المؤتمرات في مجمع الحدث الجامعي بـ «الغاضبين». فمن أصل 1600 أستاذ في التفرّغ والملاك، لم يجاوز عدد الحاضرين الـ150 أستاذاً، في حين خيّم على المشهد تقاذف التهم بشأن «خيانة» الأساتذة للقرار السابق للرابطة بالتوقف القسري عن التعليم، وإصرار المسؤولين الأكاديميين على كسر الأستاذ وخنقه بشمّاعة «مصلحة الطلاب». ووفق نايلة أبي نادر، عضو مستقيل من الهيئة التنفيذية للرابطة، خسر أساتذة الجامعة هيبتهم عندما خضعوا للضغوط وخرجوا من إضرابهم السابق خالي الوفاض وبلا كرامة، سائلة: «من يكون العميد ليتمظهر علينا بالغيرة على طلابنا؟ عميد على مين؟ ومن هم الأساتذة الخائفون؟».

وعلى الرغم من إصرار معظم المشاركين في جلسة الهيئة العامة على مقاطعة كلّ الأعمال الأكاديمية المستمرة في الجامعة هذين الشهرين، و«اللاعودة» الحضورية إلى الصفوف في العام الدراسي المقبل على قاعدة «يا قاتل يا مقتول»، لم يخف البعض قلقه من دخول الإضراب في نفق مظلم، وانطلاق البحث مجدداً، وكما في كل مرة، عن «مخارج» لمقتل «الإضراب المفتوح»، بالنظر إلى أنه ليست هناك جهة رسمية نطالبها بحقوقنا، وانعدام القدرة المالية لدى الدولة.

ثمّة أيضاً من سأل عن أفق التحرك وعمّا إذا كانت هناك خطة عمل محددة للأيام المقبلة، ولا سيما بالنسبة إلى التنسيق مع باقي مكوّنات القطاع العام. مصادر الرابطة قالت لـ«الأخبار» إننا «نتواصل منذ 10 أيام مع روابط الأساتذة والمعلمين وموظفي الإدارة العامة للتحضير لتحرّك مشترك قريباً».

تواصل مع روابط الأساتذة والمعلمين والموظفين تحضيراً لتحرّك مشترك

وهنا برزت مداخلة للرئيس السابق للهيئة التنفيذية للرابطة، محمد صميلي، دعا فيها إلى عدم الوقوع في خطأ الدخول في أي صراع فئوي أو قطاعي مع باقي المكوّنات، والانزلاق في الزواريب السياسية «وكنت أتمنى أن لا نلجأ إلى خيار قاتل مثل الإضراب المفتوح». هذا الطرح قابله رأي في صفوف الأساتذة يقول إن «الوضع الحالي لا يحتمل تخطيطاً على المستوى الاستراتيجي، والمطلوب حلول مرحلية سريعة مؤقّتة تؤمّن لنا مقوّمات الحد الأدنى للعيش «نأكل ونشرب ونضوّي من دون الدخول في معارك مع أحد لا القضاة ولا غيرهم».
رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة، عامر حلواني، قال إننا «نخوض اليوم معركة الدفاع الأخير عن الجامعة في وجه إرادة السلطة السياسية الجائرة بتصفية القطاع العام»، محمّلاً الأستاذ مسؤولية الالتزام بقرار هيئته النقابية «ولا تطلبوا مني أن أطلب من رئيس أو عميد أو مدير أن يقفل الجامعة، أو أن أعيّن حراساً عليكم». لكن من الحاضرين من خرج ليقول إن «من واجب الرابطة أن تمنحنا الغطاء القانوني وتحمينا من الضغوط التي يمارسها علينا العمداء والمديرون»، وهو ما دعا حلواني للتأكيد أن أحداً لم يجبر أحداً على التعليم وإجراء الامتحانات في المرحلة السابقة، بدليل أن البعض بقي ملتزماً القرار النقابي حتى اللحظة الأخيرة لفكّه. ووجد حلواني نفسه طوال الوقت مضطراً لردّ الاتهامات الموجهة إلى الهيئة التنفيذية وخضوعها للضغوط السياسية، عبر التأكيد «أن ولاءنا كان للجامعة فحسب، ونحن لم نفكّ قرار التوقف القسري الأخير لو لم يخرقه 80% من الأساتذة الذين عادوا إلى التعليم وعزفوا عن الانخراط في عشرات التحركات التي دعونا إليها»، لافتاً إلى أن حجة الإحباط من الواقع النقابي مردودة إلى أصحابها.


إضراب في «الإدارة المركزية»

مقابل الخروق في بعض كليات الجامعة اللبنانية، توقّفت أمس كلّ الأعمال الإدارية في الإدارة المركزية، حيث التزم نحو 50 مدرّباً بقرار الإضراب المفتوح الذي دعت إليه الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين ورابطة العاملين في الجامعة.

ودعا رئيس الجامعة، بسام بدران، الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه 80 ألف طالب قبل أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه 5200 أستاذ و2700 مدرب، وأن تضاعف الرواتب وأجر ساعة التعاقد بالحد الأدنى وتخصّص بدل نقل مقطوعاً للأساتذة على غرار الجيش، وأن تمنح مجمّعات الجامعة ومباني الكليات مقوّمات الصمود والحياة.

 

الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين باللبنانية قررت "الاضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب"

الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية​، بأنه "بناءً على الدعوة الصادرة عن الهيئة، وحيث أنه لم يكتمل النصاب في الجلسة الأولى، أنعقدت الهيئة العامة لأساتذة الجامعة اللبنانية اليوم، بحضور رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية، رئيس مجلس المندوبين، أمين السر وعدد كبير من الأساتذة من مختلف كليات وفروع الجامعة اللبنانية.، وذلك برئاسة الدكتور عامر حلواني".

ولفتت الى أن "حلواني لخص فيها عمل الهيئة التنفيذية خلال الفترة الماضية ونتيجة الاتصالات مع الجهات المعنية بملف الجامعة والتي لم تعطِ أي نتائج تحفظ الحدّ الأدنى من كرامة الاستاذ الجامعي والتي دفعت بالهيئة التنفيذية إلى إعلان الاضراب المفتوح بتاريخ 13/7/2022. وتمني على العمداء والمدراء ضرورة أخذ دورهم في إعلاء الصوت وإنجاح الإضراب لأنهم جزء أساسي ومهم من الهيئة الأكاديمية للجامعة".

وقررت الهيئة "الاضراب المفتوح الذي كانت قد دعت إليه الهيئة التنفيذية، حتى تحقيق المطالب وعلى رأسها تحسين الوضع المادي للأساتذة وتوفير التقديمات التي تؤمن لهم الحياة الكريمة واللائقة وحماية صندوق التعاضد وتحسين تقديماته، وتوفير المقومات الأساسية للعودة إلى التعليم الحضوري الذي دعا اليه حضرة رئيس الجامعة".

هذا وتم تفويض الهيئة التنفيذية إجراء الاتصالات اللازمة لعرض المطالب على أن تعود إلى الهيئة العامة قبل العودة عن الإضراب المفتوح.

 

الانهيار الشامل في "اللبنانية": إضراب المدربين والأساتذة والموظفين

المدن ــ بتول يزبك ــ عشية البارحة، أعلن مدربو الجامعة اللبنانية الإضراب القسري، بعد سبعة أشهر من امتناع إدارة الجامعة عن صرف مستحقاتهم الشهرية، كما وطالبوا بعض العمداء والمدراء إقرار عقود المصالحة كاملة عن الأشهر السبعة التّي خلت.

ويأتي هذا الإضراب واحدًا من سلسلة إضرابات أعلنها مؤخرًا الموظفون والأساتذة المتفرغون في الجامعة اللبنانية المأزومة أصلًا. وتدور الآن التساؤلات عن مصير العام الدراسي الحالي، بامتحاناته المؤجلة، فضلًا عن واقع التسجيل للعام الدراسي المقبل، وما يكتنفه من غموض على مستوى القدرة التشغيلية بشكل أساسي. ناهيك عن الانهيار المؤسساتي للكادر البشري في الجامعة.

مدربون بلا معاشات

يُشكل المدربون في الجامعة اللبنانية، الكادر البشري الوحيد تقريبًا المحروم من التوظيف والتثبيت، رغم واقع حملهم على التصدي لمهمة تسيير شؤون الجامعة، بطلابها وأساتذتها. ولا يزال العاملون في هذا المجال، بعدما أستعانت بهم الجامعة التي هرمت وبدأ ملاكها يفرغ من الموظفين، رهينةً لعقود مصالحة تتحكم بمعاشاتهم الشهرية وواقعهم المعيشي في خضم الأزمة الاقتصادية.

ولسنوات طويلة انتظر حوالى ألفي مدرب، إصدار ملف عقودهم حكوميًا. وهي لا تكلف الدولة أي أعباء مالية. إذ يقتصر الأمر على تحويل العقود من "مصالحة" إلى عقود رسمية تسمح لهم بقبض مستحقاتهم شهريًا. إلا أن سبب التأجيل لا يعدو كونه نتيجة البيروقراطية الإدارية الفادحة التّي أوصلت الجامعة إلى وضعها الحالي، فضلًا عن الفساد المستشري في مفاصلها. وهذا جعل عملية مرور جداول ساعات العمل من عميد الكلية ورئاسة الجامعة، وصولًا إلى هيئة التشريع وديوان والمحاسبة، عملية طويلة ومعقدة ومرهونة بإضرابات الموظفين. وأدى أخيرًا إلى حرمان المدربين من مستحاقتهم الشهرية، بعدما ألزمت الإدارة المدربين، رغم واقع التأجيل في دفع المستحقات، بالمدوامة يومين أو ثلاثة أسبوعيًا، ما أجبرهم على مراكمة الديون لإتمام وظيفتهم الرسمية.

لا يخفى أن هذه الفئة التّي لحقتها لوثة 6 و6 مكرر، ووظف فيها بعض المتحزبين بلا امتحانات مجلس الخدمة المدنية، باتت أكثر الفئات تهميشًا في الجامعة، خصوصًا بعدما صارت قيمة ساعة العمل لا تتجاوز الدولار ونصف الدولار. واعتراضًا على هذا الواقع من التأجيلات في دفع رواتبهم كما في إصدار عقودهم، وللمطالبة بإعادة النظر بأجر السّاعة، شارك المندوبون بكافة الإضرابات السّابقة، كما أعلنوا أمس مجددًا الإضراب المفتوح والتوقيف القسري عن العمل، الذي أعلنته رابطة الأساتذة المتفرغين وأعلنه الموظفون.

وزير عمل يُطالب بحقوق المدربين!

وردًا على إضراب المدربين، وجه مصطفى بيرم وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال، كتابًا إلى رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران طالب فيه إدارة الجامعة بدفع مستحقات المدربين بصورة عاجلة، بوصفه حقًا للأجير. ولفت بيرم في كتابه إلى أنه "سبق لهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل أن فرضت على الجامعة اللبنانية دفع حقوق المدربين شهريًا". وقد جاء في الاستشارة رقم 152/2020 تاريخ 25/2/2020 ما يأتي: "إن وضع المدربين هو وضع كل متعاقد مع إدارة عامة يعمل تحت إشرافها وسلطتها ضمن حدود موحباته وحقوقه التعاقدية".

وأوضح أن "الهيئة قضت أن من حقّ كلٍ من هؤلاء المدربين أن يتقاضى تعويضًا شهريًا. وذلك استنادًا إلى المبدأ العام في التشريع اللبناني الداخلي (المادة 16 فقرة 2 من نظام الموظفين التي تنصّ على أن تصفى الرواتب وتوابعها مشاهرة، والمادة 47 من قانون العمل التي تنصّ على وجوب أن تدفع الأجور غير العينية مرة في الشهر للمستخدمين وسواها من النصوص ذات الصلة".

​وختم الوزير كتابه الموجه لرئاسة الجامعة بأن وزارة العمل تطلب من جانب الجامعة اللبنانية بما لها من سلطة، متابعة تقيّد أصحاب العمل بأحكام قانون العمل اللبناني والاتفاقيات والأنظمة ذات الصلة، وأن يصار فورًا إلى تسديد التعويضات والأجور والمساعدات التي يستحقها المدربون العاملون في الجامعة اللبنانية".

الموظفون والأساتذة يضربون

وتزامنًا مع إضراب المدربين أعلن موظفو الجامعة الإداريون أيضًا التوقف القسري عن العمل، لإعادة النظر في أجورهم كما صرف مستحقاتهم ومساعداتهم الاجتماعية، مطالبين الجامعة بوضع سياسات لوقف النزيف الاجتماعي الذي طرأ على الكادر البشري في خضم الأزمة الاقتصادية الراهنة. ودعت الهيئة التنفيذية لرابطة ​الأساتذة​ المتفرغين في ​الجامعة اللبنانية​، الأساتذة إلى ​الإضراب​ المفتوح، ابتداءً من صباح يوم الخميس 14 تموز 2022، في كليات ومعاهد وفروع الجامعة اللبنانية كافة. تضامنًا مع الموظفين والمدربين، مجددةً المطالبة بوضع حلول للأزمة.

يُذكر أن الهيئة كانت قد فكت إضرابها الذي أطلقته مطلع شهر آذار الماضي، بعدما عجزت عن الحصول على أي مطلب. واليوم تعود وتعلنه في جو مشحون وهجوم واسع طالها من قبل بعض الأساتذة المتفرغين والمتقاعدين على حدّ سواء. واللافت أن هذا الإضراب تزامن مع بدء امتحانات الفصل الثاني، ما جيش موجة اعتراض واسعة من قبل الطلاب الغيارى على مصيرهم الدراسي المهزوز.

ودعت الهيئة  التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، الأساتذة  كافة إلى جمعية عامة اليوم الجمعة 15 تموز الجاري عند الساعة العاشرة صباحًا، في قصر المؤتمرات -مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي- الحدت،  لمناقشة وإقرار الخطوات التصعيدية من أجل حفظ الجامعة الوطنية وكرامة أهلها.

طلاب خائفون على مصيرهم

لا يمكن إنكار حجم الأزمة التّي يعانيها الطالب في الجامعة اليوم، والتي تُستَهل بالتعليم غير الجدي وصولًا إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة على هذه الفئة من الطلاب، ما دفع البعض إلى هجرة الدراسة أو التسرب، وأحيانًا الانتقال إلى جامعات أخرى. وهذا حجب عن الطبقة المفقرة آخر استثماراتها. وجعل تعداد الطلاب في الجامعة اللبنانية يصل إلى 64 ألفًا، بعدما كان يفوق 80 ألفًأ في الأعوام السّابقة.

والذي زاد الطين بلّة هو واقع الإضرابات المستمر الذي أطاح بكل طموحات الطلاب بإنهاء العام الدراسي وأخذ استراحة من مهرجان الأزمات الدائم. بل وزاد فرصهم في الرسوب في ظلّ الاستهتار المتعمد في علامات التصحيح، كما في وضع أسئلة الامتحانات الصعبة من دون وجود محاضرات لشرحها. واليوم يبدو هم هؤلاء الطلاب الذين يقاسون أسوأ أشكال خيبة الأمل والخوف على مستقبلهم، محكومين بهيئة منفردة في اتخاذ القرار ولا تشركهم في القرارات المصيرية، بل وتحاول جس نبضهم بما يتعلق بدولرة التسجيل، محملةً إياهم وزر فساد الجامعة وشللها.

في هذا السياق، فوجئ طلاب كلية الفنون في الجامعة اللبنانية، فرن الشباك، بقرار بعض المعلمين "الإضراب" مرة ثانية، بعد تأخير في الدراسة لشهرين بسبب الإضراب الاول، ما سيسبب بتأجيل تخرج الكثيرين، ومنهم من تم قبوله في جامعات خارج لبنان، ما يعني حكماً فقدانهم تذاكر السفر التي دفعوا ثمنها في وقت مبكر. هذا فضلاً عن أنهم سددوا أيضاً مصاريف حجز مساكن الطلبة، والأخطر أن هؤلاء سيفقدون فرصة نادرة للتعلم في الخارج.

وحتى الآن لا خطوات لحلحلة جديّة لوضع الجامعة اللبنانية المأزوم، بل تتوالى التصريحات الفضائحية التّي لا تحمل سوى حلول سطحية لأزمة الجامعة، يتنطح بها ممثلو السّلطة اللبنانية في الجامعة. وهم لم يوفروا فرصة لقضم كل مقدراتها بميزانيتها المجحفة، وتوزيعها تحاصصيًا، بل وإقحام طلابها وموظفيها وأساتذتها في دوامة من الأزمات، إلى جانب أزمتهم المعيشية. وهذا فوق التعريج على المحاولات الملتوية لدولرة وتسليع آخر مصادر التعليم شبه المجاني في لبنان.

 

دياب لوزير المال: أنتم المسؤول المباشر عن التقصير في دفع المساعدة للمتقاعدين

بوابة التربية: سأل رئيس رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية د. شبيب دياب، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، في بيان،  عن التقسصير في دفع المساعدة للمتقاعدين، وقال:

فوجئنا اليوم، موعد قبض المساعدة الاجتماعية بانها لم تحول الى حساباتنا في المصارف،

معالي الوزير

ان المتقاعدين يعيشون يوما بيوم على المعاش والمساعدة، بعد ان قررت المصارف حجز المبالغ الزهيدة المتبقية من حساباتنا.

أنتم يا معالي الوزير المسؤول المباشر عن هذا التقصير الذي لا يقارن بالفساد والهدر الذي عرفته البلاد على مدى السنوات الماضية، هم مسؤولون عن خراب البلاد، وأنتم مسؤولون حاليا عن عجزنا عن شراء الادوية والطعام اليومي.

وزير المال هو المسؤول الأول، يشاركه هذه المسؤولية رئيس الحكومة، لكما القرار الحقيقي في القضايا المالية، لا البنوك ولا المصرف المركزي او الهيئات المصرفية تخرج عن ارادتكما، وبالتالي نحملكما كامل المسؤولية عن حياة اي مريض فينا لا يستطيع تأمين الدواء او دخول المستشفى او تأمين غذائه اليومي.

أيها المسؤولون في مختلف المواقع

ماذا فعلتم لإخراج البلاد من أزمتها، سنتان ونصف والأمور تزداد سوءا، تتراشقون التهم وتتنازعون المناصب ولا تعيرون هموم الناس أي اهتمام، وهل يحب ان اذكّر بمشاكل الكهرباء الماء والدواء والغذاء والطحين والاتصالات والبيئة والحرائق؟

معالي الوزير

لا تلقوا اللوم على موظفي المالية فهم مثلنا من ضحايا سياسات الحكومات المتعاقبة، سارعوا الى صرف المساعدات كما وعدتم مطلع هذا الشهر، والا فسيكون لنا كلام آخر.

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

الشباب:

 

هجرة الشّباب اللّبنانيّ

النهار - مارون عبدالله الزّغبي ــ تسيطر على عقول الشّباب اللّبناني الهجرة كحلّ لما يعانيه الجيل الواعد من ضغوطات اقتصاديّة، اجتماعيّة، وسياسيّة خارجة عن إرادته، فما أن ينهي الشّاب مرحلته المدرسيّة حتى يبدأ بالتّخطيط باحثًا عن تلبية طموحاته، فتكون المفاجأة أنّ النّسبة الأكبر ترسم دروبها خارج نطاق الوطن، معتبرين أنّ لبنان الحالي مدمِّر لطموحاتهم الواسعة، ويبقى السّؤال، مَن المسؤول عن فقدان أمل الشّباب بوطنهم؟

منذ اندلاع الحرب الأهليّة عام ١٩٧٥، بدأت "الهجرة الشّبابيّة" تطرق أبواب البيوت كافّة؛ فالفساد والفشل الأمني والاقتصادي فتح المجال بل كان السّبب الأساسي لهجرة العديد من طالبي العلم والمعرفة، أو طالبي فرص العمل، وكان عنصر التّجديد يبتعد شيئًا فشيئًا عن جذوره؛ منهم من هاجر إلى حيث لا يدري، ومنهم من لجأ إلى الأقارب للمساعدة في الحصول على مبتغاه. وبهذا، تكون الميليشيات المنفّذة للأوامر الخارجيّة والمُتَنازِعة على أرض الوطن قد ضربت الجيل الشّاب الذي يمتلك القدرة والعزيمة للوصول إلى التّغيير الحقيقي، فهل كان الهدف إبعاد الشباب لتدمير العقول المفكّرة التّغييرية الجديدة والسيطرة على ما تبقّى؟

من نقطة جديدة، فالسّياسات الخاطئة المعتمدة بهدف تحقيق النّهوض الاقتصادي المرحليّ غير المتوازن منذ عام ١٩٩٢ كانت من الأسباب الأساسيّة لهجرة العديد من الشّباب مانعةً إيّاهم من إعلاء نجمهم في القطاعات الصناعيّة والزّراعيّة، إذ إنّ تلك الحكومات بسياساتها الخاطئة أعطت الأولويّة لقطاع الخدمات، خاصّة السياحة منه، مع العلم أنّ الأحوال الاقتصاديّة، الأمنيّة، والاجتماعيّة للبنان دائمة التبدّل ومرهونة دائمًا إلى ما يُمليه الخارج.

بهذه الممارسات، تكون الحكومات اللبنانيّة قد ضربت القطاعات المنتجة في البلاد محوّلة الاقتصاد المحلّي إلى اقتصاد ريعيّ، غير مُنتِج.

بناءً على ما ورد، لماذا لا تُعاقَبُ الأطراف والحكومات المسؤولة عن جريمة حرمان الشّباب من أرض الوطن؟

إلى يومنا هذا، نعيش تأثير السّياسات الخاطئة المميتة. لكنّ الضربة القاضية لمشروع بناء لبنان الشّبابي كانت عام ٢٠١٩، عندما نفّذ المتآمرون حراكًا حاملًا شعار التّغيير، وهو في الصّميم حراك الخارج على الأراضي اللّبنانيّة؛ وذلك لأهداف سياسيّة إلغائيّة. فقد انتفض هؤلاء مُقفِلين المناطق، مُرجّعين ذكريات الحواجز الميليشياويّة إلى عقول النّاس، أمّا ما نتج من هذا الحراك فهبوط للعملة الوطنيّة لصالح الدّولار الأميركي، ممّا أدّى إلى انخفاض الاستثمارات. فالعديد من الشّركات أقفلت أبوابها في وجه موظّفيها، ممّا رفع نسبة البطالة إلى ما يفوق الـ٤٠٪.

إنّ ارتفاع البطالة، وانخفاض القدرة الشّرائيّة، بالإضافة إلى هروب الرّساميل نتيجةً لتردّي الأوضاع الأمنيّة في البلاد، كانت ولا تزال أساس الهجرة الشّبابيّة اللّبنانيّة، والمؤامرات الخارجيّة مستمرّةً من خلال عملائها في الدّاخل، رادعةً أيّ محاولة نهوضٍ للبنان، مدمِّرةً للرّوح التّغييريّة الجديدة، ناشرةً للقيم الجديدة المدمّرة والمضرّة بهدف تشتيت الشّعب فيها ومتابعة الشّجارات غير المنتجة داخليًّا.
إضافة إلى ما سبق، تفشّي فيروس كورونا والإغلاق العالمي قد أصاب لبنان، إذ إنّه دمّر القطاع السّياحي وما تبقّى من القطاع الصّناعي والزّراعي، وساهم في إغلاق العديد من المصانع والمطاعم والمقاهي، ممّا أدّى إلى إقفال الأبواب الوظيفيّة في وجه الشّباب، وبالتّالي قضاء البطالة على تلك العنصر التّغييريّ "المصاب".

مؤخّرًا، بدأت الهجرة الجماعيّة تهدّد المجتمع اللّبنانيّ، وذلك من خلال التّوقعات السلبيّة تجاه مستقبل البلاد، إذ إن أغلبيّة التّوقّعات، خاصّة توقّعات البنك الدّولي، تشير إلى أنّ لبنان بحاجة إلى ما بين ١٥ و١٩ سنة ليعود إلى مستويات عام ٢٠١٧. ومع استمرار "الكباش السّياسي" الكيديّ، وانتشار ظاهرة الخطوط الحمراء بهدف الهروب من العدالة والمحاسبة؛ وتبقى الآمال بالعودة السّريعة ضئيلة، فيما الهجرة الجماعيّة ستفتك بالمجتمع اللّبنانيّ نتيجة هجرة أصحاب الاختصاصات المطلوبة، خاصّة البارعين منهم، كالأطبّاء والممرّضين والأساتذة الجامعيّين والمدرّسين.

أمّا في نهاية الكلام، فأتوجّه به إلى الجيل الواعد، الذي من أرجائه تسطع رائحة الأدباء والأبطال: فيا أرباب الغد، فكّروا في وطنكم، أعطوه كي يُعطيكم، أجدادكم أسّسوا، وعليكم المتابعة. احصروا أساس طريقكم في وطنكم، فأنتم من سيبني المستقبل. التّغيير لكم وبين أيديكم، والدّور الآن لكم، فشاركوا في تغيير حالة وطنكم، لأنّكم وأرضكم والحقّ أكثريّة!

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

التعليم الرسمي:

 

مدراء ثانويات عكار إلى الهيئة لرابطة الثانوي: لإعلان الغضب في وجه كل المسؤولين

بوابة التربية: وجه مدراء ثانويات عكار إلى الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان، رسالة، دعوا فيها الهيئة إلى إعلان الغضب العام في وجه كل المسؤولين، وإلى أخاذ المواقف الصارمة والحاسمة التى تلامس أوجاع الأساتذة وجراحاتهم، وقالوا:

تحية طيبة ، وبعد :

فبعد أن ضاقت بنا الحال، وتقطعت السبل، وتعرضنا للإذلال في تدني قيمة رواتبنا وطريقة قبضها من المصارف، وفي عمليات الاستشفاء التي لا قدرة لنا على تحمل أعبائها، وفي إدارة شؤون ثانوياتنا والتكاليف المترتبة لدوام سيرورة العمل، وعدم تعاون المصارف لسحب أموال الثانويات المحولة لها من الوزارة، وبعد أن أصبح راتب الأستاذ لا يكفيه حتى للوصول إلى مركز عمله في ضرب من ضروب الجنون الذي لم يحصل في تاريخ لبنان، وبعد تعاون الرابطة مع وزارة التربية في إنجاز العام الدراسي وفي اتمام الشهادات الرسمية بالرغم من عدم تنفيذ الوعود التي قُطعت لها وللأساتذة وبعد، وبعد

نعلن ما يلي:

1- حرصنا الشديد على التمسك بالرابطة كممثل نقابي ورسمي وحيد لنا بالرغم من الكثير من الملاحظات والأخطاء ، نشد على يديها لتستعيد دورها الريادي الذي عُرفت به.

2- دعوة الرابطة الكريمة وقبل فوات الأوان إلى إعادة استلام زمام المبادرة، وأن تكون قائدة وليست تابعة، حرة مستقلة كريمة عزيزة غير مقيدة إلا بمصالح الأساتذة والمحافظة على كراماتهم.

3- دعوة الرابطة إلى وضع خطة شاملة وتصور واضح للمرحلة القادمة بالتعاون مع المندوبين، بحيث تتضمن المواقف الصارمة والحاسمة التى تلامس أوجاع الأساتذة وجراحاتهم، وأن تعلن عنها في مؤتمر صحفي قبل نهاية شهر تموز، ويكون في صلبه وقف جميع الأعمال أياً كان نوعها في اضراب مفتوح حتى تحقيق الحد الأدنى من كرامة الأستاذ وتأمين المعيشة اللائقة به  وليتحمل الجميع مسؤولياتهم الحقيقية فيما يخص مستقبل العام الدراسي القادم

4- دعوة الرابطة إلى أن تتوجه بشكل واضح وصريح وبنبرة عالية إلى كل المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب وغيرهم، وإعلان الغضب العام في وجههم وتحميلهم جميعا المسؤولية فيما وصلت إليه الأمور.

5- نُبلغ، نحن المدراء، الهيئة الإدارية للرابطة مجتمعة أننا غير راضين عن طريقة مقاربتها للأزمة منذ بدايتها، ونود أن نُعْلمها بأن مواقفها كانت متراخية وضعيفة أمام معاناة الأساتذة التي لا حدود لوصفها، وهذا ما أفقدها الكثير من الثقة، وإذا لم تنهض وتستعيد دورها (ونحن نريد ذلك ونصرّ عليه) فإننا قد نكون أمام موقف صعب معها ومع دورها.

6 – إننا نحن المدراء أكثر الناس معرفة بصعوبة الأزمة ووقعها على الإدارات والأساتذة والطلاب والأهالي، وبالتالي لن نكون إلا صادقين، لن نهادن، ولن نساير، وسوف نقول الحق كما هو دون خوف أو وجل، ولا يقولن أحدٌ لنا كائناً من كان (اصبروا، وحكموا ضميركم، وطولوا بالكم  ووو …) فالكأس قد امتلأت، والنفوس قد بلغت الحناجر.

هذا وقد بلّغْنا والله ولي التوفيق

 

اتفاقية تعاون بين المركز التربوي والهيئة اللبنانية للتاريخ

بوابة التربية: وقعت الهيئة اللبنانية للتاريخ والمركز التربوي للبحوث والإنماء، يوم الخميس ١٤ تموز ٢٠٢٢ التوقيع على اتفاقيّة التعاون بين الطرفين في مجال تعليم مادة التاريخ، بعد عدّة سنوات من السعي الدؤوب والمستمر.

مثّل المركز رئيسته البروفيسورة هيام اسحق ومُنسّقة قسم التاريخ الأستاذة غادة العلي ومُنسّقة قسم التربية الدكتورة بلانش أبي عسّاف، ومثّل الهيّئة رئيسها الدكتور أمين الياس وعضو اللجنة الإداريّة الأستاذ جمال عرفات.

شكرًا لفريق العمل في الهيّئة لمتابعة الملف وشكرًا للجان المركز والهيّئة الأكاديميّة والعلميّة والفنيّة المُتابعة.

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

التعليم الخاص:

 

باعت هدية عرسها لتدفع قسط المدرسة/ حق التعلم بالدولار!

ريتا بولس شهوان ــ نداء الوطن ــ يتزايد الإعتداء على حقوق الإنسان في لبنان، مع الأزمة الاقتصادية التي تطال كل مستويات الحياة. وصل هذا التعدي على الحق في التعلم الذي يتمتّع به الأطفال والتلاميذ، وذلك بفعل الضائقة الاقتصادية، التي رفعت الأقساط المدرسية. هذا التدني في نوعية الحياة فرضته السلطة السياسية على الشعب اللبناني وانعكس على التعليم، وحكماً سيولِّد جيلاً جديداً متنافراً اجتماعياً وفق معادلة: الفقر يولّد التنافر.

كيف سيتأقلم الأهل مع تقسيم الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة، بين الدولار الطازج، والليرة اللبنانية بالتوازي وهي زودة إضافية عن تلك التي حصلت العام المنصرم. سألت «نداء الوطن» أبناء كسروان والمتن وجبيل عن واقعهم المستجد، ووجدت أن هذا السؤال يشغل بال الاهل، إضافة الى إشكالية تأمين لقمة العيش.

ما هي الخيارات أمام الأهل؟

مرّت السنة المنصرمة على شادي (موظف في شركة من جبيل) بخير. استطاع دفع ما يلزم، طالما أن المبلغ هو تحت العشرة ملايين ليرة لبنانية، لكن مع انتشار نبأ رفع القسط الى الـ13 مليون ليرة إضافة الى مبلغ بالدولار بين الأهالي، ركض ليحصل على الإفادة المدرسية لتسجيلهم في مدرسة أخرى. راتبه الذي لا يتخطى الثلاثة ملايين ليرة، لا يمكّنه من ان يدفع فاتورة المولد حتى، كيف يمكنه إذاً تأمين أقساط مدرسية مع كلفة النقل التي أصبحت توازي الأقساط. الحل عنده كان بنقلهم الى مدرسة أقساطها اقل.

اما جوزفين (اسم مستعار) التي تعمل في القطاع العام، يؤثر الراتب المتدني على مستقبل أولادها، فباشرت بإجراءات نقلهم من إحدى المدارس الباهظة الثمن في كسروان. ومن تلك الإجراءات بيع مقتنياتها من الذهب، والتي كانت هدية عرسها يوماً. وجدت أن صندوق الإعاشة في المدرسة الجديدة فعّال، فهكذا ترمي ثقل الأول عليه والثاني تتكفل به.

لورانس (اسم مستعار موظفة في مدرسة) غير قادرة في الوضع الحالي على دفع كل المستحقات المستجدة، لكن لجنة الاهل في مدرسة أولادها في المتن غير متفقة لمجابهة المدرسة برفض هذه الزيادات، وهذا الانقسام والخوف من استعمال الأطفال رهينة ووسيلة ابتزاز ان كان بتميزهم في الصف او «بهدلتهم»، جعلها ترضخ للأمر الواقع. دلتنا على آخرين من لجان الاهل، نقلوا أولادهم الى مدارس شبه مجانية داخلية، فهناك النقل مؤمن والملابس والأكل. اما الذين يودون نقل أولادهم الى مدارس رسمية مثل جميل القلق بسبب إضرابات الأساتذة التي حصلت العام المنصرم، فمضطر إلى البحث عن مدرسة رسمية قرب منزله. يذهب التركيز عند بعض الأهالي على قيمة النقل، مثل توفيق الذي كان أوكل مهمة تدريس ابنه الى مدرسة خاصة مجانية لكن المسافة البعيدة عن المنزل في المتن أجبرته هذا العام البدء جدياً بالبحث عن مدرسة خاصة قريبة من المنزل وقسطها يضاهي كلفة النقل للعام المنصرم.

كيف تعاملت المدارس مع غلاء المعيشة؟

سألت «نداء الوطن» عدداً من المدارس عن «مواكبتها» غلاء المعيشة، ووجدت أن 100% من المدارس في المتن وجبيل وكسروان ستزيد أقساطها وستعتمد أيضاً زيادة بالدولار، عدا عن تلك الخاصة المجانية. يخبر إداري في المدرسة الألمانية (جونية) ان نسبة الدفع كانت في العام المنصرم مقبولة مع بعض التقسيط وتسهيلات زمنية. هذه السنة ستتضاعف الزيادة عمّا كانت عليه الى الف ومئة دولار على الولد، إضافة الى مبلغ في الليرة اللبنانية. وذلك بسبب رواتب الأساتذة، إضافة الى ارتفاع في أسعار حاجيات المدرسة والتي تدفع بالدولار. وفق حسابات المدرسة، هذا المبلغ مخفض عن مصروف المدرسة الفعلي، الا انه سيتم اعتماد سياسة تقشف. ماذا عن منع وزارة التربية تقاضي مبالغ بالدولار والقانون؟ أجابت الإدارة بسؤال عما ان كانت وزارة التربية تتحمل المصاريف المترتبة على المدرسة. الألمانية كانت من بين الأقلية التي أجابتنا عكس مدرسة الوردية (جبيل) التي تفضل ألا تجيب عن معلومات متداولة بما خص رفع الدولار، بمعنى انها أصبحت أمراً واقعاً. ستزيد مدرسة المنصف بالفريش كما اللبناني والأسباب هي غلاء المعيشة. نسأل: ماذا عن الموازنة ؟ أجابت الإدارة: فليأت الأهل للاطلاع عليها! أما إن تعدّى عدد الأولاد الولد الواحد فممكن أن تستفيد العائلات من خدمة مساعدة الطلاب. تهربت مدرسة «الليسيه دو فيل» (كسروان) من الجواب رامية الطابة في ملعب السفارة الفرنسية، التي تسلّمت إدارة المدرسة. من أجاب على اتصالنا، أشار الى ان المدير العام لا يستطيع ان يكلمنا لانه لا يعرف التفاصيل المالية، وهو فرنسي.

وفي المتن وفق الأب سمير غصوب مدير مدرسة سانت ريتا، حاولت المدرسة أن تحافظ على مستوى معين من رفع الأقساط، لتكون أرخص مدرسة في المتن، لكن مع ذلك هناك الزيادة بالدولار بنسبة 200 دولار وهي موحدة لكل المدرسة، ويأمل الأب غصوب بمساعدات من الدولة وهبات. اما مدرسة «لويس فاغمان» فلا معطيات لديها ولا مؤشر على عملية نقل منها.

أحد المصادر الرفيعة المستوى في القطاع التربوي والناشط في حقل المدارس الرسمية أكد ان معطيات المدارس الكاثوليكية هي أن هناك 20% انتقال الى المدارس الرسمية، مؤكداً انه ان وضعت وزارة التربية خطة لإدارة الازمة فممكن أن تتحمل المدارس الرسمية هذا العدد من المنتقلين، لافتاً الى إمكانية فتح صندوق بإذن من وزارة التربية لتحصيل أموال إضافية تدفع لتعبئة المازوت للتدفئة في الشتاء.

ما موقف لجان الأهل من هذه الزيادات؟

تقدر رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة لما الزين طويل واقع أن هناك زيادة حتمية للأقساط، لكن كل ما هو مطلوب من المدارس أنه قانوناً إن الهيئة المالية في لجنة الاهل، هي من تحدد القسط بعد دراسة الموازنة. ولذلك يجب ان تقدم المدارس كامل المستندات للهيئة المالية للتدقيق لأنها لن تحصل على «شك» على بياض دون تدقيق لمعرفة ان كانت الزيادة محقة أو غير محقة، اذ ان هناك مبالغات بادر بها بعض المدارس التي من المفترض ان تكون قد كوّنت فكرة عن مصروفها منذ العام المنصرم. عتبها على وزارة التربية كبير فهي فقط توصي بالامتثال الى القانون 515، وإذا لم تفعل المدرسة فهي تحيلها الى مجالس تحكيمية – وهي بحكم غير الموجودة. ولكن تجتمع منذ أسبوعين الوزارة مع الأهالي والمدارس لايجاد صيغة «تنظيمية» لهذه الزيادات. تنصح الأهالي بدفع المبلغ باللبناني فقط وعدم دفع المبلغ بالدولار فهو غير قانوني، فطالما القضاء التربوي متغيب (لم يشكل منذ عشر سنوات) المدارس لن تمتثل للقانون، كما ان هناك 35 دعوى لم تبت في جبل لبنان عن يد المجلس التحكيمي لذا تم اللجوء الى قضاة العجلة للاعتراض على الزيادات. تدقق لما الطويل بالصندوق المسمّى للعائلات سائلة: هل هذا الصندوق «البدعة» هو إلزامي أو تبرع؟ فلا يمكن ان يكون ملزماً للأهل، وعليه تضم الهبات التي تأتي الى المدارس، المطلوب الاطلاع عليها.

ما التأثير النفسي لتغيير المدارس على الأطفال؟

انتقال الأولاد من مدرسة إلى أخرى إن حصل التكرار قد يكون سلبياً وفق المعالج النفسي ايلي أبو شقرا اذ انه ان تم قطع العلاقات مع محيطه في مدرسته التي كان بها وانتقل الى أخرى فسيشكل الأمر بالنسبة اليه صدمة، إلا ان كان للمدرسة التي كان فيها تأثير سلبي عليه بالأساس. ينصح أبو شقرا ان كان التلميذ ما دون العشر سنوات ان يتعرف على المدرسة مسبقاً ويكون هناك مرحلة تحضيرية. اما المعالجة النفسية كارول سعادة فاعتبرت ان الظروف الاقتصادية وقعها سيكون صعباً على الاهل والأطفال كذلك الامر، ولكن النقل من مدرسة لأخرى قد يكون مثمراً، فهناك فرصة التعرف على جو جديد، فلا يجب ان يكون هناك تشاؤم، خصوصاً ان الطفل ان تخطى الـ 6 سنوات، قد يكون اصبح متمكناً من تفهم الوضع الاقتصادي المستجد ويجب الاجابة عن أسئلته بوضوح. تشير د. سعادة إلى أن على المدرسة الجديدة التي سينتقل اليها أن تساعده على الاندماج ونسج علاقات مع زملائه إضافة الى دور الاهل، وان شعر الأهل بعوارض حزن، يمكن التنسيق مع المدرسة لمرافقته في المرحلة الانتقالية بإيجابية التي ستنعكس على الطفل.

 

 

مدارس الاونروا تحصد المراتب الاخيرة في الشهادة المتوسطة

بوابة التربية: حصدت مدارس الاونروا بلبنان نتائج متدنية وصفت وصلت إلى  47.80 بالمئة،  رغم ملايين الدولارات التي تدفعها الدول المانحة لتحسين برامج التعليم.

ويتهم اللاجئون الفلسطينيون مدير عام الاونروا بلببنان كوردوني بالتسبب بهذه النسبة المتدنية بسبب سياسته في هدر اموال التعليم وتغييب معايير تعيين الاساتذة وعدم قدرته على الادارة السليمة والفساد وعدم حواره مع لجان الاهل والناس.

علما ان النتائج العامة كانت مرتفعة بكل لبنان مع التساهل وسهولة الامتحان، فيما يتهم اخرون مركز التطوير بالاونروا بالتقصير كونه يقدم موادا مليئة بالاغلاط للتلامذة وعدم كفاءة كادره المعين.

علما ان الاوضاع الاقتصادية وكورونا تشمل كل المدارس اللبنانية لكن ما يحصل بالاونروا يشكل ظاهرة غريبة،  اذ مع توافر ملايين الدولارات كانت النسبة متدنية فيما غالبية المدارس اللبنانية حققت نتائج مقبولة رغم تهالك قدراتها الاقتصادية.

يذكر ان كوردوني الدي شهد عهده الانهيار التربوي سيرقيه امين عام الامم المتحدة الى وظيفة اعلۍ بالعراق الشهر المقبل.

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:32
الشروق
6:45
الظهر
12:23
العصر
15:33
المغرب
18:17
العشاء
19:08