أکد آیة الله العظمى الامام السید علي الخامنئي ضرورة إحیاء ذکری الشهداء والحیلولة دون اندثار مآثرهم وقیمهم السامیة.

ولدی استقباله أعضاء اللجان المشرفة علی ثلاث مؤتمرات تهتم بإحیاء ذکری الشهداء (مؤتمر شهداء الشؤون التربویة ومؤتمر الشهداء الجامعیین ومؤتمر شهداء القطاع الفني) قال سماحته إن "الندوات التي تقام لإحیاء ذکری الشهداء، هي في الحقیقة استمرار لحرکة الجهاد والتضحیة والشهادة، وبالتالي لابدّ من استذکار مآثر الشهداء دائما واطلاع المجتمع علی جوانب من سیرتهم وقیمهم".

واعتبر الامام الخامنئي أن "الامة التي تستذکر شهداءها وتتعایش مع ثقافة التضحیة والشهادیة هي أمة لن تتقهقر ولن تتوقف مسیرتها"، مضیفاً أن "التقدم العلمي الذي أحرزته الجمهوریة الاسلامیة هو من برکات الجهاد والشهادة في سبیل الله".

وكان الامام الخامنئي قد ادلى بهذه المواقف الأسبوع الماضي، لكن الموقع الرسمي لسماحته نشر حديثه اليوم لمناسبة انعقاد مؤتمر "شهداء الشؤون التربویة" في طهران.

وبحسب الموقع الرسمي للامام الخامنئي، فإن سماحته أكد فی اللقاء أن "المشارکة الفاعلة للنخبة في حرب الدفاع المقدس مؤشر علی اتساع حب التضحیة والشهادة فی سبیل الله لدی مختلف طبقات المجتمع"، متطرقاً الى الدور الرئیسي لجهاد الامام الحسین (ع) وشهادته لبقاء الاسلام والقرآن والقیم الاسلامیة، موضحاً أنه "بإحیاء ذکری الشهداء وثقافة الشهادة لم یعد للانكسار معنی في الامة التي ستواصل مسیرة التقدم والرقي بلا خوف أو وجل".

ولفت الامام الخامنئي الی أن "الانجاز الكبير للشعب الایراني هو إلغاء تقسیم العالم الی متسلّطین وتابعین، وبالتالي مهما ابتكر الطواغیت من وسائل التسلط علی المظلومین والمستضعفین تبقی هناك هویة شامخة اسمها الثورة الاسلامیة تتحلّی بالقیم والاخلاق الالهیة وتقف بشجاعة بوجه النظام الاستكباري".
واذ شدّد سماحته على أن "الثورة الاسلامیة ماضیة في طریقها وأن الاعداء فشلوا وسیفشلون فی ایقاف هذه المسیرة، رأى أن "أيّ أمة تتبنی ثقافة التضحیة والشهادة ستمضي الی الامام ولن تعرف التراجع مطلقاً".

مــوقع العهد الاخباري