X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير الصحفي اليومي30-04-2014

img

 

الرقم

العنوان

المصدر

1.      

«التنسيق» تستعيد شارعها: السلسلة العادلة حقّنا

السفير

2.      

جبيل: فرع «اللبنانية» ضحية السياسة؟

3.      

الرسم مادة إبداع في مدارس الجنوب

4.      

تظاهرة حاشدة: نحو النقابات در

الأخبار

5.      

أموالكم من جيوبنا أيها الزعماء... «نحن الناس»

6.      

خارج السرب: «أنا متضامن مع الأساتذة»

7.      

علي حسن خليل: لا تسوية مع المصارف

8.      

اهتمام «أممي» بحراك هيئة التنسيق!

9.      

تظاهرة "الزحف البشري" للمعلمين والموظفين طافت شوارع بيروت

النهار

10.   

التزام "غير مسبوق" للخاص وخرق من المقاصد والـمبرّات

مدارس "أمل" و"الحزب" أقفلت ومشاركة للكاثوليكية والإنجيلية

11.   

"تربية أبعد من الاتجاه الرقمي" للتلامذة والأساتذة

 منتدى وطني تنظّمه شبكة مدارس EDUVATION

12.   

متعاقدو «الثانوي» و«الأساسي» يشاركون الاتحاد العمالي تحرّكه

اللواء

13.   

خريجو «LAU» في دبي كرموا بو صعب

14.   

«كأس التخيّل» في «مايكروسوفت»

15.   

مسيرة طلابية بذكرى حسن كامل الصباح

16.   

طالبتان لبنانيتان في المرتبة الثانية في مسابقة تركية عن البيئة

NNA

17.   

المهرجان الطلابي الاول في ادارة الاعمال في اللبنانية عاليه

18.   

السيد حسين في افتتاح موتمر التربية على المواطنة:

عملية مستمرة وهادفة من جانب المربين والمسؤولين

 

 

                        

 


 

................................جريدة السفير................................

«التنسيق» تستعيد شارعها: السلسلة العادلة حقّنا

استعادت «هيئة التنسيق النقابية» نبض الشارع. استعادت حراكها النقابي الحاشد الذي غاب منذ الزحف الكبير نحو القصر الجمهوري في 21 آذار العام 2013. عادت الساحة لتضج بالشعارات والهتافات. هتافات المعلمين والموظفين، ومعهم المتعاقدون والمتقاعدون، وأهالي العسكر، وكل مستفيد من مشروع سلسلة الرتب والرواتب.

عشرات اللافتات رفعت في التظاهرة الحاشدة. عادت الهيئة إلى الساحة بقوة، لتقول لا، على الرغم من الضغوط التي مورست عليها، وعدم التزام بعض المدارس الخاصة بالإضراب، ومنع معلميها من المشاركة في تظاهرة «الكرامة والدفاع عن الحقوق»، رفضا لسلسلة رتب ورواتب مشوهة. سلسلة أراد منها البعض أن تكون حبلا يلتف على عنق هيئة التنسيق، فكان الدفاع عنها، بشتى الطرق الديموقراطية، من إضراب وتظاهر واعتصام، كي لا يتحقق حلم من يريد ضرب الهيئة، و«تسخيف» مطلبها، ودفعها لمواجهة الناس، عبر «سلة» ضرائب تطال الطبقة الفقيرة.
لم تنفع الضغوط المباشرة وغير المباشرة، في ثني هيئة التنسيق عن تنفيذ تظاهرتها. حضر آلاف المعلمين والموظفين من مختلف المناطق، إلى العاصمة بيروت، ومن لم يحضر، شارك في الاعتصامات أمام السرايا الحكومية في كل من المحافظات. كان الإضراب عاما وشاملا في مختلف المدارس والثانويات الرسمية والمعاهد الفنية والمهنية الرسمية، مع مشاركة لافتة لمعلمي المدارس الخاصة في صيدا، ومن طرابلس، والبقاع والجنوب.
وتميز أساتذة ومعلمو «ثانوية روضة الفيحاء» بلباس موحد، يحمل شعار الثانوية. ورفعت «جمعية شمل» لافتة كتب عليها «المجلس عميل الهيئات الاقتصادية.. الشعب يريد انتخابات مبكرة»، عندها سارع رئيس «رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي» حنا غريب، وطالب بسحب اللافتة، كما طلب سحب كل لافتة لا تحمل شعار هيئة التنسيق.
نال «مصرف لبنان» نصيبا وافرا من الاعتصام الصباحي، لأكثر من ساعة، على وقع الأغاني الحماسية، حيث تجمع الآلاف أمامه قبل الانطلاق في مسيرة عند الحادية عشرة والنصف، وشارك عدد من القيادات الحزبية، من بينها الأمين العام لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» خالد حداده، مروراً بـ«غرفة التجارة والصناعة»، مع توقف لبعض الوقت، ثم متابعة السير باتجاه منطقة «سبيرس»، جسر الرينغ، برج الغزال، الجميزة وصولا إلى مقر «جمعية المصارف»، وبصوت واحد هتفوا «يا للعار.. يا للعار»، تحت صورة كبيرة تمثل حيتان المال، رداً على موقف الجمعية من السلسلة. وبعد نحو ساعة من السير غير آبهين بحرارة الشمس، وصلت طلائع التظاهرة إلى ساحة رياض الصلح، وبعد استراحة قصيرة بدأت الكلمات.

وكشف نقيب «المعلمين في المدارس الخاصة» نعمه محفوض لـ«السفير» أنه تلقى اتصالاً هاتفياً صباحاً من المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي يبدي فيه اهتمامه بما يحصل، ويعتبر أنه يوم عظيم في لبنان. وقال: «نعول على الاتصال لأن الحكومة اللبنانية سبق ووقعت على اتفاقات دولية عديدة، ولم تلتزم بها، وهذا مخالف لقرارات منظمة «الاونيسكو» وشرعة الأمم المتحدة».

شددت اللافتات المرفوعة على المطالب المحقة، رافضة المس بالحقوق المكتسبة، مؤكدة أن «لا امتحانات ولا شهادات لأبناء المسؤولين ما لم تقر السلسلة».

الاعتصام
استهل الاعتصام في ساحة رياض الصلح بكلمة لرئيس «رابطة التعليم الأساسي الرسمي» محمود أيوب، وقال: «سنتان ونصف سنة ونحن نطالب بحقنا المهدور منذ سبعة عشر عاما، فكان الجواب الخداع.. نعم أنتم أصحاب حق وأردفوها بكلمة «ولكن» ليخفوا وراءها نهما لا حدود له لاغتصاب حقوق أغلبية اللبنانيين».

أضاف: «سننتزع حقنا لأجل الأجيال المقبلة، كي يجدوا مدرسة تؤويهم ومعلما ينزع من طريقهم شوك الجهل».
واعتبر النقيب محفوض، أن «اليوم هو عرس الديموقراطية الحقيقية وهكذا نعلم طلابنا الديموقراطية يا نواب الأمة»، مؤكدا أن «الإصلاح الحقيقي ليس بفرض ضرائب على المعاش التقاعدي وإلغاء الدرجات».

وقال: «ممنوع المس بالمكتسبات تحت شعار الإصلاح»، وتوجه إلى النواب بقوله: «الاصلاح الحقيقي هو ألا نفرض الضرائب على الموظفين والعمال بحجة تمويل السلسلة لتأمين الدخل اللازم، التمويل يتم تأمينه بوقف الفلتان في المرفأ والمطار والدوائر العقارية والوزارات والكهرباء والمواصلات وغيرها.. الإصلاح الحقيقي يكون بإخراج أزلامكم من الإدارة».
وحيا محفوض «الزملاء في المدارس الخاصة الذين التزموا الإضراب، وانتم تعلمون تلامذتكم الديموقراطية الحقيقية وهذا المجلس الذي مدد لنفسه أمام امتحان عسير لإقرار سلسلة تضمن الحقوق». وقال: «لسلسلة تحفظ الحقوق أو للعودة إلى الشارع». وأعلن ان «الطبقة الحاكمة أثبتت أنها على علاقة وطيدة بالهيئات الاقتصادية».
وأشار غريب إلى أن «اللجنة النيابية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب ستصنع تقريرها بعد يوم أو يومين لكننا نرى في هذا التقرير أنه مولود ميت وإن حاولوا إحياءه نقُل لهم منذ الآن نحن على الموعد في كل آن وأوان، في الوقت المناسب عندما يطرحونه، وسيكون الانفجار العظيم».

وقال: «أخطأوا الحساب يوم ظنوا أن بإمكانهم شق وحدة هيئة التنسيق فخسئوا وأخطأوا الحساب، ظنوا أن بإمكانهم فصل التشريع بين الرسمي والخاص وحاولوا ولا يزالون يحاولون لكنهم أخطأوا أيضا»، مضيفا: «ظنوا أيضا أن بإمكانهم إعطاء قطاعات نسبة زيادات 120 في المئة وغيرهم دون ذلك بـ50 و60 % لكنهم أخطأوا وسوف يخطئون»، مشيراً إلى «أننا لا نريد تمويل السلسة من حيتان المال فحسب، بل إننا لن نقبل بعد هذه التظاهرة إلا بفرض الضرائب على حيتان المال، وبتمويل السلسلة من الهدر والفساد والصفقات ولن نقبل فقط بتمويل السلسلة بل أيضا تمويل الضمان الصحي والتغطية الصحية الشاملة لكل من يحتاج حبة دواء».

وأكد غريب أن «لا دولة إلا بموظفي الدولة»، قائلا: «خسئوا أن يمدوا يدهم على نظام التقاعد»، مضيفا: «سجلوا الأجراء والمتعاقدين والمياومين في الضمان الاجتماعي وأمنوا لهم التغطية الصحية ونظام التقاعد وثبتوهم بحسب الكفاءة».
ودعا غريب «لتعديل السلسلة 121 في المئة مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة لكل القطاعات»، مؤكداً أن «لا تنازل عن هذا الثابت، فضلا عن إلغاء كل البنود الضريبية وغير الضريبية من مؤتمر باريس 3»، لافتاً إلى أن «الثابت الثالث هو وحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص وتلك هي وحدة التنسيق النقابية». وأعلن غريب باسم «رابطة التعليم الثانوي»، تحويل الرابطة إلى «نقابة أساتذة التعليم الثانوي».

وجراء الانفعال، أصيب غريب بالإعياء، فاضطر للجلوس بعيدا عن المنصة، لاتقاء حرارة الشمس.
ورفض رئيس «رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني» إيلي خليفة استعمال السلسلة كـ«قميص عثمان»، وأعلن لاءات هيئة التنسيق: «لا لضرب الحقوق، لا لتعديل السلسلة وفرض الضرائب، لا للسكوت بعد اليوم على مصاصي دماء الشعب ومحتلي الأملاك البحرية والنهرية، لا لإلغاء المنح المدرسية، قبل تأمين المدرسة الرسمية».
واعتبر أخيرا، رئيس «رابطة موظفي الإدارة العامة» محمود حيدر أن «المعركة انكشفت ولم تعد معركة سلسلة رتب ورواتب بل اصبحت معركة بين سلطة سياسية تريد ضرب الإدراة العامة، حتى احلال التعاقد الوظيفي، والخصخصة التي تحول القطاع العام الى مزرعة للمحاصصة الطائفية، ومع من يريد الدولة والإدارة العامة».
وقال: «لن نقبل بتمويل السلسلة من جيوب ذوي الدخل المحدود بل من المصارف ومغتصبي الأملاك البحرية والنهرية، مؤكدا عدم القبول بأقل من 120 % كحد أدنى في القطاعات كافة. أضاف: «ذاهبون في التصعيد حتى الإضراب المفتوح وتعطيل الامتحانات الرسمية».

وبانتظار ما سيصدر عن اللجنة النيابية الفرعية في اليومين المقبلين من تقرير بخصوص السلسلة، والمتوقع يوم الجمعة المقبل، تعلن هيئة التنسيق موقفها التصعيدي، في ظل توقعات، ألا تكون السلسلة بحجم الاتفاقات التي جرت بين الهيئة والحكومة، ولا ضمن الالتزامات والتعهدات التي أطلقتها الفعاليات السياسية، ما يؤشر إلى أن معركة السلسلة مستمرة.

خليل: إقرار السلسلة مع تحسين الإدارة المالية

أعلن وزير المال علي حسن خليل «الحرص على إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإعطاء الحقوق لأصحابها، على ألا تكون أي زيادة مضرة بالاقتصاد وبالقدرة الشرائية». وقال في مؤتمر صحافي أمس: «يجب ألا يتحمل أعباء السلسلة أصحاب الدخل المحدود». وشدد على ضرورة أن يترافق إقرار السلسلة مع إجراءات تستند إلى تحسين الإدارة المالية من خلال الحد من الانفاق وتفعيل وتحسين الجباية الضرائبية.

ورأى أن «لا قيامة حقيقية للوضع المالي في البلد من دون إقرار الموازنة العامة». وقال: «هناك اتهامات عن هدر ومشكلات يعاني منها المواطن في مديرية الشؤون العقارية، وهذا أمر فيه جزء ونسبة عالية من الصحة، ولا بد من ترتيب المسائل من جديد».

أضاف: «بدأنا ورشة عمل لتطوير هذا العمل ولإعادة النظر في مرسوم التخمين ولتحسين الخدمات وتعزيز الرقابة وتحديد مصلحة املاك الدولة الخاصة ولا تغطية لاحد من المرتكبين والمخالفين في هذا القطاع. المسؤولية أصبحت على كل مواطن وهناك باب للشكاوى على قاعدة فتح ملفات المخالفين».

وأشار خليل إلى أننا «قمنا خلال شهر نيسان بتمويل واستبدال مليار و500 مليون ليرة من يورو بوند وكانت عملية ناجحة جداً، وأشير إلى أن الطلب على هذه الاصدارات مرتفع بنسبة 35 في المئة ما يعطي انطباعاً بأن الوضع المالي وتمويل حاجات البلد يسيران بطريقة صحيحة». وأعلن أن «اكتتاب المصارف كان ايجابيا جداً وبلغ بمجمل سندات القطاع العام ما يفوق 10 آلاف مليار ليرة لبنانية»، مؤكداً أن «تصنيف لبنان الائتماني تحسن خلال هذا الشهر بعدما كان سلبياً».

عماد الزغبي

جبيل: فرع «اللبنانية» ضحية السياسة؟

كغيرهم من سكان المدن والقرى البعيدة من بيروت يقطع طلاب جبيل مسافات للتعلم في «الجامعة اللبنانية» والجامعات الخاصة. وعبثاً يناشد أهالي جبيل المسؤولين المحليين وسواهم، لتفعيل التعليم الرسمي الجامعي في المدينة، عبر دعم شعبة كلية العلوم ـ الفرع الثاني في عمشيت وتوسيعها لتشمل اختصاصات إضافية.
طلاب جبيل لهم الحق كسواهم من طلاب لبنان بالتعلّم في الجامعة اللبنانية من دون أن يقطعوا مسافات بعيدة، من هنا يطالبون بإنشاء فروع لكليات اللبنانية في القضاء. ففي قضاء جبيل أكثر من 1500 طالب جامعي يواجهون معاناة كبيرة لتلقي العلم والحصول على الإجازات الجامعية في التخصصات الأدبية والعلمية ويدفعون من مالهم ووقتهم، ثمن غياب الجامعة الوطنية عن منطقتهم.

فمن جبيل المدينة ومن أعالي القضاء ووسطه وساحله يتوجه الطلاب يومياً إلى جامعاتهم، شمالاً نحو طرابلس، وجنوباً نحو العاصمة بيروت. ومن الأهل مَن يرزح تحت عبء أقساط الجامعات الخاصة، كي يوفروا على أولادهم مشقة الانتقال إلى مناطق بعيدة، وقد يرهنون بيوتهم أو عقاراتهم وقد يبيعونها ليعلموا أبناءهم. يشكو الجبيليون حاجة قضاء جبيل لفرع جامعي من فروع اللبنانية يخفف عن أبنائهم مشقة الانتقال إلى خارج القضاء في ظروف أمنية غير مستقرة، وفي ظل وضع اقتصادي مزر.

منذ سنوات طويلة كانت تتجه أنظار بعض شخصيات المنطقة نحو عقار المعهد المهني في بلدة إده للإفادة من المساحات الواسعة في جواره والتي يمكنها أنّ تكون مركزاً لفرع من الجامعة اللبنانية، إذ تبلغ مساحة العقار المذكور 25 ألف متر مربع، وهو ملك وزارة التربيّة والتعليم العالي.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد رعى افتتاح شعبة العلوم في عمشيت، واعداً بتوسيعها لتكون مجمعاً جامعياً. وكذلك رعى افتتاح معهد العلوم التطبيقية ـ «CNAM» في بلدة نهر إبراهيم، و«اليوم ننتظر مباركته وإيعازه لافتتاح فروع إضافية للجامعة اللبنانيّة في بلدة إده الساحليّة»، وفق أحد وجهاء جبيل، الذي تحفظ على ذكر اسمه.
على نار السياسة

يشير الدكتور عصام خليفة الى أنه «بحسب توصيات الأونسكو فإن الإنفاق على التعليم ليس إنفاقاً اجتماعياً فحسب بل هو أيضاً استثمار اقتصادي وسياسي مدرّ للفؤائد على المدى البعيد». وأوضح لـ«السفير» أنّ «قضية استقلالية الجامعة هو الشعار المركزي لأساتذة الجامعة اللبنانية، وهذه الاستقلالية منصوص عنها في قانون 67 ـ 75 أي قانون تنظيم الجامعة اللبنانية، وكذلك في اتفاقيات دولية وقعتها الحكومة اللبنانية».
أضاف: «استقلالية الجامعة تضمن ديمومتها جامعة أكاديمية وللجميع بإدارة مهنية تعمل على توسيعها وفق الحاجات الوطنية للشعب اللبناني. وفي هذا السياق ينظر إلى فرع الجامعة اللبنانية في جبيل الذي اتخذ فيه مرسوم جمهوري منذ 22 آذار العام الماضي».

وعن أسباب عدم توسيع فرع الجامعة في جبيل، يقول خليفة إن «توسيع الجامعة كان هدفاً منذ وضع ماكيت الجامعة اللبنانية العام 1971 لتصبح جامعة لكل لبنان، حيث يلتقي الشباب لينصهروا لمصلحة حضارة الأمة وتعزيز قيمها الأخلاقية الواحدة... وحيث يزدهر التعلم في معناه العميق. ويكون واجب البحث عن الحقيقة انشغال العلماء والطلاب. أما موعد التنفيذ، فهنا السؤال للسياسة. فهل تسمح بانفراج لالتقاط الأنفاس؟».
ويقول نائب رئيس «المجلس الثقافي في جبيل»، الدكتور نوفل نوفل لـ«السفير»، إنّ مرسوم إنشاء حرم جامعي في بلدة إده لم يأت من فراغ. فالحاجة الجبيلية إلى جامعة ملحة، والمكان ملائم على أرض مقدمة من وزارة التربية إلى الجامعة اللبنانية، شريطة أن ينفذ مشروع الفرع الجامعي، وإلا تستعيد وزارة التربية الأرض.

ويسأل نوفل: «كيف يقر مرسوم جمهوري بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في جبيل، ونسمع معلومات مفادها أنّ نسيب احدى المرجعيات الرسمية، وبالتعاون مع شخصيات جبيلية، يعمل على إنشاء جامعة خاصة في جبيل؟».
هكذا، تحوم السياسة والمنافع الشخصية حول قضية إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في جبيل، على حساب المدينة وأهلها، علماً بأنّه ترددت معلومات مفادها أنّ الرئيس سليمان سيضع الحجر الأساس لمشروع الفرع في جبيل قبل انتهاء ولايته في 25 أيار المقبل. وفي حال وضع الحجر الأساس للفرع الجامعي، فهل سيرصد مجلس الوزراء موازنة لبنائه وتجهيزه؟.

ميراي برق

الرسم مادة إبداع في مدارس الجنوب

فوجئ المشاركون في «معرض الفنون» للمدارس الرسمية، الذي أعدته المنطقة التربوية في محافظة النبطية، متعاونة مع مدارس المحافظة، الذي أقيم في «نادي الخيام الثقافي»، بحجم الإبداع الذي أظهره التلامذة المشاركون من خلال لوحات رسم لم تستثن فنّاً من فنونه أو نوعاً من أنواعه.

ومن خلال ما قدم من لوحات فنية متعددة، يرى القيمون على المعرض أن مادة الرسم لم تعد مادة منهجية أو حصة فراغ في المدارس الرسمية، «بل صارت مادة تحفيز لإظهار المواهب الكامنة في كل تلميذ، وقد آتى الاهتمام أُكُله، إذ تخطت الأعمال حدود الخربشة والتلوين العشوائي، لتكون أعمالاً فنية كاملة»، كما يقول أحد المسؤولين التربويين في المحافظة.

ويشير رئيس المنطقة التربوية المربي علي فايق إلى «أن التربية اليوم، بمفهومها الشامل، تقتضي إجراء توليف منهجي بين تقديم المعارف العلمية على أنواعها، وتنمية الحس الإبداعي والجمالي عند التلميذ، بما يسهم في خلق وبلورة شخصيته الإنسانية المتكاملة، المتصلة بالجذور الثقافية والحضارية للموروث المكاني للفرد والجماعة. لذلك هنيئاً لنا هذا الشغف بالمغامرة الحلوة في دنيا الفن، فيكتب التلامذة باللون حكاية زهرة غير كل الأزهار، يحملها اللون على أجنحة الحلم، فتسبح في مجرى الوجود، زهرة يحلو أمامها السجود».

نسقت أعمال الرسم والمعرض المعلمة مريم نقولا، وهي شقيقة كلير وسارة من بلدة القليعة جارة مرجعيون، والشقيقات الثلاث يدرّسن مادة الرسم في مدارس منطقة مرجعيون الرسمية، بعد تخرجهن من دار المعلمين للفنون التشكيلية «نحن الجيل الجديد من المعلمين ننقل ما تعلمناه من أساتذتنا المتفوقين في الدار إلى تلامذتنا، يضاف إلى ذلك مجهودنا الخاص في تطوير أنفسنا وموهبتنا، كي نقدم هذه المادة بأجمل حللها وصورها إلى النشء الجديد ونحفزهم على العطاء»، تقول كلير نقولا معلمة الرسم في مدرسة كفركلا الرسمية.

وحول التجربة، تؤكد «أننا اكتشفنا عند التلاميذ تعطشاً هائلاً للعطاء، كون هذه المادة كانت مهملة من قبل، إذ كان يُطلب إلى المعلم الذي لا عمل له أن يدخل إلى حصة الرسم، اليوم وبمجيء أستاذة المادة إلى المدرسة الرسمية اكتشفنا أن التلامذة صفحة بيضاء يمكن الرسم عليها، ومن أجل ذلك نعتبر أنفسنا قد قمنا بإنجاز عظيم جعل التلامذة يعودون إلى الموهبة والفنون». وعن دور الموهبة في إبداع التلامذة تقول: «الموهبة مهمة جداً، لكن نحن لدينا قناعة، وهذا ما تعلمناه في دار المعلمين، أن مادة الرسم مثل مادة الرياضيات وغيرها، انظر جيداً، فكر جيداً يمكنك أن ترسم بشكل جيد، بعد أن تكون قد زودت التلميذ بالمبادئ العامة والتقنيات والأبعاد والمسافات».
ومع ذلك يجمع المشرفون على المعرض والانتاج، على أن الأعمال أتت على قدر إمكانات المدارس الرسمية التي قدّمت ما بوسعها حتى تقنية «الاكلريلك» إنما لم تستطع أن تدعم التلوين الزيتي كونه مكلفا جداً، وقد تعددت الأعمال المعروضة بين «باستيل» و«أكواريل» و«غواش» و«رصاص» و«فحم» و«تنقيط» وغيرها من فنون الرسم، حتى تجاوزت الأعمال المتقنة 150 لوحة، ومجمل الرسوم الألف عمل في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، وما يوازيه في منطقتي النبطية وبنت جبيل. وقد تميزت بعض الأعمال بالدينامية والحركة المتمثلة بأكثر من لقطة لمشهد واحد، ما يشبه الصور المتلاحقة.

ويأمل التلميذ عباس ضاهر، المشارك بلوحة من رصاص، أن ينتقل المعرض إلى خارج المنطقة، أو يأتي إليها مشاهدون من مختلف المناطق، لتتغير الصورة السائدة في أن هذه المنطقة نائية أو خارج الإبداع». إلى ما قدمته المدرسة الرسمية في تمويل أعمال المعرض، ساهمت العديد من البلديات والجمعيات الأهلية، وكذلك قوات «اليونيفيل» في دعم نشاط الرسم، «فضلاً عن دور الأهل الذي تحول إلى تشجيعي بدلا من المنطق الذي كان يسود: اترك الرسم وأقلام التلوين واذهب لتحل مسائل الرياضيات. اليوم يمكن القول: «هذه مادة وهذه مادة»، تقول التلميذة رهام الأحمد.

كامل جابر


 

................................جريدة الأخبار................................

تظاهرة حاشدة: نحو النقابات در

إعلان تحويل رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي إلى نقابة أنعش حراك هيئة التنسيق النقابية، وكان العلامة الفارقة في خطابات التصعيد أمس ضد «حيتان المال والسياسة». تظاهرة أمس أثبتت أن الهيئة لا تزال تحوز ثقة قواعدها التي لبّت دعوتها وسمحت بإعلان آخر عن وجهة التصعيد لإسقاط «السلسلة الممسوخة» التي ستقترحها اللجنة النيابية قريباً.

فاتن الحاج

تظاهرة هيئة التنسيق النقابية بدت كأنها الرد القوي على محاولات زعزعة صفوفها. إلباس التحرك شبهة التسييس لم يؤثر في حجم المشاركة فيها، بل استفز المتظاهرين أن يُربط حراكهم المستمر منذ أكثر من سنتين بإضراب واعتصام ينفذه الاتحاد العمالي العام «غب الطلب»، ولغايات سياسية لا تمت بصلة الى حراك الهيئة المتحور حول سلسلة الرواتب ومصادر تمويلها.

أصحاب السلسلة الذين بدوا مستائين مما قرأوه صباحاً في الصحف عن أن غضبهم في الشارع يأتي تحت عباءة حزبية، لم يلبثوا أن انتعشوا مع إعلان حنا غريب تحويل رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي إلى نقابة، لتكون المبادرة الثانية، بعد رابطة الموظفين في الادارة العامة، على طريق إعلان إنشاء النقابات المستقلة في القطاع العام، وتكريس هيئة التنسيق ممثلاً للموظفين والأجراء وناطقاً باسمهم ومدافعاً عن قضاياهم المطلبية والاجتماعية.
وفي انتظار ذلك، لم يحدد قادة هيئة التنسيق موعداً للخطوة المقبلة، وإن حسموا التصعيد بل «الانفجار» كما سمّوه، لكونهم باتوا يتوقعون «الأسوأ» من صيغة اللجنة النيابية الحكومية، وإن كانوا يترقبون نتائج أعمالها المنتظر إنجازها هذا الأسبوع ليبنوا على الشيء مقتضاه. أما اليوم الأربعاء فهو يوم عمل عادي في المدارس الرسمية والخاصة والإدارات العامة، أو هذا ما حرصت مكونات هيئة التنسيق على تأكيده لكل من سألها أمس، بعدما اختلط عليهم الأمر نتيجة الدعوة إلى الإضراب والاعتصام من قطاعات عمالية مختلفة انخرطت في تحرّك الاتحاد العمالي.
الهيئة لم تشأ تحميلها أي موقف لا يترجم عناوين تحركها. لهذا طلب حنا غريب سحب لافتة قماش كبيرة رفعها ناشطون من «جمعية شمل» على درج مصرف لبنان، المحطة الأولى للتظاهرة. يشار إلى أنّ اللافتة لم تكن مذيّلة بتوقيع الجمعية وقد كتب عليها «المجلس عميل الهيئات الاقتصادية، الشعب يريد انتخابات مبكرة».
الاستياء من التسييس شمل أيضاً معلمي تيار المستقبل، إذ قالت رئيسة مكتب الشمال في رابطة أساتذة التعليم الثانوي ملوك محرز إن «التظاهرة نقابية 100% وأكثر من أي وقت مضى، ولا أريد أن أدخل في سجالات الصحافة».

ولفتت محرز إلى أننا «ملتزمون توجهات هيئتنا النقابية، فيما المكاتب التربوية المركزية للتيار داعمة لمشاركتنا». هذه المكاتب أكدت في بيان لها أن أساتذة التيار شاركوا بكثافة في التظاهرة ومن كل المناطق اللبنانية. وانتقدت «الدعوات المفاجئة والصحوات النقابية غير البريئة التي بدأت تطلقها نقابات الاتحاد العمالي لإرباك تحرك هيئة التنسيق ومحاولة الهيمنة على قرارها المستقل عبر حراك جاء غب الطلب ولغايات مجهولة معلومة».

وإذا كانت معظم المكاتب التربوية الحزبية حفّزت أساتذتها على النزول إلى الشارع، فإنّ ذلك لم يمنعهم مع كثيرين ممن حضروا بالمفرق، وبعيداً عن أي حزبية، من المطالبة بانتزاع الحق من «السمسار» و«دولة التجار» و«الكذابين الكبار». المتظاهرون توقفوا لدقائق أمام غرفة التجارة والصناعة وجمعية المصارف قبل أن يواصلوا مسيرهم باتجاه البرلمان.
في ساحة رياض الصلح، لم يخاطب رئيس رابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان، محمود أيوب، هذه المرة أهل السلطة وأصحاب الرساميل، بل نبّه الفقراء في القرى المنسية وزواريب المدن وأزقة الأحياء المكتظة بهم بأن لا يقعوا فريسة ما سمّاه إعلام الهيئات الاقتصادية ضدَّ الهيئات الشعبية. وسأل أيوب الناس: «هل ترضون لابنِكم أن يصبحَ معلماً براتبِ 640 ألفَ ليرة لبنانية في الشهر، فيما الحدُ الأدنى للأجور 675 ألف ليرة؟ هل ترضون لنا وقد علّمنا أبناءكم على مدار 40 عاماً أن نرمى عاجزين عن شراء الدواء، بعدما اقتطعوا من رواتبنا 6% طيلة 40 عاماً؟ هل نسيتم أنهم فرضوا عليكم الضريبة على القيمة المضافة 10% منذ 13 سنة ولم يعدلوا رواتبنا؟ هل نسيتم أنهم رفعوا سعر صفيحة البنزين من 12 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة ولم يعدلوا رواتبنا؟ هل نسيتم أنَّ كيلو اللحم ارتفع من 8 آلاف إلى 18 ألف ليرة ولم يعدلوا رواتبنا؟ هل نسيتم أنهم يقتطعون لمصارفهم تحت بند فوائد الدين العام ما قيمته 6500 مليار ليرة، ثم يقولون إن زيادة 1400 مليار ليرة لـ250 ألف عائلة لبنانية ترهق الخزينة وتؤدي إلى انهيار الاقتصاد؟». وأجاب: «لكل ذلك نطالب بحقنا في زيادة رواتبنا بالقيمة عينها التي زيد فيها الحد الأدنى للأجور من 300 ألف ليرة إلى 675 ألف ليرة»، داعياً المعتصمين إلى إعطاء تفويضهم بالتصعيد وبالصوت العالي منذ الآن.
ووسط الخروق الكثيرة في إضراب المدارس الخاصة والمشاركة الخجولة في التظاهرة، لم يتردد رئيس نقابة المعلمين نعمه محفوض في القول إنّهم بنزولهم إلى الشارع «يعلمون طلابهم الدروس الحقيقية في الديموقراطية». ولوّح محفوض بأنّ «جماهير هيئة التنسيق ستعود إلى الشارع بأضعاف مضاعفة إذا لم تنجز اللجنة النيابية في تقريرها المنتظر يومي الخميس والجمعة المقبلين سلسلة تحفظ الحقوق والاتفاقيات التي وضعتها اللجان العادية مع هيئة التنسيق».
وقبل أن يلقي غريب كلمته، طالبه المتظاهرون بأن يعلي السقف، فلاقى إعلانه تحويل رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي إلى نقابة تصفيقاً حاراً مصحوباً بهتاف «نحنا معك يا حنا». غريب بدا متيقناً من أنّ «تقرير حيتان المال وحلفائهم في السلطة مولود ميت». برأيه، هؤلاء خسئوا في تطويق أصحاب الحقوق ومحاصرتهم وإسكاتهم، وفشلوا تحديداً في ضرب رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وتفجيرها من الداخل، لكون «حقوق أساتذتنا خطاً أحمر لن نتنازل عنه». وبينما أوضح أننا «لا نطالب فقط بتمويل السلسلة من الحيتان بل أيضاً تمويل الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الشاملة للفقراء غير المضمونين، توجه إلى النواب بالقول: «نحن على الموعد في كل وقت وأوان، فإذا لم تقر سلسلة الحقوق فإنه سيكون الانفجار العظيم»، واعداً إياهم بتسجيل «أولادنا مع أولادكم في المدرسة الرسمية بعد تنفيذ الإصلاح الحقيقي بتعزيز التعليم الرسمي وفتح الروضات، ونتحداكم أن تكملوا هذا الموضوع، أما هيئة التنسيق فستتابع قضية معلميها وموظفيها مهما كانت الصعاب».

أموالكم من جيوبنا أيها الزعماء... «نحن الناس»

من هم هؤلاء؟ ثمّة من سأل، حتماً، داخل سيارته، مكتبه، ورشته، أو متفرّجاً من شرفته. من هم هؤلاء، الذين مشوا في عين الشمس، أمس، انطلاقاً من باحة مصرف لبنان إلى ساحة رياض الصلح؟ ليت الأسماء تُبان على الوجوه، كما تفعل على الورق، كانت وفّرت على المستفسرين عناء السؤال. ليسوا حزباً لبنانياً، ليسوا طائفة مطوّفة، ليسوا رعيّة «البيك» أو «القائد» أو «الزعيم». هم فاطمة وعائشة وماري، هم عمر وجورج وعلي، هم أنفسهم، والشعر هنا ضرورة، إن كان من «الشعور» ينبع... هم الناس.

هم المعلّمون والأساتذة وموظفو الإدارة العامة... ومعهم ثلّة، من خارج تلك التصنيفات، من هنا وهناك، ممن وعوا أن ثمّة من يسرقهم، يُفقرهم، يعيش حياة «ما فوق الترف» على ظهورهم. باختصار... هم الفقراء. مطلبهم المباشر، أمس، كان إقرار سلسلة الرتب والرواتب. صيحاتهم موجّهة إلى أكثر من جهة، في الشكل، وما هي إلا جهة واحدة ذات رؤوس متعددة: مصرف لبنان - غرفة التجارة - جمعية المصارف - مجلس النواب... والعبارة الأشهر، التي رُددت كثيراً، أمس، تجمع هؤلاء بمفردة: «حيتان المال».

بالمناسبة، من قال إن الحوت من المخلوقات الشريرة؟ من قال، أصلاً، إنه يجوز، حتى مجازاً، تشبيه ناهبي أموال الناس بذاك الحيوان اللطيف، سواء الأزرق منه أو سواه؟ سارقو لقمة عيش الفقراء، من أفواه أطفالهم، ليسوا حيتاناً على الإطلاق، هذا مديح لا يستحقونه... إنهم «وحوش المال». تبتسم أنطوانيت أسعد الخوري، بعدما أرهقها المسير، لهذه المقاربة - التسمية الجديدة. المعلّمة المدرسية، السيدة الخمسينية، أقوى مما تبدو عليه. يستفزها مجرّد سؤالها، من مراسلة إحدى الفضائيات، عن جدوى حضورها إلى التظاهرة! «ما هذا السؤال؟! يا ابنتي نحن مسروقون، لنا حقوق سرقها هؤلاء الذين ننادي عليهم اليوم، نحن لا نستجدي أحداً. لسنا شحّاذين أو متسولين، لدينا كرامة فوق الجميع، ولهذا لا نسكت عن حقنا». تسكت المراسلة، الحاضرة بكامل أناقتها، وتحاول الابتعاد. كأنها قالت في سرّها: «يا إلهي... أين أنا؟!». لكن أنطوانيت لا تتركها. تشير للصبيّة بسبابتها إلى مصرف لبنان: «انظري، هؤلاء الذين داخل هذا المبنى هم موظفون عندنا. تماماً مثل الرؤساء والوزراء والنواب، نحن أرباب عملهم، ما داموا يقبضون رواتبهم من جيوبنا.

هذه مسألة يجب أن تكون واضحة للجميع، عليكم أن تتعاملوا معهم كذلك، ولا تخافوهم». من كان يقول إن أنطوانيت، والعرق يعلو وجهها، تختزن كل هذا «الوعي الاجتماعي». ليس ذلك لأنها معلّمة مدرسية، أبداً، القصة أبعد من ذلك. كل ما في الأمر أن تلك السيّدة «عرفت حقيقة الصراع الاجتماعي». عرفت موقعها ودورها، ثم جاءت ثقافتها في هذا الاتجاه، لتنطق بتلك الكلمات بكل صلابة وقوّة. لمن يريد المزيد، فأنطوانيت حاضرة لتحدّثه عن نظرية «العقد الاجتماعي» وجان جاك روسو، في أي إطلالة إعلامية يمكنها من خلالها أن تقول لسائر الفقراء، ممن لا يزالون يجدون أنفسهم غير معنيين بسلسلة الرتب والرواتب، أنهم «مثلي تماماً، أصحاب حقوق، والسارق واحد، يريد أن يلعب بنا ويفقرنا وهذا ما يجب أن نتنبه إليه».

بعد نحو ساعة ونصف ساعة، أصبحت السيدة الخمسينية في رياض الصلح، تجلس أرضاً وعلى رأسها جريدة. انتصف النهار وارتفعت الحرارة. بدأت طلائع المظاهرة الضخمة بالوصول إلى النقطة النهائية. من هناك قال حنّا غريب ما يؤيد فكرة المعلّمة: «هيئة التنسيق لن تقبل سلسلة رتب ورواتب على حساب فقراء لبنان، وعلى حساب أصحاب الدخل المحدود. لن نقبل بعد هذه التظاهرة إلا بفرض الضرائب على حيتان المال، وبتمويل السلسلة من الهدر والفساد والصفقات والريوع العقارية». كلمات غريب، هذه، ليست تفصيلاً. إنها رسالة إلى الفقراء مثله، الذين يحاول بعض «الوحوش» تكريههم به، وبهيئة التنسيق النقابية عموماً، عبر «فزّاعة» ارتفاع أسعار السلع. هكذا، الفكرة واضحة، خصيم الفقراء بمختلف وظائفهم واحد.


على مسافة غير بعيدة من أنطوانيت، كان أحد المتظاهرين، في العقد السادس من العمر، يجلس في فيء شجرة. لقد أنهكه التعب، يجلس وحيداً، ينفث دخان سيجارته، ولا يمكن الناظر إليه إلا أن يرى قربه لافتة «بنك الاعتماد اللبناني». اكتمل المشهد. صورة تلخّص كل شيء هنا. «البنوك» خصم ذاك الكهل الجالس في «الفيّ». وهذا «الفيّ لحدا» هنا، ليس «مش لحدا هالفيّ» هذه المرّة. له أصحاب على الورق، من «سوليدير» وتوابعها، لكن المتظاهر جلس فيه، ولافتة ذاك البنك تطل عليه، وعلى مرأى عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي. مهلاً، هل انتبه أحد إلى أن أفراد الجيش والقوى الأمنية، الذي جيء بهم لقمع أي شغب محتمل، هم أنفسهم من المحتاجين إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب؟ ماذا كانت تقول قلوب أولئك العسكريين، وهم ينظرون إلى المتظاهرين، يطلقون الصرخات التي بودهم لو يشاركونهم إطلاقها... لولا أنهم «عسكر». والعسكر هناك «يُنفّذ ولا يعترض». إنه مشهد آخر يُعبّر عن مدى «الجرائم» التي أمعنت الدولة، كلسطة رأس مال وشرطة، في ارتكابها تجاه الفقراء ومنهم جيشها وشرطتها!
قبل انتهاء المظاهرة - المسيرة، مرّت الحشود من أمام مبنى «جمعية المصارف» في منطقة الصيفي. هناك، حيث مقر «الحوت الأكبر» على حد قول أحد المتظاهرين. صرخ حنّا غريب، وصرخ معه الجميع، لكن أحداً لم ينتبه إلى أن رئيس الجمعية المذكورة، فرانسوا باسيل، قال قبل أيام: «أنا مع العدالة الاجتماعية»! ها قد نزلت تلك «العدالة» إلى الشارع، وجاءته إلى داره، لكن الغريب أنه، على فرض وجوده هناك، لم يطلّ من النافذة ليلقي التحية على «حبيبته» العدالة الاجتماعية!

في ساحة رياض الصلح، حيث لافتة البنك، والسرايا الحكومية تطل على الجميع، صودف أحد عناصر قوى الأمن الداخلي. يُسلّم عليك بحرارة. تسأله: «شو ما بدك تشارك، كنّك مش لاحقتك فائدة من السلسلة، أو شكلك صرت غني خلص». يهمس، حتى لا يسمعه أحد، قائلاً: «بيني وبينك ملّيت هالوقفة، يا ريت بقدر أشلح البدلة وأنزل معهم، ناطر السلسلة مناطرة وما بعرف وين صاروا فيها». لا يسعك إلا أن تتعاطف مع «قامع الشغب» هذا. من فظاعات «السلطة» في لبنان أن تطلب من عسكرييها قمع الفقراء، وهم ليسوا إلا من الفقراء، ولكل منهم في الشارع أب أو أم، أخ أو أخت أو قريب ما. يُحدثك الشرطي قليلاً، همساً، ثم يبتعد عنك متحاشياً عين الضابط (الضابط الذي ينتظر السلسلة بدوره أيضاً). في تلك الساحة، أمس، كان المشاهد خليطاً مما يدعو إلى البكاء والضحك معاً، وفق مقولة: «شرّ البلية ما يُضحك».

محمد نزال

خارج السرب: «أنا متضامن مع الأساتذة»

كان في تظاهرة هيئة التنسيق النقابية امس مواطنون من خارج سرب المعلمين والموظفين في الدولة. طلّاب مدارس وجامعات، موظفو قطاع خاص، وحتّى عاطلون من العمل. دوافع وأسباب عديدة جعلتهم ينخرطون في هذا الحشد، برغم أن لا مصلحة مباشرة لهم في سلسلة الرتب والرواتب.

يرى نضال (موظف في شركة خاصة) أن هناك مصلحة غير مباشرة له باقرار السلسلة. من وجهة نظره، هي تنطوي على تعديل النظام الاقتصادي، وهو يتظاهر ضد هذا النظام، ويقف بوجه زعماء الطوائف. يقول لتأكيد موقفه إن «السلسلة تخص كل الشعب اللبناني، والإصلاح في النظام الاقتصادي يبدأ من إصلاح سلسلة الرتب والرواتب». يشاركه هاني هذا الرأي، هو أيضاً موظف في القطاع الخاص، يقول ان «مصلحتنا مشتركة مع موظفي القطاع العام، الأشخاص انفسهم متحكمون في السياسة الاقتصاديّة في كل القطاعات. وتحرك هيئة التنسيق النقابيّة يشجع على عودة الحراك المطلبي من جديد، وقد تنتقل هذه التحركات لاحقاً إلى القطاع الخاص». أمّا علي (ناشط)، فيرى أن تمويل سلسلة الرتب والرواتب يجب أن يكون من الطغمة الماليّة المتحكمة في الاقتصاد «لنسترجع القليل من حقنا الذي سُلب»، ويؤكد «أنا شاركت اليوم لتظل هيئة التنسيق على موقفها القوي، وفي شارعها كمان».

ترى فرح (عاطلة من العمل) أن القضية ليست مرتبطة فقط بالسلسلة، بل بالنظام الاقتصادي ككل «من سينتصر في هذه المعركة، الفقراء أم الأغنياء؟». تضيف ان «الجواب يحدد في أي إتجاه ستذهب السياسة الاقتصاديّة في لبنان. إن انتصار هيئة التنسيق النقابيّة انتصار لجميع ذوي الدخل المحدود». أمّا إيلي (عاطل من العمل ايضا)، فيرى ان «أصحاب المصارف والهيئات الإقتصاديّة، من وجهة نظري، تصرّفوا بوقاحة كبيرة في هذا الموضوع، برفضهم أي ضرائب أو أكلاف إضافية عليهم. يريدون جني أرباح طائلة مقابل أن يظل معاش الموظف لا يكفيه لسد حاجاته الأساسيّة فقط». يرى ايلي ان مشاركته جاءت نتيجة هذا الاستفزاز.

العديد من التلامذة والطلاب شاركوا في تظاهرة امس تضامنا مع أساتذتهم. وقفت مجموعة منهم أمام جمعية مصارف لبنان، وهم يستمعون تارةً إلى حنا غريب، ويشاغبون ويضحكون تارة أخرى. هم طلّاب من مدرسة عبرين طرابلس، تقول ريم مبيّض (طالبة في صف التاسع) «بدنا نتضامن مع أساتذتنا». تسألها إن كانت خائفة من إضاعة الدروس جراء الإضرابات وهي في صف الشهادة، تجيب «كل الدروس كنا نعوضها بأيام إضافية نهار الأحد»، وتضيف، «أصلاً خلصنا البرنامج».

طلّاب من الجامعات شاركوا ايضا، تقول احدى الطالبات من نادي السنديانة الحمراء في الجامعة الأميركية انها «ضد السياسة الاقتصادية بأكملها». وتضيف «هيئة التنسيق محقّة في مطالبها ويجب تمويل السلسلة والكف عن الادعاء أنه ليس هناك مصادر للتمويل»، وتتابع «لا نريد فقط تمويل السلسة من حيتان المال، بل إننا لن نقبل بعد هذه التظاهرة إلا فرض الضرائب على حيتان المال، وتمويل السلسلة من الهدر والفساد والصفقات. لن نقبل فقط تمويل السلسلة، بل أيضا تمويل الضمان الصحي والتغطية الصحية الشاملة». تكرر ما قاله رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب، وتضيف «هذه السياسة الاقتصادية هي التي يجب أن تتبعها دولتنا».

سهى شمص

علي حسن خليل: لا تسوية مع المصارف

«لا تسوية مع المصارف. موقفنا واضح ولا تغيير فيه». هكذا ردّ وزير المال علي حسن خليل على سؤال عن احتمال التوصل إلى «تسوية» مع المصارف بشأن زيادة الضريبة على أرباحهم الناتجة من الفوائد. موقف الوزير جاء في دردشة مع الصحافيين بعد مؤتمره الصحافي الذي خصّصه أمس للحديث عن مجموعة من القضايا المالية والعقارية؛ أبرزها سلسلة الرتب والرواتب، والإجراءات المتخذة في الدوائر العقارية

محمد وهبة

يفسّر المتابعون كلام وزير المال علي حسن خليل عن عدم وجود تسوية مع المصارف، بأنه يأتي ردّاً على الأحاديث المتداولة والهمسات بين المصرفيين وبعض نواب اللجنة الفرعية وتصريحات بعضهم الآخر عن «طبخة ما» يُعمل على إنضاجها من أجل «تخفيف» وطأة الضرائب المصرفية الثلاث المطروحة لتمويل كلفة السلسلة، فضلاً عن أنه يأتي في سياق واضح لجهة «اللحظة» السياسية التي يشهدها لبنان. فالمصارف، التي ترفض زيادة الضريبة على الفوائد من 5% إلى 7% وإلغاء إعفائها منها، وزيادة الضريبة على توزيع الأرباح من 5% إلى 10%، وزيادة الضريبة على الأرباح من 15% إلى 17%، تراهن على كسب الوقت من خلال هذه «اللحظة السياسية» وهو ما يتيح لها إبعاد الضغط عنها وإعادة شحن قدراتها.

ويقول المطلعون إن خليل يستقبل الأسبوع المقبل وفداً من مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان. وبحسب المعطيات المتداولة، فإن الوفد سيقدّم اقتراح تسوية يقوم على مبدأ إخضاع هامش الربحية الناتج من كلفة الودائع ومردود توظيفاتها لضريبة وذلك تفادياً لما ترى فيه «الازدواج الضريبي». واللافت أن هذا الكلام يسوّق له بعض النواب القريبين من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فيما يصرّ خليل على أنه لا تسوية مع المصارف.

إذاً، لا تزال المصارف تناور وتحاول التملّص من إجراء تصحيح ضريبي يطال أرباحها، وهي ترفض هذا التصحيح «البسيط» نحو العدالة الضريبية الذي يرى فيه خليل «أمراً ضرورياً، بصرف النظر عما يدور بشأن السلسلة حالياً».
لكن تصريحات خليل لم تقتصر على توجيه الرسائل إلى المصارف، بل غمز أيضاً من قناة تصريحات بعض النواب من أعضاء اللجنة الفرعية المكلّفة من مجلس النواب بدراسة السلسلة، إذ قال: «عندما تضع اللجنة الفرعية تقريرها سيكون لنا موقف واضح من الخيارات المعتمدة في مقاربة السياسة الضريبية والإيرادات المقترحة...
ضرورة تصحيح الإيرادات لجهة جعل النظام الضريبي أكثر عدالة وتحفيزاً للإنتاج، بحيث لا يكون لبعض القطاعات أو لبعض النشاطات مداخيل غير خاضعة للضريبة، فضلاً عن تفادي وجود تمييز دائم في البنية الضريبية لمصلحة المدخول الريعي تجاه المدخول الإنتاجي».

ولم يغفل خليل الإشارة إلى مجموعة شروط ضرورية لإقرار السلسلة؛ أبرزها الإصلاح الضريبي «يجب أن لا تكون مضرّة بالاقتصاد، وأن لا تكون أي زيادات ضريبية على حساب الفئات ذات الدخل المحدود... وأن تترافق مع إجراءات تستند إلى تحسين الإدارة المالية من خلال الحدّ من الإنفاق وترشيده، وخصوصاً التحويلات برمتها، وتفعيل وتحسين الجباية. ولكي لا تكون هذه الإجراءات مجحفة بحق الفئات المحدودة الدخل، فلا بدّ من الدراسة الدقيقة للاعتماد على مصادر التمويل».

وأعاد التأكيد بمجموعة عناوين ضريبية تكرّس مفهوم العدالة الضريبية: «فرض الضريبة على الأرباح العقارية، المساواة بين الأفراد والمجموعات وبالطريقة ذاتها في ما خص ضريبة الفوائد (أي المساواة بين الضريبة التي يدفعها المودعون وتلك المقترح فرضها على المؤسسات المصرفية)، تقليص الفجوة الضريبية بين من يستثمر في قطاعات منتجة ويخلق فرص عمل ويفعل الدورة الاقتصادية، وبين المداخيل الريعية، إخضاع المستثمرين والمستفيدين من الأملاك العامة للموجبات السليمة وفرض تحصيل غرامات التعدي على الأملاك البحرية».

وشدّد خليل على أنه لا داعي للتهويل بأن الاستقرار النقدي مهدّد بسبب إقرار السلسلة لأن التطمينات خرجت على لسان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي قال بالأمس «لا خوف على الاستقرار النقدي وإن على المصارف أن تسهم، كما الجميع، في حصتها في تمويل السلسلة». مشيراً الى أن إجمالي الدين العام بلغ 97.961 ألف مليار ليرة بتاريخ 28/2/2014، أي ما يعادل 64.98 مليار دولار، وأن عجز المالية العامة في 2012 ارتفع الى 9% من الناتج المحلي ليصل الى 6 آلاف مليار ليرة لبنانية، وأحد أسبابه إقرار غلاء المعيشة الذي أدى بدوره الى زيادة كلفة الرتب والرواتب بنحو 22%، وزيادة التحويلات الى كهرباء لبنان بنحو 30%.

إلا أنه أكّد أن هذه المؤشرات «يجب أن لا تؤدي الى حرمان الموظفين والعسكريين والمعلمين من حقهم في السلسلة والتعويض عن فقدان القدرة الشرائية خلال 16 عاماً، ولكن يجب الحرص على ألا تكون هذه الزيادة مضرة بالاقتصاد، وألا تؤدي الى فقدان قيمتها الشرائية، وألا تكون أي زيادات ضريبية على حساب الفئات ذات الدخل المحدود».
وكرر «إننا بوضوح مع الإقرار السريع للسلسلة، الذي يجب أن يترافق مع إجراءات تستند الى تحسين الإدارة المالية من خلال الحد من الإنفاق وترشيده، وخاصة التحويلات برمتها، وكذلك تفعيل وتحسين الجباية الضريبية».
وقال «أتمنى ألا نسيّس أو نطيّف الإجراءات. هدفنا هو تحسين الإيرادات لكي نحافظ على عجز مقبول ولا يتعدى 9 الى10%»، مشيراً الى «أنه بغض النظر عن السلسلة، فإننا بحاجة ماسة الى موارد لتخفيف حجم الدين العام وكلفته».
وفي مجال آخر، تحدّث خليل عن مديرية الشؤون العقارية، موضحاً أن هناك إجراءات ستتخذ مباشرة من أجل الحدّ من الكلام المنتشر عن الفساد والهدر «وهو كلام صحيح بنسبة كبيرة». وقال: «سنعمل على إجراء تشكيلات عامة على مستوى أمناء السجل العقاري والأمناء المعاونين ودوائر المساحة، وإعادة حصر وتحديث الكشف على جميع أملاك الدولة وعقاراتها وفتح باب المطالبة بما جرى التصرّف به في أوجه مختلفة وكذلك إعادة النظر بالمسوحات التي أدّت إلى التصرّف غير المشروع بالمشاعات في البلدات والقرى المختلفة. ويجب إعادة الكشف على المعاملات من قبل لجنة خاصة واختيار أسبوعي لمجموعة معاملات منجزة لإعادة تقييم التخمينات الحاصلة...».

 

اهتمام «أممي» بحراك هيئة التنسيق!

أجرت سكرتيرة المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، اتصالاً هاتفياً بنقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، مبدية اهتمام بلامبلي بتحركات هيئة التنسيق النقابية، طالبة الاطلاع على ما تخطط الهيئة لفعله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

................................جريدة النهار................................

 

تظاهرة "الزحف البشري" للمعلمين والموظفين طافت شوارع بيروت

مطالبة بالسلسلة كاملة وتلويح بتصعيد شامل رفضاً لتقرير اللجنة النيابية

من عكار اقصى الشمال الى عيترون في اقصى الجنوب وما بينهما عاليه وعرسال الى المتن تقاطروا بجموع غير مسبوقة لتفيض بهم شوارع بيروت من الحمرا الى ساحة رياض الصلح.

امس كانت التظاهرة وكانت هيئة التنسيق النقابية في ابهى صورة للحركة المطلبية اللبنانية،مشهد قل نظيره في الوطن المنقسم حتى العظم، حتى على لون البحر والسماء، لكن سلسلة الرتب والرواتب جمعت الاساتذة والمعلمين ومعهم موظفون في الادارات العامة وخلفهم القوى الامنية الساهرة على حسن سير التظاهرة وقلبها مع اقرار السلسلة لما في من افادة للعسكريين أيضاً.

قرابة الحادية عشرة كانت الجموع قد وصلت الى امام مصرف لبنان في الحمرا ولم يمض وقت طويل حتى فاض الشارع الممتد من قبالة مبنى "النهار" القديم الى مبنى غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في الصنائع، وسط هتافات لا تتوقف ضد "حيتان المال". و"محاولات تقسيم السلسلة"، وتقسيطها و"المماطلة النيابية". وعلى وقع الاغاني الثورية ونشيد "الاممية" رقص شبان وهتفوا لـ"المعلم والعامل والتلاميذ". وبعد توقف لوقت قصير امام المصرف المركزي وعلى وقع هتافات تندد "بسياسة الحاكم حيال السلسلة" ووسط اجراءات امنية مشددة تابعت التظاهرة سيرها الى ساحة رياض الصلح بعد محطة ثانية امام غرفة الصناعة. وبعد نحو 40 دقيقة وصلت مقدمة التظاهرة التي تقدمها اعضاء هيئة التنسيق النقابية الى نفق برج المر، فيما كانت الجموع تسير على طول الطريق امتدادا حتى الى حديقة الصنائع. وبعد عبور النفق وصل المتظاهرون الى ساحة الاعتصام وحان وقت الكلام وتأكيد المطالب.
والقيت خلال التظاهرة كلمات عدة لاعضاء هيئة التنسيق ومنها كلمة لرئيس رابطة التعليم الاساسي محمود ايوب الذي هدد بالتصعيد في حال لم تقر السلسلة.

من جهته، شدد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض على ان "اساتذة التعليم الخاص يعلمون تلامذتها الدروس الحقيقية في الديموقراطية". وقال: "ان الاصلاح الحقيقي ليس من خلال ازالة المنحة للاستاذ والعسكري ولا من خلال وضع الضريبة على المعاش التقاعدي ولا من خلال رفع الحسومات او الغاء قانون التناقص او الغاء الاربع والست درجات"، مشددا على ان "ممنوع المس بالمكتسبات التي حققتها الحركة النقابية للمعلمين تحت شعار الاصلاح". وأكد ان "هيئة التنسيق ستظل تؤشر بإصبعها على المرفأ حيث تسرق مئات ملايين الدولارات كذلك المطار والدوائر العقارية والوزارات، من الكهرباء والى الاشغال والمواصلات وغيرها من الوزارات".

واشار محفوض الى ان "الطاقم السياسي الحاكم اثبت انه على علاقة وطيدة مع الهيئات الاقتصادية وثالثهم الفساد".
بدوره، قال رئيس رابطة الاساتذة في التعليم الرسمي حنا غريب ان "المتظاهرين يمثلون وحدة هذا الوطن"، معتبرا ان "حيتان المال وحلفاءهم في السلطة لم يستطيعوا تطويق اصحاب الحقوق بل انهم فشلوا في ذلك، وان تقاريرهم سقطت وولدت ميتة قبل ان تولد، وهم فشلوا ايضا في ضرب رابطة اساتذة التعليم الثانوي وتفجيرها من الداخل".

واكد ان "حقوق اساتذة التعليم الثانوي خط احمر لن نتنازل عنه"، مشيراً الى ان "السلطة وحيتان المال اخطأوا حسابهم يوم ظنوا ان في امكانهم شق وحدة هيئة التنسيق النقابية او فصل التشريع بين الرسمي والخاص، وانهم فشلوا ايضا في تأليب فقراء لبنان ضد هيئة التنسيق عندما حاولوا فرض الضرائب على الفقراء من طريق الضريبة على القيمة المضافة والضرائب الاخرى"، مشددا على ان "هيئة التنسيق لن تقبل سلسلة رتب ورواتب على حساب فقراء لبنان وعلى حساب اصحاب الدخل المحدود".

وقال غريب: "لن نقبل بعد هذه التظاهرة الا بفرض الضرائب على حيتان المال وبتمويل السلسلة من الهدر والفساد والصفقات والريوع العقارية. لن نقبل فقط بتمويل السلسلة بل ايضا تمويل الضمان الصحي والتغطية الصحية الشاملة لكل من يتناول حبة دواء ومن يتسكع على ابواب المستشفيات ولا يتمكن من الدخول اليها الى جانب تضمين النظام التقاعدي لـ50% من القوى العاملة الفقيرة المكشوفة التي لا يمكن لتعويضها ان يبقى عند نهاية الخدمة لأشهر"، داعيا الى "فتح باب التوظيف في الدولة لان لا دولة الا بموظفي الدولة".

ورأى ان "التقرير الذي سيصدر عن اللجنة الفرعية هو مولود ميت وان حاولوا احياءه"، متوجها الى النواب بالقول: "نحن على الموعد في كل وقت وأوان، فاذا لم تقر السلسلة فانه سيكون الانفجار العظيم"، مطالباً بزيادة 121% مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة لكل القطاعات، وهذا يشكل الثابت الاول الذي لا تنازل عنه، اما الثابت الثاني فالغاء كل البنود الضريبية وغير الضريبية من مؤتمر باريس- 3 المتعلقة بقانون التقاعد وضرب الحقوق المكتسبة. اما الثابت الثالث فهو وحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص ووحدة هيئة التنسيق النقابية". واعلن غريب تحويل رابطة اساتذة التعليم الثانوي الى نقابة اساتذة التعليم الثانوي. كذلك كانت كلمات لرؤساء رابطات التعليم الأساسي الرسمي في لبنان محمود ايوب، واساتذة التعليم المهني ايلي خليفة، وموظفي الادارة العامة محمود حيدر، اكدت ضرورة اقرار السلسلة من دون تجزئة او تقسيط وسط تلويح صريح بالاضراب المفتوح ومقاطعة الامتحانات الرسمية. وكانت كلمة باسم الاساتذة المتقاعدين. وبعد نحو ساعتين من بدء التظاهرة تفرق المشاركون بهدوء وسط ارتياح عارم للمشاركة الواسعة وضربوا موعداً جديداً ما لم تقر سلسلة الرتب والرواتب.

عباس الصباغ

التزام "غير مسبوق" للخاص وخرق من المقاصد والـمبرّات

مدارس "أمل" و"الحزب" أقفلت ومشاركة للكاثوليكية والإنجيلية

تشير خلاصة يوم الاضراب العام "لهيئة التنسيق النقابية" امس، إلى تضامن غير مسبوق لمعلمي الخاص وإلتزام كامل للقطاع الرسمي الثانوي والاساسي والمهني والتقني والإداري في الدعوة إلى الإضراب والمشاركة في التظاهرة التي نفذت امس. وباستثناء المدارس العلمانية التي لم تنته عطلتها التي تمتد إلى غد الخميس 1 أيار، إلتزم القطاع الرسمي التربوي والإداري والمهني والتقني في كل لبنان بالدعوة إلى الإضراب . أما في مشاركة القطاع الخاص، فقد طالب نقيب معلمي المدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوض في إتصال مع "النهار" المسؤولين من وزراء ونواب "إلى النزول من برجهم العالي لرؤية العدد الهائل من المعنيين بمشروع السلسلة في التظاهرة والتي تؤكد التمسك بالحقوق المكتسبة التي لطالما نادينا بها منذ عامين ونصف العام". كذلك ذكر عضو لجنة التعليم الأساسي بهاء تدمري أن عدم نيل "حقوقنا المكتسبة يعرض السنة الدراسية للخطر ويدخل مصير الإمتحانات الرسمية في المجهول".

من جهة أخرى، علمت "النهار" أن معلمي المدارس التابعة لـ"حزب الله" وحركة "أمل" التزموا هذه المرة بدعوة الإضراب بخلاف الدعوات السابقة للإضراب. من جهة أخرى، شهدت محافظة الشمال إلتزاماً لافتاً من القطاعين الرسمي والخاص في الإدارات و القطاع التربوي بالإضراب تضامناً مع المعلمين والموظفين بمطلبهم اقرار السلسلة.
كذلك التزم المعلمون في المدارس الكاثوليكية في شكل لافت بدعوة نقابتهم حيث بدا تجاوبهم كبيراً في مناطق عدة منها قضاء المتن. ولم تفتح إدارات المدارس الإنجيلية في لبنان أبوابها، مما أتاح للمدرسين فرصة المشاركة في الإضراب في حال رغبوا بذلك.

على صعيد آخر، لم تلتزم مدارس جمعية المبرات الخيرية بالإضراب، وأكد رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أمين محمد الداعوق في إتصال مع "النهار" أن "نهار أمس كان يوم دراسة في مدارسنا. وفي صيدا "النهار" شمل الاضراب المدارس الرسمية كلها بينما فتحت معظم المدارس الخاصة ومنها مدارس مؤسسة الحريري". وفي النبطية، أقفلت المدارس الرسمية ، فيما لم تلتزم المدارس الخاصة. وشمل الإضراب الإدارات العامة وتوقف العمل في سرايا النبطية الحكومية وفي معظم البلديات. وفي زحلة إعتصم موظفو الإدارات الرسمية في سرايا زحلة ومعلمو المدارس الرسمية، في أما كن عملهم.

"تربية أبعد من الاتجاه الرقمي" للتلامذة والأساتذة

 منتدى وطني تنظّمه شبكة مدارس EDUVATION

في رعاية المتروبوليت الياس عوده، تنظم شبكة مدارس EDUVATION منتدى وطنيا بعنوان "تربية أبعد من الاتجاه الرقمي – E-ducation Beyond Digital Trend" يومي الجمعة والسبت 2 و3 أيار المقبل في حرم مدرسة البشارة الأرثوذكسية، الرميل.

وتحدث الأب جورج ديماس – المسؤول عن شبكة مدارس EDUVATION والتي تضم مدارس الثلاثة الأقمار والبشارة الأرثوذكسيّة وثانوية السيدة الأرثوذكسية الى "النهار" عن تفاصيل المنتدى وأهدافه، وقال: مع بروز التأثير الواضح للثورة الرقمية على حياة البشر، أفرادا وجماعات، في مجالات حياتهم العائلية والثقافية والاجتماعية، وجدنا من الضروري أن يتلاقى أصحاب الاختصاص والاهتمام في مجالي التربية والتعليم ضمن منتدى وطني تنظمه شبكة مدارس EDUVATION.
و"تربية أبعد من الاتجاه الرقمي" هو فسحة تفكر عن مفهوم التربية اليوم وما تواجهه من تحديات مترتبة بناء على ما ذكر من جهة، وهو أيضا محاولة إعادة النظر في دور المدرسة بسائر مكوناتها من جهة أخرى، من أجل متابعة بناء وتنمية المرتكزات الأساسية لدى المتعلم الإنسان، ليكون قادرا على التفاعل الواعي والمسؤول مع ما يحيط بِه أو يتعرض له من اتجاهات متعددة، من ضمنها الاتجاه الرقمي الحالي.

ما هي أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها هذا المنتدى التربوي الجامع؟

إن منتدى "تربية أبعد من الاتجاه الرقمي" هو مساحة تفكر هدفها المساهمة في بث الوعي عن تأثير الثورة الرقمية ببعديها الواقعي والافتراضي على تربية إنسان الغد وحض أصحاب القرار في هذا المجال على اتخاذ المبادرات المناسبة والتفاعل مع هذا التحدي من أجل الإفادة من القيمة التربوية المضافة التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا إذا أحسن تثميرها.

و يهدف المنتدى ايضا إلى الولوج لفهم أعمق لأنماط عيش وحاجات جيل القرن الحادي والعشرين على المستويات الاجتماعية والنفسية والتربوية؛ ليبقى المربي على تماسٍ حقيقي مع متعلميه فيلعب دورا فاعلاً تجاه جيل متقدم على مستوى استعمال التكنولوجيا وثقافتها.

وعن محاور المنتدى قال ديماس:

لقد سعينا إلى بناء محاور هذا المنتدى في شكل تكاملي نظرا إلى تشعب الموضوع وتأثره كما وتأثيره على نواحٍ كثيرة من حياة المعلمين والتلامذة. لذلك، تمت دعوة أصحاب اختصاص في مجالات متعددة (التربية والاجتماع والاقتصاد والإعلام والفلسفة واللاهوت والطب وتكنولوجيا المعلومات)، من لبنان وخارجه، ليساهموا في اغناء جلسات الحوار التي سوف تقارب المحاور الآتية:

تربية إنسان الغد بوسائل الحاضر، الثورة الرقمية، آفاقها الجديدة و/أو أضرارها الجانبية، كرامة الإنسان في العالم الافتراضي، شبكات التواصل، آفاق وحدود ومرجعيات، مواصفات جيل الويب وخصوصية عمل دماغه، عادات، اتجاهات وقوة التغيير، ثقافة المدرسة وتأثير الاعلام، من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها.

كما يمكن لمن يرغب الاطلاع على تفاصيل المحاور زيارة الموقع الإلكتروني الخاص  بالمنتدىsymposium.eduvation.edu.lb
أضاف: "لأن التربية لم تعد حكرا على معلم المدرسة، إنما يتقاسم معه أو ينافسه على هذا الدور العديد من الهيئات والوسائل، لذلك كان لا بد من دعوة أصحاب الاختصاص المتنوعة لتبادل الرأي ووجهات النظر عن تحديات الثورة الرقمية، من أجل التعاون على تبني المسؤولية التربوية المتوخاة، كلٌّ من خلال موقعه واختصاص عملهِ. كما سعينا إلى اشراك جيل "الويب" أي جيل القرن الحادي والعشرين في أعمال هذا المنتدى وخصصنا لهم المساحة التي يمكنهم من خلالها التعبير عن رأيهم في المحاور التي يعالجها المنتدى. وبالتالي، وتوازيا مع برنامج الجلسات، خصصنا لمن يرغب من متعلمي القسم الثانوي في المدارس المشاركة فسحة تعبير حُرّ أطلقنا عليها اسم "iYouth "Forum وهو منتدى خاص بالشباب ليقدموا ما لديهم عن موضوع الثورة الرقمية بالأسلوب الذي يرونه مناسبا، وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبا كبيرا من قبل المتعلمين. وعن المشاركة في أعمال المنتدى يمكن الاتصال على الرقم 428997/71 أو عبر ارسال رسالة بهذا الخصوص على البريد الالكتروني:

symposium@eduvation.edu.lb

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

................................جريدة اللواء................................

متعاقدو «الثانوي» و«الأساسي»
يشاركون الاتحاد العمالي تحرّكه

يشارك كل من الأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي، والمتعاقدين في التعليم الأساسي، وإلى جانبهم المدرّبين في الجامعة اللبنانية في اعتصام وتظاهرة اليوم، دعا إليهما الاتحاد العمالي العام، حيث دعا رئيس اللجنة المركزية للمتعاقدين الثانويين حمزة منصور في مؤتمر صحفي "جميع المتعاقدين الأحرار المظلومين إلى الإعلان عن مظلوميتهم اليوم بتنفيذ الإضراب العام في الثانويات كافة والنزول إلى ساحة الاعتصام في رياض الصلح "لإحقاق الحق وإرجاعه إلى أهله، وأنتم هم الأهل الحقيقيون المحرومون".

وأضاف: "كما أضربنا مع إخوتنا في رابطة التعليم وهيئة التنسيق، ودفعنا وما زلنا ندفع الأثمان المتجسّدة في حسم عشرات الساعات التعاقدية، أنتم مدعوون للإضراب من أجل حقوقكم ومستقبلكم وحريتكم".

وفي الإطار نفسه، أكدت اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين في التعليم الأساسي حق جميع العاملين في القطاع العام بتعديل رواتبهم والحصول على حقوقهم المشروعة، واستغربت "إصرار وزارة التربية والحكومات المتعاقبة من ورائها على تجاهل مطالب المدرسين المتعاقدين رغم الجهود الجبارة التي يبذلها الزملاء في مدارسهم"، داعية جميع المدرّسين المتعاقدين في التعليم الأساسي إلى المشاركة الكثيفة في الإضراب.

كما أعلنت لجنة مدرّبي الجامعة اللبنانية عن المشاركة في تحرك الاتحاد العمالي العام، للمطالبة  "بالإفراج عن ملفهم من رئاسة الجامعة، وإحالته إلى وزارة التربية ليصار إلى إقراره في مجلس الوزراء". ودعت إلى الاعتصام أمام رئاسة الجامعة اللبنانية يوم الجمعة المقبل عند العاشرة صباحا، وذلك استكمالا لتحرّكاتها إلى حين الحصول على الحد الأدنى من الحقوق.

خريجو «LAU» في دبي كرموا بو صعب

أحيا فرع خرّيجي الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في دبي حفله السنوي، وخصّصه هذا العام لتكريم وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في احتفال حاشد أُقيم في البستان روتانا - بمشاركة حوالى 550 شخصا. حضر الحفل، الذي دعا إليه رئيس الفرع سعد الزين والأعضاء، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وزوجته الفنانة جوليا بطرس، ووفد من الجامعة رأسه الدكتور جوزف جبرا. (..) .

 وجرى تقديم منح جامعية تخصّص لمساعدة الطلاب غير المقتدرين مادياً وتمكينهم من الالتحاق بـLAU، حيث بلغ العدد الإجمالي 44 منحة، بكلفة إجمالية ناهزت الـ 600 ألف دولار.

«كأس التخيّل» في «مايكروسوفت»

رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، مُمثّلاً بمدير قسم المعلوماتية في الوزارة، المهندس توفيق كرم، كأس التخيّل (Microsoft Imagine Cup)، الذي نظّمته شركة مايكروسوفت لبنان في قاعة المحاضرات في الوزارة بمشاركة ثمانية عشر فريقاً من طلاب ثماني جامعات. وأوضح مدير قسم المعلوماتية في الوزارة المهندس توفيق كرم أنّ الهدف من إجراء مايكروسوفت لهذه المباراة المعلوماتية يتماشى مع توجّهات الوزارة لتحويل مشاريع التعاون العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية إلى مشاريع مكوّنة لفرص عمل جديدة ضمن إطار ريادة الأعمال التي أدخلت إلى مناهج التعليم الثانوي والتّقني، والتي تعتمدها غالبية المدارس والجامعات لتحويل طاقات الطلاب إلى أفكار إبداعية ومشاريع قابلة للتنفيذ.

ومع انتهاء المسابقة، التي قسّمت إلى ثلاث فئات: الألعاب، الابتكار، والمواطنة العالمية، اختيرت ثلاث فرق رابحة عن كل فئة، سيتوجّه الفريقين الرابحين عن فئتي الابتكار والمواطنة العالمية إلى قطر للتنافس مع اثنتين وعشرين دولة أخرى في نصف نهائيّات كأس التخيّل Imagine Cup للدول العربيّة، وفي حال الفوز في نصف النهائيات العربيّة، سيتوجّه الفريق الرابح إلى مقر مايكروسوفت في سياتل للتنافس مع أكثر من خمسة وثلاثين بلداً من مختلف أنحاء العالم على مدى أربعة أيام، سعيّاً للفوز بالجائزة الكبرى، أما الفريق الفائز عن فئة الألعاب، فسيتنافس مع المئات من الفِرق الأخرى حول العالم عبر الويب.

مسيرة طلابية بذكرى حسن كامل الصباح

نظّم مركز "كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي" في النبطية، وبتوجيهات من النائب ياسين جابر مسيرة طلابية إلى ضريح العالم حسن كامل الصباح في مدينة النبطية، لمناسبة الذكرى الـ 79 لوفاته، انطلقت من ساحة مدينة النبطية، يتقدّمها ممثّل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، وأمين  الشؤون الثقافية في لجنة الصباح الوطنية الدكتور كمال وهبي، وحشد من طلاب المدارس في النبطية الذين رفعوا اليافطات، وحملوا أكاليل الورد بإسم المركز ومدارس النبطية.

سارت المسيرة الطلابية في الشارع المؤدّي إلى ضريح العالم الصباح، حيث وضع  الطلاب أكاليل الورد على الضريح بإسم مركز جابر الثقافي في النبطية، وبإسم طلاب المدارس في النبطية، وقرأوا الفاتحة عن روحه.
وألقى أمين الشؤون الثقافية في لجنة الصباح الوطنية الدكتور كمال وهبي، الذي استقبل الطلاب، كلمة شكر فيها النائب ياسين جابر على مبادرته وجهوده بتنظيم هذه المسيرة الطلابية، داعيا طلاب المدارس للسير على خطى الصباح - إديسون الشرق، وفتى العلم الكهربائي.

 

 


 

................................الوكالة الوطنية للإعلام................................

طالبتان لبنانيتان في المرتبة الثانية في مسابقة تركية عن البيئة

نالت الطالبتان سارة علي فهد وفاطمة محمد السبع من ثانوية "جنة الطلبة" - برج البراجنة، المرتبة الثانية في مشروع لتحسين البيئة قدمتاه خلال مسابقة Contest mba - T التي نظمتها مدرسة Schools Doga في تركيا.

وثانوية جنة الطلبة هي المدرسة الوحيدة التي شاركت من لبنان والوطن العربي في المسابقة، وتبارت مع مدارس من روسيا، المانيا، اليابان، كندا ودول اخرى من جميع انحاء العالم.

المهرجان الطلابي الاول في ادارة الاعمال في اللبنانية عاليه

اقامت كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية - الفرع الرابع (عاليه) ، "المهرجان الطلابي الاول" في مدينة عاليه، في اطار خطة مدير الفرع الدكتور نبيل بو نصرالدين، لتعريف الطلاب على اختصاصات الجامعة وتقوية الفرع.(..).

السيد حسين في افتتاح موتمر التربية على المواطنة:

عملية مستمرة وهادفة من جانب المربين والمسؤولين

افتتح المؤتمر الاقليمي، بعنوان "دور كليات التربية في التربية على المواطنة والهوية"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، في فندق بادوفا - سن الفيل في حضور الامين العام للجمعية العلمية لكليات التربية في الجامعات العربية الدكتور طاهر سلوم، عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة زلفاء الأيوبي، عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج كلاس، وعمداء كليات التربية في الدول العربية.(..)

السيد حسين

اما السيد حسين فاشار "الى ان كلية التربية هي الكلية الاولى في الجامعة اللبنانية منذ سنة 1951، ثم توالت الكليات الأخرى منذ سنة 1960 لتصبح الجامعة اللبنانية الثانية في عدد طلابها في العالم العربي بعد جامعة القاهرة، اذ تضم اليوم 74 الف طالب و5 آلاف استاذ وثلاثة آلآف موظف ومدرب، موزعة على 19 وحدة جامعية من كل الاختصاصات العلمية والأدبية".(..)

وتمنى على المشاركين "متابعة توصيات للمؤتمر والالتزام بقرارته من خلال الجمعية، والمطلوب من الجامعات العربية تنفيذ المقررات التي ستوصلون اليها". وتحدث حسين عن موضوع التربية على المواطنة، مشيرا "الى ان المواطنة ليست مجرد شعور عاطفي بل هي مجموعة القيم والقواعد التي تنظم علاقة المواطن بالمواطن، وعلاقة المواطن بالدولة، هذا في الاطار القانوني، وهي ايضا عملية الانتماء والولاء للوطن".

وتابع "ان التربية على المواطنة هي عملية مستمرة وليست ظرفية وهادفة من جانب المربين والمسؤولين"، لافتا "الى اهم القيم التي علينا الدخول في تربيتها:

-الانفتاح على الانسان والانسانية والابتعاد عن التعصب، فالديموقراطية لا يمكن ان تكون في ظل الكراهية، واهم اسسها هو القبول بالمعارضة والآخر والتداول السلمي للسلطة.

- التربية على القيم الوطنية واحترام الرموز الوطنية والدفاع عن أرض الوطن والاخاء بين المواطنين.

- احترام وتعزيز قيم المواطنة العالمية، انطلاقا من احترام حقوق الانسان، واحترام القيم المدنية، باحترام القنون وتطبيقه، تحت مبدأ سيادة القانون، فسيادة القانون هي التي صنعت التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اوروبا".

ورأى حسين "ان حل معضلة الاقليات تكون بالتركيز على المواطنة بدل المذهبية، فموضوعها غير مطروح على الاطلاق مع المواطنة"، محذرا "من ادماج الاقليات في المجتمع الوطني قسرا لانها تحدث ردة فعل عكسية، ويجب ان يكون الاندماج مبنيا على التسامح المتبادل والحوار الدائم والثقافة الوطنية الموسوعية الشاملة، وليس بالقهر والغلبة"، مشيرا "الى ان الحياة المدنية لا تعني الالحاد بل هي احترام للقوانين الخاصة والعامة"، مشيدا "بدور المسيحيين لانهم صناع العروبة، وهم جزءا اساسيا من الحضارة الاسلامية التي ساهموا فيها".

واشار الى ان "المواطنية يعني أنك تعرف أنك مواطن مساو لأخيك المواطن في الحقوق والواجبات والانتماء الوطني"، معددا المؤسسات المعنية بالتربية على المواطنة وهي:

الجامعت والمدارس، العائلة والمحيط الاجتماعي، الاعلام والفضائيات، ذاكرا الصعوبات التي تعترضها كالامية والفقر وسيطرة الفساد وضعف المجتمع المدني.

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58